السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هو من أشد أمراض القلوب خطورة على المرء والمجتمع في الدنيا والآخرة
ولقد صدَّر ربكم سبحانه أطول سورة في القرآن – سورة البقرة - بذكر صفات المنافقين والتحذير من خطرهم، فذكر سبحانه في المؤمنين أربع آيات ، وفي الكفار آيتين ، وفي المنافقين ثلاث عشرة آية وذلك لكثرتهم ، وعموم الابتلاء بهم ، وشدة فتنتهم وبليتهم على الإسلام وأهله، فهم كما يقول ابن القيم رحمه الله تعالى : منسوبون إليه – أي الإسلام - وهم أعداؤه على الحقيقة ، يخرجون عداوته في كل قالب حتى ليظن الجاهل أنهم على علم وإصلاح ، فيالله كم من معقل للإسلام هدموه ، وكم من حصن قد قلعوا أساسه وخربوه ، وكم من علم قد طمسوه ، وكم من لواء مرفوع قد وضعوه ، وكم ضربوا بمعاول الشبه في أصول غراسهِ ليقلعوها ، فلا يزال الإسلام وأهله منهم في محنة وبلية ، ولا يزال يطرقه من شبههم سريةٌ بعد سرية ، ويزعمون بذلك أنهم مصلحون { أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لاَ يَشْعُرُونَ } [ سُورَةُ البَقَرَةِ : 12 ]وهو أنواع عديدة منها: نفاق العقيدة ، ونفاق العبادة ، ونفاق المعاملة ـ نسأل الله السلامة ـ .
من علامات النفاق:
أ- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان " صحيح
إياك والكذب أو مخالفة العهود والوعود وخيانة الأمانة وتذكر رحمك الله أن أولادك في بيتك أمانة بصرك وسمعك ولسانك أمانة ...فليست الأمانة فقط في الأموال وحفظها من السرقة أو الضياع
ب - النيل من الصالحين ، وتتبعهم بالسخرية في كل مكان . قال تعالى : { وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ }البقرة 14
والحذر الحذر من ممارسة هذا الفعل الشنيع بحجة المزاح والتسلية ، فقد ورد التحذير من ذلك في قوله تعالى : { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ} التوبة 65
جـ - يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف أو إذا رأووا منكراً ما أنكروه ووافقوه وأحبوا نشر الفاحشة والسوء ، قال تعالى: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ } التوبة 67 )
د - ترك صلاة الجماعة في المسجد بغير عذر،عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : " من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادي بهن ، فإن الله شرع لنبيكم ( صلى الله عليه وسلم ) سنن الهدى ، وإنهن من سنن الهدى ، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم ، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ، ويرفعه بها درجة ، ويحط عنه بها سيئة ، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ، ولقد كان الرجل ، يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف " صحيح
هـ - استثقال صلاتي العشاء والفجر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس صلاة أثقل على المنافق من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا "متفق عليه
و- حب الأنصار(صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ) من أهل المدينة إيمان في القلب وبغضهم وسبهم والتقليل من شأنهم من النفاق فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " حب الأنصار آية الإيمان وبغض الأنصار آية المنافق " صحيح
واجب عملي:
أ- إذا كانت فيك صفة من الصفات السابقة فبادر بالتوبة والإقلاع عنها نسأل الله لنا ولكم العافية
ب- لو كنت تعلم أحداً به هذه الصفات فعليك بالآتي:
أ1) النصيحة له وتذكيره بملاقاة الله وترغيبه في رضا الله جل وعلا والبعد عن معصيته
ب2) عليك بالحذر منه ، من قوله وفعله
ج3) التحذير من النفاق ومن صفاته وتعليم الناس صفاتهم ليتجنبوا من هم على نفاق حرصاً على دينهم وعقيدتهم
د4) الابتعاد عنهم قدر ما تستطيع فهم يغرسون الشبهات والضلالات فإن وجدت في أحد الصفات السابقة مجتمعة أو بعضها فانصحه وابتعد عنه ولا تسترسل معه في الكلام حتى لا يفتنك عن دينك أو يعرضك للفتن والشبهات والتي هي أخطر على قلبك من المعاصي والآثام وضع هذه الآية نصب عينيك في التعامل معهم : ( هم العدو فاحذرهم )ا
جـ - الدعاء لأن يشفي قلوبنا وقلوب المسلمين من أي مرض وعلة وأن يحفظ بلاد المسلمين من النفاق والمنافقين اللهم آمين
فانظر إلى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم والقسوة والغفلة والعيلة والذلة والمسكنة وأعوذ بك من الفقر والكفر والفسوق والشقاق والنفاق والسمعة والرياء وأعوذ بك من الصمم والبكم والجنون والجذام والبرص وسيء الأسقام" صحيح
