إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من أقوال الغربييين عن الرسول وشريعته

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من أقوال الغربييين عن الرسول وشريعته




    من أقوال الغربيين عن الرسول صلى الله عليه وسلم وشريعته

    قال المستشرق الفرنسي المسلم "ناصرالدين رينه" :وكان النبي يُعنى بنفسه عناية تامة ، إلى حد أن عرف له نمط من التأنق على غاية من البساطة، ولكن على جانب كبير من الذوق والجمال . وهو في كل ذلك يريد من حسن منظره البشري أن يروق الخالق سبحانه وتعالى .
    ومن هذا كان يحرِّم بشدة التغالي في الملبس ، وعلى الخصوص لبس الحرير ، حتى لا يتيح للأغنياء فرصة التعالي على الفقراء...



    قال العلامة بارتلمي سنت هيلر :

    ( كان محمد أثر عرب زمانه ذكاء وأشدَّهم تدينا وأعظمهم رأفة ، ونال محمد سلطانه الكبير بفضل تفوقه عليهم ، ونعد دينه الذي دعا الناس إلى اعتقاده جزيل النِّعم على جميع الشعوب التي اعتنقته ) .


    وقال " كارليل " :

    لقد أصبح من أكبر العار على كل فرد ممدن في هذا العصر أن يصغي إلى ما يظهر من أن دين الإسلام كذب ، أن محمدا خداع مزور ، وآن لنا أن نحارب ما يشاع من مثل هذه الأقوال السخيفة المخجلة ، فإن الرسالة التي أداها ذلك الرسول ما زالت السراج المنير مدة اثني عشر قرناً لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا ، خلقهم الله الذي خلقنا ، أكان أحدهم يظن أن هذه الرسالة التي عاش بها ومات عليها هذه الملايين الفائتة الحصر أكذوبة و خدعة ؟
    أما أنا فلا أستطيع أن أرى هذا الرأي أبداً ، فلو أن الكذب والغش يروجان عند خلق الله هذا الرواج ويصادفان منهم ذلك التصديق والقبول ، فما الناس إلا بله ومجانين ، وما الحياة إلا سخف وعبث وأضلولة ، كان الأولى بها أن لا تخلق " . وما نظن أكبر محب للرسول يقول فيه وفي دعوته عن طريق المنطق أحسن من هذا .
    وقال تولستوي الحكيم الروسي :

    ( ومما لا ريب فيهأن النبي محمداً كان من عظام الرجال المصلحين الذين خدموا المجتمع الإنساني خدمة جليلة ، ويكفيه فخراً أنه هدى أمة برمتها إلى نور الحق ، وجعلها تجنح للسكينة والسلام وتؤثر عيشة الزهد ، ومنعها من سفك الدماء وتقديم الضحايا البشري وفتح لها طريق الرقي والمدنية وهو عمل عظيم لا يقوم به إلا شخص أوتي قوة ، ورجل مثل هذا جدير بالاحترام والإكرام ) .


    ويؤخذ مما قاله لين بول :

    ( إن محمداً كان يتصف بكثير من الصفات الحميدة كاللطف والشجاعة ومكارم الأخلاق ، حتى إن الإنسان لا يستطيع أن يحكم عليه دون أن يثار بما تتركه هذه الصفات في نفسه من أثر ، ودون أن يكون هذا الحكم صادراً عن غير ميل أو هوى ، كيف لا وقد احتمل محمد عداء أهله وعشيرته أعواماً ، فلم يهن له عزم ، ولا ضعفت له قوة ، وبلغ من نبله أنه لم يكن في حياته البادئ بسحب يده من يد مصافحه ، حتى ولو كان المصافح طفلا
    وأنه لم يمر بجماعة يوماً رجالاً كانوا أو أطفالاً دون أن يقرئهم السلام وعلى شفتيه ابتسامة حلوة ، وفيه نغمة جميلة كانت تكفي وحدها لتسخر سامعها ، وتجذب القلوب إلى صاحبها جذباً )


    ومما قاله أيضاً :

    ( إن كثيراً من كتاب التراجم والسير من الأوربيين الذين تناولوا الكلام على سيرة محمد لم يتعففوا عن أن يشوهوا هذه السيرة بما أدخلوه عليها من افتراءات وادعاءات ، كاتهاماتهم إياه بالقسوة وارتكاب الموبقات والانهماك في الشهوات ، وإنه كان دجالاً دعياً وطاغية متعطشاً لسفك الدماء ) .

    وعلل مونتيه طعن الغربيين على الرسول بقوله :

    ( كثيراً ما حكمت عليه الأحكام القاسية ، وما ذلك إلا لأنه ندر بين المصلحين من عرفت حياتهم بالتفصيل مثله وأن ما قام به من إصلاح الأخلاق وتطهير المجتمع ، يمكن أن يعد به من أعظم المحسنين للإنسانية ) .


    وقال : لا مجال للشك في إخلاص الرسول وحماسته )

    قال جان جاك روسو في القرن الثامن عشر :

    ( من الناس من يتعلم قليلاً من العربية ثم يقرأ القرآن ويضحك منه ، ولو أنه سمع محمداً يمليه على الناس بتلك اللغة الفصحى الرقيقة ، وذاك الصوت المقنع المطرب المؤثر في شغاف القلوب ، ورآه يؤكد أحكامه بقوة البيان ، لخر ساجداً على الأرض وناداه : أيها النبي رسول الله خذ بأيدينا إلى موقف الشرف والفخار ، أو مواقع التهلكة والأخطار فنحن من أجلك نود الموت أو الانتصار )


    وقالت (لورافيشيا فاعليري ) أستاذة اللغة العربية وتاريخ الحضارة الإسلامية في جامعة نابولي بإيطاليا :
    وحاول أقوى أعداء الإسلام – وقد أعماهم الحقد – أن يرموا نبي الله ببعض التهم المفتراة ، لقد نسوا أن محمداً كان قبل أن يستهل رسالته موضع الإجلال العظيم من مواطنيه بسبب أمانته وطهارة حياته ، ومن عجب أن هؤلاء الناس لا يجشمون أنفسهم عناء التساؤلكيف جازأن يقوى محمد على تهديد الكاذبين والمرائين في بعض آيات القرآن اللاسعة ، بنار الجحيم الأبدية ، لو كان هو قبل ذلك رجلاً كذابا ؟ كيف يجرؤ
    على التبشير ، على الرغم من إهانات مواطنيه ، إذا لم يطن ثمة قوى داخلية تحثه – وهو الرجل ذو الفطرة البسيطة – حثاً موصولاً ؟كيف وفق إلى أن يواصل هذا الصراع أكثر من عشر سنوات في مكة ، في نجاح قليل جداً وفي أحزان لا تحصى ، إذا لم يكن مؤمناً إيماناً عميقاً بصدق رسالته ؟كيف جاز أن يؤمن به هذا العدد الكبير من المسلمين النبلاء والأذكياء ، وأن يؤازروه ويدخلوا الدين الجديد ويشدوا أنفسهم بالتالي إلي مجتمع مؤلف في كثرته من الأرقاء ، والضعفاء ، والفقراء المعدمين
    إذا لم يلمسوا في كلمته حرارة الصدق ؟

    ولسنا في حاجة إلى أن نقول أكثر من ذلك ، فحتى بين الغربيين يكاد ينعقد الإجماع على أن صدق محمد كان عميقاً وأكيداً .
    هذا الموضوع نقلا عن كتاب "شخصية الرسول وأثره" للدكتور مصطفى السباعي .

