لطائف وطرائف
علي.. وسب الشيخين:
عن سويد بن غفلة قال: «نهض علي دامع العين يبكي فنادى: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس وإنه لعلى المنبر جالس، وإن دموعه لتتحادر على لحيته وهي بيضاء، ثم قام يخطب خطبة بليغة موجزة، ثم قال: ما بال أقوام يذكرون سيدي قريش وأبوي المسلمين بما أنا عنه متنزه ومما يقولون بريء وعلى ما يقولون معاقب، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لا يحبهما إلا كل مؤمن تقي، ولا يبغضهما إلا كل فاجر غوي، أخوا رسول الله صلى الله عليه و سلم وصاحباه ووزيراه»([1]).
بين عمر.. وابن الحنفية:
عن ابن الحنفية قال: «دخل عمر وأنا عند أختي أم كلثوم،
فضمني، وقال: ألطفيه بالحلواء»([2]).
حب وثناء.. على ابن عباس:
عن الحسن قال: «كان ابن عباس من الإسلام بمنزل،
وكان من القرآن بمنزل، وكان يقوم على منبرنا هذا،
فيقرأ البقرة وآل عمران، فيفسرهما آية آية»([3]).
وعن الزهري، قال: «قال المهاجرون لعمر: ألا تدعو أبناءنا
كما تدعو ابن عباس؟ قال: ذاكم فتى الكهول؛
إن له لساناً سئولاً، وقلباً عقولاً»([4]).
وما ذلك إلا لأن عمرا كان يحب ابن عباس ويدنيه ويقربه ويشاوره مع
أجلة الصحابة، ويقول: نعم! ترجمان القرآن ابن عباس،
وكانت عائشة تقول: هو أعلم من بقي بالسنة،
وكان ابن عمر يقول: هو أعلم الناس بما أنزل على محمد ^([5]).
أولاد.. لا كالأولاد:
عن أبي سعيد قال: «مررت بغلام له ذؤابة وجمة إلى جنب
علي بن أبي طالب فقلت: ما هذا الصبي إلى جانبك؟
قال: هذا عثمان بن علي سميته بعثمان بن عفان،
وقد سميت بعمر بن الخطاب، وسميت بعباس
عم النبي صلى الله عليه وسلم ، وسميت بخير البرية محمد ^»([6]).
وعن محمد بن سلام قال: قلت لعيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب: «كيف سمى جدك علي عمر؟ فقال: سألت أبي عن ذلك فأخبرني عن أبيه عن عمر بن علي بن أبي طالب قال: ولدت لأبي بعدما استخلف عمر بن الخطاب، فقال له: يا أمير المؤمنين! ولد لي الليلة غلام، فقال: هبه لي، فقلت: هو لك. قال: قد سميته عمر ونحلته غلامي مورق»([7]).
نور الله على عمر في قبره:
عن إسماعيل بن زياد قال: «مر علي بن أبي طالب على المساجد في شهر رمضان وفيها القناديل، فقال: نوَّر الله على عمر في قبره كما نور علينا مساجدنا»([8]).
هجرة عمر..والمستضعفون:
عن عبد الله بن العباس قال: قال لي علي بن أبي طالب:
«ما علمت أن أحداً من المهاجرين هاجر إلا مختفياً إلا عمر بن الخطاب،
فإنه لما هم بالهجرة تقلد سيفه وتنكب قوسه وانتضى في يده أسهمًا،
واختصر عنزته ومضى قبل الكعبة والملأ من قريش بفنائها،
فطاف بالبيت سبعًا متمكنًا، ثم أتى المقام فصلى متمكنا ثم
وقف على الحلق واحدة واحدة،
وقال لهم: شاهت الوجوه لا يرغم الله إلا هذه المعاطس،
من أراد أن تثكله أمه ويوتم ولده ويرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي.
قال علي: فما تبعه أحد إلا قوم من المستضعفين علمهم وأرشدهم
ومضى لوجهه»([9]).
سيدا كهول أهل الجنة:
عن علي بن أبي طالب قال: «كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم
فأقبل أبو بكر وعمر، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم : يا علي!
هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين
إلا النبيين والمرسلين، ثم قال لي: يا علي لا تخبرهما»([10]).
المهاجرون الأولون.. وزواج عمر:
لما تزوج عمر أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ل: «جاء فجلس إلى المهاجرين في الروضة وكان يجلس فيها المهاجرون الأولون، فقال: رفئوني. فقالوا: بماذا يا أمير المؤمنين؟ قال: تزوجت أم كلثوم بنت علي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل سبب ونسب وصهر ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي وصهري، وكان لي به عليه الصلاة والسلام النسب والسبب، فأردت أن أجمع إليه الصهر فرفئوه، فتزوجها على مهر أربعين ألفًا، فولدت له زيد بن عمر الأكبر ورقية»([11]).
موقف علي من مصرع عمر:
عن قيس بن أبي حازم قال: «لما طعن عمر بن الخطاب الطعنة التي هلك فيها دخل عليه علي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس ورأسه في حجر عبد الله بن عمر، فدعا بنبيذ فشرب منه فخرج من طعنته، فقال بعضهم: نبيذ، وقال بعضهم: دم، فدعا بشربة من لبن فشرب منه فخرج بياض اللبن، فعرف أنه ميت، فقال لابن عمر: ضع رأسي ثكلتك أمك، قال: فوضع رأسه، فلما وضع رأسه قال: ثكلتك أمك يا عمر مرتين أو ثلاثاً لو كان لي ما بين المشرق إلى المغرب لافتديت به من هول المطلع، قال: فقال له ابن عباس: ولمَ يا أمير المؤمنين! فوالله لقد كان إسلامك عزاً، وإمارتك فتحاًُ، ولقد ملأت الأرض عدلاً، فقال عمر: تشهد لي بذلك يا بن أخي وكأنه كره الشهادة؟ فقال له علي بن أبي طالب: قل نعم وأنا معك»([12]).
بين عائشة.. وفاطمة:
عن عائشة أم المؤمنين قالت: «ما رأيت أحداً أشبه سمتاً ودلاً وهدياً برسول الله في قيامها وقعودها
من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم »([13]).
قلب ينبض.. ودعاء وصلاة:
عن عبد الله بن الحسن قال: «والله لا يقبل الله توبة عبد تبرأ من أبي بكر وعمر وإنهما ليعرضان على قلبي فأدعو الله لهما أتقرب به إلى الله »([14]).
وعن أبي خالد الأحمر قال: «سألت عبد الله بن الحسن عن أبي بكر وعمر؟فقال: صلى الله عليهما ولا صلى على من لم يصل عليهما»([15]).
براءة من البراءة:
وعن كثير النواء أبو إسماعيل قال: «سألت زيد بن علي عن أبي بكر وعمر؟ فقال: تولهما قال: قلت: كيف تقول فيمن يبرأ منهما؟! قال: أبرأ منه حتى يموت»([16]).
مهلاً! خير الناس:
قال أبو جحيفة: «دخلت على علي فقلت: يا خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: مهلاً يا أبا جحيفة! أولا أخبرك بخير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبو بكر وعمر. ويحك يا أبا جحيفة! لا يجتمع حبي وبغض أبي بكر وعمر في قلب مؤمن»([17])([1]) أسد الغابة (1 /824)، تاريخ مدينة دمشق (30/385).
([2]) سير أعلام النبلاء (7 /122).
([3]) سير أعلام النبلاء (5 /340).
([4]) سير أعلام النبلاء (5 /341).
([5]) وانظر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (1 /284)، تاريخ بغداد (1 /173).
([6]) تاريخ دمشق (45 /304).
([7]) تاريخ دمشق (45 /304).
([8]) تاريخ دمشق (44 /280)، أسد الغابة (1 /828).
([9]) أسد الغابة (1 /819).
([10]) أسد الغابة (1 /822).
([11]) أسد الغابة (1 /1459).
([12]) تاريخ بغداد (11/167).
([13]) سنن الترمذي (5 /700).
([14]) تاريخ دمشق (27 /374).
([15]) تاريخ دمشق (27 /373).
([16]) تاريخ دمشق (19 /461).
([17]) تاريخ دمشق (44 /201).
