[ كفاه الله مؤنة الناس ]
عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَالَ :
كَتَبَ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ إِلَى
أمنا السيدة / عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهَا و عن أبيها
" أَنِ اكْتُبِي إِلَيَّ كِتَابًا تُوصِينِي فِيهِ وَ لَا تُكْثِرِي عَلَيَّ "
فَكَتَبَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا إِلَى مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :
[ سَلَامٌ عَلَيْكَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقُولُ :
( مَنِ الْتَمَسَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ
وَمَنْ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ ) .
وَ السَّلَامُ عَلَيْكَ ] .
أخرجه ابن المبارك ( 1/66 ، رقم 199 ) ،
و الترمذى ( 4/609 ، رقم 2414 ) .
و أخرجه أيضًا : ابن حبان ( 1/510 ، رقم 276 ) ،
و إسحاق بن راهويه ( 2/600 ، رقم 1175 ) ،
و القضاعى ( 1/299 ، رقم 498 ) .
و صححه الألباني في تخريج الطحاوية ( 278 ) .
لو أن جميع الناس عملوا بهذا الحديث لما وجدت مهموما على وجه الأرض
وفي الحديث دلالة على عظم فقه عائشة رضي الله عنها و عن أبيها
إذ أنها أوصته بما يناسب مركزه كولي أمر للمسلمين ،
و لم توصه بما يخصه هو وحده بل بما يصلح به أمره و أمر رعيته
رضي الله عنها و عن أبيها و أرضاهما .
تعليق