إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أخلاقيات رمضان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أخلاقيات رمضان




    الدين المعاملة

    إنما الأمم الأخلاق ما بقيت .. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
    مع مشروع أخلاقيات نور إسلامنا الرمضانية
    كل يوم نتعلم خُلقا إسلاميا لنكتسبه بإذن الله
    لنخرج من هذا الشهر الكريم
    وقد هدانا الله عز وجل للأخلاق الإسلامية الكريمة

    خُلق الإيثار


    الإيثار هو أن تؤثر منافع غيرك على منافعك، أن تحب لأخيك كما تحب لنفسك
    بل وأكثر مما تحب لنفسك، أن تعطي لأخيك مثل أو أكثر مما تعطي لنفسك،

    و أن تفضل منافع الغير على منافع نفسك رغبة في رضاء الله
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) [متفق عليه].

    وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها: ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة
    أيام متوالية حتى فارق الدنيا، ولو شئنا لشبعنا، ولكننا كنا نؤثر على أنفسنا.

    قال رسول الله
    صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أفضل الصدقة جهد المقل وابدأ بمن تعول)

    و أثنى الله على أهل الإيثار وجعلهم من المفلحين
    : {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر].

    ...............
    جاء رجل جائع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، وطلب منه طعامًا
    فأرسل صلى الله عليه وسلم ليبحث عن طعام في بيته، فلم يجد إلا الماء، فقال رسول الله :

    (من يُضيِّف هذا الليلة رحمه الله)، فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله
    صلى الله عليه وسلم.
    وأخذ الضيفَ إلى بيته، ثم قال لامرأته: هل عندك شيء؟ فقالت: لا، إلا قوت صبياني

    فلم يكن عندها إلا طعام قليل يكفي أولادها الصغار، فأمرها أن تشغل أولادها عن الطعام وتنومهم
    وعندما يدخل الضيف تطفئ السراج وتقدم كل ما عندها من طعام للضيف، ووضع الأنصاري

    الطعام للضيف، وجلس معه في الظلام حتى يشعره أنه يأكل معه، وأكل الضيف حتى شبع
    وبات الرجل وزوجته وأولادهما جائعين. وفي الصباح، ذهب الرجلُ وضيفه إلى النبي صلى الله عليه وسلم

    فقال للرجل: (قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة) [مسلم]




    عن عثمان بن عطاء عن أبيه:
    قالت امرأة أبي مسلم الخولاني: يا أبا مسلم! ليس لنا دقيق

    قال: عندكم شيء؟ قالت: درهم بعنا به غزلاً.
    قال: أبغينيه وهاتي الجراب، فدخل السوق فوقف على رجلٍ يبيع الطعام

    فوقف عليه سائل فقال: يا أبا مسلم تصدق عليَّ فهرب منه، فأتى حانوتاً آخر
    فتبعه السائل فقال: تصدق علي، فلما أضجره أعطاه الدرهم، ثم عمد إلى الجراب


    فملأه نجارة النجارين مع التراب، ثم أقبل إلى باب منزله، فنقر الباب وقلبه مرعوب
    من أهله، فلما فتحت الباب، رمى بالجراب وذهب، فلما فتحته إذا هو بدقيق حواريّ

    فعجنت وخبزت، فلها ذهب من الليل الهوي، جاء أبو مسلم، فنقر الباب
    فلما دخل وضعت بين يديه خواناً وأرغفة

    فقال: من أين لكم هذا؟
    قالت له: يا أبا مسلم! من الدقيق الذي جئت به، فجعل يأكل ويبكي.





    ولقد قسّم بعض العلماء خلق الإيثار إلى مراتب فقد قال الإمام ابن القيم رحمه الله:

    الأولى: أن تُؤْثِرَ الخلقَ على نفسك فيما يرضي الله ورسوله
    وهذه هي درجات المؤمنين من الخلق، والمحبين من خلصاء الله.

    الثانية: إيثارُ رضاء الله على رضاء غيره وإن عظُمت فيه المحن، ولو أغضب الخلْق
    وهي درجة الأنبياء، وأعلاها لِلرسل عليهم صلوات الله وسلامه

    ومن أهم الأسباب التي تعين على الإيثار:

    1- الرغبة في مكارم الأخلاق، والتنزه عن سيئها، إذ بحسب رغبة الإنسان
    في مكارم الأخلاق يكون إيثاره؛ لأن الإيثار أفضل مكارم الأخلاق.

