إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بركة ريقه صلى الله عليه وسلم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بركة ريقه صلى الله عليه وسلم





    بركة ريقه صل الله عليه وسلم


    فهذا شيء غريب ، لا يعلمه إلا الحقُّ سبحانه وتعالي ، وهو عنده سبع سنين أصيب برمد ،
    فجده عبد المطلب جاء له بعلاج من مكَّة ، فلم ينفع معه هذا العلاج ، فكرر العلاج ولم ينفع كذلك،
    وفي النهاية قالوا له :

    {إن أردت أن يشفي ولدك فإنه يوجد راهب عند عرفات موجود في دير هناك ، وهو متخصص في علاج العيون ،
    فـذهب به جدُّه عبد المطلب ، ونادي عليه من ثلاث إلي أربع مرات فلم يرد الراهب ، فحدث زلزال في الدير ،
    فخرج الراهب يجري ، و أول ما رأي رسول الله صل الله عليه وسلم ، قال : هذا نبيُّ هذه الأمة ،
    ولو لم أخرج إليك لا نهدم الدير وتهدَّم عليّ ، فقال له : أنظر إلي عينيه ففيهما رمد ،
    قال له : علاجه معه ، قال له : كيف؟، قال : خذ من ريقه ، وضع في عينه يشفي ، فأخذ من ريقه ،
    ووضع في عينه ، فشفي بإذن الله ، وأصبح هذا شأنه بعد ذلك}[1]

    وعندما جاء ليفتح خيبر وقال لهم {غَداً سَأعْطِي الرَّايةَ لِرَجُلٍ يُحِبَّ اللهَ وَرَسُولَهَ ، وَيُحِبُّه اللهُ وَرَسُولُه -
    ففي الصباح كان كل رجل منهم ، يطمع أن ينال هذا الشرف – فقال صل الله عليه وسلم : أيْنَ عَلِيٌ ؟
    ، قالوا : إنَّهُ أرْمَدٌ - أي عينيه فيهما رمد – فَقَالَ صل الله عليه وسلم : إئتُونِي بِِهِ , فلمَّا جاء ،
    أعْطِاهُ الرَّايَةَ ، فَقَالَ : يا رَسُولَ الله إنِّي اشْتكِي عَيْني ، فقال صل الله عليه وسلم : لابَأسَ عَليْكَ .
    ثُمَّ أخَذَ مِنْ رِيِقِهِ ، وَوَضَعَ عَلَيَ عَيْنَيْهِ فَشَفَيَ فِي الحَالِ}[2]

    وليس بعد ساعة ، أو يوم ، أو يومين ، بل في الحال بل فورا ، شفيت بإذن الله
    وببركة رسول الله صل الله عليه وسلم


    {وكانُوا يَأتُونَ إليه وَيَقُولُونَ لَهُ : هَذِهِ البِئْرُ مَائُهَا مَالِحٌ - وقد حدثت هذه الواقعة عشرات المرات -
    فَيَقُولُ لَهُمْ صل الله عليه وسلم : احْضِرُوا لِي بَعْضَ الْمَاءِ ، فَيَتَمَضْمَضُ بِبَعْضِهِ ، وَيَرُدُّهُ فِي الإنَاءِ بَعَدَ أنْ
    اخْتَلَطَ بِرِيقِهِ صل الله عليه وسلم ، وَيَقُولُ لَهُمْ : ضَعُوا هَذَا الْمَاءَ فِي البِئْرِ ، فَيُصْبِحُ عَذْبَاً فُرَاتَاً}[3]

    وتوجد الآن آبار باليمن ، وآبار بالحجاز ، وآبار بالشام ، كلها عذب ماؤها بريق المُصطفي
    صل الله عليه وسلم ، فعندما يلقون هذا الجزء من الماء يجدون ماء البئر قد صارت عذبة
    وحلوة من ريق المُصطفي صلوات الله وسلامه عليه


    وهذه امرأة من الأنصار تحكي وتقول {ذَهَبْتُ إلي رَسُولَ الله صل الله عليه وسلم أنَا وَأخْوَتِي البَنَاتُ ،
    وكُنَّ خَمْسُ بَنَاتٍ ، فَوَجَدْنَهُ يأكلُ لَحْمَاً ، فَأمْسَكَ قِطْعَةَ وَمَضَغَهَا بِأسْنَانَهِ الشَّرَيفَةِ ، وَأعْطَاهَا لِيَ ،
    وَقَالَ صل الله عليه وسلم : اعْطِ لأخَوَاتِكِ كَلَّ وَاحِدَةٍ قِطْعَةً ، فَأعْطَتْهُنَّ ، وَلأنَّ فِيهَا رِيقُ رَسُولِ اللهِ
    صل الله عليه وسلم ، فَقَدْ قَالَتْ : لَقَدْ مِتْنَ جَمِيعَاً وَلأفْوَاهِهِنَّ رَائِحَةٌ أطْيَبُ مِنْ رِيحِ الْمِسُك}[4]

    فلم يحتاجوا للبان أو معجون أسنان ، حتى ولو أكلوا بصلا أو ثوما ، لأنهم أخذوا من
    معجون الأسنان الرباني من ريق المُصطفي صل الله عليه وسلم


