الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين ، نبينا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :
فإن نفوس المؤمنين لتشتاق إلى المدينة ، فهي تُذكّرهم بالحبيب
"صلى الله عليه وسلم" ، كيف لا وهي مهاجرهُ ومثواه "صلى الله عليه وسلم"
ومنها انطلقت الرسالة المحمدية تنشر النور والإيمان في كل مكان
فكان قدوم المصطفى
"صلى الله عليه وسلم"
إليها بركة عليها وعلى أهلها
قال "صلى الله عليه وسلم" :
( اللهم إن إبراهيم كان عبدك وخليلك دعاك لأهل مكة بالبركة ، وأنا محمد عبدك ورسولك أدعوك لأهل المدينة أن تبارك لهم في مدهم وصاعهم، مثلما باركت لأهل مكة ، مع البركة بركتين)
وفضائلُ المدينة كثيرة منها :
أن الله طيبها فسماها طيبة وطابة ، وأنها حرمٌ آمن ، وأنها مأرزُ الإيمان وأهله ، وأنها تنفي عنها الخبث ،وأن الله تعالى يحرسها بالملائكة ،فلا يدخلها الطاعون ولا الدجال، إلى غيرها من الفضائل التي وردت في السنة .
المسجد النبوي
وفي المدينة المنورة يوجد المسجد النبوي الشريف الذي هو أحد المساجد الثلاثة التي ذكر النبي"صلى الله عليه وسلم" عنها أنه لا تشد الرحال إلا إليها ، قال "صلى الله عليه وسلم" : (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجـد : المسجد الحرام ، ومسجدي هذا ، والمسجد الأقصى)(ابن ماجه : 1409)
وزيارة المسجد النبوي ليست شرطاً أو واجباً في الحج أو العمرة كما يظن بعض الناس ، وليست من مناسكها ، فليس لها أي رابط ، وليس لها إحرام أيضاً ، فهي مستحبة في أي وقت من العام .
فإذا وصلت أخي الزائر - يحفظك الله ويرعاك- إلى المدينة النبوية ووصلت إلى مسجد النبي"صلى الله عليه وسلم"، قدم رجلك اليمنى قائلاً : (بسم الله ، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله أعوذ بالله العظيم ووجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ، اللهم افتح لي أبواب رحمتك) .
أو قل :(بسم الله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، اللهم افتح لي أبواب رحمتك . وقل مثلُ ذلك عند دخول سائر المساجد ).
ثم تصلي ركعتين تحية المسجد ، و يا حبّذا لو كانت في الروضة ، إلّا أن ترى زحاماً فلا تؤذي إخوانك المسلمين وتزاحمهم .
والروضة : هي المكان الذي بين منبر النبي "صلى الله عليه وسلم" وقبره
والصلاة في مسجده "صلى الله عليه وسلم" كما تعلم خيرٌ من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام .
*زيارة قبر النبي "صلى الله عليه وسلم"*
ويسن للرجال زيارة قبر النبي"صلى الله عليه وسلم" ، أما النساء فلا يسن لهن زيارة قبره . قال"صلى الله عليه وسلم":
(لعن الله زوارات القبور)
(البيهقي : 6996)
واعلم أخي الزائر أن البعض يسافر إلى المدينة بقصد زيارة قبر النبي"صلى الله عليه وسلم" ، وهذا العمل لا يجوز ، والمشروع أن يقصد بسفره الصلاة في المسجد النبوي .