    2- بُغض الشُّحِّ، فمن أبغض الشُّحَّ علم ألا خلاص له منه إلا بالجود والإيثار.

    3- تعظيم الحقوق، فمتى عظمت الحقوق عند امرئٍ قام بحقها ورعاها حق رعايتها
    وأيقن أنه إن لم يبلغ رتبة الإيثار لم يؤد الحقوق كما ينبغي فيحتاط لذلك بالإيثار

    4- الاستخفاف بالدنيا، والرغبة في الآخرة، فمن عظمت في عينه الآخرة هان عليه أمر الدنيا
    وعلم أن ما يعطيه في الدنيا يُعطاه يوم القيامة أحوج ما يكون إليه.

    5- توطين النفس على تحمل الشدائد والصعاب، فإن ذلك مما يعين على الإيثار
    إذ قد يترتب على الإيثار قلة ذات اليد وضيق الحال أحيانًا
    فما لم يكن العبد موطنًا نفسه على التحمل لم يطق أن يعطي مع حاجته

    لكن ... هناك نقطة دقيقة جداً، خطيرة جداً، ملخصها : لا مؤاثرة بالخير، أي أنا لن أخدم أمي
    كي أفسح المجال لأخي لينال هذا العمل الطيب، هذا في الإسلام مرفوض، المؤاثرة خير كلها،

    ولكن لا مؤاثرة في الخير، أن تؤثر ألا تفعل هذا العمل الصالح كي تتيح لأخيك أن يفعله مستحيل،
    أنا لن أصلي قيام الليل لئلا أشعر من حولي أنهم مقصرون، لا، هذا ليس وارداً إطلاقا.
    لا مؤاثرة في الخير، والمؤاثرة خير كلها



    الصوتيات والمرئيـــــــــــــــــات






    الإيثار - الشيخ محمد حسان





    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 28-08-2014, 11:12 PM.

  • #2
    رد: أخلاقيات رمضان




    خلق القناعة


    القناعة هي الرضا بما قسم الله، ولو كان قليلا
    وهي عدم التطلع إلى ما في أيدي الآخرين وهي علامة على صدق الإيمان.
    يقول الرسول : (قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافًا، وقَنَّعه الله بما آتاه) [مسلم]

    و قال شيخ الاسلام ابو تيمية
    وجدت القناعة ثوب الغنى فصرت بأذيالها أمتسك
    فألبسني جاهها حلة يمر الزمان ولم تنتهك
    فصرت غنيا بلا درهم أمر عزيزا كأني ملك

    وقال أحد الحكماء: سرور الدنيا أن تقنع بما رُزِقْتَ، وغمها أن تغتم لما لم ترزق

    و المسلم يقنع بما قسم الله له فيما يتعلق بالدنيا، أما في عمل الخير والأعمال الصالحة
    فإنه يحرص دائمًا على المزيد من الخيرات، مصداقًا لقوله تعالى: {
    وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة]

    وقوله تعالى: { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران]

    و القناعة كنز لا ينفد وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم
    أنه أفضل الغنى، فقال: (ليس الغِنَى عن كثرة العَرَض، ولكن الغنى غنى النفس)
    [متفق عليه].


    فالمسلم عندما يشعر بالقناعة والرضا بما قسمه الله له
    يكون غنيا عن الناس، عزيزًا بينهم، لا يذل لأحد منهم.
    أما طمع المرء، ورغبته في الزيادة يجعله ذليلاً إلى الناس، فاقدًا لعزته


    قال رسول الله : (وارْضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس)
    [الترمذي وأحمد].

    و القناعة تجعل صاحبها حرًّا فلا يتسلط عليه الآخرون
    أما الطمع فيجعل صاحبه عبدًا للآخرين.

    وقد قال الإمام علي رضي الله عنه : الطمع رق مؤبد.

    وقال أحد الحكماء:من أراد أن يعيش حرًّا أيام حياته؛ فلا يسكن قلبَه الطمعُ.

