د. زيد قاسم محمد غزاوي
كيفية نصرة حبيبنا محمد عليه الصلاة و السلام بطريقة علمية في زماننا هذا
مقدمة:
عند التفكر في مولد حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم يذكر الانسان حبه لمحمد صلى الله عليه و سلم، و لكن السؤال هو هل يحب الانسان المسلم الله و رسوله حقا؟ لنتفكر في هذا السؤال
عندما يحب الانسان انسان آخر لشخصه و لعلمه فإنه يسعى لتعريف الناس به و نصرته بين الناس و بيان علم ذلك الانسان، و في ذات الوقت يقول غالبية المسلمين بأنهم يحبوا محمد عليه الصلاة و السلام و لكنهم لا يسعون لنصرته و بيان رحمته للناس، فهذا يظهر مقدار حب غالبية الناس لمحمد صلى الله عليه و سلم.
يبين هذا الموضوع كيفية السعي لنصرة حبيبنا محمد بطريقة علمية – معرفية في زمان فيه المعرفة هي السمة الغالبة للناس. و إذا قام المسلمون بذلك فهذا يبين حبهم الحقيقي لمحمد صلى الله عليه و سلم.
الآلية العلمية لنصرة محمد صلى الله عليه و سلم:
يعلمنا المولى عز و جل في القرآن الكريم الطريقة العلمية لنصرة حبيبنا محمد ضد الادعاء الرئيسي الذي اتهم به الكثير من الناس محمد و هو اتهامهم بأن القرآن الكريم هو من كتابة محمد و أنه ليس بنبي و لا رسول، حيث يذكر المولى في سورة المدثر هذا الادعاء و كيفية تفنيده:
{إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ * سَأُصْلِيهِ سَقَرَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ * لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ * لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ * عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ * وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ}
( سورة المدثر 25-31)
حيث يبين المولى هنا بأن الادعاء هو بأن القرآن هو من نسج محمد (إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ) و يريدون بهذا القول بأن محمد ليس بنبي و ليس برسول. فيأتي الله للدفاع عن حبيبه بقوله بأن الذي يقول ذلك سيدخله المولى في سقر أي جهنم. و من صفات هذه النار وجود تسعة عشر (19) ملكا عليها. و يبين المولى أن رقم تسعة عشر - والذي هو عدد الملائكة الذين أوكلهم الله لتنفيذ حكمه على البشر في جهنم- سيؤدي الوظائف التالية:
1. فتنه للذين كفروا: أي امتحان للذين كفروا بآيات الله بحيث إنهم عندما يرون المعجزة في رقم 19 هل يؤمنوا أم لا؟
2. ليستيقن الذين أوتوا الكتاب: ستجعل الآية في رقم 19 الذين اوتوا الكتاب من يهود ونصارى أن يستيقنوا بأن مصدر القرآن، الإنجيل، والتوراة هو واحد وهو الله عز وجل.
3. ويزداد الذين آمنوا إيمانا: وستزيد هذه الآية في رقم 19 المؤمنين إيمانا بالله وبكتابه.
والسؤال الآن هو: كيف أن رقم 19 سيحقق كل هذه الأمور؟
الآية في رقم 19: الخلق مبني على رقم 19
إذا ما تفكرنا في رقم 19 من ناحية رياضية فإنه يمثل بتسعة عشرة كرة مرتبة كما هو مبين في صورة 1.
صورة 1: رقم 19 من ناحية رياضية ممثلا بتسعة عشرة كرة.
فنلاحظ من التفكر في صورة رقم 1 بأن رقم 19 يشكل شكلا سداسيا من ناحية رياضية و هذا الشكل هو أفضل تصميم من حيث الاتزان. الآن بالنسبة للخلق فإنه يتكون من شيئين رئيسيين و هما المادة و الطاقة، فإذا درسنا تصميم الله عز و جل للذرات في الخلق فنجد بأن المولى رتب الذرات بذات الترتيب السداسي لرقم 19 كما هو مبين في صورة رقم 2.
صورة 2: ترتيب الذرات في الماء، الزجاج، و احال ينطبق على كل الذرات في الخلق.
فإذا نستنتج من هذا بأن المادة في الخلق صممها المولى بناءا على رقم 19 و على معادلة رياضية اساسها رقم 19 و هذه المعادلة هي أن المادة في الخلق مضاعف صحيح من رقم 19، فالمادة تتألف من بلايين الذرات و لكن كل 19 ذرة تترتب في الشكل المبين في صورة 1 و بالتالي عدد الذرات في المادة هو مضاعف صحيح من رقم 19. فإذا معادلة المادة في الخلق هي:
عدد الذرات = 19 + 19 + 19 + .........
