ونسأل الله أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم
وأن يجعل فيها النفع للجميع ونسأل الله
أن يجعلنا من المتحابات في جلاله
وأن يكتب لنا القبول في السماء بين ملائكته
وفي الأرض بين عباده الصالحين آمين
[رواه الإمام البخاري في صحيحه]. إن أعمال ابن آدم قد يجري فيها القصاص بينه وبين المظلومين،
فالمظلومين يقتصون منه يوم القيامة
بأخذ شيء من أعماله وحسناته
كما في الحديث أن الرجل يأتي يوم القيامة بأعمال صالحة أمثال الجبال
ويأتي وقد شتم هذا
وضرب هذا
أو أكل مال هذا
فيؤخذ لهذا من حسناته
ولهذا من حسناته
حتى إذا فنيت حسناته
ولم يبق شيء
فإنه يؤخذ من سيئات المظلومين
وتطرح عليه
ويطرح في النار إلا الصيام
فإنه لا يؤخذ للغرماء يوم القيامة
وإنما يدخره الله عز وجل
للعامل يجزيه به ويدل على هذا قوله:
"كل عمل ابن آدم له كفارة إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" أي أن أعمال بني آدم يجري فيها القصاص ويأخذها الغرماء يوم القيامة
إذا كان ظلمهم إلا الصيام
فإن الله يحفظه
ولا يتسلط عليه الغرماء
ويكون لصاحبه عند الله عز وجل. وقيل أن معنى قوله تعالى:
"الصوم لي وأنا أجزي به"
أن الصوم عمل باطني
لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى
فهو نية قلبية بخلاف سائر الأعمال
فإنها تظهر ويراها الناس أما الصيام
فإنه عمل سري بين العبد وبين ربه عز وجل ولهذا يقول:
"الصوم لي وأنا أجزي به إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي"،
وكونه ترك شهوته وطعامه من أجل الله
هذا عمل باطني ونية خفية
لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى
بخلاف الصدقة مثلاً
والصلاة
والحج
والأعمال الظاهرة
هذه يراها الناس، أما الصيام
فلا يراه أحد
لأنه ليس معنى الصيام
ترك الطعام والشراب فقط
أو ترك المفطرات
لكن مع ذلك لابد أن يكون خالصًا لله عز وجل وهذا لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.
ويكون قوله:
"إنه ترك... إلى آخره"
تفسيرًا لقوله:
"الصوم لي وأنا أجزي به". ومن العلماء من يقول أن معنى قوله تعالى:
"الصوم لي وأنا أجزي به"
أن الصوم لا يدخله شرك
بخلاف سائر الأعمال
فإن المشركين يقدمونها لمعبوداتهم كالذبح والنذر
وغير ذلك من أنواع العبادة
وكذلك الدعاء
والخوف
والرجاء
فإن كثيرًا من المشركين
يتقربون إلى الأصنام ومعبوداتهم بهذه الأشياء بخلاف الصوم
فما ذكر أن المشركين
كانوا يصومون لأوثانهم
ولمعبوداتهم
فالصوم
إنما هو خاص لله عز وجل
فعلى هذا يكون معنى قوله: "الصوم لي وأنا أجزي به"
أنه لا يدخله شرك
لأنه لم يكن المشركون يتقربون به إلى أوثانهم
وإنما يتقرب بالصوم إلى الله عز وجل.
إن شاء الله سوف يتم عمل الفهرس ... ولكن استفسار ... هل يكون فى أول مشاركه خالص ولا أعمله لحضرتكم فى موضوع مستقل
منتظر الرد ...
جزاكم الله خيرا
الأفضل إن شاء الله أن يكون الفهرس فى أول مشاركه
بحيث أن من يتفضل بدخول الموضوع يجد الفهرس بأسماء أو عناوين الأحاديث
ليسهل على من يرغب المشاركة معرفة ما هو موجود لتجنب التكرار في الموضوع
ولكم جزيل الشكر
وبارك الله في جهودكم
إن شاء الله سوف يتم عمل الفهرس ... ولكن استفسار ... هل يكون فى أول مشاركه خالص ولا أعمله لحضرتكم فى موضوع مستقل
منتظر الرد ...
