إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأحاديث الغير مفهومة أو غير مفهوم بعض الكلمات فيها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [نقاش] الأحاديث الغير مفهومة أو غير مفهوم بعض الكلمات فيها


    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام علي أشرف من سار علي الأرض بخطاه محمد صلي عليه الإه وعلي أله وصحبه ومن اتبع هاداه
    وبعد
    مما لا شك فيه أن هناك ألفاظ بالأحاديث غير مفهومة
    وكما قلنا من قبل في هذا الأمر
    - إذا لم يتم فهم الحديث سيتم وضع تفسيراً له ولكن بعدما ننتهي تماماً من قراءة الكتاب كاملاً حتي لا يصرفنا الشيطان عن هذا الخير ......... فقط نكتب رقم الحديث أو ننسخه ونضعه في الرد
    فهذا الموضوع يتم وضع رقم الحديث أو الحديث عن طريق نسخ ولصق وتحديد الكلمات الغير مفهومة بلون أخر ونضع تحتها خط مثل مشاركة أختنا الفاضلة في الاقتباس الآتي



    المشاركة الأصلية بواسطة راجية جنة الرحمن مشاهدة المشاركة
    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    تمت قراءة الدروس وهذا تسجيل حضور
    ونقترح إضافة معاني الكلمات التي يصعُب فهمها في الأحاديث كما جاء في الحديث الأول من كلمات مثل
    (
    وَنَهَاهُمْ عَنْ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالْمُزَفَّتِ(قَالَ شُعْبَةُ وَرُبَّمَا قَالَ النَّقِير)ِ قَالَ شُعْبَةُ وَرُبَّمَا قَالَ الْمُقَيَّرِ
    وجزاكم الله خيرا
    علي الله توكلنا ، وبه استعنا

  • #2
    رد: الأحاديث الغير مفهومة أو غير مفهوم بعض الكلمات فيها

    *إن شاء الله نريد شرح الحديث الذي سبق الإشارة إلى بعض كلماته وهو حديث

    5-باب: الإيمان ما هو؟ وبيان خصاله
    وخاصة هذا الجزء منه
    وَأَنْهَاكُمْ عَنْ أَرْبَعٍ عَنْ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالْمُزَفَّتِ وَالنَّقِيرِ قَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا عِلْمُكَ بِالنَّقِيرِ قَالَ بَلَى جِذْعٌ تَنْقُرُونَهُ فَتَقْذِفُونَ فِيهِ مِنْ الْقُطَيْعَاءِ قَالَ سَعِيدٌ أَوْ قَالَ مِنْ التَّمْرِ ثُمَّ تَصُبُّونَ فِيهِ مِنْ الْمَاءِ حَتَّى إِذَا سَكَنَ غَلَيَانُهُ شَرِبْتُمُوهُ حَتَّى إِنَّ أَحَدَكُمْ أَوْ إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَضْرِبُ ابْنَ عَمِّهِ بِالسَّيْفِ قَالَ وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ أَصَابَتْهُ جِرَاحَةٌ كَذَلِكَ قَالَ وَكُنْتُ أَخْبَؤُهَا حَيَاءً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ فَفِيمَ نَشْرَبُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فِي أَسْقِيَةِ الْأَدَمِ الَّتِي يُلَاثُ عَلَى أَفْوَاهِهَا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَرْضَنَا كَثِيرَةُ الْجِرْذَانِ وَلَا تَبْقَى بِهَا أَسْقِيَةُ الْأَدَمِ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنْ أَكَلَتْهَا الْجِرْذَانُ وَإِنْ أَكَلَتْهَا الْجِرْذَانُ وَإِنْ أَكَلَتْهَا الْجِرْذَانُ قَالَ وَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ إِنَّ فِيكَ لَخَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ الْحِلْمُ وَالْأَنَاةُ.
    *ونريد شرح هذا الحديث
    22-باب: الْإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ

    وخاصة هذه الكلمات
    وَالْفَخْرُ وَالْخُيَلَاءُ فِي الْفَدَّادِينَ أَهْلِ الْوَبَرِ قِبَلَ مَطْلِعِ الشَّمْسِ


    وجزاكم الله خيرا


    (اللهم ارزقنى شهادة فى سبيلك واجعل موتى فى بلد رسولك)


    تعليق


    • #3
      رد: الأحاديث الغير مفهومة أو غير مفهوم بعض الكلمات فيها

      50 عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ادَّعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُهُ إِلَّا كَفَرَ وَمَنْ ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ فَلَيْسَ مِنَّا وَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ وَمَنْ دَعَا رَجُلًا بِالْكُفْرِ أَوْ قَالَ عَدُوَّ اللَّهِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ إِلَّا حَارَ عَلَيْهِ.