يقول سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمهُ الله :
والقول بشرعية شدّ الرحال لزيارة قبره "صلى الله عليه وسلم" يفضي إلى اتخاذه عيداً ، ووقوع المحظور الذي خافه النبي "صلى الله عليه وسلم" ، من الغلو والإطراء كما قد وقع الكثير من الناس في ذلك بسبب اعتقادهم شرعية شد الرحال لزيارة قبره "صلى الله عليه وسلم" ، وأما ما يروى في هذا الباب من الأحاديث التي يحتج بها من قال بشرعية شد الرحال إلى قبره "صلى الله عليه وسلم" فهي أحاديث ضعيفة الأسانيد ، بل موضوعة ، كما قد نبّه على ضعفها الحفـَّاظ ،
كالدار قطني ، والبيهقي ، والحافظ ابن حجر وغيرهم ، فلا يجـوز أن يعارض بها الأحاديث الصحيحة الـدالة على تحريم شد الرحـال لغير المساجد الثلاثة . أ.هـ التحقيق والإيضاح (ص102 ط33 )
ويقول فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمهُ الله:
شد الرحال إلى زيارة القبُور أيّاً كانت هذه القبور لا يجوز ، لأن النبي "صلى الله عليه وسلم" يقول : (لا تشدّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجـد : المسجد الحرام ، ومسجدي هذا ، والمسجد الأقصى ) ، والمقصود بهذا أنه لا تشد الرحال إلى أي مكان في الأرض لقصد العبادة بهذا الشَّد ، لأن الأمكنة التي تخصص بشد الرحال هي المساجد الثلاثة فقط ، وما عداها من الأمكنة لا تشد الرحال إليه ، وإنما تشد الرحال إلى مسجده ، فإذا وصل المسجد فإن الرجال يسن لهم زيارة قبر النبي "صلى الله عليه وسلم"، أما النساء فلا يسن لهن زيارة قبر النبي "صلى الله عليه وسلم". أ.هـ مجموع فتاوى ورسائل الشيخ (ج2 ص237)
فإذا وقفت أخي الزائر أمام القبر فابدأ بالسلام عليه"صلى الله عليه وسلم"بأدب وصوت منخفض قائلاً : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته .
ثم تحول إلى اليمين قليلاً لتقفْ أمام قبر صاحب رسول الله"صلى الله عليه وسلم"ورفيقهُ في هجرته أبو بكر الصديق "رضي الله عنه"وسلم عليه قائلاً : السلام عليك يا أبا بكر .
ثم تحول إلى اليمين مرة أخرى قليلاً لتقف أمام قبر عمر بن الخطاب"رضي الله عنه" وسلم عليه قائلاً : السلام عليك يا عمر .
وإن شئت الدعاء فاستقبل القبلة ، ثم احمد الله وصلّ على نبيه"صلى الله عليه وسلم"وأكملها الصلاة الإبراهيمية وهي :(اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد).البخاري 3119 ، ثم ادع بما شئت .
وأدع ( إن شئت ) لأبي بكر وعمر "رضي الله عنهما" بالرحمة والمغفرة والرضوان .
*فضل أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما*
عن أنس بن مالك" رضي الله عنه" : أن النبي"صلى الله عليه وسلم"(صعد أُحداً وأبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فقال : أثبت أُحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان " (البخاري 3399)
وقد وصف الله أبا بكر في القرآن بالأتقى فقال : (وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى)(الليل : 17 ).
وكان رفيق النبي"صلى الله عليه وسلم"في الغار ،قال تعالى: (إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا)
(التوبة :40) .