جزاكم الله خيرا
الأفضل إن شاء الله أن يكون الفهرس فى أول مشاركه
بحيث أن من يتفضل بدخول الموضوع يجد الفهرس بأسماء أو عناوين الأحاديث
ليسهل على من يرغب المشاركة معرفة ما هو موجود لتجنب التكرار في الموضوع
ولكم جزيل الشكر
وبارك الله في جهودكم
حسبي الله و نعم الوكيل فيمن ظلمني و كسر بخاطري وقلبي
يَ رب انتقم لي اللهم انني رفعت أكف الضراعه اليك أدعوك بلسانٍ مظلوم
وكلي يقين في استجابتك فاللهم انتصرلي ولو بعد حين
[SWF]http://www.muslmah.net/upload/swfiles/csi47969.swf[/SWF]
إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه.
أما بعد..
منزلة الحديث : هذا الحديث من أحاديث الرجاء العظيمة التي تحث المسلم على حسن الظن بالله جل وعلا ، والإكثار من ذكره ، وبيان قرب الله من عبده إذا تقرب إليه العبد بأنواع الطاعات .
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : يقول الله تعالى : ((أنا عند حسن ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلى شبراً تقربت إليه ذراعاً ، وإن تقرب إلى ذراعاً، تقربت إليه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)). رواه البخاري.
حسن الظن بالله :
بدأ الحديث بدعوة العبد إلى أني حسن الظن بربه في جميع الأحوال ، فبَيَّن جل وعلا أنه عند ظن عبده به ، أي أنه يعامله على حسب ظنه به ، ويفعل به ما يتوقعه منه من خير أو شر ، فكلما كان العبدحسن الظن بالله ، حسن الرجاء فيما عنده ، فإن الله لا يخيب أمله ولا يضيع عمله ، فإذا دعا الله عز وجل ظنّ أن الله سيجيب دعاءه ، وإذا أذنب وتاب واستغفر ظنّ أنالله سيقبل توبته ويقيل عثرته ويغفر ذنبه ، وإذا عمل صالحاً ظن أن الله سيقبل عمله ويجازيه عليه أحسن الجزاء .
كل ذلك من إحسان الظن بالله سبحانه وتعالى ،ومنه قوله - عليه الصلاة والسلام - ( ادعوا الله تعالى وأنتم موقنون بالإجابة ) رواه الترمذي وهكذا يظل العبد متعلقًا بجميل الظن بربه ، وحسن الرجاء فيماعنده ،
كما قال الأول : وإني لأدعو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ماالله صانع وبذلك يكون حسن الظن بالله من مقتضيات التوحيد لأنه مبنيٌ على العلم برحمة الله وعزته وإحسانه وقدرته وحسن التوكل عليه ، فإذا تم العلم بذلك أثمر حسنُ الظن .
وقد ذم الله في كتابه طائفة من الناس أساءت الظن به سبحانه ، وجعل سوء ظنهم من أبرز علامات نفاقهم وسوء طويتهم ، فقال عن المنافقين حين تركوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه في غزوة أحد : { وطائفة قد أهمّتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية } (آل عمران 154)
وقال عن المنافقين والمشركين : {الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء } ( الفتح 6) .
والمراد من الحديث :
تغليب جانب الرجاء ، فإن كل عاقل يسمع بهذه الدعوة من الله تبارك وتعالى ، لا يمكن أن يختار لنفسه ظن إيقاع الوعيد ، بل سيختار الظن الحسن وهو ظن الثواب والعفو والمغفرة وإيقاع الوعد وهذا هو الرجاء ، وخصوصاً في حال الضعف والافتقار كحال المحتضر فإنه أولى من غيره بإحسان الظن بالله جل وعلا ، ولذلك جاء في الحديث ( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله ) أخرجه مسلم عن جابر رضي الله عنه .