      تعليق


      • #4
        رد: الأحاديث الغير مفهومة أو غير مفهوم بعض الكلمات فيها




        وَنَهَاهُمْ عَنْ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالْمُزَفَّتِ (قَالَ شُعْبَةُ وَرُبَّمَا قَالَ النَّقِير)ِ قَالَ شُعْبَةُ وَرُبَّمَا قَالَ الْمُقَيَّرِ وَقَالَ احْفَظُوهُ وَأَخْبِرُوا بِهِ مِنْ وَرَائِكُمْ



        لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

        تعليق


        • #5
          رد: الأحاديث الغير مفهومة أو غير مفهوم بعض الكلمات فيها


          13-باب: مَثَلُ المؤمن كالزرع, ومثل المنافق والكافر كالأرزة

          28.عن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الْخَامَةِ مِنْ الزَّرْعِ تُفِيئُهَا الرِّيحُ تَصْرَعُهَا مَرَّةً وَتَعْدِلُهَا أُخْرَى حَتَّى تَهِيجَ وَمَثَلُ الْكَافِرِ كَمَثَلِ الْأَرْزَةِ الْمُجْذِيَةِ عَلَى أَصْلِهَا لَا يُفِيئُهَا شَيْءٌ حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً.
          و في رواية (وَتَعْدِلُهَا مَرَّةً حَتَّى يَأْتِيَهُ أَجَلُهُ وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ مَثَلُ الْأَرْزَةِ الْمُجْذِيَةِ الَّتِي لَا يُصِيبُهَا شَيْءٌ).



          تعليق


          • #6
            رد: الأحاديث الغير مفهومة أو غير مفهوم بعض الكلمات فيها

            36-باب: من قال مُطِرُنا بالأنواء فهو كافر
            56. عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ فِي إِثْرِ السَّمَاءِ كَانَتْ مِنْ اللَّيْلِ فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ قَالَ أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ فَأَمَّا مَنْ قَالَ مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي كَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ وَأَمَّا مَنْ قَالَ مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي مُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ.
            37-باب: إذا أَبَقَ العَبْد فهو كُفر
            57. عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَرِيرٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيهِ فَقَدْ كَفَرَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ قَالَ مَنْصُورٌ قَدْ وَاللَّهِ رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَكِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يُرْوَى عَنِّي هَهُنَا بِالْبَصْرَةِ.



            تعليق


            • #7
              رد: الأحاديث الغير مفهومة أو غير مفهوم بعض الكلمات فيها

              14-باب: مثل المسلم مثل النخلة
              29.عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَخْبِرُونِي بِشَجَرَةٍ شِبْهِ أَوْ كَالرَّجُلِ الْمُسْلِمِ لَا يَتَحَاتُّ وَرَقُهَا قَالَ إِبْرَاهِيمُ لَعَلَّ مُسْلِمًا قَالَ وَتُؤْتِي أُكُلَهَا وَكَذَا وَجَدْتُ عِنْدَ غَيْرِي أَيْضًا وَلَا تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ قَالَ ابْنُ عُمَرَ فَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ وَرَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ لَا يَتَكَلَّمَانِ فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ أَوْ أَقُولَ شَيْئًا فَقَالَ عُمَرُ لَأَنْ تَكُونَ قُلْتَهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا.