    صلى الله عليك يا حبيبي يا رسول الله



    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 16-06-2014, 08:55 PM. سبب آخر: تعديل بسيط
    عن إبن عباس قال : كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال :" يا غلام !إني أعلمك كلمات أحفظ الله يحفظك أحفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا ستعنت فاستعن بالله وأعلم أن الأمة لو أجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو أجتمعواعلى أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف"
    قال الإمام الترمذي:هذا حديث حسن صحيح

  • #2
    حبيبنا فى عيونهم..!!!



    أقوال بعض المستشرقين الذين أعجبوا بالرسول العظيم صلى الله عليه وسلم فمع كونهم لم يرتدوا عباءة الإسلام فإنهم قالوا كلمة حق سطرها التاريخ على ألسنتهم وفي كتبهم وتراثهم، وما أحبوه كذلك إلا لأن أنصبته قد فاضت بكم من الرقي الشخصي والأخلاقي والحضاري إلى أبعد حد مما جعلهم معجبون به إلى حد جعلهم يسطرون فيه الكتب ويذكرون شخصه في كل وقت. وهذا جزء من كل ما قالوا في عظيم شخصه وصفاته الجليلة

    1- مهاتما غاندي (مهاتما غاندي في حديث لجريدة "ينج إنديا" وتكلم فيه عن صفات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم )

    غاندي "أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف. بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسفا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة".

    2- راما كريشنا راو (البروفسور رما كريشنا راو في كتابه "محمد النبي". )

    "لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها. ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة. فهناك محمد النبي، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامي العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلا".

    3- ساروجنى ندو شاعرة الهند

    "يعتبر الإسلام أول الأديان مناديًا ومطبقًا للديمقراطية، وتبدأ هذه الديمقراطية في المسجد خمس مرات في اليوم الواحد عندما ينادى للصلاة، ويسجد القروي والملك جنب لجنب اعترافًا بأن الله أكبر.. ما أدهشني هو هذه الوحدة غير القابلة للتقسيم والتي جعلت من كل رجل بشكل تلقائي أخًا للآخر".

    4- المفكر الفرنسي لامارتين (لامارتين من كتاب "تاريخ تركيا"، باريس، 1854، الجزء الثاني، صفحة 276-277. )

    لا مارتين "إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في عبقريته؟ فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات. فلم يجنوا إلا أمجادا بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيْهم.

    لكن هذا الرجل (محمدا (صلى الله عليه وسلم)) لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ. ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة.

    لقد صبر النبي وتجلد حتى نال النصر (من الله). كان طموح النبي (صلى الله عليه وسلم) موجها بالكلية إلى هدف واحد، فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك. حتى صلاة النبي الدائمة ومناجاته لربه ووفاته (صلى الله عليه وسلم) وانتصاره حتى بعد موته، كل ذلك لا يدل على الغش والخداع بل يدل على اليقين الصادق الذي أعطى النبي الطاقة والقوة لإرساء عقيدة ذات شقين: الإيمان بوحدانية الله، والإيمان بمخالفته تعالى للحوادث.

    فالشق الأول يبين صفة الله (ألا وهي الوحدانية)، بينما الآخر يوضح ما لا يتصف به الله تعالى (وهو المادية والمماثلة للحوادث). لتحقيق الأول كان لا بد من القضاء على الآلهة المدعاة من دون الله بالسيف، أما الثاني فقد تطلّب ترسيخ العقيدة بالكلمة (بالحكمة والموعظة الحسنة).

    هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم) الفيلسوف، الخطيب، النبي، المشرع، المحارب، قاهر الأهواء، مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقة، بلا أنصاب ولا أزلام. هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض، وإمبراطورية روحانية واحدة. هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم).

    بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)؟

    5- مونتجومري (مونتجومرى وات، من كتاب "محمد في مكة"، 1953، صفحة 52. )

    إن استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيدا وقائدا لهم، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة، كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة في شخصه. فافتراض أن محمدا مدع افتراض يثير مشاكل أكثر ولا يحلها. بل إنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنل التقدير اللائق بها مثل ما فعل بمحمد.

    6- بوسورث سميث ( بوسورث سميث، من كتاب "محمد والمحمدية"، لندن 1874، صفحة 92. )

    لقد كان محمد قائدا سياسيا وزعيما دينيا في آن واحد. لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين، كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة. ولم يكن لديه جيوش مجيشة أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت. إذا كان لأحد أن يقول إنه حكم بالقدرة الإلهية فإنه محمد، لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أن يملك أدواتها ودون أن يسانده أهلها.

    7- جيبون أوكلي(إدوارد جيبون وسيمون أوكلي، من كتاب "تاريخ إمبراطورية الشرق"، لندن 1870، صفحة 54. )

    جيبون وكلي ليس انتشار الدعوة الإسلامية هو ما يستحق الانبهار وإنما استمراريتها وثباتها على مر العصور. فما زال الانطباع الرائع الذي حفره محمد في مكة والمدينة له نفس الروعة والقوة في نفوس الهنود والأفارقة والأتراك حديثي العهد بالقرآن، رغم مرور اثني عشر قرنا من الزمان.

    لقد استطاع المسلمون الصمود يدا واحدة في مواجهة فتنة الإيمان بالله رغم أنهم لم يعرفوه إلا من خلال العقل والمشاعر الإنسانية. فقول "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله" هي ببساطة شهادة الإسلام. ولم يتأثر إحساسهم بألوهية الله (عز وجل) بوجود أي من الأشياء المنظورة التي كانت تتخذ آلهة من دون الله. ولم يتجاوز شرف النبي وفضائله حدود الفضيلة المعروفة لدى البشر، كما أن منهجه في الحياة جعل مظاهر امتنان الصحابة له (لهدايته إياهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور) منحصرة في نطاق العقل والدين.