    وقيل: عز من قنع، وذل من طمع. وقيل: العبيد ثلاثة: عبد رِقّ، وعبد شهوة، وعبد طمع.


    آثار القناعة :
    1- امتلاء القَلب بالإيمان بالله سبحانه و تعالى
    و الثَقْة به و الرضا بما قَدر و قَسم .

    2- الحياة الطَيبة .

    3- تحقيق شكر المنعم سبحانه و تعالى .

    4- الفَلاح و البشرى لمن قنع .

    5- الوقاية من الذنوب التَي تفَتك بالَقـلب و تَذهب الحسنات
    كالحسد و الغيبة و النميمة و الكذب .

    6- حقيقة الَغنى فَي القَناعة .


    7- الَعز فى القَناعة و الذل فَي الطَمع .

    8- القَانع تعزف نفَسه عن حطام الدنيا رغَبةً في ما عند الله .

    9- القَنوع يحبه الله و يحبه الناس .

    10- القَناعة تشَيع الألفة و المحبة بين الناس







    و من الأسباب المؤدية للقناعة :

    1 - تقوية الإيمان بالله تعالى ، و ترويض القلب على القناعة و الغنى .

    2 - الاستعانة بالله و التوكل عليه و التسليم لقضائه و قدره.



    3- تدبر آيات القرآن العظيم لا سيما ما تتحدث عن الرزق و الاكتساب .

    4 - النظر في حال الصالحين و زهدهم و كفافهم و إعراضهم عن الدنيا و ملذاتها .



    5- اليقين بأن الرزق مكتوب و الإنسان في رحم أمه .

    قال الحسن البصري : "علمت أن رزقي لن يأخذه غيري فطمئنت نفسي"

    6- قدر الدنيا بقدرها و إنزالها منزلتها .


    7- جعل الهمّ للآخرة و التنافس فيها .


    8- تأمل أحوال من هم دونك .

    9- مجاهدة النفس على القناعة و الكفاف .

    10- معرفة نعم الله تعالى و التفكر فيها .

    11- العلم بأن عاقبة الغنى شر و وبال على صاحبه إذا لم يكن الاكتساب و الصرف منه بالطرق المشروعة .

    12- أن يعلم أن في القناعة راحة النفس و سلامة الصدر و اطمئنان القلب .

    13- معرفة حكمة الله تعالى في تفاوت الأرزاق و المراتب بين العباد




    14- الدعاء.



















    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 28-08-2014, 10:27 PM.

    تعليق


    • #3
      رد: أخلاقيات رمضان
      خلق حفظ اللسان


      حفظ اللسان المقصود به ألا يتحدث الإنسان إلا بخير ويبتعد عن قبيح الكلام
      وعن الغيبة والنميمة والفحش وغير ذلك.
      والإنسان مسئول عن كل لفظ يخرج من فمه حيث يسجله الله ويحاسبه عليه
      يقول الله تعالى {( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)}

      و عن معاذ بن جبل قال قلت يا نبي الله ! وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ قال :
      (ثكلتك أمك يا معاذ ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم)
      (الترمذى)

      و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
      (لا يستقيمُ إيمان عبد حتى يستقيمَ قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه)
      (رواه أحمد في مسنده)


      * وقال الله صلى الله عليه وسلم(إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول:
      اتق الله فينا ، فإنما نحن بك ، فإن استقمت استقمنا ، و إن اعوججت اعوججنا) (السيوطى)

      ومن صفات المؤمنين أنهم يحفظون لسانهم من الخوض في أعراض الناس،
      ويبتعدون عن اللغو في الكلام، قال الله عز وجل: {وإذا مروا باللغو مروا كرامًا} [الفرقان]
      وقال الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت) (البخارى)

      ومما يدل على عظم خطورة اللسان قوله صلى الله عليه وسلم:
      (إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى، ما كان يظنُّ أن تبلغ ما بلغت،
      يكتُبُ الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلَّم بالكلمة من سخط الله،
      ما كان يظنُّ أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه ) (السيوطى)



      و من أراد أن يسلم من سوءات اللسان فلا بد له من الأمور التالية:

