إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
ما مدى صحة هذا الحديث ليس منا من لم يتغن بالقرءان
تقليص
X
-
رد: ارجو الاجابة سريعاااااا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الكريم لدي استفسار حول صحة حديث يقال بأنه ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام
( ليس منا من لم يتغن بالقرآن )
هل هذا الحديث صحيح لأنه موضوع في توقيع بأحد المنتديات
وجزاك الله ألف خير
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
قال الإمام البخاري : بَاب مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ .
ثم روى بإسناده إلى أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَمْ يَأْذَنْ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِلنَّبِيِّ أَنْ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ . وَقَالَ صَاحِبٌ لَهُ : يُرِيدُ يَجْهَرُ بِهِ .
وروى من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ . وَزَادَ غَيْرُهُ : يَجْهَرُ بِهِ .
والمقصود به الجهر بالقرآن مع تحسين الصوت بِتلاوته .
فقد روى أبو داود من طريق عبد الجبار بن الورد قال : سمعت ابن أبي مُليكة قال : قال عبيد الله بن أبي يزيد : مَرّ بِنا أبو لبابة فاتبعناه حتى دخل بيته ، فدخلنا عليه ، فإذا رجل رث البيت رث الهيئة ، فسمعته يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ليس منا من لم يتغن بالقرآن .
قال : فقلت لابن أبي مليكة : يا أبا محمد ، أرأيت إذا لم يكن حسن الصوت ؟ قال : يُحَسِّنه ما استطاع .
وحَمَله بعض أهل العلم على الاستغناء بالقرآن ، والقول الأول أصحّ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
-
رد: ما مدى صحة هذا الحديث ليس منا من لم يتغن بالقرءان
أفيدوني جزاكم الله في والدي ـ حفظه الله ـ تناقشنا في ليلة من الليالي بشأن تغني إمام المسجد المجاور لنا بقراءة القرآن الكريم أثناء الصلاة، فقال: إن التغني بالقرآن ليس كما فهمته، بل المعنى في ذلك أن يستزيد من القرآن ويلُم به ويستغني به، وليس المراد به تحسين الصوت أثناء الصلاة والترتيل في القراءة فذكرته بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه: ليس منا من لم يتغن بالقرآن ـ
أفيدوني في معنى التغني؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكره والدك ـ وفقه الله ـ في تفسير الحديث وجه مذكور في معناه، وإليه ذهب بعض أجلة العلماء، وإن كان الراجح في معناه هو ما ذكرته أنت
من أن المراد بالتغني هو تحسين الصوت بالقراءة،
قال النووي في شرحه على مسلم: وقوله:
يتغنى بالقرآن ـ معناه عند الشافعي وأصحابه وأكثر العلماء من الطوائف وأصحاب الفنون:
يحسن صوته به.
وعند سفيان بن عيينة:
يستغني به.
قيل: يستغني به عن الناس.
وقيل: عن غيره من الأحاديث والكتب.
قال القاضي عياض:
القولان منقولان عن ابن عيينة، قال: يقال: تغنيت وتغانيت بمعنى استغنيت.
وقال الشافعي وموافقوه:
معناه تحزين القراءة وترقيتها، واستدلوا بالحديث الآخر: زينوا القرآن بأصواتكم.
قال الهروي:
معنى يتغنى به: يجهر به
وأنكر أبو جعفر الطبري تفسير من قال:
يستغني به، وخطأه من حيث اللغة والمعنى، والخلاف جار في الحديث الآخر:
ليس منا من لم يتغن بالقرآن
والصحيح أنه من تحسين الصوت ويؤيده الرواية الأخرى يتغنى بالقرآن يجهر به.
انتهى.
ورجح البخاري قول سفيان ابن عيينة
قال في صحيحه: باب من لم يتغن بالقرآن
وقوله تعالى:
أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم
قال شارحه الحافظ ابن حجر :
أشار بهذه الآية إلى ترجيح تفسير ابن عيينة، يتغنى: يستغني ـ كذا فسره سفيان، ويمكن أن يستأنس بما أخرجه أبو داود وابن الضريس، وصححه أبو عوانة عن ابن أبي مليكة عن عبيد الله بن أبي نهيك قال: لقيني سعد بن أبي وقاص وأنا في السوق، فقال:
تجار كسبة،
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليس منا من لم يتغن بالقرآن
وقد ارتضى أبو عبيد تفسير يتغنى ب يستغني وقال إنه جائز في كلام العرب
وأنشد الأعشى:
وكنت امرءا زمنا بالعراق خفيف المناخ طويل التغني.
