
ما نزل بلاء إلاّ بذنب وما رفع إلاّ بتوبة
الشيخ أسامة عطايا العتيبي
الشيخ أسامة عطايا العتيبي
لَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ مَرْفُوعاً بِهَذَا اللَّفْظِ.
ونسبه ابنُ القَيِّمِ فِي الداء والدواء(ص/157) إلَى عَلِيّ بن أَبِي طَالِب -رَضِيَ اللهُ عنهُ- ، وَلَمْ أَقِفْ عَلَى سَنَدِهِ.
وَرُوِيَ نحوه مَوْقُوفاً عَلَى العباس -رَضِيَ اللهُ عنهُ-.
فَقَدْ رَوَى الدينوري فِي المجالسة(رقم727) وابنُ عَسَاكِرٍ فِي تَارِيْخ دِمَشْقَ(26/358، 395)، مِنْ طَرِيْقِ الكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عنِ ابنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-: أَنَّ العباس لما استسقى به عمر قَالَ: "اللهم إنه لم ينزل بلاء إلا بذنب، ولم يكشف إلا بتوبة.." وإسْنَادُهُ ضَعِيْفٌ جداً بل مَوْضُوعٌ ، الكلبي كَذَّابٌ.
وَرَوَاهُ الدينوري بِإِسْنَادٍ آخر عَنْ أَبِي صَالِحٍ بِهِ وَفِيْهِ مجاهيل.
وَقَدْ رُوِيَ شطره الأَوَّل مَرْفُوعاً بِلَفْظِ: ((ما من خدشة عود ولا اختلاج عرق ولا نكبة حجر ولا عثرة قدم إلا بذنب وإنما يعفو الله أَكْثَر)).
وَهُوَ حَدِيْث صَحِيْحٌ وَرَدَ مِنْ حَدِيْث أَبِي مُوسَى، والبراء، وَأَبِي بَكْرٍ الصديق، ومرسل الْحَسَن، وقتادة.
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي سُنَنِهِ(5/377)، وَعَبْد بن حُمَيْدٍ-كَمَا فِي الدُّرِّ الْمَنْثُورِ(7/355)- مِنْ حَدِيْث أَبِي مُوسَى الأشعري -رَضِيَ اللهُ عنهُ- وإسْنَادُهُ ضَعِيْفٌ لجهالة بَعْضِ رُوَاتِهِ.
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيْر(2/216)، وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي تَارِيْخ أصبهان(2/217) مِنْ حَدِيْث البراء بن عازب -رَضِيَ اللهُ عنهُمَا- وَصَحَّحَّ إسْنَادَهُ الشَّيْخ الألبَانِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي الصَّحِيْحَةِ(5/250).
وَرَوَاهُ ابن عَسَاكِرٍ فِي تَارِيْخ دِمَشْقَ(18/239) مِنْ حَدِيْث أَبِي بَكْرٍ الصديق -رَضِيَ اللهُ عنهُ- وإسْنَادُهُ ضَعِيْفٌ جداً.
ورَوَاهُ هَنَّادٌ فِي الزُّهْدِ(1/249)، وعبدالرزاق فِي تَفْسِيْرِهِ(3/192) وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حَاتِمٍ-كَمَا فِي الدُّرِّ الْمَنْثُورِ(7/354) بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ عَنِ الْحَسَنِ البصري -رَحِمَهُ اللهُ- قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم- فَذَكَرَهُ.
وإسْنَادُهُ ضَعِيْفٌ لأَنَّهُ مُرْسَلٌ.
وَرَوَاهُ الطَّبَرِيُّ فِي تَفْسِيْرِهِ(5/175) وَغَيْرُهُ بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ عَنْ قَتَادَة بِهِ مُرْسَلاً.
وَرُوِيَ مَوْقُوفاً عَلَى عمران بن الحصين، رَوَاهُ ابنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي "المرض والكفارات(رقم249)، والبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإيْمَان(7/153) وسَنَدُهُ صَحِيْحٌ.
وعن أَبِي كَعْبٍ رَوَاهُ ابنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي "المرض والكفارات(رقم100) ، والبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإيْمَان(7/153) وَإِسْنَادُ ابنِ أَبِي الدُّنْيَا حَسَنٌ.
وَاللهُ أَعْلَمُ. وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ
يتبع...
تعليق