وقد لُقِّبَ بالصديق لكثرة تصديقه للنبي"صلى الله عليه وسلم" ، وبشَّره النبي"صلى الله عليه وسلم" بالجنة وقال : نعم الرجل أبو بكر . (الترمذي 3728)
والفاروق عمر بن الخطاب" رضي الله عنه"هو الخليفة الثاني للمسلمين ، فقد أعز الله به الإسلام ، فعن ابن عمر "رضي الله عنهما" قال كنا نخير بين الناس في زمن النبي "صلى الله عليه وسلم"فنخير أبا بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان"رضي الله عنهم" )
(البخاري 3382 )
وأخبر النبي "صلى الله عليه وسلم" أنه إذا سلك فجاً سلك الشيطان فجاً آخر ، وقد بشَّره "صلى الله عليه وسلم"بالجنة وقال : نعم الرجل عمر . (الترمذي 3728)
فإن نفوس المؤمنين لتشتاق إلى المدينة ، فهي تُذكّرهم بالحبيب
"صلى الله عليه وسلم" ، كيف لا وهي مهاجرهُ ومثواه "صلى الله عليه وسلم"
ومنها انطلقت الرسالة المحمدية تنشر النور والإيمان في كل مكان
فكان قدوم المصطفى
"صلى الله عليه وسلم"
إليها بركة عليها وعلى أهلها
قال "صلى الله عليه وسلم" :
( اللهم إن إبراهيم كان عبدك وخليلك دعاك لأهل مكة بالبركة ، وأنا محمد عبدك ورسولك أدعوك لأهل المدينة أن تبارك لهم في مدهم وصاعهم، مثلما باركت لأهل مكة ، مع البركة بركتين)
وفضائلُ المدينة كثيرة منها :
أن الله طيبها فسماها طيبة وطابة ، وأنها حرمٌ آمن ، وأنها مأرزُ الإيمان وأهله ، وأنها تنفي عنها الخبث ،وأن الله تعالى يحرسها بالملائكة ،فلا يدخلها الطاعون ولا الدجال، إلى غيرها من الفضائل التي وردت في السنة .
المسجد النبوي
وفي المدينة المنورة يوجد المسجد النبوي الشريف الذي هو أحد المساجد الثلاثة التي ذكر النبي"صلى الله عليه وسلم" عنها أنه لا تشد الرحال إلا إليها ، قال "صلى الله عليه وسلم" : (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجـد : المسجد الحرام ، ومسجدي هذا ، والمسجد الأقصى)(ابن ماجه : 1409)
وزيارة المسجد النبوي ليست شرطاً أو واجباً في الحج أو العمرة كما يظن بعض الناس ، وليست من مناسكها ، فليس لها أي رابط ، وليس لها إحرام أيضاً ، فهي مستحبة في أي وقت من العام .
فإذا وصلت أخي الزائر - يحفظك الله ويرعاك- إلى المدينة النبوية ووصلت إلى مسجد النبي"صلى الله عليه وسلم"، قدم رجلك اليمنى قائلاً : (بسم الله ، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله أعوذ بالله العظيم ووجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ، اللهم افتح لي أبواب رحمتك) .
أو قل :(بسم الله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، اللهم افتح لي أبواب رحمتك . وقل مثلُ ذلك عند دخول سائر المساجد ).
ثم تصلي ركعتين تحية المسجد ، و يا حبّذا لو كانت في الروضة ، إلّا أن ترى زحاماً فلا تؤذي إخوانك المسلمين وتزاحمهم .
والروضة : هي المكان الذي بين منبر النبي "صلى الله عليه وسلم" وقبره
والصلاة في مسجده "صلى الله عليه وسلم" كما تعلم خيرٌ من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام .
*زيارة قبر النبي "صلى الله عليه وسلم"*
ويسن للرجال زيارة قبر النبي"صلى الله عليه وسلم" ، أما النساء فلا يسن لهن زيارة قبره . قال"صلى الله عليه وسلم":
(لعن الله زوارات القبور)
(البيهقي : 6996)
واعلم أخي الزائر أن البعض يسافر إلى المدينة بقصد زيارة قبر النبي"صلى الله عليه وسلم" ، وهذا العمل لا يجوز ، والمشروع أن يقصد بسفره الصلاة في المسجد النبوي .
