أخوتى .....أخواتى
خير ما نبدأ به حديثنا إلا بكلام الله عزوجل
قال الله تعالى فى كتابه العزيز
( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ( 1 ) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ( 2 ) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ( 3 )
وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ ( 4 ) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ( 5 ) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ( 6 ) )
ظن كفار مكة أن الأنبياء يريدون بدعوتهم الدنيا والمناصب
أو الزعامة والرئاسة
ولذلك تقدموا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهذه المحاولة
وهي إغراؤه بالمال والملك والرئاسة والسيادة ولكنهم فشلوا في ذلك .
انتقل كفار مكة إلى محاولة ثانية وهي ما يسمى بلغة العصر " تقارب الأديان "
ففكرة التقارب بين الأديان ليست بدعة عصرية وإنما هي قديمة أول من دعى إليها كفار مكة
عندما قالوا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نعرض عليك
خصلة واحدة فهي لك ولنا فيها صلاح قال: وما هي؟ قالوا: تعبد آلهتنا سنة، ونعبد إلهك سنة .
فقال - صلى الله عليه وسلم -:
حتى أنظر ما يأتي من عند ربي، فجاء الوحي من اللوح المحفوظ :
{ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ
* وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ * وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ }(الكافرون: 1 : 6)
{ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ }(الكافرون:6) : ليس هذا من باب الإقرار، وإنما هو من باب المفاصلة والتحذير، قال الإمام البخاري: " لكم دينكم الكفر، ولي دين الإسلام "، وهو مثل قوله تعالى: { وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ }(يونس:41) .
وأنزل الله - عز وجل - : { قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ * وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ }(الزمر: 64 : 66) )
وقد بين هذا الموقف من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأن طريق الحق واحد لاعوج فيه، إنه توحيد الله، فلا لقاء بين الكفر والإيمان، فالاختلاف جوهري، يستحيل معه التنازل عن شيء من الحق لإرضاء الباطل وأهله، فالكفر كفر، والإيمان إيمان، والفارق بينهما بعيد، والسبيل الوحيد للالتقاء هو الخروج من الكفر إلى الإسلام، وإلا فهي البراءة التامة، والمفاصلة الكاملة، بين الإيمان والكفر: { لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ }(الكافرون:6) .
وحديث أبي سعيد في الصحيحين أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لتتبعنّ سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم. قلنا: يا رسول الله ! اليهود والنصارى ؟! ، قال: فمَن ؟!
تعالوا بنا لنتعرف على معنى الكريسماس .وبابا نويل
تابعونا
تعليق