عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "لَمَّا وَلَدَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ، قَالَتْ لِي: يَا أَنَسُ، انْظُرْ هَذَا الغُلاَمَ، فَلاَ يُصِيبَنَّ شَيْئًا حَتَّى تَغْدُوَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُحَنِّكُهُ، فَغَدَوْتُ بِهِ، فَإِذَا هُوَ فِي حَائِطٍ، وَعَلَيْهِ خَمِيصَةٌ حُرَيْثِيَّةٌ، وَهُوَ يَسِمُ الظَّهْرَ الَّذِي قَدِمَ عَلَيْهِ فِي الفَتْحِ"[1].
من فوائد الحديث:
1- الحرص على أن يصيب هذا الصغير بركة النبي - صلى الله عليه وسلم.2- طاعة أنس - رضي الله عنه - لأمه وقد كان يومها صغيرًا.
3- الوصف الدقيق من الصحابي للحالة التي كان عليها النبي - صلى الله عليه وسلم.
4- لا بأس بكي البهائم بعلامة؛ لأن فيه منفعة، من ذلك: تمييز الحيوان بعضه من بعض، وليعرفه صاحبه، حتى لو فقده تعرف عليه من علامته، ولو تصدق به لا يعود إليه، ونحو ذلك.
5- مباشرة الإمام لبعض الأعمال بنفسه، وقد يكون ذلك لأهميتها، فهذه مثلًا؛ أموال الصدقة يجب العناية بها، والوقوف عليها.
6- تواضع النبي -صلى الله عليه وسلم-[2].
7- اهتمام الصحابية بتربية ابنها، وحرصها الشديد على أن ينال بركة النبي صلى الله عليه وسلم.
تعليق