= 19 * عدد صحيح
إذا تفكرنا في تصميم الله للطاقة في الخلق فنجد بأنه صمم الطاقة بناءا على رقم 19 أيضا في أنه رتب الوحدات الاساسية للطاقة على هيئة رقم 19، كما هو موضح في صورة رقم 3.
صورة 3: التوزيع السداسي للوحدات المؤلفة للطاقة في الخلق.
فإذا نستنتج مما سبق بأن الله عز و جل صمم الخلق بمادته و طاقته على أساس معادلة رياضية مبنية على اساس رقم 19 و هي أن كل شيء في الكون عبارة عن مضاعف صحيح من رقم 19. وهذا معادلة سهلة للغاية و التي تبين سهولة الخلق على الله و أعادته مرارا و تكرارا حيث أن كل ما نراه من مادة و طاقة مصمم حسب معادلة سهلة للغاية و هي المضاعف الصحيح لرقم 19.
الآية في رقم 19: القرآن مبني على رقم 19
هناك من الناس من يؤمن بوجود خالق و لكن لا يؤمن بنبوة محمد صلى الله عليه و سلم و بالتالي لا يؤمن بأن القرآن هو من عند الخالق، فنجد هنا بأن الله يأتي لنصرة حبيبه محمد في بيان آية تدل بطريقة واضحة بأن القرآن هو من عند خالق السماوات و الأرض. و هذه الآية هي بأن القرآن أيضا مبني على ذات المعادلة الرياضية التي بنى عليها الله الخلق و هي أن المكونات المؤلفة للقرآن من سور، آيات، كلمات، و أحرف عبارة عن مضاعف صحيح لرقم 19 كما هو مبين في جدول رقم 1.
المكون المعادلة
عدد سور القرآن = 114 19*6 = 19+19+19+19+19+19
عدد مرات ذكر البسملة في القرآن = 114 19*6 = 19+19+19+19+19+19
ذكر كلمة القرآن في القرآن = 57 19*3 = 19+19+19
عدد حروف أول آية في القرآن = بسم الله الرحمن الرحيم = 19 19*1 = 19
الآية في رقم 19: كلام محمد مبني على رقم 19
هناك من يقول بأنه يؤمن بالقرآن و لكنه ينكر السنة و في هذا خطورة كبيرة جدا و لبيان صدق أقوال الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم فإننا نرى آية عظيمة أخرى من المولى في أن أدعية الحبيب محمد المتعلقة بوحدانية الله هي أيضا مبنية على رقم 19 كما هو موضح في جدول رقم 2.
الدعاء المعادلة
لاإله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير 19 كلمة = 19* 1
لاإله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد، يحيي و يميت وهو على كل شيء قدير 19 كلمة = 19 * 1
لا حول ولا قوة إلا بالله 19 حرف = 19 * 1
اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات". رواه البخاري ومسلم 19 كلمة = 19 * 1
فنجد بأن رقم 19 موجود في أدعية الحبيب محمد تصديقا لقول الحق عز و جل في سورة النجم (الآيات 3-5)
{وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى}
فبما أن الخلق مبني على رقم 19 و القرآن و السنة إذا كل ذلك هو من صنع الله و هذه الآية في رقم 19 في أقوال الحبيب محمد تبين بأن هداه هو من هدى الله عز و جل و تثبت بأنه نبي و رسول و تنفي الادعاءات بأن محمد صلى الله عليه و سلم كان يتحدث من أهواءه.
نصرة حبيبنا محمد بطريقة علمية:
تبين آية الله في رقم 19 طريقة علمية لنصرة حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم و الرد على الأكاذيب الذي يروج لها الكثير من الناس و التي تتهم محمد بأنه ليس بنبي و لا رسول، فما أجمل أن يتعلم الانسان المسلم هذه الآية و ينشرها و يسعى لاعلاء كلمة الله و نصرة حبيبة محمد و بيان رحمة محمد بالناس أجمعين و الانسان الذي يفعل هذا هو المحب الحقيقي لمحمد صلى الله عليه و سلم و يستطيع أن يحتفل و يفرح بمولده عليه الصلاة و السلام.
تعليق