    8- الدكتور زويمر (الدكتور زويمر الكندي مستشرق كندي ولد 1813 ـ 1900 قال في كتابه (الشرق وعاداته). )

    إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً، ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء.

    9- سانت هيلر (العلامة برتلي سانت هيلر الألماني مستشرق ألماني ولد في درسدن 1793 ـ 1884 قال في كتابه (الشرقيون وعقائدهم))

    كان محمد رئيساً للدولة وساهراً على حياة الشعب وحريته، وكان يعاقب الأشخاص الذين يجترحون الجنايات حسب أحوال زمانه وأحوال تلك الجماعات الوحشية التي كان يعيش النبي بين ظهرانيها، فكان النبي داعياً إلى ديانة الإله الواحد وكان في دعوته هذه لطيفاً ورحيماً حتى مع أعدائه، وإن في شخصيته صفتين هما من أجلّ الصفات التي تحملها النفس البشرية وهما العدالة والرحمة.

    10- إدوار مونته (الفيلسوف إدوار مونته الفرنسي مستشرق فرنسي ولد في بلدته لوكادا 1817 ـ 1894 قال في آخر كتابه (العرب). )

    عرف محمد بخلوص النية والملاطفة وإنصافه في الحكم، ونزاهة التعبير عن الفكر والتحقق، وبالجملة كان محمد أزكى وأدين وأرحم عرب عصره، وأشدهم حفاظاً على الزمام فقد وجههم إلى حياة لم يحلموا بها من قبل، وأسس لهم دولة زمنية ودينية لا تزال إلى اليوم.

    موقع اعترافات

    يتبع ان شاء الرحمن

    اللهم عيّش بطيبة فقد بلغ الشوق مداه
    سبحان الله عدد ماكان وعدد مايكون سبحان الله عددالحركات وعددالسكنات
    سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر
    الحياةُ تستمرُّ رغم مَن فقدنا وما فقدنا، ولن تتوقف دورة الأيام ولو لحظة لتنتظرَنا حتى نألف مصابَنا!

    تعليق


    • #3
      محمد في عيونهم ..صلى الله عليه و سلم

      " محمد في عيونهم "
      (((( صلى الله عليه و سلم ))))



      1/توماس: محمد الرحمة والحنان*

      14/04/2005


      ".. هل رأيتم قط.. أن رجلاً كاذبًا يستطيع أن يوجد دينًا عجبًا.. إنه لا يقدر أن يبني بيتًا من الطوب! فهو إذًا لم يكن عليمًا بخصائص الجير والجص والتراب وما شاكل ذلك فما ذلك الذي يبنيه ببيت وإنما هو تل من الأنقاض وكثيب من أخلاط المواد، وليس جديرًا أن يبقى على دعائمه اثني عشر قرنًا يسكنه مائتا مليون من الأنفس، ولكنه جدير أن تنهار أركانه فينهدم فكأنه لم يكن. وإني لأعلم أن على المرء أن يسير في جميع أموره طبق قوانين الطبيعة وإلا أبت أن تجيب طلباته.. كذب ما يذيعه أولئك الكفار وإن زخرفوه حتى تخيّلوه حقًا.. ومحنة أن ينخدع الناس شعوبًا وأممًا بهذه الأضاليل.
      ".. إن محمدًا - صلى الله عليه وسلم- لم يتلق دروسًا على أستاذ أبدًا وكانت صناعة الخط حديثة العهد آنذاك في بلاد العرب، ويظهر لي أن الحقيقة هي أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم- لم يكن يعرف الخط والقراءة، وكل ما تعلم هو عيشة الصحراء وأحوالها وكل ما وفق إلى معرفته هو ما أمكنه أن يشاهده بعينيه ويتلقى بفؤاده من هذا الكون العديم النهاية.. إنه لم يعرف من العالم ولا من علومه إلا ما تيسر له أن يبصره بنفسه أو يصل إلى سمعه في ظلمات صحراء العرب، ولم يضره.. إنه لم يعرف علوم العالم لا قديمها ولا حديثها لأنه كان بنفسه غنيًا عن كل ذلك. ولم يقتبس محمد - صلى الله عليه وسلم- من نور أي إنسان آخر ولم يغترف من مناهل غيره ولم يك في جميع أشباهه من الأنبياء والعظماء - أولئك الذين أشبههم بالمصابيح الهادية في ظلمات الدهور- من كان بين محمد - صلى الله عليه وسلم- وبينه أدنى صلة وإنما نشأ وعاش وحده في أحشاء الصحراء.. بين الطبيعة وبين أفكاره...
      "لوحظ على محمد -صلى الله عليه وسلم- منذ صباه أنه كان شابًا مفكرًا وقد سماه رفقاؤه الأمين -رجل الصدق والوفاء- الصدق في أفعاله وأقواله وأفكاره. وقد لاحظوا أنه ما من كلمة تخرج من فيه إلا وفيها حكمة بليغة. وإني لأعرف عنه أنه كان كثير الصمت يسكت حيث لا موجب للكلام، فإذا نطق فما شئت من لب.. وقد رأيناه طول حياته رجلا راسخ المبدأ صارم العزم بعيد الهم كريمًا برًّا رؤوفا تقيًا فاضلاً حرًا، رجلاً شديد الجد مخلصًا، وهو مع ذلك سهل الجانب لين العريكة، جم البشر والطلاقة حميد العشرة حلو الإيناس، بل ربما مازح وداعب، وكان على العموم تضيء وجهه ابتسامة مشرقة من فؤاد صادق.. وكان ذكي اللب، شهم الفؤاد.. عظيمًا بفطرته، لم تثقفه مدرسة ولا هذبه معلم وهو غني عن ذلك.. فأدى عمله في الحياة وحده في أعماق الصحراء.
      ".. ومما يبطل دعوى القائلين أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم- لم يكن صادقًا في رسالته.. أنه قضى عنفوان شبابه وحرارة صباه في تلك العيشة الهادئة المطمئنة - مع خديجة رضي الله عنها- لم يحاول أثناءها إحداث ضجة ولا دوي، مما يكون وراءه ذكر وشهرة وجاه وسلطة.. ولم يكن إلا بعد أن ذهب الشباب وأقبل المشيب أن فار بصدره ذلك البركان الذي كان هاجعًا وثار يريد أمرًا جليلاً وشأنًا عظيمًا.
      ".. لقد كان في فؤاد ذلك الرجل الكبير - صلى الله عليه وسلم- ابن القفار العظيم النفس، المملوء رحمة وخيرًا وحنانًا وبرًا وحكمة وحجى ونهى، أفكار غير الطمع الدنيوي، ونوايا خلاف طلب السلطة والجاه. وكيف وتلك نفس صامتة كبيرة ورجل من الذين لا يمكنهم إلا أن يكونوا مخلصين جادين؟ فبينما نرى آخرين يرضون بالاصطلاحات الكاذبة ويسيرون طبق اعتبارات باطلة. إذ ترى محمدًا -صلى الله عليه وسلم- لم يرض أن يلتفع بالأكاذيب والأباطيل. لقد كان منفردًا بنفسه العظيمة وبحقائق الأمور والكائنات، لقد كان سر الوجود يسطع لعينيه بأهواله ومخاوفه ومباهره، ولم يكن هنالك من الأباطيل ما يحجب ذلك عنه، فكأنه لسان حال ذلك السر يناجيه: هاأنذا، فمثل هذا الإخلاص لا يخلو من معنى إلهي مقدس، وما كلمة مثل هذا الرجل إلا صوت خارج من صميم قلب الطبيعة، فإذا تكلم فكل الآذان برغمها صاغية وكل القلوب واعية. وكل كلام ما عدا ذلك هباء وكل قول جفاء...
      "إني لأحب محمدًا - صلى الله عليه وسلم- لبراءة طبعه من الرأي والتصنع. ولقد كان ابن القفار هذا رجلاً مستقل الرأي لا يعول إلا على نفسه ولا يدعي ما ليس فيه ولم يكن متكبرًا ولكنه لم يكن ذليلاً، فهو قائم في ثوبه المرقع كما أوجده الله وكما أراده، يخاطب بقوله الحر المبين قياصرة الروم وأكاسرة العجم يرشدهم إلى ما يجب عليهم لهذه الحياة وللحياة الآخرة. وكان يعرف لنفسه قدرها.. وكان رجلاً ماضي العزم لا يؤخر عمل اليوم إلى غد...

