رقت عيناي شوقاً .. فأهدء يا قلبُ ورفقاً
. صــلى علــى مـحـمد
السلام عليك يا رسول الله ...السلام عليك يا حبيبي يا نبي الله .
واشــــوقاه رسول الله
من أين أبدأ والحديث غـرام *** فالشعر يقصر والكلام كلام
من أين أبدأ في مديح محمد *** لا الشعر ينصفه ولا الأقلام
يا سيد الثقلين يا نور الهدى *** ماذا أقول؟ تخونني الأقلام
وثيقة حب.. قصيدة ثناء.. أنشودة مدح.. محاولة عاجزة من الأسطر
عسى القلوب تحن و الأرواح تشتاق و العيون تذرف و الأبدان تتعب في سبيل اللقاء والعناق..
لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
لأنه يحبنا ،ولولاه لهلكنا و متنا على الكفر و استحققنا الخلود في النار..
به عرفنا طريق الله....
وبه عرفنا مكائد الشيطان، شوقنا إلى الجنة، ما من طيب إلا وأرشدنا إليه، و ما من خبيث إلا ونهانا عنه،
و من حقه علينا أن نحبه،
لأنــــــــــــــــه ...
يحشر المرء مع من أحب...
جاء أعرابيٌّ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم شيخٌ كبيرٌ فقال يا محمَّدُ متى السَّاعةُ قالم اأعدَدْتَ لها فقال لا والَّذي بعَثك بالحقِّ ماأعدَدْتُ لها كثيرَ صلاةٍ ولا صيامٍ إلَّا أنِّي أُحِبُّ اللهَ ورسولَه قال فأنتَ مع مَن أحبَبْتَالراوي:عبدالله بن مسعود المحدث الهيثمي- المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/283
خلاصة حكم المحدث:فيه سمعان المالكي وهو مجهول وقد ضعفه أبو زرعة وبقية رجاله رجال الصحيح
.
بهذا الحب تلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحوض فتشرب الشربة المباركة التي لا ظمأ بعدها أبدا.
إنــه الــرحــمة المهداة...
قال عز وجل:" وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
لولاه لنزل العذاب بالأمة.. لولاه لاستحققنا الخلود في النار… لولاه لضعنا.
الجماد أحــــبه … و أنتى؟!!
لما فقده الجذع الذي كان يخطب عليه قبل اتخاذ المنبر حن إليه و صاح كما يصيح الصبي، فنزل إليه فاعتنقه،
فجعل يهذي كما يهذي الصبي الذي يسكن عند بكائه، فقال صلى الله عليه وسلم:" لو لم احتضنه لحن إلى يوم القيامة".
كان الحسن البصري إذا حدث بهذا الحديث بكى
و قال: هذه خشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتم أحق إن تشتاقوا إليه.
كـــمال الإيمــان في محبته
قال صلى الله عليه وسلم: " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده و الناس أجمعين".
الراوي:أنس بن مالك المحدث:مسلم- المصدر : صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 44- خلاصة حكم المحدث: صحيح
قــد تمــر علينا هذه الكلــمات مــرورا عابرااا
لكنها لم تكن كذلك مع رجل من أمثال عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي قال:
يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
" لا،والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك",,
فقال عمر: فانه الآن و الله لأنت أحب إلي من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" الآن يا عمر".
قال الخطابي: فمعناه أن تصدق في حبي حتى تفني نفسك في طاعتي، و تؤثر رضاي على هواك ، وان كان فيه هلاكك.
**لماذا نــحب رســول الله **
لكي نذوق حلاوة الإيمان
لقول النبي صلي الله عليه وسلم:
"ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان:أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ".
الراوي:أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر : صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 16- خلاصة حكم المحدث:[صحيح]
وهذه مكافأة يمنحها الله عز وجل لكل من آثر الله ورسوله علي هواه ..فيحس إن للإيمان حلاوة تتضاءل معه كل لذات الأرض
ولان من أحب شيئا أكثر من ذكره،...
فكلما ازداد العبد لرسول الله صلي الله عليه وسلم حبا كلما ازداد له ذكرا ،
ولأحاديثه ترديدا ، ولسنته إتباعا ومع هذا كله تزداد حلاوة الإيمان.
وثيقة حبه …وقعها بالدم
هاهو ذا في مكة : وثب عليه أشرف قريش وثبة رجل واحد ، وأحاطوا به يضربونه صلى الله عليه و سلم فقام أبو بكر رضي الله عنه يدافع عنه وهـــو يبكي و يقول : " أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله "..
و في الطائف :ذهب ليدعو قومه فطردوه و رجموه حتى دميت عقباه . و سال دمه الشريف ، و نزل جبريل و معه ملك الجبال قال :
" إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين (الجبلين) قال ": بل أرجو الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا
صبر علي ذالك كله لأنه يحبنا ..أوذي وضرب وعذب ..اتهم بالسحر والكهانة والجنون ..قتلوا أصحابه ..بل حاولوا قتله ..
وصبر علي ذالك كي يستنقذنا من العذاب ويهدينا من الضلال ويعتقنا من النار…
وبعد كل هذا البذل والتعب ؟ نهجر سنته ، ونقتدي بغيره ، ونستبدل هدي غير هديه..
ياويحنا . بأي وجه سنلقاه علي الحوض ؟ بأي عمل نرتجي شفاعته ؟ بأي طاعة نأمل مقابلته في الفردوس ؟..
تعليق