يحزن القلب عندما نسمع عن أحوال الأمة، ليس أحوال الاتحادية وميدان التحرير ومحمد محمود
، لا.. لا.. لا... لكن أحوال المعاصي في الأمة؛ أحوال البنات العارية في الشوارع، أحوال الشباب
الذين يضيعون الصلاة، أحوال (البانجو) الذي يملأ الشوارع، أحوال (الترامادول) وتناول الناس
والسائقين له ليل نهار، وغيرهم.
حتى الملتزمين لو تفقدت حالهم، ستجد بعضهم لم ينظر في المصحف منذ رمضان، وآخر يصلِّي
الفجر كلَّ شهرٍ مرةً أو مرتيْن، وآخر ينظر إلى النساء، وعلى الإنترنت مصائبه كثيرة، وآخر
غرقان في هموم الديون والزواج... إلخ. أهذه أمَّةٌ تُنصَر؟ أهذه أمَّةٌ تُمكَّن؟!
من أجل ذلك، نحتاج إلى إيجاد عباد الله الصالحين بكَثرة؛ ".. قيل: يا رسولَ اللهِ * أنهلِكُ
فيناالصالحون؟ قال: نعم، إذا ظهَر الخَبَثُ" [صحيح- صحيح الجامع: 8156].
إيجادُ قلوبٍ لينةٍ ورقيقةٍ تكون آنيةً للرَّب.
قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله وصحبه وسلم: "إنَّللهِآنيةًمنأهلِالأرضِ، وآنيةُ ربِّكم قلوبُ عبادِه الصالحين، وأحبُّها إليه أليَنُها وأرَقُّها"، هل قلبُك هكذا؟.. هل قلبُك هذا ليِّنٌ ورقيق؟!الملح الذي يدهشني، كلمة (آنية).. أن يكون قلبُك إناء.. إناء.. كيف أفعلها؟
كيف يكون قلبُك إناءً للرَّب؟
أولاً: الاستشراف لهذه المنزلة
ارفع يديك، وقُل: (أنا يا رب، يا ربِّ أنا أتمنَّاها، لا تحرمني.. يا ربِّ أنا أعرف أنِّي لا أستحق،
ولكنَّك كريم.. يا ربِّ أنا أعرف أنَّني لا أستحق، لكنَّك قادرٌ أن تُصلحَني وتجعلَني صالحًا...). قم في
جوف الليل.. في الثلث الأخير، وقل: (يا رب، أنت تنزل في هذه الساعة فتقول هل مِن مستغفرٍ
فأغفر له، وأنا.. أنا مستغفر، اغفِر لي. يا رب، أنت تقول هل من تائبٍ فأتوب عليه، أنا.. أنا.. أنا
تائب، تُب عليَّ وتقبَّل توبتي. يا رب، أنت تقول هل من سائلٍ فأعطيه، أنا سائلٌ على بابِك أعطِني،
لا تطردْني، اخترني في عبادك الصَّالحين...). قُل له: (أنا.. أنا أريد أن أكون منهم)، قُل له: (أنا
أتمنَّى أن أكون منهم)، قُل له: (أنا أموت وأكون منهم)... إنْ رأى اللهُ هذا مِن قلبِك، سيجعلك منهم.
ارفع يديك، وقُل: (أنا يا رب، يا ربِّ أنا أتمنَّاها، لا تحرمني.. يا ربِّ أنا أعرف أنِّي لا أستحق،
ولكنَّك كريم.. يا ربِّ أنا أعرف أنَّني لا أستحق، لكنَّك قادرٌ أن تُصلحَني وتجعلَني صالحًا...). قم في
جوف الليل.. في الثلث الأخير، وقل: (يا رب، أنت تنزل في هذه الساعة فتقول هل مِن مستغفرٍ
فأغفر له، وأنا.. أنا مستغفر، اغفِر لي. يا رب، أنت تقول هل من تائبٍ فأتوب عليه، أنا.. أنا.. أنا
تائب، تُب عليَّ وتقبَّل توبتي. يا رب، أنت تقول هل من سائلٍ فأعطيه، أنا سائلٌ على بابِك أعطِني،
لا تطردْني، اخترني في عبادك الصَّالحين...). قُل له: (أنا.. أنا أريد أن أكون منهم)، قُل له: (أنا
أتمنَّى أن أكون منهم)، قُل له: (أنا أموت وأكون منهم)... إنْ رأى اللهُ هذا مِن قلبِك، سيجعلك منهم.
وكل الأنبياء تمنَّوها؛ سيدنا إبراهيم عليه السلام قال: {رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِين
َ} [الشعراء: 83]..ضُمَّني إليهم يا رب. فهذه المنزلة أوَّلُها اجتباء.. اصطفاء، فمن يصطفيه الله
يؤهلهُه ويضبط أحوالَه حتى يكون من الصالحين، قال الله عن سيدنا يونس: {فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ} [القلم: 50]
سيدنا يحيى عليه السلام؛ {... أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ}[آل عمران: 39].
سيدنا عيسى؛ {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ} [آل عمران: 46].
َ} [الشعراء: 83]..ضُمَّني إليهم يا رب. فهذه المنزلة أوَّلُها اجتباء.. اصطفاء، فمن يصطفيه الله
يؤهلهُه ويضبط أحوالَه حتى يكون من الصالحين، قال الله عن سيدنا يونس: {فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ} [القلم: 50]
سيدنا يحيى عليه السلام؛ {... أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ}[آل عمران: 39].
سيدنا عيسى؛ {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ} [آل عمران: 46].
الأنبياء أنفسُهم تشوَّفوا لأن يكونوا من الصالحين، فهي منزلة عالية، فطلبوها، ودعوا بها، لذلك
أصلُها الاجتباء. يقول العلماء: "إنَّ أصل هذه المنزلة وهبي، وتمامها كَسبي" يعني ربنا يختار
شخصًا ليكون مِن الصالحين -يُصلحه-، وبعد ذلك يعمل؛ يقوم، ويصوم، ويذكر، ويتلو قرآن،
ويتصدَّق، ويحج ويعتمِر، ويجاهد، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويعلِّم العلمَ ويتعلَّمه، و.. و... فيصبح من الصالحين، لكن البداية اجتباء.
أصلُها الاجتباء. يقول العلماء: "إنَّ أصل هذه المنزلة وهبي، وتمامها كَسبي" يعني ربنا يختار
شخصًا ليكون مِن الصالحين -يُصلحه-، وبعد ذلك يعمل؛ يقوم، ويصوم، ويذكر، ويتلو قرآن،
ويتصدَّق، ويحج ويعتمِر، ويجاهد، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويعلِّم العلمَ ويتعلَّمه، و.. و... فيصبح من الصالحين، لكن البداية اجتباء.
فإذا كان الموضوع هكذا، فكيْف يجبتبيني الله؟
هذا ما سنعرفه باذن الله في المره القادمه
انتظروووووونا
هذا ما سنعرفه باذن الله في المره القادمه
انتظروووووونا
تعليق