أقاربه صلى الله عليه وسلم فيهم المؤمن والكافر والبر والفاجر، فإن كان فاضل منهم كعلي رضي الله عنه وجعفر والحسن والحسين ففضلهم بما فيهم من الإيمان والتقوى، فهم أولياؤه بهذا الاعتبار لا بمجرد النسب.
وأولياؤه أعظم درجة من آله، وإن صلي على آله تبعًا لم يقتض ذلك أن يكونوا أفضل من أوليائه الذين لم يصل عليهم؛ فإن الأنبياء والمرسلين هم من أوليائه وهم أفضل منأهل بيته وإن لم يدخلوا في الصلاة معه تبعًا.
فالمفضول قد يختص بأمر ولا يلزم أن يكون أفضل من الفاضل.
ودليل ذلك أن أزواجه هم ممن يصلى عليه كما ثبت ذلك في الصحيحين([1]). وقد ثبت باتفاق الناس كلهم أن الأنبياء أفضل منهن كلهن.
وأما الأتقياء من أمته فهم أولياؤه كما ثبت في الصحيحين: «إن آل بني فلان ليسوا لي بأولياء وإنما وليِي الله وصالح المؤمنين»([2]).
فبين أن أولياءه صالح المؤمنين، وكذلك في حديث آخر: «إن أوليائي المتقون حيث كانوا وأين كانوا»([3]) وقد قال تعالى:
{وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ}([4])، وفي الصحيح عنه أنه قال: «وددت أني رأيت إخواني قالوا: أولسنا إخوانك؟! قال: بل أنتم أصحابي، وإخواني قوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني»([5]).
وإذا كان كذلك فأولياؤه المتقون بينه وبينهم قرابة الدين والإيمان والتقوى، وهذه القرابة الدينية أعظم من القرابة الطبيعية، والقرب بين القلوب والأرواح أعظم من القرب بين الأبدان([6]).
وأولياؤه أعظم درجة من آله، وإن صلي على آله تبعًا لم يقتض ذلك أن يكونوا أفضل من أوليائه الذين لم يصل عليهم؛ فإن الأنبياء والمرسلين هم من أوليائه وهم أفضل منأهل بيته وإن لم يدخلوا في الصلاة معه تبعًا.
فالمفضول قد يختص بأمر ولا يلزم أن يكون أفضل من الفاضل.
ودليل ذلك أن أزواجه هم ممن يصلى عليه كما ثبت ذلك في الصحيحين([1]). وقد ثبت باتفاق الناس كلهم أن الأنبياء أفضل منهن كلهن.
وأما الأتقياء من أمته فهم أولياؤه كما ثبت في الصحيحين: «إن آل بني فلان ليسوا لي بأولياء وإنما وليِي الله وصالح المؤمنين»([2]).
فبين أن أولياءه صالح المؤمنين، وكذلك في حديث آخر: «إن أوليائي المتقون حيث كانوا وأين كانوا»([3]) وقد قال تعالى:
{وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ}([4])، وفي الصحيح عنه أنه قال: «وددت أني رأيت إخواني قالوا: أولسنا إخوانك؟! قال: بل أنتم أصحابي، وإخواني قوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني»([5]).
وإذا كان كذلك فأولياؤه المتقون بينه وبينهم قرابة الدين والإيمان والتقوى، وهذه القرابة الدينية أعظم من القرابة الطبيعية، والقرب بين القلوب والأرواح أعظم من القرب بين الأبدان([6]).
.........
([1]) وتقدم تخريجه.
([1]) وتقدم تخريجه.
([2]) أخرجه مسلم رقم (215) وأخرجه البخاري ك (78) ب (14) والإمام أحمد ج (4) ص (203).
([3]) رواه الإمام أحمد عن معاذ بن جبل «إن أولى الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا».
([4]) سورة التحريم آية: (4).
([5]) أخرجه مسلم ك (2) ص (249)، والبخاري ك (4) ب (3).
([6]) ج (4) ص (21، 22).
مقتبس من كتاب آل رَسُول الله وَأوْليَاؤه
مَوقف أهل السُنَّة وَالشِّيعَة من عقائدهم وفضائلهم وفقههم وفقهَائهم
أصول فِقه الشِّيعَة وَفقهِهم
بَحث لخصَهُ ورَتَّبَهُ محمد بن عَبدالرحمن بن محمد بن قاسِم
من منهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام ابن تيمية.
تعليق