Tweet
من وصايا الرسول -صلى الله عليه وسلم-للنساء (الأخلاق والإيمان).
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني أخواتي هذا أول موضوع لي في هذا المنتدى الرائع واتمنى ان يحوز على رضا الله أولاً ثم رضاكم وقد اقتبست هذا الموضوع من كتااب اكثر من رائع اسمه (من وصايا الرسول-صلى الله عليه وسلم للنساء )فبسم الله نبدأ
~.. الأخلاق والإيمان ..~
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -:((أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً, وخياركم ,خياركم لأهله )).أخرجه الترمذي في الإيمان .
مايفهم من الوصية :
أختي المسلمة : يبين هذا الحديث الشريف أهمية الأخلاق في حياة المرأة المسلمة , ويضرب مثلا يقاس به الإنسان في سلوكه الخلقي ليظهر صدقه , وعلامات التحلي بالفضائل .
وقد قرر هذا الحديث أهمية الأخلاق ومكانتها لدى المؤمنين والمؤمنات ,وقوله -صلى الله عليه وسلم-:((أكمل المؤمنين )) المقصود : المؤمنين والمؤمنات ,وإنما ذكر المؤمنين على سبيل التغليب في الذِّكر وهو من أساليب البلاغة العربية .
فالأخلاق ترتبط بالإيمان , وتتناسب معه طردياً .فالإيمان ومحله القلب يتأثر بالسلوك الأخلاقي للإنسان المسلم .والإيمان يزيد وينقص تبعاً لكمال السلوك الأخلاقي ونقصانه . وقد روى الترمذي بسنده قال : عن عائشة -رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -:((إن من أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وألطفهم بأهله )).
وفي هذا الحديث الشريف قاعدة دينية مهمة تصحح مايدور في وهم الجاهلين الذين يتبعون أهوائهم وأوهامهم في تصور معاني الإيمان , إذ لايرونه أكثر من فكرة من الاعتقاد بوجود الله , وشيء من الشكليات التي لا يرون لها أهمية ولا يلقون لها بالاً .
كذلك , أختي المسلمة يوقظ هذا الحديث الغافلين الذين غرتهم أعمالهم , فظنوا أن الشغائر الدينية كالصلاة والصوم مثلاً تقتصر على حدودها الضيقة , ثم لا يشعر أحدهم بالغضاضة أن يكذب أو يغش ؟
وهذه الوصية من البيان النبوي تقرر أن الإيمان لا يتم ولا يكتمل بمجرد دعوى يعلنها الإنسان للناس من حوله . وإنما الإيمان نور يضيء في القلب , وينير شعاعه سلوك الإنسان وتصرفاته , فلذلك يجب على المرأة المسلمة ألا تفصل بين الأخلاق والسلوك الأخلاقي وبين الإيمان أثاره .
خياركم خياركم لأهله :
أختي المسلمة : كم من أناس يحسبهم الجاهل ملائكة تسير على الأرض , لا يكاد أحدهم يغلق باب منزلهم وراءه حتى ينقلب ((شيئاً))آخر .وهو بين الناس حسن الألفاظ , مهذب , بَيْدَ أنه في بيته خشن , بذيء الألفاظ جاف غليظ الطبع .
فالمقياس الحقيقي لهذا الخلق هو هذه القاعدة .
((خياركم خياركم لأهله ))
حيث تظهر الحقائق الدفينة في النفس الإنسانية تخبرك من أنتِ وماذا تكونين؟
فهذه أسس الأخلاق يحددها الإيمان , ومقياسها أجلى مظهر للنفس على سجيتها .
ونذّكر بالسباق إلى الخير ومكارم الأخلاق , فلتسع كل فتاة مسلمة إلى إكمال إيمانها وتجديده , ولتحسن أخلاقها .
ختاماً ... للأمانة هذا الموضوع كتبته من كتاب (من وصايا الرسول - صلى الله عليه وسلم للنساءمعد الكتاب : محمد خليل عيتاني
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
،،،،،،
تعليق