جاء في " منار السبيل " الأثر التالي :
- روى حرب عن زرارة بن أبي أوفى قال : ( عزّى النبي رجلاً على ولده فقال : " آجرك الله، وأعظم لك الأجر " ) .فقال العلاّمة الألباني رحمه الله في إرواء الغليل ( 3/ 220 ) :
ضعيف . لأن زرارة بن أبي أوفى تابعي، فالحديث مرسل، ولا أدري إذا كان السند إليه صحيحاً ، فإني لم أقف عليه .وروى ابن أبي شيبة ( 4 / 164 ) عن حسين بن أبي عائشة عن أبي خالد الوالبي : ( أن النبي عزّى رجلاً : يرحمه الله، ويأجرك ) .
وهذا مرسل أيضاً، أبو خالد هذا اسمه هرمز؛ يروي عن ابن عباس وغيره . وابن أبي عائشة أورده ابن أبي حاتم ( 1 / 2 / 62 ) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وأما ابن حبان فأورده في " الثقات " ( 2 / 59 ) .
انتهى .
وقال العلاّمة الألباني رحمه الله في " أحكام الجنائز " ( ص 320 ) :
من بدع التعزية- التعزية بـ " أعظم الله لك الأجر، وألهمك الصبر، ورزقنا وإياك الشكر، ..... " .
- التعزية بـ " إن في الله عزاء من كل مصيبة، وخلفاً من كل فائت، فبالله فثقوا، وإياه فارجوا، فإنما المحروم من حُرِم الثواب " .
ثم قال رحمه الله في الحاشية :
استحسنهما في " شرح الشرعة " ( ص 562، 263 ) وغيره، والأول روي عن النبي أنه عزّى معاذ بن جبل في ابنه، لكنه حديث موضوع ، والآخر روي من تعزية الخَضِر بوفاته لأهل بيته وهو ضعيف ، رواه الشافعي في " مسنده " ( 1820 )، وضعّفه ابن كثير في " تاريخه " ( 1 / 332 ) .انتهى .
تعليق