فضل عشر ذي الحجة
إن الله سبحانه وتعالى رحيم بعباده، يحب أن يجعل لهم فرص للتوبة ليتقربون إليه بالطاعات،
فجعل لنا كل عام أيام خير وبركة، يضاعف لنا فيها الثواب لترغيبنا في العمل فيها ويغفر لنا ماقدمنا...
لذلك ينبغي للعبد أن يستغل هذه الأيام ويعمل فيها بكل جهده،
لذلك ينبغي للعبد أن يستغل هذه الأيام ويعمل فيها بكل جهده،
كما هو الحال عندما يكون عندنا إمتحانات أو تسليم مشاريع،
ترانا نعمل ونعمل ونجتهد بأقصى ما نستطيع من أجل الحصول أعلى الدرجات..
فلماذا لا نعمل في هذه الأيام لنحصل على أعلى درجات التفوق في اختبار الآخرة؟
فالعمل في هذه الأيام هو خير من العمل طوال أيام السنة الأخرى...
ترانا نعمل ونعمل ونجتهد بأقصى ما نستطيع من أجل الحصول أعلى الدرجات..
فلماذا لا نعمل في هذه الأيام لنحصل على أعلى درجات التفوق في اختبار الآخرة؟
فالعمل في هذه الأيام هو خير من العمل طوال أيام السنة الأخرى...
روى البخاري رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي :صلى الله عليه و سلم:قال :
(ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام – يعني أيام العشر -
قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء)
قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء)
وروى الإمام أحمد رحمه الله عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي :صلى الله عليه و سلم:قال :
(ما من أيام أعظم ولا احب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)
وروى ابن حبان رحمه الله في صحيحه عن جابر رضي الله عنه عن النبي :صلى الله عليه و سلم:قال: (أفضل الأيام يوم عرفة).
أنواع العمل في هذه العشر:
الأول :
أداء الحج والعمرة ، وهو أفضل ما يعمل ، ويدل على فضله عدة أحاديث منها قوله :صلى الله عليه و سلم: :
أداء الحج والعمرة ، وهو أفضل ما يعمل ، ويدل على فضله عدة أحاديث منها قوله :صلى الله عليه و سلم: :
(العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) وغيره من الأحاديث الصحيحة .
الثاني :
صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها – وبالأخص يوم عرفة – ولاشك أن جنس الصيام من أفضل الأعمال
وهو مما اصطفاه الله لنفسه ، كما في الحديث القدسي : (الصوم لي وأنا أجزي به، انه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي)
وهو مما اصطفاه الله لنفسه ، كما في الحديث القدسي : (الصوم لي وأنا أجزي به، انه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله :صلى الله عليه و سلم: :
(ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله، إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً)
متفق عليه. (أي مسيرة سبعين عاماً)
(ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله، إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً)
متفق عليه. (أي مسيرة سبعين عاماً)
وروى مسلم رحمه الله عن أبي قتادة عن النبي :صلى الله عليه و سلم:قال:
(صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده).
الثالث :
التكبير والذكر في هذه الأيام . لقوله تعالى : (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ)
وقد فسرت بأنها أيام العشر، واستحب العلماء لذلك كثرة الذكر فيها لحديث ابن عمر رضي الله عنهما عن أحمد رحمه الله وفيه :
وقد فسرت بأنها أيام العشر، واستحب العلماء لذلك كثرة الذكر فيها لحديث ابن عمر رضي الله عنهما عن أحمد رحمه الله وفيه :
(فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)
وذكر البخاري رحمه الله عن ابن عمر وعن أبي هريرة رضي الله عنهم انهما كانا يخرجان إلى السوق في العشر ،
فيكبرون ويكبر الناس بتكبيرهم.
وروى إسحاق رحمه الله عن فقهاء التابعين رحمة الله عليهم انهم كانوا يقولون في أيام العشر:
وروى إسحاق رحمه الله عن فقهاء التابعين رحمة الله عليهم انهم كانوا يقولون في أيام العشر:
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد.
ويستحب رفع الصوت بالتكبير في الأسواق والدور والطرق والمساجد وغيرها ،
لقوله تعالى : (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ)،
ويجوز الذكر بما تيسر من أنواع التكبير والتحميد والتسبيح ، وسائر الأدعية المشروعة.
وكما يشرع في هذه الأيام التكبير المطلق في جميع االأوقات فإنه يشرع كذلك التكبير المقيد
وهو الذي بعد الصلوات المكتوبة التي تصلى في جماعة،
ويبدأ لغير الحاج من فجر يوم عرفة، وللحجاج من ظهر يوم النحر، ويستمر إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق.