              تعليق


              • #8
                رد: الأحاديث الغير مفهومة أو غير مفهوم بعض الكلمات فيها

                نرجوا شرح هذا الحديث وجزاكم الله خيرا
                -باب: التحذير من الابتلاء
                71.عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَحْصُوا لِي كَمْ يَلْفِظُ الْإِسْلَامَ قَالَ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَخَافُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ مَا بَيْنَ السِّتِّ مِائَةٍ إِلَى السَّبْعِ مِائَةٍ قَالَ إِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّكُمْ أَنْ تُبْتَلَوْا قَالَ فَابْتُلِيَنَا حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ مِنَّا لَا يُصَلِّي إِلَّا سِرًّا.


                (اللهم ارزقنى شهادة فى سبيلك واجعل موتى فى بلد رسولك)


                تعليق


                • #9
                  رد: الأحاديث الغير مفهومة أو غير مفهوم بعض الكلمات فيها

                  المشاركة الأصلية بواسطة راجية جنة الرحمن مشاهدة المشاركة
                  نرجوا شرح هذا الحديث وجزاكم الله خيرا



                  -باب: التحذير من الابتلاء
                  71.عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَحْصُوا لِي كَمْ يَلْفِظُ الْإِسْلَامَ قَالَ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَخَافُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ مَا بَيْنَ السِّتِّ مِائَةٍ إِلَى السَّبْعِ مِائَةٍ قَالَ إِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّكُمْ أَنْ تُبْتَلَوْا قَالَ فَابْتُلِيَنَا حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ مِنَّا لَا يُصَلِّي إِلَّا سِرًّا.
                  صحيح مسلم بشرح النووي

                  ‏فقوله صلى الله عليه وسلم : ( أحصوا ) ‏
                  ‏معناه عدوا . وقد جاء في رواية البخاري ( اكتبوا ) . ‏
                  ‏وقوله صلى الله عليه وسلم : ( كم يلفظ الإسلام ) ‏
                  ‏هو بفتح الياء المثناة من تحت والإسلام منصوب مفعول يلفظ بإسقاط حرف الجر أي يلفظ بالإسلام ومعناه كم عدد من يتلفظ بكلمة الإسلام ؟

                  و ( كم ) هنا استفهامية ومفسرها محذوف وتقديره كم شخصا يلفظ بالإسلام ؟

                  وفي بعض الأصول ( تلفظ ) بتاء مثناة من فوق وفتح اللام والفاء المشددة . وفي بعض الروايات للبخاري وغيره ( اكتبوا من يلفظ بالإسلام فكتبنا ) . وفي رواية النسائي وغيره ( أحصوا لي من كان يلفظ بالإسلام ) . وفي رواية أبي يعلى الموصلي ( أحصوا كل من تلفظ بالإسلام ) . ‏

                  ‏وأما قوله ( ونحن ما بين الستمائة إلى السبعمائة ) ‏
                  ‏فكذا وقع في مسلم وهو مشكل من جهة العربية وله وجه وهو أن يكون ( مائة ) في الموضعين منصوبا على التمييز على قول بعض أهل العربية , وقيل : إن ( مائة ) في الموضعين مجرورة على أن تكون الألف واللام زائدتين , فلا اعتداد بدخولهما . ووقع في رواية غير مسلم ( ستمائة إلى سبعمائة ) وهذا ظاهر لا إشكال فيه من جهة العربية , ووقع في رواية البخاري ( فكتبنا له ألفا وخمسمائة فقلنا تخاف ونحن ألف وخمسمائة ) . وفي رواية للبخاري أيضا ( فوجدناهم خمسمائة ) . وقد يقال : وجه الجمع بين هذه الألفاظ أن يكون قولهم ألف وخمسمائة المراد به النساء والصبيان والرجال , ويكون قولهم : ستمائة إلى سبعمائة الرجال خاصة , ويكون خمسمائة المراد به المقاتلون ولكن هذا الجواب باطل برواية البخاري في أواخر كتاب السير في باب كتابة الإمام الناس قال فيها : ( فكتبنا له ألفا وخمسمائة رجل ) والجواب الصحيح إن شاء الله تعالى أن يقال لعلهم أرادوا بقولهم ما بين الستمائة إلى السبعمائة رجال المدينة خاصة , وبقولهم فكتبنا له ألفا وخمسمائة هم مع المسلمين حولهم . ‏