      * توماس كارلايل (1795 – 1881) Th. Carlyle الكاتب الإنجليزي المعروف. من كتابه: (الأبطال) (1940)، وقد عقد فيه فصلاً رائعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم.

      يتبع إن شاء الله
      التعديل الأخير تم بواسطة آية الله; الساعة 06-03-2008, 06:05 PM.
      (( وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً )) سورة الأحزاب .
      (( الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ{78}وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ{79}وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ{80}وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ{81}وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ{82} )) سورة الشعراء .

      تعليق


      • #4
        رد: محمد في عيونهم ..صلى الله عليه و سلم

        2/دُرّاني: محمد رجل فوق التصور*


        16/04/2005






        أستطيع أن أقول بكل قوة إنه لا يوجد مسلم جديد واحد لا يحمل في نفسه العرفان بالجميل لسيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم- لما غمره به من حب وعون وهداية وإلهام فهو القدوة الطيبة التي أرسلها الله رحمة لنا وحبًا بنا حتى نقتفي أثره".


        ".. وأخيرا أخذت أدرس حياة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم- فأيقنت أن من أعظم الآثام أن نتنكر لذلك الرجل الرباني الذي أقام مملكة لله بين أقوام كانوا من قبل متحاربين لا يحكمهم قانون، يعبدون الوثن، ويقترفون كل الأفعال المشينة، فغير طرق تفكيرهم، لا بل بدل عاداتهم وأخلاقهم، وجمعهم تحت راية واحدة وقانون واحد ودين واحد وثقافة واحدة وحضارة واحدة وحكومة واحدة، وأصبحت تلك الأمة التي لم تنجب رجلاً عظيمًا واحدًا يستحق الذكر منذ عدة قرون، أصبحت تحت تأثيره وهديه تنجب ألوفًا من النفوس الكريمة التي انطلقت إلى أقصى أرجاء المعمورة تدعو إلى مبادئ الإسلام وأخلاقه ونظام الحياة الإسلامية وتعلم الناس أمور الدين الجديد.


        ".. تحمل - صلى الله عليه وسلم- ثلاثة عشر عامًا كاملة من المتاعب في مكة دون انقطاع، وثماني سنوات في المدينة دون توقف، فتحمل ذلك كله، فلم يتزحزح شعرة عن موقفه، وكان صامدًا، رابط الجأش، صلبًا في أهدافه وموقفه. عرض عليه قومه أن ينصبوه ملكًا عليهم وأن يضعوا عند قدميه كل ثروات البلاد إذا كف عن الدعوة إلى دينه ونشر رسالته. فرفض هذه الإغراءات كلها فاختار بدلاً من ذلك أن يعاني من أجل دعوته. لماذا؟ لماذا لم يكترث أبدًا للثروات والجاه والملك والمجد والراحة والدعة والرخاء؟ لا بد أن يفكر المرء في ذلك بعمق شديد إذا أراد أن يصل إلى جواب عليه.


        "هل بوسع المرء أن يتصور مثالاً للتضحية بالنفس وحب الغير والرأفة بالآخرين أسمى من هذا المثال حيث نجد رجلاً يقضي على سعادته الشخصية لصالح الآخرين، بينما يقوم هؤلاء القوم أنفسهم الذين يعمل على تحسين أحوالهم ويبذل أقصى جهده في سبيل ذلك يقومون برميه بالحجارة والإساءة إليه ونفيه وعدم إتاحة الفرصة له للحياة الهادئة حتى في منفاه، وأنه رغم كل ذلك يرفض أن يكف عن السعي لخيرهم؟ هل يمكن لأحد أن يتحمل كل هذا العناء والألم من أجل دعوة السعي لخيرهم؟ هل يمكن لأحد أن يتحمل كل هذا العناء والألم من أجل دعوة مزيفة؟ هل يستطيع أي انسان غير مخلص.. أن يبدي هذا الثبات والتصميم على مبدئه والتمسك به حتى آخر رمق دون أدنى وجل أو تعثر أمام الأخطار وصنوف التعذيب التي يمكن تصورها وقد قامت عليه البلاد بأكملها وحملت السلاح ضده؟.