أي كثير الاستغناء.
وقال المغيرة بن حبناء:
كلانا غني عن أخيه حياته ونحن إذا متنا أشد تغانيا.
قال: فعلى هذا يكون المعنى: من لم يستغن بالقرآن عن الإكثار من الدنيا فليس منا ـ أي على طريقتنا ـ واحتج أبو عبيد ـ أيضا ـ بقول ابن مسعود: من قرأ سورة آل عمران فهو غني ـ ونحو ذلك.
انتهى بتصرف.
ثم ذكر الحافظ بعد هذا الأوجه في تفسير الحديث فأجاد وأفاد ـ كعادته رحمه الله ـ
والمقصود أن نبين أن تفسير التغني بالقرآن بالاستغناء به تفسير معروف قد ذهب إليه ذاهبون من أهل العلم ولعل والدك اطلع على بعض كلامهم،
وإن كان الراجح الذي يشهد له مجموع النصوص وظاهر اللفظ أن المراد بالتغني هو تحسين الصوت بالقراءة، وليس معنى تحسين الصوت القراءة بالألحان، بل المراد تحسينه على وجه لا يخرج إلى حد التطريب المذموم مع التخشع في القراءة وترتيلها،
قال ابن القيم ـ رحمه الله:
وكل من له علم بأحوال السلف يعلم قطعا أنهم برآء من القراءة بألحان الموسيقى المتكلفة التي هي إيقاعات وحركات موزونة معدودة محدودة وأنهم أتقى لله من أن يقرؤوا بها ويسوغوها، ويعلم قطعا أنهم كانوا يقرؤون بالتحزين والتطريب ويحسنون أصواتهم بالقرآن ويقرؤونه بشجى تارة وبطرب تارة وبشوق تارة وهذا أمر مركوز في الطباع تقاضيه ولم ينه عنه الشارع مع شدة تقاضي الطباع له، بل أرشد إليه وندب إليه وأخبر عن استماع الله لمن قرأ به وقال: ليس منا من لم يتغن بالقرآن.
انتهى.
والله أعلم.
مركز الفتوى
تعليق
-
رد: ما مدى صحة هذا الحديث ليس منا من لم يتغن بالقرءان
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن التغني بالقرآن مشروع، وفي ذلك أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، منها: ما رواه البخاري و مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن". ومنها ما رواه البخاري و مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما أذن الله ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن" ومنها: ما رواه أحمد و أبو داود و النسائي و ابن ماجه و الدارمي عن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "زينوا القرآن بأصواتكم" ومنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع أبا موسى الأشعري يقرأ القرآن ويتغنى به ويحبره، قال: "لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود" رواه البخاري و مسلم .
ولكن لا يتجاوز بالتغني بالقرآن حتى يصير كألحان الأغاني، وقد كره ذلك السلف.
أما بالنسبة لقول الناس بعد المقرئ: ((الله)) فإنه ليس من هدي السلف، بل فيه عدم تعظيم للقرآن، لأن المسلم مطلوب منه حين قراءة القرآن أن ينصت ويتدبر، قال تعالى: (فإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)[الأعراف:204] وقال سبحانه: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب)[ص:29] وقال تعالى: (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)[محمد:24] وهذا العمل ينافي ذلك.
والله أعلم.
"إذا وجدت الأيام تمر عليك ، و ليس لكتاب الله حظ من أيامك و ساعات ليلك و نهارك ، فابك على نفسك ، و اسأل الله العافية، و انطرح بين يدي الله منيبا مستغفرا ، فما ذلك إلا لذنب بينك و بين الله ، فوالله ما حرم عبد الطاعة إلا دل ذلك على بعده من الله عز وجل"
تعليق
تعليق