يقول سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمهُ الله :
والقول بشرعية شدّ الرحال لزيارة قبره "صلى الله عليه وسلم" يفضي إلى اتخاذه عيداً ، ووقوع المحظور الذي خافه النبي "صلى الله عليه وسلم" ، من الغلو والإطراء كما قد وقع الكثير من الناس في ذلك بسبب اعتقادهم شرعية شد الرحال لزيارة قبره "صلى الله عليه وسلم" ، وأما ما يروى في هذا الباب من الأحاديث التي يحتج بها من قال بشرعية شد الرحال إلى قبره "صلى الله عليه وسلم" فهي أحاديث ضعيفة الأسانيد ، بل موضوعة ، كما قد نبّه على ضعفها الحفـَّاظ ،
كالدار قطني ، والبيهقي ، والحافظ ابن حجر وغيرهم ، فلا يجـوز أن يعارض بها الأحاديث الصحيحة الـدالة على تحريم شد الرحـال لغير المساجد الثلاثة . أ.هـ التحقيق والإيضاح (ص102 ط33 )
ويقول فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمهُ الله:
شد الرحال إلى زيارة القبُور أيّاً كانت هذه القبور لا يجوز ، لأن النبي "صلى الله عليه وسلم" يقول : (لا تشدّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجـد : المسجد الحرام ، ومسجدي هذا ، والمسجد الأقصى ) ، والمقصود بهذا أنه لا تشد الرحال إلى أي مكان في الأرض لقصد العبادة بهذا الشَّد ، لأن الأمكنة التي تخصص بشد الرحال هي المساجد الثلاثة فقط ، وما عداها من الأمكنة لا تشد الرحال إليه ، وإنما تشد الرحال إلى مسجده ، فإذا وصل المسجد فإن الرجال يسن لهم زيارة قبر النبي "صلى الله عليه وسلم"، أما النساء فلا يسن لهن زيارة قبر النبي "صلى الله عليه وسلم". أ.هـ مجموع فتاوى ورسائل الشيخ (ج2 ص237)
فإذا وقفت أخي الزائر أمام القبر فابدأ بالسلام عليه"صلى الله عليه وسلم"بأدب وصوت منخفض قائلاً : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته .
ثم تحول إلى اليمين قليلاً لتقفْ أمام قبر صاحب رسول الله"صلى الله عليه وسلم"ورفيقهُ في هجرته أبو بكر الصديق "رضي الله عنه"وسلم عليه قائلاً : السلام عليك يا أبا بكر .
ثم تحول إلى اليمين مرة أخرى قليلاً لتقف أمام قبر عمر بن الخطاب"رضي الله عنه" وسلم عليه قائلاً : السلام عليك يا عمر .
وإن شئت الدعاء فاستقبل القبلة ، ثم احمد الله وصلّ على نبيه"صلى الله عليه وسلم"وأكملها الصلاة الإبراهيمية وهي :(اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد).البخاري 3119 ، ثم ادع بما شئت .
وأدع ( إن شئت ) لأبي بكر وعمر "رضي الله عنهما" بالرحمة والمغفرة والرضوان .
*فضل أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما*
عن أنس بن مالك" رضي الله عنه" : أن النبي"صلى الله عليه وسلم"(صعد أُحداً وأبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فقال : أثبت أُحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان " (البخاري 3399)
وقد وصف الله أبا بكر في القرآن بالأتقى فقال : (وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى)(الليل : 17 ).
وكان رفيق النبي"صلى الله عليه وسلم"في الغار ،قال تعالى: (إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا)
(التوبة :40) .
وقد لُقِّبَ بالصديق لكثرة تصديقه للنبي"صلى الله عليه وسلم" ، وبشَّره النبي"صلى الله عليه وسلم" بالجنة وقال : نعم الرجل أبو بكر . (الترمذي 3728)
والفاروق عمر بن الخطاب" رضي الله عنه"هو الخليفة الثاني للمسلمين ، فقد أعز الله به الإسلام ، فعن ابن عمر "رضي الله عنهما" قال كنا نخير بين الناس في زمن النبي "صلى الله عليه وسلم"فنخير أبا بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان"رضي الله عنهم" )
(البخاري 3382 )
وأخبر النبي "صلى الله عليه وسلم" أنه إذا سلك فجاً سلك الشيطان فجاً آخر ، وقد بشَّره "صلى الله عليه وسلم"بالجنة وقال : نعم الرجل عمر . (الترمذي 3728)
*فضل الصحابة عند الله تعالى*
إن حُبّ الصحابة من أُصول الإِيمان لأنهم صفوة البشر ، وقد اختارهم الله تعالى لصحبة نبيهِ وجعلهم نجوماً يحملون هذا الدين العظيم ، فمحبتهم علامة الإِيمان ، وبغضهم علامة النفاق ، وقد أثنى الله تعالى على الصحابة "رضي الله عنهم" في عدة مواضع من كتابه فقال سبحانه: (لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)، (التوبة : 88 )
وقال تعالى :(وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)،(التوبة: 100)
وقال تعالى:(يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ)،(التحريم: 8)
وغيره من الآيات في كتابه العزيز .
