حديث موضوع
الدليل هنا
=============
يــا خـيــــــل الله اركـــــــــــــبي
روى الحسن وقتاده عن أنس رضي الله عنه قال : جاء سعد السلمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يارسول الله أيمنعني سوادي ودمامة وجهي من دخول الجنة ؟
قال صلى الله عليه وسلم : لا والذي نفس محمد بيده ما أيقنت بربك وآمنت بما جاء به رسوله ،
قال فواللذي أكرمك بالنبوة ولقد شهدت بأن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ولقد خطبت إلى عامة من يحضرك فردوني لسوادي ودمامه وجهي
فقال صلى الله عليه وسلم أتعرف بيت عمرو بن وهب ؟ قال : نعم قال : اذهب إليه واخطب منه ابنته ، وكان لعمرو فتاة رائعة الجمال يتنافس عليها شباب العرب
وسراتهم فعجب عمرو بن وهب لغرابة الأمر ولكنه لطاعة أمر الرسول ذهب إلى البيت ثم تردد في قبول طلبه وقال له : دعني أتروى في أمري وتركه سعد وذهب
إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن الفتاة سمعت طرفا من الحديث سألت والدها ماذا يريد الرجل ؟ فلما أخبرها قال ويحك يا أبي أو لك أمر بعد رسول الله ؟
الحق بالرجل وإلا أنزل فينا من الله من فوق سبع سماوات آيات يفضحنا فيها ، وخرج عمرو يهرول ليدرك الرجل فلقيه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم -
وقال له قبلنا طلبك فانفرجت أسارير سعد السلمي ثم قال الرسول صلى الله عليه وسلم - أعينوا أخاكم على قضاء زواجه فجعلوا له أربعمائة درهم فأخذها في صرة وبينما هو منطلق
إلى السوق سمع المنادي ينادي : يا خيل الله اركبي وإلى الله ارغبي فنسى سعد زواجه ودنياه ومال إالى السوق فاشترى بكل ما معه فرسا وسيفا ورمحا ولثاما وضعه على
وجهه وانطلق مع الجيش الغازي فلم ير مثله مقاتلا في هذا اليوم حتى تعجب منه الصحابة !! وبعد المعركة وقع من الفريقين أسرى وجرحى وبينما رسول الله ص يتفقدهم
رأى الرجل صاحب اللثام شهيدا ورفع اللثام عن وجهه فإذا به سعد السلمي .... وبكى الرسول شوقا إليه حتى رأى أزواجه من الحور العين يتبادرنه ثم قال
الرسول صلى الله عليه وسلم لصحبه اذهبوا إلى بيت وهب وقولوا لوهب إن الله تعالى أبدله فتاة خيرا من فتاتكم أي ( من الحور العين في جنات النعيم ) .
سمع الصحابي المقبل على الزواج صيحة يا خيل اركبي فلبي داعي الجهاد وترك الدنيا وما فيها ، وأقبل على الجنة غير هياب ، بذل روحه في سبيل الله
فأبدله الله دارا خيرا من داره وعروسا خيرا من عروسه ، ونحن الآن نصيح فيكم صيحة الجهاد : يا خيل الله اركبي .. يا خيل الله اركبي ليس بين الأخ والجنة
إلا تمرة تكون في يد أحدكم فيتركها ويقف على صندوق الإنتخابات ليمنع التزوير فيقتله أعداء الله ويدخل الجنة ، ليس بين الأخ والجنة إلا قرار اعتقال يصدر
من الطاغوت فيذهبون به إلى المعتقل ويعذبونه فيموت شهيدا ويدخل الجنة ، ألا ترون أن الشهيد يقدم روحه فداء لدينه ، وعز ة لأمته ، فيموت عزيزا لتحيا
أمته عزيزة ويبقى دينه خالدا مرفوعا حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ولهذا استحق هذا الشهيد بجدارة أن يكتب الله له الحياة السعيدة .
لأجل هذا يتسابق العقلاء المخلصون في طلب الشهادة وهم يعلمون معناها ويدركون أين يطلبونها ، فيسعون إلى الجهاد غير هيابين ولا مترددين ،
فقد صحح ابن حبان عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال ؛ قال رجل يارسول الله أي الجهاد أفضل ؟ قال : " أن يعقر جوادك ويراق دمك " .
وصحح بن حبان أيضا عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فقال حين انتهى إلى الصف :
اللهم آتني أفضل ما تؤتي عبادك الصالحين ، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قال من المتكلم آنفا ؟ قال الرجل : أنا يا رسول الله . قال :
إذا يعفر جوادك وتستشهد في سبيل الله تعالى .
هذا هو السبيل لتحصيل أفضل ما أعطى الله عباده الصالحين ، أن يموتوا ليحيا دينهم ،
ويستشهدوا لتعز أممهم ، ألا نقول : الموت في سبيل الله أسمى أمانينا ،
فهيا إلى الجهاد وهيا إلى الشهادة فأنتم الآن جنود الله في غزوة ( يا خيل الله اركبي )
تعليق