الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى والصلاة والسلام على نبينا محمدا صلاة وسلاما أتمان أجمعان إلى يوم الدين ............أما بعد أحبتي في الله .......السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .......أزف إليكم اليوم خبرا من أروع الأخبار ......وقصصا من أحسن القصص ...عن خيرة هذه الأمة .....عن قوم حكم لهم حبيبك محمد عليه الصلاة والسلام بالخيرية فقال .....خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم .....نعم أخي إنهم سلفنا الصالح .......ضربوا لنا أروع الأمثلة في العلم والعمل والسلوك والهدي الصالح ......فحري لمن أراد نجاة نفسه من هذا الواقع المدلهم بالفتن والمتناقضات أن يسلك سبيلهم ويقتفي آثارهم ..............
جاء في السير في ترجمة ثابت البناني أن أنس ابن مالك كان ينظر إليه ويقول
.{ما أشبه عينيك بعيني رسول الله } حديث موقوف.......فكان ثابت بعد ذالك يبكي بكاءا شديدا حتى خشي عليه في ذهاب عينيه ....وكان به عمش دائم في عينيه من شدة البكاء .....ولما ذهب إلى الطبيب يداويه قال له ....إضمن خصلة أضمن لك شفاء عينيك .....قال لا تبكي ......فقال ثابت ....وأي خير في عين لا تبكي .....
فانظروا أحبتي إلى هذا الخبر الرقراق عن هذا العلم .......من فرط حبه لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام يبكي ......لمجرد تشبيه عينيه بعيني المصطفى عليه الصلاة والسلام ......إنه الشوق الذي حدا ببلال رضي الله عنه أن يقول في آخر موته .....غدا ألقى الأحبة ..........محمدا وصحبه ....
إن حب محمد عليه الصلاة والسلام كان قد أنساهم حب الأهل والأولاد والأنفس ......
نسينا في ودادك كل غال ...................................فأنت اليوم أغلى ما لدينا
وانظرا أحبتي إلى قوله ..........وأي خير في عين لا تبكي ........نعم والله إنه الفهم السديد لوظيفة هذه الجارحة ......عين لا تسبل الدموع من خشية الله لا خير فيها ........عين لا تسكب العبرات من تعظيم الله ومراقبة الله لا خير فيها .....إن لم تذرف عينك دمعات شوقا إلى الله فمتى ستجود بهذه الدموع .............فشتان شتان بين هذه العين ......وعين باتت تبارز ربها بالنظر إلى المحرمات من الصور الخليعة والأفلام الإباحية ...........شتان وألف شتان ......تلك عين نورها من نور الله تعلوا صاحبها المهابة والوقار ........وهذه عين سوداء مظلمة يرى في وجه صاحبها الذل والخزي والصغار .......فاربأ بنفسك عن هذا أخي في الله ......وسر فإن الحادي إلى الله قد ارتحل .....وقل يا نفس إن زمن الهوى قد ولى وهذا زمن الإقبال إلى الله ...........ولتكن عينك أغلى عندك من أن تعصي بها ربك.............وتذكر يوم تدعوك نفسك إلى هذه الإباحة والخلاعة بأن نظر اله إليك أسبق إليك من نظرك إلى نفسك .........ولتكن أنت .....نعم أنت من تنافس هؤلاء الأخيار وتزاحمهم حول حوض حبيبك محمد عليه الصلاة والسلام ..........
وتذكر دوما أني أحبك في الله
أخوكم في الله أبو مريم
جاء في السير في ترجمة ثابت البناني أن أنس ابن مالك كان ينظر إليه ويقول
.{ما أشبه عينيك بعيني رسول الله } حديث موقوف.......فكان ثابت بعد ذالك يبكي بكاءا شديدا حتى خشي عليه في ذهاب عينيه ....وكان به عمش دائم في عينيه من شدة البكاء .....ولما ذهب إلى الطبيب يداويه قال له ....إضمن خصلة أضمن لك شفاء عينيك .....قال لا تبكي ......فقال ثابت ....وأي خير في عين لا تبكي .....
فانظروا أحبتي إلى هذا الخبر الرقراق عن هذا العلم .......من فرط حبه لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام يبكي ......لمجرد تشبيه عينيه بعيني المصطفى عليه الصلاة والسلام ......إنه الشوق الذي حدا ببلال رضي الله عنه أن يقول في آخر موته .....غدا ألقى الأحبة ..........محمدا وصحبه ....
إن حب محمد عليه الصلاة والسلام كان قد أنساهم حب الأهل والأولاد والأنفس ......
نسينا في ودادك كل غال ...................................فأنت اليوم أغلى ما لدينا
وانظرا أحبتي إلى قوله ..........وأي خير في عين لا تبكي ........نعم والله إنه الفهم السديد لوظيفة هذه الجارحة ......عين لا تسبل الدموع من خشية الله لا خير فيها ........عين لا تسكب العبرات من تعظيم الله ومراقبة الله لا خير فيها .....إن لم تذرف عينك دمعات شوقا إلى الله فمتى ستجود بهذه الدموع .............فشتان شتان بين هذه العين ......وعين باتت تبارز ربها بالنظر إلى المحرمات من الصور الخليعة والأفلام الإباحية ...........شتان وألف شتان ......تلك عين نورها من نور الله تعلوا صاحبها المهابة والوقار ........وهذه عين سوداء مظلمة يرى في وجه صاحبها الذل والخزي والصغار .......فاربأ بنفسك عن هذا أخي في الله ......وسر فإن الحادي إلى الله قد ارتحل .....وقل يا نفس إن زمن الهوى قد ولى وهذا زمن الإقبال إلى الله ...........ولتكن عينك أغلى عندك من أن تعصي بها ربك.............وتذكر يوم تدعوك نفسك إلى هذه الإباحة والخلاعة بأن نظر اله إليك أسبق إليك من نظرك إلى نفسك .........ولتكن أنت .....نعم أنت من تنافس هؤلاء الأخيار وتزاحمهم حول حوض حبيبك محمد عليه الصلاة والسلام ..........
وتذكر دوما أني أحبك في الله
أخوكم في الله أبو مريم
تعليق