هو من أشد أمراض القلوب خطورة على المرء والمجتمع في الدنيا والآخرة
ولقد صدَّر ربكم سبحانه أطول سورة في القرآن – سورة البقرة - بذكر صفات المنافقين والتحذير من خطرهم، فذكر سبحانه في المؤمنين أربع آيات ، وفي الكفار آيتين ، وفي المنافقين ثلاث عشرة آية وذلك لكثرتهم ، وعموم الابتلاء بهم ، وشدة فتنتهم وبليتهم على الإسلام وأهله، فهم كما يقول ابن القيم رحمه الله تعالى : منسوبون إليه – أي الإسلام - وهم أعداؤه على الحقيقة ، يخرجون عداوته في كل قالب حتى ليظن الجاهل أنهم على علم وإصلاح ، فيالله كم من معقل للإسلام هدموه ، وكم من حصن قد قلعوا أساسه وخربوه ، وكم من علم قد طمسوه ، وكم من لواء مرفوع قد وضعوه ، وكم ضربوا بمعاول الشبه في أصول غراسهِ ليقلعوها ، فلا يزال الإسلام وأهله منهم في محنة وبلية ، ولا يزال يطرقه من شبههم سريةٌ بعد سرية ، ويزعمون بذلك أنهم مصلحون { أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لاَ يَشْعُرُونَ } [ سُورَةُ البَقَرَةِ : 12 ]وهو أنواع عديدة منها: نفاق العقيدة ، ونفاق العبادة ، ونفاق المعاملة ـ نسأل الله السلامة ـ .
من علامات النفاق:
أ- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان " صحيح
إياك والكذب أو مخالفة العهود والوعود وخيانة الأمانة وتذكر رحمك الله أن أولادك في بيتك أمانة بصرك وسمعك ولسانك أمانة ...فليست الأمانة فقط في الأموال وحفظها من السرقة أو الضياع
ب - النيل من الصالحين ، وتتبعهم بالسخرية في كل مكان . قال تعالى : { وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ }البقرة 14
والحذر الحذر من ممارسة هذا الفعل الشنيع بحجة المزاح والتسلية ، فقد ورد التحذير من ذلك في قوله تعالى : { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ} التوبة 65
جـ - يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف أو إذا رأووا منكراً ما أنكروه ووافقوه وأحبوا نشر الفاحشة والسوء ، قال تعالى: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ } التوبة 67 )
د - ترك صلاة الجماعة في المسجد بغير عذر،عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : " من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادي بهن ، فإن الله شرع لنبيكم ( صلى الله عليه وسلم ) سنن الهدى ، وإنهن من سنن الهدى ، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم ، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ، ويرفعه بها درجة ، ويحط عنه بها سيئة ، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ، ولقد كان الرجل ، يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف " صحيح
هـ - استثقال صلاتي العشاء والفجر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس صلاة أثقل على المنافق من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا "متفق عليه
و- حب الأنصار(صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ) من أهل المدينة إيمان في القلب وبغضهم وسبهم والتقليل من شأنهم من النفاق فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " حب الأنصار آية الإيمان وبغض الأنصار آية المنافق " صحيح
واجب عملي:
أ- إذا كانت فيك صفة من الصفات السابقة فبادر بالتوبة والإقلاع عنها نسأل الله لنا ولكم العافية
ب- لو كنت تعلم أحداً به هذه الصفات فعليك بالآتي:
أ1) النصيحة له وتذكيره بملاقاة الله وترغيبه في رضا الله جل وعلا والبعد عن معصيته
ب2) عليك بالحذر منه ، من قوله وفعله
ج3) التحذير من النفاق ومن صفاته وتعليم الناس صفاتهم ليتجنبوا من هم على نفاق حرصاً على دينهم وعقيدتهم
د4) الابتعاد عنهم قدر ما تستطيع فهم يغرسون الشبهات والضلالات فإن وجدت في أحد الصفات السابقة مجتمعة أو بعضها فانصحه وابتعد عنه ولا تسترسل معه في الكلام حتى لا يفتنك عن دينك أو يعرضك للفتن والشبهات والتي هي أخطر على قلبك من المعاصي والآثام وضع هذه الآية نصب عينيك في التعامل معهم : ( هم العدو فاحذرهم )ا
جـ - الدعاء لأن يشفي قلوبنا وقلوب المسلمين من أي مرض وعلة وأن يحفظ بلاد المسلمين من النفاق والمنافقين اللهم آمين
فانظر إلى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم والقسوة والغفلة والعيلة والذلة والمسكنة وأعوذ بك من الفقر والكفر والفسوق والشقاق والنفاق والسمعة والرياء وأعوذ بك من الصمم والبكم والجنون والجذام والبرص وسيء الأسقام" صحيح
تعليق