السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى أله وصحبه وسلم...وبعد..
حياكم الله إخوانى وأخواتى فى الله ....
بد ايةً :شكر الله لأختنا الكريمة "proud moslima" فهى التى اقترحت هذه الفكرة فى موضوعها
(فى ظل أية وحديث) فجزاها الله خيراً ...فأستأذنها فى بدء السلسلة وطبعاً أرجو أن تشارك _وباقى
الأعضاء_ بخواطرهم حول الأحاديث المطروحة....الله المستعان...
**الحديث الأول:
*عن أنس _رضى الله عنه_قال ،قال رسول الله :
((إذا قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة ،فإستطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها فله بذلك أجر))....
الأدب المفرد (1/ 168) إلى كلمة (فليغرسها)، صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1/38)
*إن هذا الحديث عجيب جداً :فلعل أخر ما كان يدور في ذهن السامعين أن يقول لهم الرسول الكريم ذلك الحديث!!!
ولعلهم توقعوا أن يقول لهم الرسول الكريم الذى جاء ليذكر الناس بالأخرة ويحثهم على العمل لها ويدعوهم إلى تنظيف ضمائرهم وسلوكهم من أجل اليوم الأكبر :"يوم الحساب "الذى تدان فيه النفوس..لعلهم توقعوا أن يقول لهم ""فليسرع كل منكم فليستغفر ربه عما قدمت يداه وليتوجه إلى الله بدعوة خالصة أن يميته على الإيمان ويقبل توبته ويبعثه على الهدى.....
ولعلهم توقعوا أن يقول لهم :أسرعوا فانفضوا أيديكم من تراب الأرض...وتطهروا ..
اتركوا كل أمور الدنيا وتوجهوا بقلوبكم إلى الأخرة...انقطعوا عن كل ما يربطكم بالأرض....
اذكروا الله وحده...توجهوا إليه خالصين من كل رغبة في الحياة،حتى إذا ذهبتم إلى ربكم ،ذهبتم وقد خلصت نفوسكم إليه ،فيقبل أوبتكم ويظلكم بظله حيث لا ظل إلا ظله....
_ولو قال لهم كل ما ذكرته :فهل من عجب فيه؟؟!!
أليس الطبيعى وقد تيقن الناس أن القيامة أن ينصرفوا للحظة المرهوبة؟؟؟؟؟؟
أليس الطبيعى والهول الرهيب على الأبواب أن ينسلخ الناس من كل ما يربطهم بالأرض ويتطلعوا في رهبة الخائف وذهول المرتجف إلى قيام اليوم الذى تذهل فيه كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد؟؟؟!!!
_فإذا قال لهم الرسول الكريم :لا تقفوا مذهولين مرجفين مرعوبين ولكن توجهوا إلى الله أن ينقذكم من هذا الكرب العظيم ،أخلصوا له الدعاء فهو قريب يجيب دعوة الداعى إذا دعاه ...ولا تيأسوا من روح الله ...إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرين ....
_إذا قال لهم الرسول ذلك وضع البلسم الشافى على الأرواح المكلومة ...وقد وضع يده الحانية يربت بها على النفوس المزلزلة الراجفة فتطمئن....
ولكن رسول الله :لم يقل شيئاً من ذلك كله الذى توقعه السامعون...
بل قال لهم أغرب ما يمكن أن يخطر على قلب بشر!!!!!
_قال لهم: إن كان بيد أحدكم فسيلة فاستطاع أن يغرسها قبل أن تقوم الساعة فليغرسها فله بذلك أجر!!!!!!!!!!!
يالله !!
يغرسها؟؟؟!!!
وما هى؟؟؟
فسيلة النخل التى لا تثمر إلا بعد سنين؟؟؟!!!
ومتى؟؟؟!!!
والقيامة في طريقها أن تقوم بل معن يقين من ذلك؟؟؟!!!
يالله!!!!!!