*فضل الصحابة عند النبي "صلى الله عليه وسلم"*
قال "صلى الله عليه وسلم" : ( النجوم أمنة للسماء ، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما تُوعد ، وأنا أمنة لأصحابي ، فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يُوعدون ، وأصحابي أمنة لأمتي ، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يُوعدون)،( مسلم 4596).
وقال "صلى الله عليه وسلم" : ( لا تسبوا أصحابي ، فو الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أُحدٍ ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه) ( أبو داود 4039)
وقال"صلى الله عليه وسلم": (إن الله تبارك وتعالى اختارني وأختار لي أصحاباً ، فجعل لي منهم وزراء وأنصاراً وأصهاراً ، فمن سبَّهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفٌ ولا عدل )،(رواه الحاكم)
وغيره من الأحاديث في فضل الصحابة رضي الله عنهم أجمعين .
*فضل آل البيت *
آل البيت هم من تحرم عليهم الصدقة وهم أزواج النبي "صلى الله عليه وسلم" وذريته ، وكل مسلم ومسلمة من نسل عبد المطلب ، وهم بنو هاشم بن عبد مناف ، وأعمامه وبنوهم ، قال تعالى:(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)
(الأحزاب: 33 )،
ومُجملُ عقيدة أهل السنة والجماعة فيهم أنهم يتوالونهم بالمحبة ويثنون عليهم وينزلونهم منازلهم التي يستحقونها بالعدل والإنصاف دون إفراط ولا تفريط أو غلو أو جفاء .
قال شيخ الإسلام ابن تيمة رحمه الله : وكذلك أهل بيت رسول الله "صلى الله عليه وسلم" تجب محبتهم وموالاتهم ورعاية حقهم )
(. أ.هـ مجموع الفتاوى ج28 ص491)
*مخالفات يجب الحذر منها*
أخي الزائر عليك أن تتنبه إلى أخطاء يقع فيها البعض ، وهي من البدع التي لا أصل لها ولم ترد عن الصحابة "رضوان الله عليهم" عند قبره الشريف ، منها :
1-استقبال القبر عن الدعاء ، والصواب استقبال القبلة.
2-التمسح بشباك الحجرة وجنبات المسجد ، وهذا خطأ لا يجوز فعله .
3-الطواف حول القبر ، فذلك من البدع المنكرة .
4-رفع الصوت بالبكاء والنحيــب ، والواجــــب التأدب وخفض الصوت .
5-طلب الشفاء والعون وتفريج الكرب ، وهذا لا يطلب إلا من الله عز وجل والطلب من الأموات شرك بالله تعالى.
6-التزام أدعية خاصة وأوراد معينة لم تثبت عن النبي "صلى الله عليه وسلم"، بل إن بعضها يصل إلى حد الشرك عياذاً بالله ، وهذا من البدع المحدثة.
7-قصد الصلاة بجوار قبر النبي خاصة واعتقاد فضل ذلك .
8-الدعاء الجماعي بصوت واحد ، أو التجمّع في مكان ما، والدعاء والبكاء جماعات ، وهذا من المحدثات أيضاً.
*أهلُ البقيع وشُهداء أُحد *
وبعد ذلك أخي الزائر .. يمكنك زيارة بعض الأماكن التي يستحب زيارتها مثل : زيارة قبور أهل البقيع وهي تضم قبور العديد من الصحابة "رضي الله عنهم"،ثم زيارة قبور شُهداء أُحد"رضي الله عنه"، فقد كان النبي"صلى الله عليه وسلم" يزورهم ويدعو لهم .