                  ‏وأما قوله : ( ابتلينا فجعل الرجل لا يصلي إلا سرا ) ‏
                  ‏فلعله كان في بعض الفتن التي جرت بعد النبي صلى الله عليه وسلم فكان بعضهم يخفي نفسه ويصلي سرا مخافة من الظهور والمشاركة في الدخول في الفتنة والحروب . والله أعلم . ‏
                  __________________

                  وقفات مع هذا الحديث:


                  إن في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وسيرته الشريفة من المواقف المليئة بالدروس والعبر، التي تتجدد وكأنما هي غضة طرية من في رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ مما يوجب على محبي هذا النبي الكريم أن يبذلوا جهدهم في استنباط تلكم الدروس، ويبينوا ما انطوت عليه من عبر، وتقديمها لعموم الأمة؛ ليقتبسوا من نورها، ويهتدوا بهديها.
                  ومن تلكم المواقف: ما رواه الشيخان عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «أحصوا لي كم يلفظ الإسلام؟»، قال: فقلنا: يا رسول الله! أتخاف علينا ونحن ما بين الستمئة إلى السبعمئة؟ قال: «إنكم لا تدرون لعلكم أن تبتلوا»، قال:فابتلينا، حتى جعل الرجل منا لا يصلي إلا سراً[1].
                  إن هذا الحديث مع كونه قليل الكلمات، ويحكي قصة قصيرةً، إلا أن له دلالات إيمانية وفقهية وتربوية، أقف معها باختصار:
                  أولاً: إن الحق لا يعرف بكثرة أتباعه:
                  فهؤلاء الستُمئة أو السبعمئة[2] إذا ما قارنت عددهم بعدد الكفار في الجزيرة، فضلاً عن بقية الكفار في العالم لوجدتَ البون شاسعاً!
                  وفي هذا درسٌ ـ أيضاً ـ في عدم الاغترار بالكثرة، وخاصةً في أزمنة الفتن، واختلاط الحابل بالنابل، وتبدُّل المفاهيم عند كثير من الناس.
                  والموفق من يطلب الأقوى والأصح منهجاً وقولاً وعملاً، ولا يكون ذلك إلا باقتفاء منهج سلف الأمة في الاعتقاد والسلوك!
                  ومما يتصل بهذا الدرس، أن الإعجاب بالكثرة لذاتها قد يعاقب عليه الإنسان، كما استنبط ذلك بعض العلماء[3].
                  ثانياً: إن حال الرخاء والقوة لا تدوم:
                  فهذا حذيفة - رضي الله عنه - الذي مات في أول خلافة علي - رضي الله عنه -، أي: سنة 36 هـ ـ يقول:فابتلينا، حتى جعل الرجل منا لا يصلي إلا سراً! وكأنه يشير بذلك إلى الفتنة المحزنة الخبيثة التي تبناها البغاة على أمير المؤمنين عثمان - رضي الله عنه -[4]!
                  وحذيفة - رضي الله عنه -يقول هذا وهو لم يدرك زمن الحجاج، الذي أهان من أهان من صحابة حصلت منه مواقف لا تليق بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم!
                  ويقول هذا، على الرغم من أنه كان أحد الذين أوردوا على النبي صلى الله عليه وسلم السؤال ـ حينما طالبهم بعدّ المسلمين: أتخشى علينا ونحن ما بين الستمئة إلى السبعمئة؟
                  وهذا درسٌ عظيم في اغتنام أوقات الأمن، والصحة والفراغ للقيام بكل ما يمكن من صالح الأعمال الخاصة والمتعدية، فإن الإنسان لا يدري ما الذي يستقبله من أمور.