لن يقول هذا إلا نبى الإسلام خاتم النبيين _بأبى هو وأمى ونفسى!!
نعم ! إن الإسلام وحده هو الذى يمكن أن يوجه القلوب هذا التوجيه ونبى الإسلام وحده هو الذى يمكن أن يهتدى هذا الهدى ويهدى به الأخرون!..
وهذا تاريخ الأرض كلها....ليس فيه مثل هذه اللمحة النبوية العظيمة المبهرة!!!
**إن أول ما يخطر على البال هو هذه العجيبة التى يتميز بها الإسلام :""أن طريق الأخرة هو نفس طريق الدنيا بلا إختلاف ولا إفتراق!!!
_إنهما ليسا طريقين منفصلين : أحدهما للدنيا والأخر لللأخرة!!!وإنما هو طريق واحد يشمل هذه وتلك ويربط ما بين هذه وتلك...
_ليس هناك طريق للأخرة اسمه "العبادة"...وطريق للدنيا اسمه "العمل"!!!
وإنما هو طريق واحد أوله في الدنيا وأخره في الأخرة...
وهو طريق لا يفترق فيه العمل عن العبادة ...ولا العبادة عن العمل ...كلاهما يسير جنباً إلى جنب في هذا الطريق الواحد الذى لا طريق سواه!!!!!
العمل إلى أخر لحظة من لحظات العمر...إلى أخر خطوة من خطوات الحياة!!!..يغرسها والقيامة تقوم هذه اللحظة عن يقين!!!!
_وتوكيد قيمة العمل وإبرازه والحض عليه "فكرة واضحة شديدة الوضوح فو مفهوم الإسلام" ..ولكن الذى يلفت النظر هنا ليس تقدير قيمة العمل فحسب وإنما ""إبراز العمل على أنه الطريق إلى الأخرة الذى لا طريق سواه""...
هذه هى اللفتة الأولى والعجيبة الأولى في هذا الحديث ...
ونكمل _إن شاء الله _باقى الخواطر في الأجزاء الأخرى....
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى أله وصحبه وسلم...وبعد..
حياكم الله إخوانى وأخواتى فى الله ....
بد ايةً :شكر الله لأختنا الكريمة "proud moslima" فهى التى اقترحت هذه الفكرة فى موضوعها
(فى ظل أية وحديث) فجزاها الله خيراً ...فأستأذنها فى بدء السلسلة وطبعاً أرجو أن تشارك _وباقى
الأعضاء_ بخواطرهم حول الأحاديث المطروحة....الله المستعان...
**الحديث الأول:
*عن أنس _رضى الله عنه_قال ،قال رسول الله :
((إذا قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة ،فإستطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها فله بذلك أجر))....
الأدب المفرد (1/ 168) إلى كلمة (فليغرسها)، صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1/38)
*إن هذا الحديث عجيب جداً :فلعل أخر ما كان يدور في ذهن السامعين أن يقول لهم الرسول الكريم ذلك الحديث!!!
ولعلهم توقعوا أن يقول لهم الرسول الكريم الذى جاء ليذكر الناس بالأخرة ويحثهم على العمل لها ويدعوهم إلى تنظيف ضمائرهم وسلوكهم من أجل اليوم الأكبر :"يوم الحساب "الذى تدان فيه النفوس..لعلهم توقعوا أن يقول لهم ""فليسرع كل منكم فليستغفر ربه عما قدمت يداه وليتوجه إلى الله بدعوة خالصة أن يميته على الإيمان ويقبل توبته ويبعثه على الهدى.....
ولعلهم توقعوا أن يقول لهم :أسرعوا فانفضوا أيديكم من تراب الأرض...وتطهروا ..
اتركوا كل أمور الدنيا وتوجهوا بقلوبكم إلى الأخرة...انقطعوا عن كل ما يربطكم بالأرض....
اذكروا الله وحده...توجهوا إليه خالصين من كل رغبة في الحياة،حتى إذا ذهبتم إلى ربكم ،ذهبتم وقد خلصت نفوسكم إليه ،فيقبل أوبتكم ويظلكم بظله حيث لا ظل إلا ظله....
