السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[الله اعلم:
[الله اعلم:
بسم الله الرحمن الرحيم
مسألة لها ارتباط بالسواك وهي استعمال الفرشاة والمعجون نقول أولاً: استعمال الفرشاة والمعجون هو في الحقيقة داخل في معنى وفي مسمى السواك يعني السواك لا ينحصر في عود الأراك وإنما هو اسم للآلة التي يستاك بها، السواك يعرفه العلماء بأنه: اسم للآلة التي يستاك بها لكن قالوا: إن أفضل ما يستاك به عود الأراك لكن ليس معنى ذلك حصر السواك في عود الأراك
ولهذا تكلم الفقهاء عن حكم الاستياك بالإصبع والخرقة ورجح الموفق ابن قدامة -رحمه الله تعالى- في المغني أن من يستاك بالإصبع والخرقة يصيب من السنة بقدر ما يحصل له من الإنقاء فإذا كان الفقهاء قد ذكروا أن من استاك بالإصبع والخرقة يصيب من السنة بقدر ما يحصل من الإنقاء فكيف باستعمال الفرشاة والمعجون؟!!
مع أن استعمال الفرشاة والمعجون قد يفوق في بعض الأحيان عود الأراك لأنك تستعمل الفرشاة والمعجون في وقت وجيز فيحصل به تنظيف للفم ما لا يحصل بعود الأراك في وقت كثير, وربما يكون استعمال الفرشاة والمعجون أبلغ في التنظيف من استعمال عود الأراك
ولذلك نقول لمن أراد أن يستعمل الفرشاة في تنظيف فمه: ينبغي أن يستحضر النية في هذا وأن ينوي بذلك إصابة السنة حتى يثاب ويؤجر على ذلك
لأن كثيراً من الناس يغفل عن هذه المسألة تجد أنه يستعمل الفرشاة والمعجون لكن يغيب عن باله مسألة استحضار نية أنه يستاك امتثالاً لأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- قد قال -عليه الصلاة و السلام-:
(لولا أن أشق على أمتي - أو على الناس - لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة))؛ متفق عليه، ولفظ مسلم: ((عند كل صلاة))
(والسواك مطهرة للفم مرضاة للرب) علقه البخاري في صحيحه
وإذا كان كذلك كان أمراً مندوباً إليه في كل وقت وإن كان يتأكد في بعض الأوقات وحينئذ يكون استعمال الفرشاة هو استعمال للسواك فمن يستعمل الفرشاة مع المعجون ينبغي أن يستحضر وأن ينوي بذلك إصابة السنة حتى يؤجر ويثاب على ذلك
تعليق