        "إن هذا الإيمان وهذا السعي الحثيث وهذا التصميم والعزم الذي قاد به محمد -صلى الله عليه وسلم- حركته حتى النصر النهائي، إنما هو برهان بليغ على صدقه المطلق في دعوته. إذ لو كانت في نفسه أدنى لمسة من شك أو اضطراب لما استطاع أبدًا أن يصمد أمام العاصفة التي استمرّ أوارها أكثر من عشرين عامًا كاملة. هل بعد هذا من برهان على صدق كامل في الهدف واستقامة في الخلق وسمو في النفس كل هذه العوامل تؤدي لا محالة إلى الاستنتاج الذي لا مفر منه وهو أن هذا الرجل هو رسول الله حقًا. هذا هو نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- إذ كان آية في صفاته النادرة ونموذجًا كاملاً للفضيلة والخير، ورمزًا للصدق والإخلاص.. إن حياته وأفكاره وصدقه واستقامته، وتقواه وجوده، وعقيدته ومنجزاته، كل أولئك براهين فريدة على نبوته. فأي إنسان يدرس دون تحيّز حياته ورسالته سوف يشهد أنه حقًا رسول من عند الله، وأن القرآن الذي جاء به للناس هو كتاب الله حقًا. وكل مفكر منصف جاد يبحث عن الحقيقة لابدّ أن يصل إلى هذا الحكم.**





        * الدكتور م. ج. دُرّاني Dr. M. H. Durrani سليل أسرة مسلمة منذ القدم، أصبح نصرانيًا في فترة مبكرة من حياته وتحت تأثير إحدى المدارس التبشيرية المسيحية، وقضى ردحًا من حياته في كنيسة إنكلترا، حيث عمل قسيسًا منذ عام 1939 وحتى عام 1963 حيث جاءه الإسلام "كما يأتي فصل الربيع"، فعاد إلى دين آبائه وأجداده.

        **من كتاب رجال ونساء أسلموا.

        يتبع إن شاء الله
        التعديل الأخير تم بواسطة آية الله; الساعة 06-03-2008, 06:05 PM.
        (( وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً )) سورة الأحزاب .
        (( الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ{78}وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ{79}وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ{80}وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ{81}وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ{82} )) سورة الشعراء .

        تعليق


        • #5
          رد: محمد في عيونهم ..صلى الله عليه و سلم

          جزاكي الله خيرا

          في إنتظار باقي هذه السلسلة الجميلة
          (إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبَّت فيها الروح وكُتبت لها الحياة)

          تعليق


          • #6
            رد: محمد في عيونهم ..صلى الله عليه و سلم

            و إياكم ...
            في جزء نازل الآن إن شاء الله ...
            (( وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً )) سورة الأحزاب .
            (( الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ{78}وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ{79}وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ{80}وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ{81}وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ{82} )) سورة الشعراء .

            تعليق


            • #7
              رد: محمد في عيونهم ..صلى الله عليه و سلم

              3/درمنغم: محمد لم يعرف الراحة ولا السكون!*


              16/04/2005






              ".. إذا كانت كل نفس بشرية تنطوي على عبرة وإذا كان كل موجود يشتمل على عظة فما أعظم ما تثيره فينا من الأثر الخاص العميق المحرك الخصيب حياة رجل يؤمن برسالته فريق كبير من بني الإنسان!".


              ".. ولد لمحمد -صلى الله عليه وسلم- من مارية القبطية ابنه إبراهيم فمات طفلاً، فحزن عليه كثيرًا ولحده بيده وبكاه، ووافق موته كسوف الشمس فقال المسلمون: إنها انكسفت لموته، ولكن محمدًا - صلى الله عليه وسلم- كان من سمو النفس ما رأى به رد ذلك فقال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد..." فقول مثل هذا مما لا يصدر عن كاذب دجال.


              ".. تجلت بهذه الرحلة الباهرة "حجة الوداع" ما وصلت إليه من العظمة والسؤدد رسالة ذلك النبي الذي أنهكه اضطهاد عشر سنين وحروب عشر سنين أخرى بلا انقطاع، وهو النبي الذي جعل من مختلف القبائل المتقاتلة على الدوام أمة واحدة.


              "إن محمدًا - صلى الله عليه وسلم- الذي خلق للقيادة لم يطالب معاصريه بغير ما يفرض عليهم من الطاعة لرجل يبلغهم رسالات الله، فهو بذلك واسطة بين الله رب العالمين والناس أجمعين.. وكان ينهى عن عده ملكا.. ولقد نال السلطان والثراء والمجد، ولكنه لم يغتر بشيء من هذا كله فكان يفضل إسلام رجل على أعظم الغنائم، ومما كان يمضه عجز كثير من الناس عن إدراك كنه رسالته.


              ".. الحق أن النبي - صلى الله عليه وسلم- لم يعرف الراحة ولا السكون بعد أن أوحي إليه في غار حراء، فقضى حياة يعجب الإنسان بها، والحق أن عشرين سنة كفت لإعداد ما يقلب الدنيا، فقد نبتت في رمال الحجاز الجديبة حبة سوف تجدد، عما قليل، بلاد العرب وتمتد أغصانها إلى بلاد الهند والمحيط الأطلنطي. وليس لدينا ما نعرف به أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم- أبصر، حين أفاض من جبل عرفات، مستقبل أمته وانتشار دينه، وأنه أحس ببصيرته أن العرب الذين ألّف بينهم سيخرجون من جزيرتهم لفتح بلاد فارس والشام وأفريقية وإسبانية.**





              *إميل درمنغم E.Dermenghem مستشرق فرنسي، عمل مديرا لمكتبة الجزائر، من آثاره: "حياة محمد"، و"باريس 1929"، وهو من أدق ما صنفه مستشرق عن النبي صلى الله عليه وسلم, و"محمد والسنة الإسلامية"، "باريس 1955".

              **عن كتابه حياة محمد، وقد ترجمه‌الأستاذ الفلسطيني محمد عادل‌زُعَيْتِرِ.

              يتبع إن شاء الله
              التعديل الأخير تم بواسطة آية الله; الساعة 06-03-2008, 05:59 PM.
              (( وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً )) سورة الأحزاب .
              (( الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ{78}وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ{79}وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ{80}وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ{81}وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ{82} )) سورة الشعراء .

              تعليق


              • #8
                رد: محمد في عيونهم ..صلى الله عليه و سلم




                تعليق


                • #9
                  رد: محمد في عيونهم ..صلى الله عليه و سلم


                  تعليق


                  • #10
                    رد: محمد في عيونهم ..صلى الله عليه و سلم

                    جزاكم الله خيرا ..بارك الله فيم و نفع بكم ..
                    (( وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً )) سورة الأحزاب .
                    (( الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ{78}وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ{79}وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ{80}وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ{81}وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ{82} )) سورة الشعراء .

                    تعليق


                    • #11
                      رد: محمد في عيونهم ..صلى الله عليه و سلم

                      جزاكى الله خيرا حبيبة قلبى وجعله الله فى ميزان حسناتك

                      تعليق


                      • #12
                        رد: محمد في عيونهم ..صلى الله عليه و سلم

                        و إياكِ يا رشيدتي ....آمين يارب
                        في جزء هينزل حالا إن شاء الله
                        (( وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً )) سورة الأحزاب .
                        (( الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ{78}وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ{79}وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ{80}وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ{81}وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ{82} )) سورة الشعراء .