                  وفيه درسٌ للمؤمن ولمن تحت يده ممَّن تولى تربيتهم: في الاستعداد للمتغيرات التي لا يملك الإنسان أمامها خياراً، ولا يملك أمامها إلا الصبر، والسعي في إصلاح ما يمكن إصلاحه، أو يأتيه أمر الله وهو ثابت على ما يحب الله ويرضاه، ومن أعظم الزاد لهذه الأحوال: التربية الجادة وقت الرخاء.
                  ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يهتبل الفرص، ويغتنم المناسبات؛ لتربية أصحابه على المتغيرات التي ستواجههم؛ ليكون تلقيها أيسر من مفاجآتها، ولعل من أشهر تلك المواقف خطبته الشهيرة التي خاطب فيها الأنصار - رضي الله عنهم - بعد غزوة حنين، حين وجد بعض الأنصار في نفوسهم من عدم إعطائهم من الغنائم ـ فقال لهم: «إنكم ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض» متفق عليه[5].
                  ومما هيأهم له النبي صلى الله عليه وسلم: أن الدنيا ستفتح عليهم، وحذَّرهم من الافتتان بالدنيا، وخصَّ بعضهم ممن يتوقع أن يجد شدة أكثر من غيره كما سبق في خطابه للأنصار - رضي الله عنهم -.
                  إن الحالة التي يعيشها شبابنا اليوم عامة، من الانغماس الشديد في الترف، والانهماك في توافه الأمور، وسفاسفها لا تبشر بخير، وآثار الترف على الأمة في تاريخها وحاضرها لا يخفى، وإن لم تكن هناك وقفات جادة في التربية ـ بدءاً من المنزل ومروراً بالمسجد والمدرسة ـ فقد تخرج أجيال يحتاج المربون معها إلى جهودٍ مضاعفة في إزالة هذه الآثار السيئة.
                  ومن قرأ في تاريخ الأندلس فسيدرك هذه الحقيقة، وأن انغماس الأمة في الترف كان من أسباب سقوط الدول، والتاريخ شاهد لا يكذب.
                  أما من قرأ القرآن فإنه سيجد أن الترف لم يذكر في القرآن إلا مذموماً في ثمانية مواضع، بل هو بوابة مشرعة إلى النار، فهل يعي المربون والمصلحون هذا المعنى؟ وهل يعي الشباب هذه الحقيقة؟
                  حقيقة أن السرف من دواعي الترف وأن الترف من أسباب التلف.
                  وفي الوقت ذاته، ففي الحديث إشارة إلى اغتنام حالة النشاط والفرصة المواتية قبل تغير الحال في نفسك أو في الظروف التي حولك.
                  كم من شاب وشيخ كبير في السن سوَّف في التوبة وسوَّف وسوَّف حتى فاجأه الموت وهو لم يصنع شيئاً!
                  كم من شاب قال: سأطلب العلم.. سأحفظ.. سأفعل وأفعل، ومضى الوقت ولم يصنع شيئاً!
                  وكم من شاب من أصحاب الطموحات الجيدة ضاعت عليهم الأوقات بالأماني الكاذبة!
                  وما أجمل أن نجعل حديث اغتنام الفرص نُصب أعيننا: «اغتنم خمساً قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك»[6].
                  ثالثاً: مشروعية الإحصاء:
                  فقد بوّب البخاري على هذا الحديث بقوله ـ في كتاب الجهاد ـ «باب كتابة الإمام الناس»[7] ففيه أصلٌ شرعي للإحصاء، الذي يترتب عليه أمورٌ كثيرة في التخطيط، كما هو معلوم في موضعه، وتزداد الحاجة له، كلما قوي أثر الجهة التي يطبق عليها الإحصاء، كما في الجهات العسكرية، والتعليمية والصحية.
                  وهذا وإن كان من أمور العادات التي أصلها الحلّ، ولا تفتقر لنص خاص، إلا أن وجود أمثال هذه الأحاديث تجعل المؤمن يزداد يقيناً بشمولية هذا الدين.
                  أسأل الله تعالى أن يرزقنا الفقه في دينه، والبصيرة فيه، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