      1- لا يتكلم إلا لينفع بكلامه نفسه أو غيره، أو ليدفع ضُرَّا عنه أو عن غيره.
      2- أن يتخير الوقت المناسب للكلام، وكما قيل: لكل مقام مقال.
      3- أن يقتصر من الكلام على ما يحقق الغاية أو الهدف،
      فالكلام الجيد وسط بين تقصير مخلٍّ وتطويل مملٍّ.
      4- أن يتخير اللفظ الذي يتكلم به، فكلامه عنوان على عقله وأدبه.
      5- عدم المغالاة في المدح، وعدم الإسراف في الذم؛ لأن المغالاة في المدح نوع
      من التملق والرياء، والإسراف في الذم نوع من التَّشَفِّي والانتقام.
      6- ألا يتكلم بفحش أو بَذَاءةٍ أو قُبح، ولا ينطق إلا بخير.
      7- أن يشغل الإنسان لسانه دائمًا بذكر الله ولا يخْرِجُ منه إلا الكلام الطيب.

      ثمرات حفظ اللسان:

      1- الفوز برضوان الله تعالى لقوله صلى الله عليه وسلم (إن الرجل ليتكلم بالكلمة من
      رضوان الله تعالى ماكان يظن ان يبلغ ما بلغت ؛يكتب الله له رضوانه الى يوم يلقاه)
      2- انه قد ضمن الجنة بحفظ لسانه, لقوله صلى الله عليه وسلم
      (من يضمن لى ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة ) (البخاري)
      3- انه من أفضل المسلمين فقد سئل صلى الله عليه وسلم عن اي المسلمين أفضل؟
      فقال(من سلم المسلمون من لسانه و يده) (متفق عليه)
      4- انه ناج من عذاب الله تعالى لقوله صلى الله عليه وسلم
      (من صمت نجا) (صحيح الترمذي)
      وقال عقبة بن عامر: يا رسول الله، ما النجاة؟ فقال الله صلى الله عليه وسلم:
      (أمسك عليك لسانك ولْيسعك بيتك، وابْكِ على خطيئتك) (الترمذى)
      5- سبب لصلاح العبد
      قال يونس بن عبيد :خصلتان إذا صلحتا من العبد صلح ما سواهما من أمره : صلاته ولسانه.

      ................

      و عليك أخى الصائم أن تحفظ لسانك
      قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( من لم يدع قول الزور و العمل به
      فليس لله حاجة في ان يدع طعامه و شرابه ) (البخارى)
      وقال النبى صلى الله عليه و سلم ( الصيام جنة,فاذا كان يوم صوم احدكم
      فلا يرفث ولا يصخب,فان سابه احد ,او قاتله فليقل اني صائم ) .
      و قال جابر رضي الله عنه : ( اذا صمت فليصم سمعك و بصرك و لسانك عن الكذب و المحارم
      و دع اذى الجار و ليكن عليك وقار و سكينة يوم صومك و لا تجعل يوم صومك و يوم فطرك سواء )








      التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 28-08-2014, 10:10 PM.

      تعليق


      • #4
        رد: أخلاقيات رمضان


        خلق الصدق

        الصدق هو قول الحق ومطابقة الكلام للواقع. وقد أمر الله تعالى بالصدق
        فقال:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } [التوبة]


        و الصدق مرتبط بالإيمان, وقد سأل الصحابة فقالوا:
        (يا رسول الله أيكون المؤمن جبانـًا ؟ قال: " نعم "، فقيل له: أيكون المؤمن بخيلاً ؟
        قال: نعم، قيل له: أيكون المؤمن كذَّابـًا ؟ قال: " لا) حديث حسن

        و الصدق طمأنينة وثبات كما جاء في الحديث (إن الصدق طمأنينة والكذب ريبة)

        وفي قصة توبة كعب بن مالك يقول كعب بعد أن نزلت توبة الله على الثلاثة الذين خلفوا :
        " يا رسول الله إن الله تعالى إنما أنجاني بالصدق ، وإن من توبتي أن لا أحدّث إلا صدقـًا ما بقيت "
        ، ويقول كذلك : " فوالله ما أنعم الله علي من نعمة قط ، بعد أن هداني للإسلام ،
        أعظم في نفسي من صدقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا أكون كذبته ،
        فأهلك كما هلك الذين كذبوا … "(رواه البخاري)

        كيفية تحقيق الصدق:

        1- تذكر الصدق وعاقبته الحميدة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق
        حتى يكتب عند الله صديقا والله عز وجل يقول:
        {لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب]
        2- مجالسة أهلِ الصدق، فإن للمجالسة والمخالطة أثراً كبيراً في السلوك والأخلاق.
        3- الدعاء، وهذا من أعظم الأسباب الموصلة إلى محاسن الأخلاق.


