نبينا نور الدنيا(شعر/محمد عبد المطلب)
لم تكتحل عيـن الزمـان بمثلـه من ذا يداني ذرة من فضلـه ؟ !
هو سيد الثقلين بل خير الـورى شمس الهدى نعم الأنـام بنبلـه
في مولد الهادي البشير المصطفى الأرض فاخرت النجـوم بحملـه
عم الضياء ربوعهـا وفجاجهـا وتبسـم الزهـر النضيـر لقيلـه
وحمى الإله البيت مـن حسـاده فالأشـرم المهـزوم ذل بفيـلـه
وتحطمت شرفات كسرى صاغرة بل نار فارس أخمـدت بحلولـه
الشرك باءت بالخسـار جيوشـه لـم ينتفـع بسهامـه أو نصلـه
ثقـة أميـن صـادق متسامـح أخلاقه عظمـت وكـل خصالـه
سـاد الدنـا بشجاعـة وعدالـة سعدت جميـع الكائنـات بفعلـه
نظر الإلـه إلـى قلـوب عبـاده فكـان أشرفهـا فـؤاد رسولـه
الصبح أشرق من بشاشة وجهه والفجر نور من وضـاءة شكلـه
يا خير من رأت الدنا فـي كوننـا أنت الذي حـن الجمـاد لرجلـه
وكذا الحجـارة سلمـت بمـودة أما الغمـام فقـد حبـاه بظلـه
وسقى القلـوب محبـة ومهابـة حتى ارتوت وتضلعت مـن نيلـه
لما أتى الـروح الأميـن بوحيـه أخذ النهار ضيـاءه مـن ليلـه
في ليلة القدر العظيمـة أنزلـت آيات ربـي المحكمـات بحولـه
فتبددت ظلمـات كفـر موحـش وتساقطت أركانـه فـي وحلـه
وإذا بنور الحق يشـرق باسمـا فاخضرت الغبـراء إثـر هلالـه
وتسنـم الإسـلام مجـد منـارة قـد شادهـا بكتابـه وبعـدلـه
راع الأنـام حضـارة علـويـة شمخت شموخ الطود شم بطوله
يارب فاقبل مـن عبـادك حبهـم لله جــل وللنـبـي رسـولـه
صلى العظيم على النبي وصحبـه ما لاح نجـم أو شبيـه جمالـه
تعليق