                  --------------------
                  المراجع:
                  [1] البخاري (3060)، مسلم (235).
                  [2]وقع اختلاف في الروايات في التحديد، وليس هذا موضع تحرير ذلك، لأن هذا ليس مقصوداً هنا، بل المقصود هنا: بيان قلتهم، ولتوجيه هذا الاختلاف ينظر: شرح النووي على مسلم(2/ 179)، فتح الباري لابن حجر (6/ 178).
                  [3]شرح صحيح البخارى لابن بطال (5/ 221).
                  [4] ينظر: فتح الباري لابن حجر (6/ 178).
                  [5]البخاري (4330)، مسلم (1061) والمتتبع لألفاظ الحديث في الصحيحين يجد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك في أكثر من مناسبة.
                  [6]يروى من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -، لكنه خطأ، كما نبه على ذلك البيهقي في«الشعب»، وأن الصواب في حديث ابن عباس: «نعمتان مغبون...» والمعروف في إسناد هذا الحديث كونه من رواية عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعمرو بن ميمون تابعي، فالحديث مرسل.
                  [7]صحيح البخاري (4/ 72) ك: الجهاد، باب كتابة الإمام الناس.

                  "إذا وجدت الأيام تمر عليك ، و ليس لكتاب الله حظ من أيامك و ساعات ليلك و نهارك ، فابك على نفسك ، و اسأل الله العافية، و انطرح بين يدي الله منيبا مستغفرا ، فما ذلك إلا لذنب بينك و بين الله ، فوالله ما حرم عبد الطاعة إلا دل ذلك على بعده من الله عز وجل"

                  تعليق


                  • #10
                    رد: الأحاديث الغير مفهومة أو غير مفهوم بعض الكلمات فيها

                    المشاركة الأصلية بواسطة راجية جنة الرحمن مشاهدة المشاركة
                    *إن شاء الله نريد شرح الحديث الذي سبق الإشارة إلى بعض كلماته وهو حديث


                    5-باب: الإيمان ما هو؟ وبيان خصاله
                    وخاصة هذا الجزء منه
                    وَأَنْهَاكُمْ عَنْ أَرْبَعٍ عَنْ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالْمُزَفَّتِ وَالنَّقِيرِ قَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا عِلْمُكَ بِالنَّقِيرِ قَالَ بَلَى جِذْعٌ تَنْقُرُونَهُ فَتَقْذِفُونَ فِيهِ مِنْ الْقُطَيْعَاءِ قَالَ سَعِيدٌ أَوْ قَالَ مِنْ التَّمْرِ ثُمَّ تَصُبُّونَ فِيهِ مِنْ الْمَاءِ حَتَّى إِذَا سَكَنَ غَلَيَانُهُ شَرِبْتُمُوهُ حَتَّى إِنَّ أَحَدَكُمْ أَوْ إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَضْرِبُ ابْنَ عَمِّهِ بِالسَّيْفِ قَالَ وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ أَصَابَتْهُ جِرَاحَةٌ كَذَلِكَ قَالَ وَكُنْتُ أَخْبَؤُهَا حَيَاءً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ فَفِيمَ نَشْرَبُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فِي أَسْقِيَةِ الْأَدَمِ الَّتِي يُلَاثُ عَلَى أَفْوَاهِهَا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَرْضَنَا كَثِيرَةُ الْجِرْذَانِ وَلَا تَبْقَى بِهَا أَسْقِيَةُ الْأَدَمِ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنْ أَكَلَتْهَا الْجِرْذَانُ وَإِنْ أَكَلَتْهَا الْجِرْذَانُ وَإِنْ أَكَلَتْهَا الْجِرْذَانُ قَالَ وَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ إِنَّ فِيكَ لَخَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ الْحِلْمُ وَالْأَنَاةُ.
                    فالدباء بضم الدال وبالمد وهو القرع اليابس أي الوعاء منه. وأما الحنتم فبحاء مهملة مفتوحة ثم نون ساكنة ثم تاء مثناة من فوق مفتوحة ثم ميم الواحدة حنتمة. وأما النقير فبالنون المفتوحة والقاف. وأما المقير فبفتح القاف والياء، فأما الدباء فقد ذكرناه. وأما الحنتم فاختلف فيها فأصح الأقوال وأقواها أنها جرار خضر، وهذا التفسير ثابت في كتاب الأشربة من صحيح مسلم عن أبي هريرة، وهو قول عبد الله بن مغفل الصحابي النبيّ صلى الله عليه وسلم، وبه قال الأكثرون أو كثيرون من أهل اللغة، وغريب الحديث والمحدثين والفقهاء. والثاني أنها الجرار كلها قاله عبد الله بن عمر وسعيد بن جبير وأبو سلمة. والثالث أنها جرار يؤتى بها من مصر مقيرات الأجواف، وروي ذلك عن أنس بن مالك النبيّ صلى الله عليه وسلم ونحوه عن ابن أبي ليلى وزاد: أنها حمر. والرابع عن عائشة رضي الله عنها جرار حمر أعناقها في جنوبها يجلب فيها الخمر من مصر. والخامس عن ابن أبي ليلى أيضا أفواهها في جنوبها يجلب فيها الخمر من الطائف، وكان ناس ينتبذون فيها يضاهون به الخمر. والسادس عن عطاء جرار كانت تعمل من طين وشعر ودم. وأما النقير فقد جاء في تفسيره في الرواية الأخيرة أنه جذع ينقر وسطه. وأما المقير فهو المزفت وهو المطلي بالقار وهو الزفت، وقيل الزفت نوع من القار والصحيح الأول، فقد صح عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: المزفت هو المقير. وأما معنى النهي عن هذه الأربع فهو أنه نهى عن الانتباذ فيها، وهو أن يجعل في الماء حبات من تمر أو زبيب أو نحوهما ليحلو ويشرب، وإنما خصت هذه بالنهي لأنه يسرع إليه الإسكار فيها فيصير حراما نجسا وتبطل ماليته، فنهى عنه لما فيه من إتلاف المال، ولأنه ربما شربه بعد إسكاره من لم يطلع عليه، ولم ينه عن الانتباذ في أسقية الأدم بل أذن فيها لأنها لرقتها لا يخفى فيها المسكر، بل إذا صار مسكرا شقها غالبا، ثم إن هذا النهي كان في أول الأمر، ثم نسخ بحديث بريدة رضي الله عنه أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "كنت نهيتكم عن الانتباذ إلا في الأسقية فانتبذوا في كل وعاء ولا تشربوا مسكرا" رواه مسلم في الصحيح، هذا الذي ذكرناه من كونه منسوخا هو مذهبنا ومذهب جماهير العلماء. قال الخطابي: القول بالنسخ هو أصح الأقاويل. قال: وقال قوم التحريم باق، وكرهوا الانتباذ في هذه الأوعية، ذهب إليه مالك وأحمد وإسحاق، وهو مروي عن ابن عمر وعباس رضي الله عنهم والله أعلم.

