متى كانت رحلة الإسراء والمعراج ؟
للشيخ الداعية البورسعيدي / محمد عبد الباقي .
للشيخ الداعية البورسعيدي / محمد عبد الباقي .
أستاذ العقيدة بمعهد إعداد الدعاة – بجماعة أنصار السنة المحمدية ببورسعيد – مصر.
من خطبة الجمعة ( الإسراء والمعراج ) بمسجد التوحيد
24-5-2013 م
**************
**************
أما عن تاريخ الإسراء فإن العلماء قد اختلفوا اختلافا ً شديدا ً في أي يوم بل في أي شهر .
فذكر عبد الله بن عباس مايروى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد في الثاني عشر من ربيع الأول ، وبعث فيه وعرج به إلى السماء فيه ، ومات فيه عليه الصلاة والسلام .
وقال بعضهم بل كانت في شوال .
وبعضهم يقول في رجب في السابع والعشرين من رجب .
وبعضهم كان يقول : كانت هذه الحادثة في جمادي .
إذن لم يتفق الناس من أهل العلم في تحديد هذا اليوم ، ولذلك قال الإمام الألباني رحمه الله - بعد أن سرد هذا الخلاف في تحديد اليوم الذي كانت فيه ليلة الإسراء والمعراج قال :
وهذا يدل كل دليل على أن السلف لم تكن تحتفل بهذه الليلة ، وما كانوا يتخذونها عيدا ً ..لا في رجب .. ولا في غيره ولو كان السلف يحتفلون بهذه الليلة كما يحتفل الخلف لتواتر هذا عنهم ، ولما اختلفوا هذا الاختلاف العجيب ، ومن ثم فإن الإمام بن تيمية يقول :
ولا يعرف عن أحد من المسلمين أنه خص ليلة الإسراء بعمل من الأعمال .. لا الصحابة .. ولا التابعين .. ما خص الصحابة رضوان الله عليهم ولا التابعون لهم بإحسان هذه الليلة .. لا بصيام .. ولا بصلاة ولا بأي عباده .. ومن ثم قال كثير من أهل العلم أنه من خص هذه الليلة بعبادة من صيام أو صلاة أو قيام فإنها مردودة عليه لأنه لم يؤثر عن النبي - عليه الصلاة والسلام تحديدا ً لهذه الليلة فضلا ً عن الاحتفال به ولا الصحابة رضوان الله عليهم ومن ثم من يفعل ذلك يدخل في قول النبي – صلى الله عليه وسلم :
( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )
رواه البخاري ومسلم
ومعنى هذا الحديث أن من أحدث شيء في الدين ( لا نقول في الدنيا ) .. إن بعض الناس ( يتفلسف ) يقول : كيف تقول : ما لم يأت عن النبي – عليه الصلاة والسلام - يكون بدعة .
نقول الكلام في الدين كل شيء في الدين لم يفعله النبي – عليه الصلاة والسلام – فهو بدعة منكرة
وفي رواية لمسلم : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد.
أي ليس من ديننا ولا من شريعتنا ، فهو رد ٌ يعني ( فهو مردود عليه ) أو فهو رد لكلام النبي – عليه الصلاة والسلام – فأنت بين أمرين :
أي ليس من ديننا ولا من شريعتنا ، فهو رد ٌ يعني ( فهو مردود عليه ) أو فهو رد لكلام النبي – عليه الصلاة والسلام – فأنت بين أمرين :
إما أن يكون عملك مردود .
تعليق