فينبغي للمرء أن يجتهد في القيام بما عليه موقنًا بأن الله يقبله ويغفر له ; لأنه وعد بذلك وهو لا يخلف الميعاد ، فإن ظن أن الله لا يقبله ، أو أن التوبة لا تنفعه ، فهذا هو اليأس من رحمة الله وهو من كبائرالذنوب , ومن مات على ذلك وُكِل إلى ظنه ، ولذا جاء في بعض طرق الحديث السابق حديث الباب ( فليظن بي ما شاء ) رواه أحمد وغيره بإسناد صحيح .
بين اليأس والغرور :
ومما ينبغي أن يُعْلم في هذا الباب أن حسن الظن بالله يعنى حسن العمل ، ولا يعني أبداً القعودوالركون إلى الأماني والاغترار بعفو الله ، ولذا فإن على العبد أن يتجنب محذورين في هذه القضية :
المحذور الأول : هو اليأس والقنوط من رحمة الله .
والمحذور الثاني : هو الأمن من مكر الله ،فلا يركن إلى الرجاء وحده
وحسن الظن بالله من غير إحسان العمل ،
فإن هذا من السّفه ومن أمن مكر الله .
وفي المقابل أيضاً لا يغلِّب جانب الخوف بحيث يصل به إلى إساءة الظن بربه فيقع في اليأس والقنوط من رحمة الله ، وكِلا الأمرين مذموم ، بل الواجب عليه أن يحسن الظن مع إحسان العمل .
قال بعض السلف : " رجاؤك لرحمة من لا تطيعه من الخذلان والحمق " .
جزاء الذاكرين :
ثم أتبع ذلك ببيان فضل الذكر وجزاء الذاكرين ، فذكر الله عز وجل أنه مع عبده حين يذكره ، وهذه المعية هي معية خاصة وهي معية الحفظ والتثبيت والتسديد كقوله سبحانه لموسى وهارون : { إنني معكما أسمع وأرى } (طـه 46) .
وأفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان وتدبر الذاكر معانيه ، وأعظمه ذكر الله عند الأمر والنهي وذلك بامتثال الأوامرواجتناب النواهي .
جزاء القرب من الله :
ثم بيَّنَ سبحانه سعة فضله وعظيم كرمه وقربه من عبده ، وأن العبد كلما قرب من ربه جل وعلا ازداد الله منه قرباً .
وقد أخبر سبحانه في كتابه أنه قريب من عبده فقال : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا ليوليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } ( البقرة 186) .
وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء ) رواه مسلم .
ففي هذه الجمل الثلاث في هذا الحديث وهي قوله تعالى : ( وإن تقرب إلي بشبرتقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ،وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) فماأعظمك ربى سبحانك وتعالى وما أحلمك
ما يدل على هذا المعنى العظيم ،
وهو أن عطاء الله وثوابه أكثر من عمل العبد وكدحه ، ولذلك فإنه يعطي العبد أكثر مما فعله من أجله ،
فسبحانه ما أعظم كرمه وأجَلَّ إحسانه .
فعلينا جميعا أيها الإخوه والأخوات أن نحسن الظن بالله وأفضل حسن ظن بالله هو إمتثال أوامره واجتناب نواهيه
ما شاء الله
بارك الله فيكِ و فيما سطرت يمينك
أختنا محبة المساكين
جزاكِ الله الجنة .. ما أروع هذا الحديث القدسي
و أحييكِ على تنسيقك و تزيينك الجميل للموضوع
ما شاء الله
بارك الله فيكِ و فيما سطرت يمينك
أختنا محبة المساكين
جزاكِ الله الجنة .. ما أروع هذا الحديث القدسي
و أحييكِ على تنسيقك و تزيينك الجميل للموضوع
بصراحه من أروع المفآجأااااااااااااااات
كل عام وانت بخير
اختى فى الله /////مستبشره بشرك الله بأعلى الجنان
جزاك الله خير الجزاء
أشكر متابعتك للموضوع
وأسعدنى جدا تواجدك فى الموضوع
أكيد عارفه انى مش عارفه أتكلم معاكى
تعليق