                        تعليق


                        • #13
                          رد: محمد في عيونهم ..صلى الله عليه و سلم

                          4/دينيه: محمد شخصية خارقة للعادة*


                          16/04/2005



                          "إن الشخصية التي حملها محمد - صلى الله عليه وسلم- بين برديه كانت خارقة للعادة وكانت ذات أثر عظيم جدًا حتى إنها طبعت شريعته بطابع قوي جعل لها روح الإبداع وأعطاها صفة الشيء الجديد.


                          "إن نبي الإسلام هو الوحيد من بين أصحاب الديانات الذي لم يعتمد في إتمام رسالته على المعجزات وليست عمدته الكبرى إلا بلاغة التنزيل الحكيم...".


                          ".. إن سنة الرسول الغراء - صلى الله عليه وسلم- باقية إلى يومنا هذا، يجلوها أعظم إخلاص ديني تفيض به نفوس -مئات الملايين- من أتباع سنته منتشرين على سطح الكرة.


                          "كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يعنى بنفسه عناية تامة، إلى حد أن عرف له نمط من التأنق على غاية من البساطة، ولكن على جانب كبير من الذوق والجمال، وكان ينظر نفسه في المرآة.. ليتمشط أو ليسوي طيات عمامته.. وهو في كل ذلك يريد من حسن منظره البشري أن يروق الخالق سبحانه وتعالى...".


                          "لقد دعا عيسى -عليه السلام- إلى المساواة والأخوة، أما محمد -صلى الله عليه وسلم- فوفق إلى تحقيق المساواة والأخوة بين المؤمنين أثناء حياته"


                          إن حدود هذا السفر لن تسمح لنا بأن نقدم لك جميع التفاصيل وجميع النواحي لحياة حافلة بالعظائم إلى هذا الحد كما هو الشأن في حياة النبي محمد نبي المسلمين صلى الله عليه وسلم.


                          الحق أننا نرى من بين جميع الأنبياء الذين أسسوا ديانات، أن محمدا -صلى الله عليه وسلم- هو الوحيد الذي استطاع أن يستغني عن مدد الخوارق والمعجزات المادية، معتمدا فقط على بداهة رسالته ووضوحها، وعلى بلاغة القرآن الإلهية، وإن في استغناء محمد -صلى الله عليه وسلم- عن مدد الخوارق والمعجزات لأكبر معجزة على الإطلاق.


                          إن في مرأى المؤمنين وفي أعمالهم لصورة تلمحها منعكسة من مآثر محمد -صلى الله عليه وسلم- وإذا كانت بالطبع باهتة بالقياس إلى كمالاته العليا، فإنها لا جدال في صحتها، هذا على حين تجد قياصرة روما مع دقة تماثيلهم لا يطالعنا منهم سوى قناع مزيف لوجوههم الجامدة تحت صورة من الخيلاء، إن صورهم تظل ميتة يعجز خيالنا عن أن يلمح لها شيئاً من الحياة، وإنه لبوحي هذه الحقيقة قامت برؤوسنا فكرة نشر لوحات في تاريخ محمد -صلى الله عليه وسلم- تمثل المآثر الدينية لأتباعه، وبعض صور من حياة العرب، وبعض مدن الحجاز الذي هو وطنه.


                          حقا إنه ليدهشني أن يرى بعض المستشرقين أن محمدا -صلى الله عليه وسلم- قد انتهز الفرصة فروى ورتب عمله للمستقبل بل لقد ذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك فوسوس بأن محمدا -صلى الله عليه وسلم- ألف في تلك الفترة القرآن كله!!.


                          أحقاً لم يلاحظوا أن هذا الكتاب الإلهي خال من أية خطة سابقة على وجوده، مرسومة على نسق المناهج الإنسانية، وأن كل سورة من سوره منفصلة عن غيرها وخاصة بحادثة وقعت بعد الرسالة طيلة فترة تزيد على عشرين عاما، وأنه من المستحيل على محمد -صلى الله عليه وسلم- أن يتوقع ذلك ويتنبأ له...**





                          *إيتين دينيه (1861-1929) Et.Dient تعلم في فرنسا، وقصد الجزائر، وأشهر إسلامه وتسمى بناصر الدين (1927)، وحج إلى بيت الله الحرام (1928).

                          من آثاره: صنف معاوية سليمان بن إبراهيم، و"محمد في السيرة النبوية"، وله بالفرنسية "حياة العرب"، و"حياة الصحراء"، و"الشرق في نظر الغرب"، و"الحج إلى بيت الله الحرام"، و"أشعة خاصة بنور الإسلام".
                          **عن كتاب أشعة خاصة بنور الإسلام.

                          يتبع إن شاء الله
                          التعديل الأخير تم بواسطة آية الله; الساعة 06-03-2008, 06:00 PM.
                          (( وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً )) سورة الأحزاب .
                          (( الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ{78}وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ{79}وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ{80}وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ{81}وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ{82} )) سورة الشعراء .

                          تعليق


                          • #14
                            رد: محمد في عيونهم ..صلى الله عليه و سلم

                            5/ديورانت: محمد أعظم عظماء التاريخ*


                            16/04/2005



                            ".. يبدو أن أحدًا لم يعن بتعليم -محمد صلى الله عليه وسلم- القراءة والكتابة.. ولم يعرف عنه أنه كتب شيئًا بنفسه.. ولكن هذا لم يحل بينه وبين قدرته على تعرف شؤون الناس تعرفًا قلّما يصل إليه أرقى الناس تعليمًا".

                            "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- من مهرة القواد.. ولكنه كان إلى هذا سياسيًا محنكًا، يعرف كيف يواصل الحرب بطريق السلم".

                            "إذا ما حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس قلنا إن محمدًا -صلى الله عليه وسلم- كان من أعظم عظماء التاريخ، فلقد أخذ على نفسه أن يرفع المستوى الروحي والأخلاقي لشعب ألقت به في دياجير الهمجية حرارة الجو وجدب الصحراء، وقد نجح في تحقيق هذا الغرض نجاحًا لم يدانه فيه أي مصلح آخر في التاريخ كله، وقلّ أن نجد إنسانًا غيره حقق ما كان يحلم به.. ولم يكن ذلك لأنه هو نفسه كان شديد التمسك بالدين وكفى، بل لأنه لم يكن ثمة قوة غير قوة الدين تدفع العرب في أيامه إلى سلوك ذلك الطريق الذي سلكوه.. وكانت بلاد العربي لما بدأ الدعوة صحراء جدباء، تسكنها قبائل من عبدة الأوثان قليل عددها، متفرقة كلمتها، وكانت عند وفاته أمة موحدة متماسكة. وقد كبح جماح التعصب والخرافات، وأقام فوق اليهودية والمسيحية، ودين بلاده القديم، دينًا سهلاً واضحًا قويًا، وصرحًا خلقيًا وقوامه البسالة والعزة القومية. واستطاع في جيل واحد أن ينتصر في مائة معركة، وفي قرن واحد أن ينشئ دولة عظيمة، وأن يبقى إلى يومنا هذا قوة ذات خطر عظيم في نصف العالم".