علي.. وسب الشيخين:
عن سويد بن غفلة قال: «نهض علي دامع العين يبكي فنادى: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس وإنه لعلى المنبر جالس، وإن دموعه لتتحادر على لحيته وهي بيضاء، ثم قام يخطب خطبة بليغة موجزة، ثم قال: ما بال أقوام يذكرون سيدي قريش وأبوي المسلمين بما أنا عنه متنزه ومما يقولون بريء وعلى ما يقولون معاقب، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لا يحبهما إلا كل مؤمن تقي، ولا يبغضهما إلا كل فاجر غوي، أخوا رسول الله صلى الله عليه و سلم وصاحباه ووزيراه»([1]).
بين عمر.. وابن الحنفية:
عن ابن الحنفية قال: «دخل عمر وأنا عند أختي أم كلثوم،
فضمني، وقال: ألطفيه بالحلواء»([2]).
حب وثناء.. على ابن عباس:
عن الحسن قال: «كان ابن عباس من الإسلام بمنزل،
وكان من القرآن بمنزل، وكان يقوم على منبرنا هذا،
فيقرأ البقرة وآل عمران، فيفسرهما آية آية»([3]).
وعن الزهري، قال: «قال المهاجرون لعمر: ألا تدعو أبناءنا
كما تدعو ابن عباس؟ قال: ذاكم فتى الكهول؛
إن له لساناً سئولاً، وقلباً عقولاً»([4]).
وما ذلك إلا لأن عمرا كان يحب ابن عباس ويدنيه ويقربه ويشاوره مع
أجلة الصحابة، ويقول: نعم! ترجمان القرآن ابن عباس،
وكانت عائشة تقول: هو أعلم من بقي بالسنة،
وكان ابن عمر يقول: هو أعلم الناس بما أنزل على محمد ^([5]).
أولاد.. لا كالأولاد:
عن أبي سعيد قال: «مررت بغلام له ذؤابة وجمة إلى جنب
علي بن أبي طالب فقلت: ما هذا الصبي إلى جانبك؟
قال: هذا عثمان بن علي سميته بعثمان بن عفان،
وقد سميت بعمر بن الخطاب، وسميت بعباس
عم النبي صلى الله عليه وسلم ، وسميت بخير البرية محمد ^»([6]).
وعن محمد بن سلام قال: قلت لعيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب: «كيف سمى جدك علي عمر؟ فقال: سألت أبي عن ذلك فأخبرني عن أبيه عن عمر بن علي بن أبي طالب قال: ولدت لأبي بعدما استخلف عمر بن الخطاب، فقال له: يا أمير المؤمنين! ولد لي الليلة غلام، فقال: هبه لي، فقلت: هو لك. قال: قد سميته عمر ونحلته غلامي مورق»([7]).
نور الله على عمر في قبره:
عن إسماعيل بن زياد قال: «مر علي بن أبي طالب على المساجد في شهر رمضان وفيها القناديل، فقال: نوَّر الله على عمر في قبره كما نور علينا مساجدنا»([8]).
هجرة عمر..والمستضعفون:
عن عبد الله بن العباس قال: قال لي علي بن أبي طالب:
«ما علمت أن أحداً من المهاجرين هاجر إلا مختفياً إلا عمر بن الخطاب،
فإنه لما هم بالهجرة تقلد سيفه وتنكب قوسه وانتضى في يده أسهمًا،
واختصر عنزته ومضى قبل الكعبة والملأ من قريش بفنائها،
فطاف بالبيت سبعًا متمكنًا، ثم أتى المقام فصلى متمكنا ثم
وقف على الحلق واحدة واحدة،
وقال لهم: شاهت الوجوه لا يرغم الله إلا هذه المعاطس،
من أراد أن تثكله أمه ويوتم ولده ويرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي.
قال علي: فما تبعه أحد إلا قوم من المستضعفين علمهم وأرشدهم
ومضى لوجهه»([9]).
سيدا كهول أهل الجنة:
عن علي بن أبي طالب قال: «كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم
فأقبل أبو بكر وعمر، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم : يا علي!
هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين
إلا النبيين والمرسلين، ثم قال لي: يا علي لا تخبرهما»([10]).
المهاجرون الأولون.. وزواج عمر:
لما تزوج عمر أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ل: «جاء فجلس إلى المهاجرين في الروضة وكان يجلس فيها المهاجرون الأولون، فقال: رفئوني. فقالوا: بماذا يا أمير المؤمنين؟ قال: تزوجت أم كلثوم بنت علي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل سبب ونسب وصهر ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي وصهري، وكان لي به عليه الصلاة والسلام النسب والسبب، فأردت أن أجمع إليه الصهر فرفئوه، فتزوجها على مهر أربعين ألفًا، فولدت له زيد بن عمر الأكبر ورقية»([11]).
موقف علي من مصرع عمر:
عن قيس بن أبي حازم قال: «لما طعن عمر بن الخطاب الطعنة التي هلك فيها دخل عليه علي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس ورأسه في حجر عبد الله بن عمر، فدعا بنبيذ فشرب منه فخرج من طعنته، فقال بعضهم: نبيذ، وقال بعضهم: دم، فدعا بشربة من لبن فشرب منه فخرج بياض اللبن، فعرف أنه ميت، فقال لابن عمر: ضع رأسي ثكلتك أمك، قال: فوضع رأسه، فلما وضع رأسه قال: ثكلتك أمك يا عمر مرتين أو ثلاثاً لو كان لي ما بين المشرق إلى المغرب لافتديت به من هول المطلع، قال: فقال له ابن عباس: ولمَ يا أمير المؤمنين! فوالله لقد كان إسلامك عزاً، وإمارتك فتحاًُ، ولقد ملأت الأرض عدلاً، فقال عمر: تشهد لي بذلك يا بن أخي وكأنه كره الشهادة؟ فقال له علي بن أبي طالب: قل نعم وأنا معك»([12]).
بين عائشة.. وفاطمة:
عن عائشة أم المؤمنين قالت: «ما رأيت أحداً أشبه سمتاً ودلاً وهدياً برسول الله في قيامها وقعودها
من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم »([13]).
قلب ينبض.. ودعاء وصلاة:
عن عبد الله بن الحسن قال: «والله لا يقبل الله توبة عبد تبرأ من أبي بكر وعمر وإنهما ليعرضان على قلبي فأدعو الله لهما أتقرب به إلى الله »([14]).
وعن أبي خالد الأحمر قال: «سألت عبد الله بن الحسن عن أبي بكر وعمر؟فقال: صلى الله عليهما ولا صلى على من لم يصل عليهما»([15]).
براءة من البراءة:
وعن كثير النواء أبو إسماعيل قال: «سألت زيد بن علي عن أبي بكر وعمر؟ فقال: تولهما قال: قلت: كيف تقول فيمن يبرأ منهما؟! قال: أبرأ منه حتى يموت»([16]).
مهلاً! خير الناس:
قال أبو جحيفة: «دخلت على علي فقلت: يا خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: مهلاً يا أبا جحيفة! أولا أخبرك بخير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبو بكر وعمر. ويحك يا أبا جحيفة! لا يجتمع حبي وبغض أبي بكر وعمر في قلب مؤمن»([17])([1]) أسد الغابة (1 /824)، تاريخ مدينة دمشق (30/385).
([2]) سير أعلام النبلاء (7 /122).
([3]) سير أعلام النبلاء (5 /340).
([4]) سير أعلام النبلاء (5 /341).
([5]) وانظر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (1 /284)، تاريخ بغداد (1 /173).
([6]) تاريخ دمشق (45 /304).
([7]) تاريخ دمشق (45 /304).
([8]) تاريخ دمشق (44 /280)، أسد الغابة (1 /828).
([9]) أسد الغابة (1 /819).
([10]) أسد الغابة (1 /822).
([11]) أسد الغابة (1 /1459).
([12]) تاريخ بغداد (11/167).
([13]) سنن الترمذي (5 /700).
([14]) تاريخ دمشق (27 /374).
([15]) تاريخ دمشق (27 /373).
([16]) تاريخ دمشق (19 /461).
([17]) تاريخ دمشق (44 /201).
تعليق