الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته في حياة برزخية تليق بمقامه الشريف صلوات الله وسلامه عليه، وهي أفضل من حياة الشهداء الذين أخبر الله عنهم أنهم فرحون بما آتاهم الله من فضله، فلا يمكن القول بأنه صلى الله عليه وسلم يبكي بعد موته.
وأما ما الذي أبكاه في حياته فقد بكى صلى الله عليه وسلم في أكثر من مناسبة، فقد بكى رحمة لأمته، روى مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص: أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم: رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. وقول عيسى عليه السلام: إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. فرفع يديه وقال: اللهم أمتي أمتي وبكى، فقال الله عز وجل يا جبريل اذهب إلى محمد وربك أعلم فسله ما يبكيك، فأتاه جبريل عليه السلام فسأله فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال وهو أعلم، فقال الله يا جبريل: اذهب إلى محمد فقل إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك.
وكان صلى الله عليه وسلم يبكي لما يصيب أصحابه من المرض والبلاء شفقة عليهم، ففي البخاري: أن سعد بن عبادة اشتكى فدخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم فوجده في غاشية أهله، فقال قد قضى؟ قالوا: لا، يا رسول الله، فبكى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رأى القوم بكاء النبي صلى الله عليه وسلم بكوا..
وبكى صلوات الله عليه عند مقتل حمزة، وعند مقتل جعفر، وعند وفاة ابنه إبراهيم، وعند وفاة ابن لإحدى بناته، وبكى عندما زار قبر أمه وأبكى من حوله، وبكى عندما وقف على شفير القبر في جنازة أحد أصحابه، وبكى لما نزل قول الله تعالى: لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {الأنفال:68}، وكان إذا صلى سمع من صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء، وكان أصحابه الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم يبكون لبكائه صلوات الله وسلامه عليه، وكل ما ذكرناه ثابت بالأحاديث الصحيحة والحسنة في الصحيحين والسنن وغيرها من كتب السنة.
والله أعلم.
فالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته في حياة برزخية تليق بمقامه الشريف صلوات الله وسلامه عليه، وهي أفضل من حياة الشهداء الذين أخبر الله عنهم أنهم فرحون بما آتاهم الله من فضله، فلا يمكن القول بأنه صلى الله عليه وسلم يبكي بعد موته.
وأما ما الذي أبكاه في حياته فقد بكى صلى الله عليه وسلم في أكثر من مناسبة، فقد بكى رحمة لأمته، روى مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص: أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم: رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. وقول عيسى عليه السلام: إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. فرفع يديه وقال: اللهم أمتي أمتي وبكى، فقال الله عز وجل يا جبريل اذهب إلى محمد وربك أعلم فسله ما يبكيك، فأتاه جبريل عليه السلام فسأله فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال وهو أعلم، فقال الله يا جبريل: اذهب إلى محمد فقل إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك.
وكان صلى الله عليه وسلم يبكي لما يصيب أصحابه من المرض والبلاء شفقة عليهم، ففي البخاري: أن سعد بن عبادة اشتكى فدخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم فوجده في غاشية أهله، فقال قد قضى؟ قالوا: لا، يا رسول الله، فبكى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رأى القوم بكاء النبي صلى الله عليه وسلم بكوا..
وبكى صلوات الله عليه عند مقتل حمزة، وعند مقتل جعفر، وعند وفاة ابنه إبراهيم، وعند وفاة ابن لإحدى بناته، وبكى عندما زار قبر أمه وأبكى من حوله، وبكى عندما وقف على شفير القبر في جنازة أحد أصحابه، وبكى لما نزل قول الله تعالى: لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {الأنفال:68}، وكان إذا صلى سمع من صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء، وكان أصحابه الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم يبكون لبكائه صلوات الله وسلامه عليه، وكل ما ذكرناه ثابت بالأحاديث الصحيحة والحسنة في الصحيحين والسنن وغيرها من كتب السنة.
والله أعلم.
تعليق