                            ".. لسنا نجد في التاريخ كله مصلحًا فرض على الأغنياء من الضرائب ما فرضه عليهم محمد -صلى الله عليه وسلم- لإعانة الفقراء..

                            "تدل الأحاديث النبوية على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يحث على طلب العلم ويعجب به، فهو من هذه الناحية يختلف عن معظم المصلحين الدينيين.**





                            *العالم الكبير ويل ديورانت صاحب الكتاب المشهور عن "تاريخ الحضارة" في أحد عشر جزءا.

                            **عن كتاب: أبطال من التاريخ مختصر قصة الحضارة.

                            يتبع إن شاء الله
                            (( وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً )) سورة الأحزاب .
                            (( الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ{78}وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ{79}وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ{80}وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ{81}وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ{82} )) سورة الشعراء .

                            تعليق


                            • #15
                              رد: محمد في عيونهم ..صلى الله عليه و سلم

                              ((( رسول الإسلام في عيون منتقديه )))


                              محمد سيد بركة


                              مني الإسلام - من قديم الزمان - بأعداء لا ينامون يضمرون له الكيد وينسجون الخيوط ويحيكون المؤامرات لذهاب دولته وسلطانه وقد حاول هؤلاء التشكيك في القرآن فلم يفلحوا فحاولوا التشكيك في سنة رسول الله صلى الله عليه فباءت محاولتهم بالفشل.
                              وبين الحين والآخر تتعالى بعض الأصوات الحاقدة تحاول النيل من رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم. فمنذ نحو اثني عشر قرنا يعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر أعداء الأوربيين، كما كان الهجوم عليه هدفا للإمبراطورية البيزنطية وأوربا عموما-سواء على الصعيد العقدي أو الصعيد الدعائي-من جانب المؤرخين الأوربيين المدعومين برجال الدين النصارى في البلاد الخاضعة لسيطرة المسلمين أمثال "يوحنا الدمشقي وتيودور أبو قرة وإلياس وعبد المسيح الكندي وغيرهم".
                              وكانت هذه الدعاية قائمة على أساطير وأكاذيب جديدة لكتاب لم يعدموا الجهل بالأحداث التاريخية وكانت ثمرة هذه الدعاية ما اصطلح على تسميته منذ ثلاثة قرون في أوربا باسم أسطورة محمد.
                              ويوجد الكثير من الكتابات الغربية التي كتبت لأهداف دفاعية خاصة بإثبات عقائد النصارى مثل أعمال موير والأب لاما نس أو أعمال الموتورين مثل الأب الدومينيكاني ثيري الذي كان يكتب باسم مستعار حنا زكريا.
                              عشرة قرون من الادعاء الباطل والافتراء
                              إن المتتبع للمفاهيم التي يتبناها الأوربيون حول نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم تبين جهلهم وحقدهم وتعصبهم وعدوانيتهم الواضحة وأحكامهم المسبقة المتأصلة وتحزبهم الطاغي ولا ينطبق هذا على الشعوب الجاهلة والساذجة بل ينطبق على أكبر علمائهم وفلاسفتهم ورجال الدين والمفكرين والمؤرخين حتى أنه خلال القرون التي شهدت انطلاق الفكر الأوربي من القرن الثاني عشر وحتى السابع عشر لم يكن لدى أي من هؤلاء المفكرين الشجاعة في تحري المعرفة الحقة والموضوعية عن الإسلام ونبيه. فلا ألبرت الكبير ولا توماس الأكويني ولا روجر بيكون في القرن الثالث عشر ولا فرنسيس بيكون ولا باسكال ولا سبينوزا في القرن السابع عشر... لم يحاول أي من هؤلاء أن يبذل جهدا لفهم الإسلام مع أنهم كانوا يعرفون بشكل أو بآخر الفلاسفة والعلماء العرب ولم يدخروا وسعا في مهاجمة آرائهم ودينهم.
                              في القرن السابع عشر نجد فرنسيس بيكون وهو داعية المذهب التجريبي الشهير يحكي في أحد مقالاته والمسمى الخدعة يحكي مثلا أن محمدا قال للعرب ذات يوم إنه يستطيع أن ينادي الجبل ليأتي إليه وقد كان الجبل بعيدا ولكن بعد أن ناداه محمدا لم يأت ولم يتحرك وهنا قال محمد لهم إذا كان الجبل لم يأت إلى محمد فإن محمدا سيذهب إلى الجبل.
                              وقد شهد رينان على تحامل أبناء جنسه وملته من المستشرقين على محمد يقول رينان :
                              "لقد كتب المسيحيون تاريخا غريبا عن محمد. إنه تاريخ يمتلئ بالحقد والكراهية له... لقد وصمه دانتي بالإلحاد في رواية الجحيم وأصبح اسم محمد عنده وعند غيره مرادفا لكلمة كافر أو زنديق أو كاردينالا لم يفلح في أن يصبح بابا فاخترع دينا جديدا أسماه الإسلام لينتقم به من أعدائه".
                              سورة النجم
                              من بين الأخطاء المنتشرة بين المستشرقين هو أنه في سورة النجم من المفترض أن محمدا صلى الله عليه وسلم تلقى الوحي عن ملك كان يراه في الأفق الأعلى وحسب تفسيرهم المتخيل فإنهم أضافوا كلمة ملك بين قوسين مثلما فعل المستشرق بلاشير.
                              إن المدهش أن هؤلاء المستشرقين الذين يتسرعون في نقد الأحاديث يصدقون بسهولة الأحاديث الضعيفة والمكذوبة المتعلقة بحالة النبي خلال استقبال الوحي.
                              حسية الرسول المفترى عليها
                              لقد اتهم المستشرقون الرسول صلى الله عليه وسلم بالشبق الجنسي وكانت حجتهم الوحيدة التي يسوقونها هي أنه تزوج بثلاث عشرة امرأة والناظر إلى زيجات الرسول يجد ببساطة أنها ليست زيجات من يبحث عن الشهوة فالخيال السقيم وغير المنضبط من جانب الأوربيين قد جعل من زيجات الرسول أمرا شهوانيا.
                              يرى شبرنجر في كتابه حياة محمد وثقافته: برغم أن تعدد الزوجات بين العرب قبل محمد كان شائعا إلا أن الإفراط فيه كان يعد عملا غير أخلاقي ولذلك وجد محمد أنه لابد أن يهدأ الرأي العام بوحي خاص.
                              لقد كتب فرانتس بول كتابا بعنوان حياة محمد يطفح بالكراهية والتعصب ضد محمد والإسلام وهو أحد أكثر الكتب حقارة عن النبي والإسلام. يقول في كتابه :
                              "إن محمدا يبدو لنا بصورة مثيرة للاشمئزاز حين يجعل الوحي في خدمة شبقه الجنسي ومحاولة نفي التهمة عنه هي مشروع جرئ لكنه بلا أمل."
                              لقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم السيدة خديجة وعمره خمس وعشرون عاما أما هي رضي الله عنها فقد كانت سنها تقترب من الأربعين وكانت قد تزوجت قبله مرتين وظلت له زوجة وحيدة إلى أن ماتت بعد أن أمضى معها حوالي ثمان وعشرين عاما وظل وفيا لذكراها طوال حياته لدرجة كانت تسبب الغيرة في نفوس بعض زوجاته صلى الله عليه وسلم فيما بعد.
                              ولقد كانت حياته صلى الله عليه وسلم وما هو معروف من سيرته طوال حياته قبل وبعد البعثة ينفي نفيا قاطعا أنه كان رجلا شهوانيا.
                              لقد كان عمر النبي صلى الله عليه وسلم في أول زواج له بعد السيدة خديجة قد تجاوز الخمسين وهي السن التي تنطفئ فيها جذوة الشهوة وتنام الغرائز الحسية بدنيا وتقل فيها الحاجة الجنسية إلى الأنثى وتعلو فيها الحاجة إلى من يؤنس الوحشة ويقوم بأمر الأولاد والبنات اللاتي تركتهن السيدة خديجة رضي الله عنها.