    وهذا رجل آخر من الأنصار عتبة بن فرقد وكان متزوجا لأربع نسوة ، فقلن {كنَّ نأتي بأفضل الطيب ،
    ونضعه علي عواتقنا ، وعلي ثيابنا حتى تضوع منا رائحة طيبة , ومع ذلك كان ينتشر منه رائحة أفضل
    من عطرنا ، مع أنه لا يضع عطرا أبدا ، ومع ذلك فرائحته أفضل من غير شيء ، قلنَّ : فلما عجبنا
    سألناه عن السبب في ذلك؟ فقال : وأنا طفل صغير ، أصبت ببثرات في ظهري كثيرة ، فـذهبوا بي
    إلي رسول الله فكشف جسمي ما عدا عورتي ، وأخذ من ريقه الشريف علي يده الشريفة ،
    وظل يدلك به ظهري ، وبطني ، فشفيت من هذه البثرات ، ومنذ ذلك اليوم وهذا العطر لا يفارقني}[5]


    وأيضا من بركة ريقه صل الله عليه وسلم {أنه كان جالسا في يوم ما يأكل ، وكانت امرأة في المدينة
    مشهورة بسلاطة وبذاءة اللسان ، وكانت معروفه في كل المدينة بذلك ، فدخلت عليه ، فأعطاها من الطعام
    الذي أمامه ، فقالت : أريد من فمك ، فأخذ جزءاً من الذي في فمه ، وأعطاه لها ، فكأنما أُلْجِمَ لِسَانُهَا ،
    وبعد هذا لم تنطق بكلمة خبيثة أبدا}[6]

    وهذا بسبب ريق الرسول صل الله عليه وسلم


    وفى غزوة بدر أصيب أحد أصحابة بضربة سيف قطعت ذراعه وصار معلقا علي قطعة جلد صغيرة بعد
    قطع العظام واللحم ، ولم يبقَ إلا قطعة جلد صغيرة فوضع يده علي الأرض وحاول قطعها بقدميه ,
    حتى لا تمنعه عن الحرب فلم يستطع فذهب إلي رسول الله صل الله عليه وسلم فوضع من ريقه ولحم
    الذراع في الحال ، والعضلات عادت ، والعروق عادت ، والعظام عادت ، كما كانت في الحال ، ولم تجرَ له
    عملية جراحية ، أو بنج ، أو تخدير ، فكل هذا أغني عنه ريق رسول الله صل الله عليه وسلم


    وكلكم تعلمون أن الصديق لدغته الحيَّة ، فلم يخرج السمُّ إلا بريق المُصطفي صل الله عليه وسلم ،
    فكان ريق المُصطفي صل الله عليه وسلم شفاءاً من كل داء


    وهذا الريق أيضا غذاءٌ وشراب {فَعِنْدَما كانَ طِفْلٌ تَغِيبُ أمُّه ، أوْ تَمْرَضُ ، كانوا يذهبُونَ بِهِ إليَ
    رَسُولِ اللهِ صل الله عليه وسلم فَيَضَعُ لِسَانَهُ فِي فَمِ الطِّفْل لِيَمُصَّهُ ، فَيَشْبَعُ الطَّفْلُ طِوَالَ يَوْمِهِ بِإذِنِ اللهِ}[7]


    وقد عَطَشَ سَيِّدُنَا الحَسَنُ ذَاتَ مَرَّةٍ وَهُوَ طِفْلٌ صَغِيرٌ ، وَكَانَ فِي سَفَرٍ فَبَحَثُوا عَنْ مَاءٍ ؛ فَلَمْ يَجِدُوا ،
    فَـذَهَبُوا بِهِ إلَي رَسُولِ اللهِ ، فَأعْطَاهُ لِسَانَهُ وَمَصَّ رِيقَهُ فَمَكَثَ ثَلاثَ أيْامٍ لا يَحْتَاجُ إلَيَ مَاءٍ[8]


    وكان في ريق رسول الله صل الله عليه وسلم له غناء ، ولذلك قال رسول الله صل الله عليه وسلم
    {سُؤْرُ الْمُؤْمِنِ شِفَاءٌ}[9]

    سؤر المؤمن : يعني ما تبقي منه ، فانه يعتبر شفاءاً لأنه اختلط بريق المؤمن ،
    فما بالك بريق رسول الله صل الله عليه وسلم



    {1} رواه أبو نعيم وابن عساكر عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده {2} رواه البخاري ومسلم عن سهل بن سعد
    {3}رواه أحمد وابن ماجه والبيهقي وأبو نعيم عن وائل بن حجر وعن أنس {4} رواه الطبراني
    {5} رواه البخاري في التاريخ ، والطبراني وأبو الحسن ابن الضحاك .- بثرات : دمامل {6} رواه الطبراني عن أبي إمامة
    {7} رواه البيهقي عن محمد بن ثابت {8} أخرجه الطبراني ، وابن عساكر عن أبي هريرة رضي الله عنه {9} رواه الدارقطني عن ابن عباس رضي الله عنهما



يعمل...
X