        وقال الشاعر:
        وعـوِّد لسـانك قول الصدق تَحْظَ به
        إن اللسـان لمــا عـوَّدْتَ معــتـادُ





        من ثمار الصدق:

        1- وعد الله للصادقين بالفوز العظيم {هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي
        مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
        } [المائدة].


        2- إحياء روح المحبة والمودة بين الخلق فالمجتمع المؤمن الصادق ينبع من جنباته مودة
        ورحمة وألفة وترابط وتلاحما وتراحما لإخوانه المسلمين بخلاف المجتمع الكاذب فلا يعيش أهله
        إلا بالحسد والظن السيء والخداع والتناحر والتدابر فترى التفكك
        في الروابط والاختلاف في الصفوف والتفرق بين الأسر.

        3- نزول البركة فالبصدق تحل البركات وتعم الخيرات وتنزل الرحمات فيكثر المال
        ويصلح الولد ويتبارك الوقت وتجتمع الكلمة ويلتم الشمل، وكل ذلك من بركة الصدق
        «البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهماوإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما» [رواه البخاري].

        4- راحة الضمير وطمأنينة النفس لقول الرسول صلى الله عليه وسلم
        (دع ما يريبك الى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة)

        5- منجاة فى الدنيا و الآخرة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
        (إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة،
        وإن الرجل ليَصْدُقُ؛ حتى يُكْتَبَ عند الله صِدِّيقًا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور
        يهدي إلى النار، وإن الرجل لَيَكْذِبُ، حتى يكْتَبَ عند الله كذابًا) [متفق عليه].


        و يسمح بالكذب فى ثلاث حالات فقط ولا يعاقبه الله على هذا؛
        بل إن له أجرًا على ذلك وهذه الحالات هي:

        1- الصلح بين المتخاصمين.
        2- الكذب على الأعداء في حال الحرب.
        3- في الحياة الزوجية فليس من أدب الإسلام أن يقول الرجل لزوجته
        إنها قبيحة ودميمة، بل على الزوج أن يطيب خاطر زوجته.


        فأحرى بكل مسلم وأجدر به أن يتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم
        في صدقه، وأن يجعل الصدق صفة دائمة له

        و لنفتح صفحة صدق بيضاء نقية ليس من الغد بل من هذه اللحظة ,
        وارفع شعار الصدق في كل حين حتى تلقى ربك به , ومايزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق
        حتى يكتب عند الله صدّيقاً , وأنت صدّيق بإذن الله تعالى











        التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 28-08-2014, 10:12 PM.

        تعليق


        • #5
          رد: أخلاقيات رمضان






          خلق الحياء




          الحياء هو أن تخجل النفس من العيب والخطأ والحياء جزء من الإيمان
          فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم



          : "الإيمان بضع وسبعون شعبة . والحياء شعبة من الإيمان


          ".[مسلم]



          بل إن الحياء والإيمان قرناء وأصدقاء لا يفترقان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

          (الحياء والإيمان قُرَنَاء جميعًا، فإذا رُفِعَ أحدهما رُفِعَ الآخر). [الحاكم].


          و الحياء خلق يبعث على فعل كل مليح وترك كل قبيح، فهو من صفات النفس المحمودة.
          فالحياء دليل على الخير، وهو المخُبْر عن السلامة، والمجير من الذم.