فإذا وصلت إلى هذه المقابر فقل : السلام عليكم أَهْلُ الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون ، نسأل الله لنا ولكم العافية " (مسلم 1620)
*مسجد قباء*
ثم تذهب بعد ذلك إلى مسجد قباء ، وهو أول مسجد أُسّس على التقوى ، وكان قريباً من المدينة قبل ذلك إلا أنه الآن داخل المدينة بعد توسع البنيان واتصالها .
واذهبْ أخي الزائر وأنت مُتطهّر لزيارته والصلاة فيه ، كما فعل النبي"صلى الله عليه وسلم" ورغّب في ذلك قال "صلى الله عليه وسلم": (من تطهّر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة) (ابن ماجة 1402)
وليـس في المدينـة بعـد ذلك مساجــد أو أماكـن يشرع زيارتها ، فلا تشق أخي الزائر على نفسك بما لا أجر فيه .
*مخالفات تحدث خارج المسجد*
1-التجمّع في حلق والدعاء الجماعي والبكاء والنحيب .وقال تعالى :(وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)،(التوبة: 100)
وقال تعالى:(يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ)،(التحريم: 8)
وغيره من الآيات في كتابه العزيز .
*فضل الصحابة عند النبي "صلى الله عليه وسلم"*
قال "صلى الله عليه وسلم" : ( النجوم أمنة للسماء ، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما تُوعد ، وأنا أمنة لأصحابي ، فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يُوعدون ، وأصحابي أمنة لأمتي ، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يُوعدون)،( مسلم 4596).
وقال "صلى الله عليه وسلم" : ( لا تسبوا أصحابي ، فو الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أُحدٍ ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه) ( أبو داود 4039)
وقال"صلى الله عليه وسلم": (إن الله تبارك وتعالى اختارني وأختار لي أصحاباً ، فجعل لي منهم وزراء وأنصاراً وأصهاراً ، فمن سبَّهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفٌ ولا عدل )،(رواه الحاكم)
وغيره من الأحاديث في فضل الصحابة رضي الله عنهم أجمعين .
*فضل آل البيت *
آل البيت هم من تحرم عليهم الصدقة وهم أزواج النبي "صلى الله عليه وسلم" وذريته ، وكل مسلم ومسلمة من نسل عبد المطلب ، وهم بنو هاشم بن عبد مناف ، وأعمامه وبنوهم ، قال تعالى:(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)
(الأحزاب: 33 )،
ومُجملُ عقيدة أهل السنة والجماعة فيهم أنهم يتوالونهم بالمحبة ويثنون عليهم وينزلونهم منازلهم التي يستحقونها بالعدل والإنصاف دون إفراط ولا تفريط أو غلو أو جفاء .
قال شيخ الإسلام ابن تيمة رحمه الله : وكذلك أهل بيت رسول الله "صلى الله عليه وسلم" تجب محبتهم وموالاتهم ورعاية حقهم )
(. أ.هـ مجموع الفتاوى ج28 ص491)
*مخالفات يجب الحذر منها*
أخي الزائر عليك أن تتنبه إلى أخطاء يقع فيها البعض ، وهي من البدع التي لا أصل لها ولم ترد عن الصحابة "رضوان الله عليهم" عند قبره الشريف ، منها :
1-استقبال القبر عن الدعاء ، والصواب استقبال القبلة.
2-التمسح بشباك الحجرة وجنبات المسجد ، وهذا خطأ لا يجوز فعله .
3-الطواف حول القبر ، فذلك من البدع المنكرة .
4-رفع الصوت بالبكاء والنحيــب ، والواجــــب التأدب وخفض الصوت .
5-طلب الشفاء والعون وتفريج الكرب ، وهذا لا يطلب إلا من الله عز وجل والطلب من الأموات شرك بالله تعالى.
6-التزام أدعية خاصة وأوراد معينة لم تثبت عن النبي "صلى الله عليه وسلم"، بل إن بعضها يصل إلى حد الشرك عياذاً بالله ، وهذا من البدع المحدثة.
