بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
كثير من المسلمين يتمنون حج بيت الله الحرام، وأداء المناسك مع جمع المسلمين، لينالوا
الأجر العظيم والنفع الكبير؛ إلا أن قلة ذات اليد وعدم الاستطاعة، وبعض التعقيدات
القانونية والإجراءات الصارمة، تحول دون وصول أعداد غفيرة إلى تلك الأراضي
المقدسة المباركة
.
والله عز وجل الحكيم الخبير العليم، لا تخفى عليه خافية ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ومطلع على النوايا وما في
الضمائر، قد عوض من لا يتسنى له حج بيت الله الحرام أو أداء العمرة في أوقات أخرى؛ بأفعال وأقوال في مكانه يحصل فيها
على أجور عظيمة كمن حج أو اعتمر.
مع أن فريضة الحج لا تسقط لمن استطاع سبيلا، وأجر من حج حقيقة، يفوق هذا إذا قُبلَ عمله، لكن
لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَها
وعليه فهذه مجموعة مما صح وما لم يصح من الأحاديث التي نُقلت ورويت عن النبي عليه الصلاة والسلام، لأعمال فيها أجور من حج أو اعتمر، فلنحرص على ما صح وثبت منها، ونذر ما لم يثبت
( جاء الفقراءُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالوا: ذهب أهلُ الدُّثورِ منَ الأموالِ بالدرجاتِ العُلا والنعيمِ المقيمِ: يُصلّون كما نُصلّي، ويصومونَ كما نصومُ، ولهم فضلٌ من
أموالٍ يحجُّونَ بها ويعتمِرونَ، ويُجاهدونَ ويتصدَّقونَ. قال: ألا أُحدِّثُكمْ بأمرٍ إن أخذتُمْ بهِ، أدركْتُم مَن
سبقَكمْ، ولمْ يدرككُمْ أحدٌ بعدَكُم، وكنتُمْ خيرَ مَنْ أنتمْ بينَ ظهرانَيهِ، إلا مَن عملَ مثلَهُ؟
تُسبِّحونَ وتحمدونَ وتكبِرونَ، خلفَ كلِّ صلاةٍ، ثلاثًا وثلاثينَ. فاختلفْنا بيننا، فقال بعضُنا:
نسبحُ ثلاثًا وثلاثينَ، ونحمدُ ثلاثًا وثلاثينَ، ونكبِّرُ أربعًا وثلاثينَ، فرجعْتُ إليهِ، فقال: تقولُ
سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، واللهُ أكبرُ، حتى يكون منهنَّ كلُّهنَّ ثلاثًا وثلاثينَ ). صحيح.[1]
2-( قلنا يا رسول الله: ذهب الأغنياء بالأجر يحجون ولا نحج ويجاهدون ولا نجاهد وكذا وكذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أدلكم على شيء إن أخذتم به جئتم من أفضل ما يجيء به أحد منهم، أن تكبروا الله أربعا وثلاثين وتسبحوه ثلاثا وثلاثين وتحمدوه ثلاثا وثلاثين في دبركل صلاة ). صحيح الإسناد.[
.
3- (مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ، ثم صلى ركعتينِ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ، تامَّةٍ، تامَّةٍ ). صحيح.[3]
4- (مَن صلَّى صلاةَ الصُّبحِ في جماعةٍ ثُمَّ ثَبتَ حتَّى يسبِّحَ للَّهِ سُبحةَ الضُّحَى[4] كانَ لَهُ كأجرِ حاجٍّ ومعتَمِرٍ ، تامٌّ لَهُ حجُّهُ وعمرتُهُ ). حسن لغيره.[5]
5- (من صلَّى صلاةَ الغداة ِفي جماعةٍ، ثمَّ جلسَ يذكرُ اللَّهَ حتَّى تطلعَ الشَّمسُ، ثمَّ قامَ فصلَّى رَكْعتينِ، انقلبَ بأجرِ حجَّةٍ وعمرةٍ ). حسن صحيح.[6]
6- (مَن مَشَى إلى صلاةٍ مكتوبةٍ في الجماعةِ، فهي كَحَجَّةٍ، ومَن مَشَى إلى صلاةِ تَطَوُّعٍ، فهي كعُمْرَةٍ ). حسن.[7]
7- ( من مشى إلى صلاة مكتوبة وهو متطهِّر، كان له كأجر الحاج المُحرِم، ومن مشى إلى سُبحةِ الضُّحى، كان له كأجر المعتمر، وصلاة على إثرِ صلاة لا لغو بينهما، كتاب في عليين ). صحيح.[8]
8- ( الصلاة في مسجد قباء كعمرة ). صحيح.[9]
9- ( من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة ). صحيح.[10]
10- ( عمرةٌ في رمضانَ كحجَّةٍ معي ). صحيح.[11]
11- ( ما منعَكِ أن تحُجِّي معنا؟. قالت: لم يكن لنا إلا ناضِحانِ، فحَجُّ أبو ولدِها وابنُها على ناضحٍ، وترك لنا ناضحًا ننضحُ عليه. قال: فإذا جاء رمضانُ فاعتَمِري؛ فإنَّ عُمرةً في رمضانَ تعدِلُ حِجَّةً ). صحيح.[12]