_ولو قال لهم كل ما ذكرته :فهل من عجب فيه؟؟!!
أليس الطبيعى وقد تيقن الناس أن القيامة أن ينصرفوا للحظة المرهوبة؟؟؟؟؟؟
أليس الطبيعى والهول الرهيب على الأبواب أن ينسلخ الناس من كل ما يربطهم بالأرض ويتطلعوا في رهبة الخائف وذهول المرتجف إلى قيام اليوم الذى تذهل فيه كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد؟؟؟!!!
_فإذا قال لهم الرسول الكريم :لا تقفوا مذهولين مرجفين مرعوبين ولكن توجهوا إلى الله أن ينقذكم من هذا الكرب العظيم ،أخلصوا له الدعاء فهو قريب يجيب دعوة الداعى إذا دعاه ...ولا تيأسوا من روح الله ...إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرين ....
_إذا قال لهم الرسول ذلك وضع البلسم الشافى على الأرواح المكلومة ...وقد وضع يده الحانية يربت بها على النفوس المزلزلة الراجفة فتطمئن....
ولكن رسول الله :لم يقل شيئاً من ذلك كله الذى توقعه السامعون...
بل قال لهم أغرب ما يمكن أن يخطر على قلب بشر!!!!!
_قال لهم: إن كان بيد أحدكم فسيلة فاستطاع أن يغرسها قبل أن تقوم الساعة فليغرسها فله بذلك أجر!!!!!!!!!!!
يالله !!
يغرسها؟؟؟!!!
وما هى؟؟؟
فسيلة النخل التى لا تثمر إلا بعد سنين؟؟؟!!!
ومتى؟؟؟!!!
والقيامة في طريقها أن تقوم بل معن يقين من ذلك؟؟؟!!!
يالله!!!!!!
لن يقول هذا إلا نبى الإسلام خاتم النبيين _بأبى هو وأمى ونفسى!!
نعم ! إن الإسلام وحده هو الذى يمكن أن يوجه القلوب هذا التوجيه ونبى الإسلام وحده هو الذى يمكن أن يهتدى هذا الهدى ويهدى به الأخرون!..
وهذا تاريخ الأرض كلها....ليس فيه مثل هذه اللمحة النبوية العظيمة المبهرة!!!
**إن أول ما يخطر على البال هو هذه العجيبة التى يتميز بها الإسلام :""أن طريق الأخرة هو نفس طريق الدنيا بلا إختلاف ولا إفتراق!!!
_إنهما ليسا طريقين منفصلين : أحدهما للدنيا والأخر لللأخرة!!!وإنما هو طريق واحد يشمل هذه وتلك ويربط ما بين هذه وتلك...
_ليس هناك طريق للأخرة اسمه "العبادة"...وطريق للدنيا اسمه "العمل"!!!
وإنما هو طريق واحد أوله في الدنيا وأخره في الأخرة...
وهو طريق لا يفترق فيه العمل عن العبادة ...ولا العبادة عن العمل ...كلاهما يسير جنباً إلى جنب في هذا الطريق الواحد الذى لا طريق سواه!!!!!
العمل إلى أخر لحظة من لحظات العمر...إلى أخر خطوة من خطوات الحياة!!!..يغرسها والقيامة تقوم هذه اللحظة عن يقين!!!!
_وتوكيد قيمة العمل وإبرازه والحض عليه "فكرة واضحة شديدة الوضوح فو مفهوم الإسلام" ..ولكن الذى يلفت النظر هنا ليس تقدير قيمة العمل فحسب وإنما ""إبراز العمل على أنه الطريق إلى الأخرة الذى لا طريق سواه""...
هذه هى اللفتة الأولى والعجيبة الأولى في هذا الحديث ...
ونكمل _إن شاء الله _باقى الخواطر في الأجزاء الأخرى....
تعليق