الرابع:
التوبة والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب ،
حتى يترتب على الأعمال المغفرة والرحمة ، فالمعاصي سبب البعد والطرد ، والطاعات أسباب القرب والود ،
وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي :صلى الله عليه و سلم:قال :
(ان الله يغار وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرم الله عليه)
متفق عليه.
ويجوز الذكر بما تيسر من أنواع التكبير والتحميد والتسبيح ، وسائر الأدعية المشروعة.
وكما يشرع في هذه الأيام التكبير المطلق في جميع االأوقات فإنه يشرع كذلك التكبير المقيد
وهو الذي بعد الصلوات المكتوبة التي تصلى في جماعة،
ويبدأ لغير الحاج من فجر يوم عرفة، وللحجاج من ظهر يوم النحر، ويستمر إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق.
الرابع:
التوبة والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب ،
حتى يترتب على الأعمال المغفرة والرحمة ، فالمعاصي سبب البعد والطرد ، والطاعات أسباب القرب والود ،
وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي :صلى الله عليه و سلم:قال :
(ان الله يغار وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرم الله عليه)
متفق عليه.
الخامس:
كثرة الأعمال الصالحة من نوافل العبادات كالصلاة والصدقة والجهاد والقراءة
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك
فانها من الأعمال التي تضاعف في هذه الأيام،
فالعمل فيها وان كان مفضولاً فأنه أفضل وأحب إلى الله من العمل في غيرها
وان كان فاضلاً حتى الجهاد الذي هو من أفضل الأعمال إلا من عقر جواده واهريق دمه.
فالعمل فيها وان كان مفضولاً فأنه أفضل وأحب إلى الله من العمل في غيرها
وان كان فاضلاً حتى الجهاد الذي هو من أفضل الأعمال إلا من عقر جواده واهريق دمه.
السادس:
تشرع الأضحية في يوم النحر وأيام التشريق ،
وهو سنة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام حين فدى الله ولده بذبح عظيم،
وهو سنة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام حين فدى الله ولده بذبح عظيم،
(وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه و سلم: ::ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبّر ووضع رجله على صفاحهما)
متفق عليه.
متفق عليه.
السابع:
روى مسلم رحمه الله وغيره عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي :صلى الله عليه و سلم:قال:
(إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضّحي فليمسك عن شعره وأظفاره)
(إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضّحي فليمسك عن شعره وأظفاره)
وفي رواية (فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره حتى يضحي)
ولعل ذلك تشبهاً بمن يسوق الهدي، فقد قال تعالى : (وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ)البقرة
وهذا النهي ظاهره انه يخص صاحب الأضحية ولا يعم الزوجة ولا الأولاد إلا إذا كان لأحدهم أضحية تخصه،
ولا بأس بغسل الرأس ودلكه ولو سقط منه شيء من الشعر
ولعل ذلك تشبهاً بمن يسوق الهدي، فقد قال تعالى : (وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ)البقرة
وهذا النهي ظاهره انه يخص صاحب الأضحية ولا يعم الزوجة ولا الأولاد إلا إذا كان لأحدهم أضحية تخصه،
ولا بأس بغسل الرأس ودلكه ولو سقط منه شيء من الشعر
الثامن:
على المسلم الحرص على أداء صلاة العيد حيث تصلى، وحضور الخطبة والاستفادة.
وعليه معرفة الحكمة من شرعية هذا العيد، وانه يوم شكر وعمل بر،
وعليه معرفة الحكمة من شرعية هذا العيد، وانه يوم شكر وعمل بر،
فلا يجعله يوم أشر وبطر ولا يجعله موسم معصية وتوسع في المحرمات كالأغاني والملاهي والمسكرات ونحوها
مما قد يكون سبباً لحبوط الأعمال الصالحة التي عملها في أيام العشر.
مما قد يكون سبباً لحبوط الأعمال الصالحة التي عملها في أيام العشر.
بعد كل ما مر ينبغي للمسلم والمسلمة أن يستغل هذه الأيام بطاعة الله وذكره وشكره و
القيام بالواجبات والابتعاد عن المنهيات
واستغلال هذه المواسم والتعرض لنفحات الله ليحوز على رضا مولاه والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
واستغلال هذه المواسم والتعرض لنفحات الله ليحوز على رضا مولاه والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
****
فالعشر الأوائل من ذي الحجة من المناسبات العظيمة التي يتقرب فيها العبد الي ربه حيث اقسم تعالي بها
: قال تعالى: {والفجر. وليال العشر} الفجر آية1,2
"لا إله إلا الله وحـده لا شـريك له, له الـملك وله الحـمد, وهـو على كل شـيء قـدير"
"اللهم لك الحمد كالذي نقول وخيرًا مما نقول, اللهم لك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي,
وإليك مآبي ولك ربي تراثي. اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ووسوسة الصدر وشتات الأمر.