12- ( من جهز غازيا أو جهز حاجا أو خلفه في أهله أو فطر صائما كان له مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء ). صحيح.[13]
13- ( من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا أو يعلمه كان له كأجر حاج تاما حجته ). حسن صحيح.[14]
14- ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر لم يقم من مجلسه حتى تمكنه الصلاة. وقال: من صلى الصبح ثم جلس في مجلسه حنى تمكنه الصلاة كان بمنزلة عمرة وحجة متقبلتين ). صحيح لغيره.[15]
15- (الصلاةُ في المسجدِ الجامِعِ تعدلُ الفريضَةَ حجَّةً مبرورةً، والنافلَةُ كَحَجَّةٍ مُتَقَبَّلَةٍ، وفُضِّلَتِ الصلاةُ في المسجدِ الجامِعِ على ما سواه منَ المساجِدِ بخمسمائَةِ صلاةٍ). ضعيف جدا.[16]
16- ( ما من مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يصلي المكتوبة، إلا كانت له كحجة وإن صلى تطوعا إلا كانت له كعمرة ). ضعيف جدا.[17]
17- (ركعتانِ من الضُّحَى تَعْدِلَانِ عندَ اللهِ بحَجَّةٍ وعُمْرَةٍ مُتَقَبَّلَتَيْنِ). ضعيف.[18]
18- (ومَن خَرَجَ على طُهْرٍ لا يُرِيدُ إلا مَسْجِدِي هذا – يُريدُ مَسجِدَ المَدينةِ – لِيُصَلِّي فيه؛ كانَتْ بِمنزِلَةِ حَجَّةٍ).ضعيف جدا.[19]
19- ( الصلاةُ في المسجدِ الجامعِ؛ تَعْدِلُ الفريضةَ حَجَّةً مَبرُورَةً، والنافلةَ كحَجَّةٍ مُتَقَبَّلَةٍ، وفضلُ الصلاةِ في المسجدِ الجامعِ على ما سِوَاهُ من المساجدِ بخَمْسِ مِئَةِ صلاةٍ ). ضعيف جدا.[20]
20- (من زار قبر أمه كان كعمرة ). ليس له أصل يرجع إليه.[21]
21- ( عمرةٌ في شهرِ رمضانَ كعمرةٍ مَعِي ). ضعيف.[22]
22- ( مَنِ اعتكفَ عشرًا في رمضانَ كان كحجتَيْنِ و عُمرتَيْنِ ). موضوع.[23]
23- (من حج عن والديه بعد وفاتهما؛ كتب الله له عتقا من النار، وكان للمحجوج عنهم أجر حجة تامة؛ من غير أن ينتقص من أجورهما شيء. وما وصل ذو رحم رحمه بأفضل من حجة يدخلها عليه بعد موته في قبره ). منكر.[24]
24- ( من صلَّى الفجرَ يومَ الجمعةِ ثمَّ وحَّد اللهَ في مجلسِه حتَّى تطلعَ الشَّمسُ غفرَ اللهُ عزَّ وجلَّ ما سلَفه، وأعطاه اللهُ أجرَ حجَّةٍ وعمرةٍ وكان ذلك أسرعَ ثوابًا وأكثرَ مغنمًا ). منكر.[25]
25- ( من كسح مسجدا أو رشه كان كأنه حج أربعمائة حجة، وغزا أربعمائة غزوة، وصام أربعمائة يوم، وأعتق أربعمائة نسمة ). منكر جدا.[26]
26- (لَحَجَّةٌ أفضلُ من عَشْرِ غَزَواتٍ، ولَغَزوةٌ أفضلُ من عَشْرِ حَجَّاتٍ ). ضعيف جدا.[27]
27- ( لغزوة في سبيل الله أحب إلي من أربعين حجة ). ضعيف.[28]
28- ( لسفرة في سبيل الله خير من خمسين حجة ). ضعيف.[29]
29- ( من توضأ فأسبغ الوضوء ثم عمد إلى مسجد قباء لا يريد غيره ولا يحمله على الغدو إلا الصلاة في مسجد قباء فصلى فيه أربع ركعات يقرأ في كل ركعة بأم القرآن كان له كأجر المعتمر إلى بيت الله ). ضعيف جدا.[30]
30- ( مَنْ سَبَّحَ اللهَ مِائةً بالغَداةِ، ومِائةً بالعَشِيِّ، كان كمَنْ حَجَّ مِائةَ مَرَّةٍ، ومَنْ حَمِدَ اللهَ مِائةً بالغَداةِ، ومِائةً بالعَشِيِّ، كان كَمَنْ حَمَل على مِائةِ فَرَسٍ في سبيلِ اللهِ، أوقال: غَزَا مِائةَ غَزْوةٍ، ومَنْ هَلَّلَ اللهَ مِائةً بالغداةِ ومِائةً بالعَشِيِّ لم يأتِ في ذلك اليومِ أَحَدٌ بأكثرَ مما أَتَى، إلا مَنْ قال مِثْلَما قال، أو زاد على مِثْلِ ما قال ). ضعيف.[31]
31- ( مَن قَضَى لأخِيهِ المسلمِ حاجةً، كان له من الأجرِ كمَن حَجَّ واعْتَمَرَ ). موضوع.[32]
32- ( مَنْ صلَّى الفجرَ في جماعةٍ، فَكأنَّما حَجَّ خمسينَ حَجَّةً مع آدمَ ). موضوع.[33]
33- ( خيرُ يومٍ طلعَتْ فيه الشَّمسُ يومُ عرفةَ وافقَ يومَ الجمعةِ، وهو أفضلُ من سبعينَ حجَّةٍ في غيرِها ). باطل لا أصل له.[34]
34- ( للماشي أجرُ سبعينَ حَجَّةً، وللراكبِ أجرُ ثلاثينَ حَجَّةً ). موضوع.[35]
تعليق