          و الحياء صفة من صفات الله عز وجل
          فمن صفات الله تعالى أنه حَيِي سِتِّيرٌ، يحب الحياء والستر.
          قال رسول الله
          صلى الله عليه وسلم (إن الله حَيي ستير، يحب الحياء والستر) (حديث حسن)



          وقال صلى الله عليه وسلم (إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم ، يستحي من عبده
          إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً خائبتين) (سنن أبي داود والترمذي وابن ماجه)



          و الحياء خلق الأنبياء عليهم السلام
          قال
          صلى الله عليه وسلم (أربع من سنن المرسلين : الحياء ، والتعطر ، والسواك ، والنكاح)
          (سنن الترمذي)






          و كان النبي صلى الله عليه و سلم أشد الناس حياءً فقد كان أشد حياءً من العذراء في خدرها





          و الحياء خلق الإسلام قال صلى الله عليه وسلم
          (إن لكل دين خلقاً وخلق الإسلام الحياء) (صحيح ابن ماجه)




          وقد نصب النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحياء حكمًا على أفعال المرء
          وجعله ضابطًا وميزانًا، فقال
          صلى الله عليه وسلم: "ما كرهت أن يراه الناس منك، فلا تفعله بنفسك إذا خلوت".



          وخلق الحياء لا يمنع المسلم من أن يقول الحق، أو يطلب العلم
          أو يأمر بمعروف، أو ينهي عن منكر. فهذه المواضع لا يكون فيها حياء
          وإنما على المسلم أن يفعل كل ذلك بأدب وحكمة،ولا يستحي من السؤال عما لا يعرف
          وكان الصحابة يسألون عن أدق الأمور فيجيبهم النبي عنها دون خجل أو حياء.







          أنـــواع الحيــــاء:


          1- الحياء من الله:
          المسلم يتأدب مع الله سبحانه ويستحيي منه وقد قال
          النبي
          صلى الله عليه وسلم لأصحابه: (استحيوا من الله حق الحياء)
          فقال الصحابة: يا رسول الله، إنا لنستحي والحمد لله قال: (ليس ذاك ولكن الاستحياء
          من الله حق الحياء: أن تحفظ الرأس وما وَعَى، والبطن وما حَوَى ولْتذْكر الموت والْبِلَى
          ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء) (صحيح الترمذي)
          والاستشعار برقابة الله لعبده تجعله يستحي من أن يراه على معصية.





          2- الحياء من الرسول صلى الله عليه وسلم:
          والمسلم يستحي من النبي ، فيلتزم بسنته، ويحافظ على ما جاء به من تعاليم سمحة.



          3- الحياء من الملائكة:
          قال بعض الصحابة: إن معكم مَن لا يفارقكم، فاستحيوا منهم، وأكرموهم.



          4- الحياء من الناس:
          فالمسلم يستحي من الناس، فلا يُقَصِّر في حق وجب لهم عليه،ولا ينكر معروفًا صنعوه معه
          عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: لا خير فيمن لا يستحي من الناس.
          وقال مجاهد: لو أن المسلم لم يصب من أخيه إلا أن حياءه منه يمنعه من المعاصي لكفاه


          5- الحياء من النفس:

          طالما الإنسان يستحى من الناس فنفسه أحق عنده أن يستحى منها
          ويكون هذا الحياء بالعفة وصيانة الخلوات وحُسن السريرة.فإذا كبرت
          عند العبد نفسه فسيكون استحياؤه منها أعظم من استحيائه من غيره.








          ثمــرات الحيـــاء:
          1- أن الله يحب الحياء ، قال النبى صلى الله عليه و سلم
          (إنَّ الله حَيِي يحب الحياء والستر) (صحيح النسائي)



          2- الحياء لا يأتي إلا بخير، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
          (الحياء لا يأتي إلا بخير) (رواه مسلم)



          3- الحياء يقود إلى الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم
          (الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة) (سنن الترمذي)
          4- يترتب عليه تعظيم حق الله ثم حق المجتمع.




          التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 28-08-2014, 10:19 PM.

          تعليق


          • #6
            رد: أخلاقيات رمضان

            وعليكم السلام ورحمة الله
            بارك الله فيكم وجزاكم كل خير
            طرح قيم
            اللهم بلغنا رمضان
            المسبحه الإلكترونيه رائعه جدا[/SIZE]
            اللهم اغفر لأبي وارحمه ونور قبره واجمعنى بيه في جنة الفردوس الأعلي من غير حساب ولا سابقة عذاب

            تعليق


            • #7
              رد: أخلاقيات رمضان

              تعليق

              يعمل...
              X