وإليك مآبي ولك ربي تراثي. اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ووسوسة الصدر وشتات الأمر.
اللهم إني أعوذ بك من شر ما تجيء به الريح".
وعلى المسلم أن يعرف قدر عمره وقيمة حياته، فيكثر من عبادة ربه، ويواظب على فعل الخيرات إلى الممات
: قال تعالى: {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين} (الحجر: 99).. قال المفسرون: اليقين: الموت.
ومن ثَم يحرص على مواسم الخير فإنها سريعة الانقضاء، وليقدم لنفسه عملاً صالحًا يجد ثوابه أحوج ما يكون إليه:
إن الثواب قليل، والرحيل قريب، والطريق مُخْوِف، والاغترار غالب، والخطر عظيم، والله تعالى بالمرصاد،
وإليه المرجع والمآب : قال تعالى"فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرًّا يره".الزلزلة
وإليه المرجع والمآب : قال تعالى"فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرًّا يره".الزلزلة
فالغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة، فما منها عِوَضٌ ولا تُـقدَّر بقيمة، المبادرةَ المبادرةَ بالعمل،
والعجل العجل قبل هجوم الأجل، وقبل أن يندم المفرِّط على ما فعل، وقبل أن يسأل الرَّجعة فلا يُجاب إلى ما سأل،
قبل أن يحول الموت بين المؤمِّل وبلوغ الأمل، قبل أن يصير المرء محبوسًا في حفرته بما قدَّم من عمل.
قبل أن يحول الموت بين المؤمِّل وبلوغ الأمل، قبل أن يصير المرء محبوسًا في حفرته بما قدَّم من عمل.
فهيا يا من ظلمة قلبه كالليل إذا يسري، أما آن لقلبك أن يستنير أو يستلين،
تعرّض لنفحات مولاك في هذه العشر فإن لله فيها نفحات يصيب بها من يشاء، فمن أصابته سَعِد بها يوم الدِّين.
ستندم إن رحلت بغير زاد *** وتشقى إذ يناديك المنادي
فما لك ليس يعمل فيك وعظ *** ولا زجر كأنك من جماد
فتب عما جنيت وأنت حي *** وكن متيقظًا قبل الرقاد
فتب عما جنيت وأنت حي *** وكن متيقظًا قبل الرقاد
أترضى أن تكون رفيق قوم *** لهم زاد وأنت بغير زاد
المرئيــــــــــــــــــــــات
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة ... للشيخ محمد العريفي
www.youtube.com/watch?v=Pjfxje9pciY[/CENTER[/URL]]
www.youtube.com/watch?v=Pjfxje9pciY[/CENTER[/URL]]
فاللهم يا الله تقبل منا وتب علينا وأرفع الغلاء والوباء والهموم عن أمة سيد الخلق والمرسلين صلى الله عليه و سلم:
وأنصر المسلمين في كل مكان يا رب العالمين وصلي الله وسلم علي سيدنا محمد
المبعوث رحمة للعالمين وعلي آله وصحبه وسلم
المبعوث رحمة للعالمين وعلي آله وصحبه وسلم
وبارك الله في كل إخوتي اللذين كانت مشاركاتهم رائعة في إعداد هذا الموضوع والتصميمات الخاصة بالسنة
فجزاهم الله كل خير وتقبل سبحانه منا ومنهم ومنكم العمل الصالح
وبهذه المناسبة المباركة بيشرفني أن أُقدم لكم أرق وأعطر التحايا والتهاني بهذه المناسبة الطيبة
وبهذه المناسبة المباركة بيشرفني أن أُقدم لكم أرق وأعطر التحايا والتهاني بهذه المناسبة الطيبة
عيد أضحي مبارك وسعيد عليكم جميعا
ويا رب يعم الأمن والأمان والنصر علي أمة الإسلام
وكل عام وأنتم إلي الله أقرب وبالف خير وصحة وعافية
ويا رب يعم الأمن والأمان والنصر علي أمة الإسلام
وكل عام وأنتم إلي الله أقرب وبالف خير وصحة وعافية
***
ولحجاج بيت الله الحرام بعد التهنئة ... أقول
ولحجاج بيت الله الحرام بعد التهنئة ... أقول
تعليق