                              سياسة الرسول تجاه خصومه
                              لقد أطلق المستشرقون العنان في نقدهم لسياسة الرسول تجاه خصومه من اليهود والمسيحيين وكانوا يخفون سمو أخلاقه صلى الله عليه وسلم في التعامل معهم كما لا يتحدثون عن غدر اليهود ونقضه المواثيق والعهود والتحالف مع أعداء الإسلام للنيل منه والكيد له.
                              الهجوم على القرآن
                              ولقد تعرض القرآن الكريم باعتباره الركيزة الأساسية للإسلام لهجمات كثيرة من الذين كتبوا ضد الإسلام سواء في الشرق أوفي الغرب وكان ذلك بدءا من النصف الثاني للقرن الأول الهجري السابع الميلادي حتى الآن.
                              ولقد بدأ يوحنا الدمشقي حوالي [650 -750م] هذا الهجوم بتوجيه عدة انتقادات على النسق العام للقرآن ثم تبعه في ذلك إثيوميوس ريجابنيوس في كتابه العقيدة الشاملة.
                              ولكن أول هجوم مفصل على الإسلام كان في أعمال نيكيتاس البيزنطي في مقدمة كتاب نقد الأكاذيب الواردة في كتاب العرب المحمديين المسلمين ولا يعرف شيئا عن حياته سوى أنه ذاعت شهرته في النصف الثاني من القرن التاسع عشر حيث كان مجادلا لاذعا ضد الإسلام وكذلك ضد الكنيسة الأرثوذكسية بأرمينيا في كتاب نقد خطاب ملك أرمينيا وكذلك ضد الكنيسة الكاثوليكية في روما في كتاب علم القياس الأساسي.
                              ولكن أكبر هجوم جدلي على القرآن والإسلام هو ما قام به إمبراطور بيزنطة جان كانتاكوزين في كتابيه ضد تمجيد الملة المحمدية وضد الصلوات والتراتيل المحمدية كان هذا الهجوم في الشرق وباللغة اليونانية وهناك هجوماً على القرآن باللغة السريانية والأرمينية والعربية.
                              وبسقوط القسطنطينية في يد المسلمين عام 1453 م توقف الهجوم البيزنطي على القرآن والإسلام وتولت أوربا المسيحية الأمر من بعد فبدأ الكاردينال نيقولا دي كوسا [1401 -1464 م] مسيرة الهجوم الجديدة وكان بتوجيه من البابا بيوس الثاني، كتب نيقولا كتاب نقد وتفنيد الإسلام وكذلك رسالة هجاء في القرآن تحت عنوان غربلة القرآن وقسم هذه الرسالة إلى ثلاثة كتب:
                              في الكتاب الأول زعم إثبات حقيقة الإنجيل استنادا إلى القرآن وفي الكتاب الثاني عرض وتوضيح للمذهب الكاثوليكي وفي الكتاب الثالث زعم بعض التناقضات في القرآن. كما قام عدد من الآباء الدومينكانيين والجزويت بنشر كتب هاجموا فيها القرآن والإسلام منهم :
                              دينيس لوشارترو في كتابه في مواجهة الخداع المحمدي والفونس سبينا في كتابه التحصين الإيماني وجان دي تيريكر يماتا في كتابه بحث للرد على الأخطاء الرئيسية الخادعة لمحمد.
                              ومن بداية منتصف القرن التاسع عشر يبذل المستشرقون كل ما في وسعهم ليبدوا موضوعيين في كتاباتهم وفي جعل كتاباتهم أكثر دلالة وأكثر جدية وموضوعية وأكثر تدقيقا في المنهج اللغوي لكن دون فائدة ذلك لأن الدوافع الداخلية التي تضطرم بالحقد في قلوبهم ضد الإسلام والقرآن والرسول ظلت كما هي بل زادت تأججا.
                              وترجع الجرأة الجهولة هذه للمستشرقين إلى :
                              1- جهل المستشرقين باللغة العربية .
                              2- ضحالة ونقص معلوماتهم عن المصادر العربية.
                              3- سيطرة الحقد على الإسلام الذي ورثوه ورضعوه منذ طفولتهم على عقولهم وتسببه في عماء بصيرتهم.
                              4- نقل المستشرقين الأكاذيب حول القرآن والإسلام بعضهم من بعض وتأكيدهم لها وتمثل ذلك في كتابات كل من هرشفيلد وهورفيتس وسباير.
                              5- الالتزام التنصيري شديد التعصب.

                              يتبع إن شاء الله
                              (( وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً )) سورة الأحزاب .
                              (( الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ{78}وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ{79}وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ{80}وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ{81}وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ{82} )) سورة الشعراء .

                              تعليق

                              يعمل...
                              X