بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
الـــشـــفـــاعـــة
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
______________________________________
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاهـ،
أما بعد:
______________________________________
( الموسوعة العقدية )
الباب الثالث : القيامة الكبرى .
الفصل السابع : الـــشـــفـــاعـــة .
____________________________________
[ الـــشـــفـــاعـــة ]
تمهيد
( مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ). البقرة ( 255 ) .
قال تعالى عن الملائكة :
(وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ) . النجم (26) .
فبيَّن الله الشفاعة الصحيحة ، وهي التي تكون بإذنه ، ولمن يرتضي قوله وعمله.
وقد أنكرها كثير من أهل البدع من الخوارج والمعتزلة والزيدية،وقال هؤلاء :
من يدخل النار لا يخرج منها لا بشفاعة ولا غيرها ، وعند هؤلاء ما ثمَّ إلا من يدخل الجنة فلا يدخل النار ، ومن يدخل النار فلا يدخل الجنة ، ولا يجتمع عندهم في الشخص الواحد ثواب وعقاب.
وأما الصحابة والتابعونلهم بإحسان وسائر الأئمة كالأربعة وغيرهم:
فيقرّون بما تواترت به الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله يخرج من النار قومًا بعد أن يعذبهم الله ما شاء أن يعذبهم،يخرجهم بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم ويخرج آخرين بشفاعة غيره،ويخرجقومًا بلا شفاعة.
--- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- ---
والله أعلم
تعليق