7-قصد الصلاة بجوار قبر النبي خاصة واعتقاد فضل ذلك .
8-الدعاء الجماعي بصوت واحد ، أو التجمّع في مكان ما، والدعاء والبكاء جماعات ، وهذا من المحدثات أيضاً.
*أهلُ البقيع وشُهداء أُحد *
وبعد ذلك أخي الزائر .. يمكنك زيارة بعض الأماكن التي يستحب زيارتها مثل : زيارة قبور أهل البقيع وهي تضم قبور العديد من الصحابة "رضي الله عنهم"،ثم زيارة قبور شُهداء أُحد"رضي الله عنه"، فقد كان النبي"صلى الله عليه وسلم" يزورهم ويدعو لهم .
فإذا وصلت إلى هذه المقابر فقل : السلام عليكم أَهْلُ الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون ، نسأل الله لنا ولكم العافية " (مسلم 1620)
*مسجد قباء*
ثم تذهب بعد ذلك إلى مسجد قباء ، وهو أول مسجد أُسّس على التقوى ، وكان قريباً من المدينة قبل ذلك إلا أنه الآن داخل المدينة بعد توسع البنيان واتصالها .
واذهبْ أخي الزائر وأنت مُتطهّر لزيارته والصلاة فيه ، كما فعل النبي"صلى الله عليه وسلم" ورغّب في ذلك قال "صلى الله عليه وسلم": (من تطهّر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة) (ابن ماجة 1402)
وليـس في المدينـة بعـد ذلك مساجــد أو أماكـن يشرع زيارتها ، فلا تشق أخي الزائر على نفسك بما لا أجر فيه .
*مخالفات تحدث خارج المسجد*
2-التمسّح والتبرّك بالقبور وأخذ شيء من ترابها وحجارتها .
3-كشف النساء لوجوههن أمام الرجال الأجانب .
4-زيارة المساجد السبعة ومسجد القبلتين واعتقاد مشروعية زيارتها .
5-الذهاب مع ( المزوّرين ) لتلقينهم الأدعية .
6-تخصيص أدعية معيّنة لكل قبر أو مزار وبعض هذه الأدعية يشتمل على أمور شركية .
7-طلب الشفاء وتفريج الكربات من المقبورين .
قبل أن أودعك............
اعلم أخي الزائر أنّ العبادة لا تصح إلا بشرطين :
أولاً / الإخلاص لله تعالى .
ثانياً / المتابعة للنبي"صلى الله عليه وسلم"
فمقتضى محبة الله عز وجل أن تتّبع النبي "صلّى الله عليه وسلم"وتطيعه فيما أمر ، وتُصدّقه فيما أخبر ، وأن تجتنب ما نهى عنه وزجر ، وأن تقتدي بأقواله وأفعاله عليه الصلاة والسلام .
والله أعلم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
منقووول
3-كشف النساء لوجوههن أمام الرجال الأجانب .
4-زيارة المساجد السبعة ومسجد القبلتين واعتقاد مشروعية زيارتها .
5-الذهاب مع ( المزوّرين ) لتلقينهم الأدعية .
6-تخصيص أدعية معيّنة لكل قبر أو مزار وبعض هذه الأدعية يشتمل على أمور شركية .
7-طلب الشفاء وتفريج الكربات من المقبورين .
قبل أن أودعك............
اعلم أخي الزائر أنّ العبادة لا تصح إلا بشرطين :
أولاً / الإخلاص لله تعالى .
ثانياً / المتابعة للنبي"صلى الله عليه وسلم"
فمقتضى محبة الله عز وجل أن تتّبع النبي "صلّى الله عليه وسلم"وتطيعه فيما أمر ، وتُصدّقه فيما أخبر ، وأن تجتنب ما نهى عنه وزجر ، وأن تقتدي بأقواله وأفعاله عليه الصلاة والسلام .
والله أعلم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
منقووول
تعليق