                    قوله: (وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأشج أشج عبد القيس: إن فيك لخصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة) أما الأشج فإسمه المنذر بن عائذ هذا هو الصحيح المشهور الذي قاله ابن عبد البر والأكثرون أو الكثيرون. وأما الحلم فهو العقل. وأما الأناة. فهي التثبت وترك العجلة وهي مقصورة، وسبب قول النبيّ صلى الله عليه وسلم له ما جاء في حديث الوفد: "أنهم لما وصلوا المدينة بادروا إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، وأقام الأشج عند رحالهم فجمعها وعقل ناقته ولبس أحسن ثيابه ثم أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقربه النبيّ صلى الله عليه وسلم وأجلسه إلى جانبه، ثم قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: تبايعون على أنفسكم وقومكم؟ فقال القوم: نعم، فقال الأشج: يا رسول الله إنك لم تزاول الرجل عن شيء أشد عليه من دينه نبايعك على أنفسنا ونرسل من يدعوهم، فمن اتبعنا كان منا، ومن أبى قاتلناه، قال: صدقت إن فيك خصلتين" الحديث. قال القاضي عياض: فالأناة تربصه حتى نظر في مصالحه ولم يعجل. والحلم هذا القول الذي قاله الدال على صحة عقله وجودة نظره للعواقب، قلت: ولا يخالف هذا ما جاء في مسند أبي يعلى وغيره أنه لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأشج: "إن فيك خصلتين" الحديث، قال: "يا رسول الله كانا في أم حدثا؟ قال: بل قديم، قال: قلت: الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما".

                    واعتذر بارك الله فيكم على الاطاله وعلى التقصير أن وجد والله تعالى اعلى وأعلم وصل اللهم على نبينا وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين.
                    "إذا وجدت الأيام تمر عليك ، و ليس لكتاب الله حظ من أيامك و ساعات ليلك و نهارك ، فابك على نفسك ، و اسأل الله العافية، و انطرح بين يدي الله منيبا مستغفرا ، فما ذلك إلا لذنب بينك و بين الله ، فوالله ما حرم عبد الطاعة إلا دل ذلك على بعده من الله عز وجل"

                    تعليق

                    يعمل...
                    X