رد: بذل النصيحة لبيان الأحاديث الموضوعة والضعيفة
182 - حديث: ((يوم نام إبراهيم ابن الرسول عليه الصلاة والسلام في حضن أمه مارية, وكان عمره ستة عشر شهراً, والموت يرفرف بأجنحته عليه, والرسول عليه الصلاة والسلام ينظر إليه ويقول له: يا إبراهيم, أنا لا أملك لك من الله شيئاً, ومات إبراهيم وهو آخر أولاده, فحمله الأب الرحيم, ووضعهُ تحت أطباق التراب, وقال له: يا إبراهيم إذا جاءتك الملائكة, فقل لهم: الله ربي, ورسول الله أبي, والإسلام ديني, فنظر الرسول عليه الصلاة والسلام خلفهُ, فسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يُنهنه بقلب صديع, فقال له: ما يبكيك يا عمر ؟ فقال عمر رضي الله عنه: يا رسول الله, ابنك لم يبلغ الحلم, ولم يجر عليه القلم, وليس في حاجة إلى تلقين, فماذا يفعل ابن الخطاب، وقد بلغ الحلم, وجرى عليه القلم, ولا يجد ملقناً مثلك يا رسول الله؟! وإذا بالإجابة تنزل من رب العالمين جل جلاله بقوله تعالى رداً على سؤال عمر: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}))
183 - ((قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: كنت في حجرتي أخيط ثوباً لي, فانكفأ المصباح, وأظلمت الحجرة, وسقط المخيط أي الإبرة .. فبينما كنت في حيرتي, أتحسس مخيطي, إذ أطل علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بوجهه من باب الحجرة, رفع الشملة وأطل بوجهه .. قالت: فوالله الذي لا إله إلا هو، لقد أضاءت أرجاء الحجرة من نور وجهه, حتى لقد التقطت المخيط من نور طلعته, ثم التفتُ إليه فقلت: بأبي أنت يا رسول الله ما أضوء وجهك! فقال: يا عائشة الويل لمن لا يراني يوم القيامة، قالت: ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا رسول الله؟ قال: الويل لمن لا يراني يوم القيامة، قالت: ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا رسول الله؟ قال: من ذكرت عنده فلم يصل عليّ)).
184 - حديث: ((بعدما ينفخ إسرافيل عليه السلام في الصور النفخة الأولى تستوي الأرض من شدة الزلزلة فيموت أهل الأرض جميعا وتموت ملائكة السبع سموات والحجب والسرادقات والصافون والمسبحون وحملة العرش وأهل سرادقات المجد والكروبيون ويبقى جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل ملك الموت عليهم السلام . يقول الجبار جل جلاله: يا ملك الموت من بقي - وهو أعلم-؟ فيقول ملك الموت: سيدي ومولاي, أنت أعلم؛ بقي إسرافيل, وبقي جبريل, وبقي ميكائيل, وبقي عبدك الضعيف ملك الموت, خاضع ذليل, قد ذهلت نفسه لعظيم ما عاين من الأهوال؛ فيقول له الجبار تبارك وتعالى: انطلق إلى جبريل فاقبض روحه. فينطلق ملك الموت إلى جبريل عليه السلام, فيجده ساجدا راكعا, فيقول له: ما أغفلك عما يراد بك يا مسكين, قد مات بنو آدم, وأهل الدنيا والأرض, والطير, والسباع, والهوام, وسكان السموات, وحملة العرش والكرسي, والسرادقات, وسكان سدرة المنتهى, وقد أمرني المولى بقبض روحك, فعند ذلك يبكي جبريل عليه السلام ويقول متضرعا إلى الله تعالى: يا الله هون علي سكرات الموت, فيضمه ملك الموت ضمة يقبض فيها روحه, فيخر جبريل منها صريعا, فيقول الجبار جل جلاله: من بقي يا ملك الموت - وهو أعلم -؟ فيقول: مولاي وسيدي, بقي ميكائيل, وإسرافيل, وعبدك الضعيف ملك الموت, فيقول الجبار جل جلاله: انطلق إلى ميكائيل فاقبض روحه, فينطلق ملك الموت إلى ميكائيل كما أمره الله تعالى, فيجده ينتظر الماء ليكيله على السحاب, فيقول له: ما أغفلك يا مسكين عما يراد بك, ما بقي لبني آدم رزق, ولا للأنعام, ولا للوحوش, ولا للهوام, قد مات أهل السموات, وأهل الأرضين, وأهل الحجب, والسرادقات, وحملة العرش والكرسي, وسرادقات المجد, والكروبيون, والصادقون, والمسبحون, وقد أمرني ربي بقبض روحك, فعند ذلك يبكي ميكائيل, ويتضرع إلى الله, ويسأله أن يهون عليه سكرات الموت, فيحضنه ملك الموت, ويضمه ضمة يقبض فيها روحه, فيخر صريعا ميتا لا روح فيه؛ فيقول الجبار جل جلاله: من بقي - وهو أعلم - يا ملك الموت؟ فيقول: مولاي وسيدي, أنت أعلم, بقي إسرافيل وعبدك الضعيف ملك الموت, فيقول الجبار تبارك وتعالى: انطلق إلى إسرافيل فاقبض روحه, فينطلق كما أمره الجبار إلى إسرافيل, فيقول له: ما أغفلك يا مسكين عما يراد بك, قد ماتت الخلائق كلها, وما بقي أحد, وقد أمرني ربي ومولاي أن أقبض روحك، فيقول إسرافيل: سبحان من قهر العباد بالموت, سبحان من تفرد بالبقاء, ثم يقول: مولاي هون علي مرارة الموت, فيضمه ملك الموت ضمة يقبض فيها روحه, فيخر ميتا صريعا، فلو كان أهل السموات في السموات, وأهل الأرض في الأرض, لماتوا كلهم من شدة رجة وقعته, فيقول الجبار تبارك وتعالى: من بقي يا ملك الموت؟ - وهو تعالى أعلم – فيقول: مولاي وسيدي, أنت أعلم بمن بقي, بقي عبدك الضعيف ملك الموت, فيقول الجبار تعالى: وعزتي وجلالي لأذيقنك ما أذقت عبادي, انطلق بين الجنة والنار ومت, فينطلق بين الجنة والنار, فيصيح صيحة لولا أن الله تبارك وتعالى أمات الخلائق لماتوا من عند آخرهم من شدة صيحته؛ فيموت, فتبقى السموات خالية من أملاكها, ساكنة أفلاكها, وتبقى الأرض خاوية من إنسها, وجنها, وطيرها, وهوامها, وسباعها, وأنعامها, ويبقى الملك لله الواحد القهار, الذي خلق الليل والنهار, فلا ترى أنيساً, ولا تحس حسيساً, قد سكنت الحركات, وخمدت الأصوات, وخلت من سكانها الأرضون والسموات, ثم يطلع الله تبارك وتعالى إلى الدنيا فيقول: يا دنيا أين أنهارك؟ أين أشجارك؟ وأين عمارك؟ أين الملوك وأبناء الملوك؟ وأين الجبابرة وأبناء الجبابرة؟ أين الذين أكلوا رزقي, وتقلبوا في نعمتي, وعبدوا غيري؟ لمن الملك اليوم؟ فلا يجيبه أحد, فيرد الله عز وجل فيقول: الملك لله الواحد القهار)).
185 - ((كان ثعلبة بن عبد الرحمن رضي الله عنه يخدم النبي في جميع شئونه, وذات يوم بعثه رسول الله في حاجة له؛ فمر بباب رجل من الأنصار؛ فرأى امرأة تغتسل, وأطال النظر إليها, فأخذته الرهبة, وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما صنع, فلم يعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم, ودخل جبالاً بين مكة والمدينة، ومكث فيها قرابة أربعين يوماً, فنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا محمد، إن ربك يقرئك السلام ويقول لك: إن رجلاً من أمتك بين حفرة في الجبال يتعوذ بي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب وسلمان الفارسي: انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن، فليس المقصود غيره. فخرج الاثنان من أنقاب المدينة, فلقيا راعيا من رعاة المدينة يقال له زفافة, فقال له عمر: هل لك علم بشاب بين هذه الجبال يقال له ثعلبة؟ فقال: لعلك تريد الهارب من جهنم؟ فقال عمر: وما علمك أنه هارب من جهنم؟ قال: لأنه كان إذا جاء جوف الليل. خرج علينا من بين هذه الجبال, واضعا يده على أم رأسه وهو ينادي: يا ليتك قبضت روحي في الأرواح, وجسدي في الأجساد, ولم تجددني لفصل القضاء. فقال عمر: إياه نريد, فانطلق بهما, فلما رآه عمر غدا إليه واحتضنه؛ فقال: يا عمر هل علم رسول الله بذنبي؟ قال: لا علم لي إلا أنه ذكرك بالأمس, فأرسلني أنا وسلمان في طلبك, قال: يا عمر لا تدخلني عليه إلا وهو في الصلاة, فابتدر عمر وسلمان الصف في الصلاة, فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا عمر, يا سلمان، ماذا فعل ثعلبة؟ قال: هو ذا يا رسول الله. فقام الرسول فحركه وانتبه, فقال له: ما غيبك عني يا ثعلبة؟ قال: ذنبي يا رسول الله. قال: أفلا أدلك على آية تمحوا الذنوب والخطايا؟ قال: بلى يا رسول الله, قال: قل: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}. قال ذنبي أعظم, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل كلام الله أعظم. ثم أمره بالانصراف إلى منزله. فمر من ثعلبة ثمانية أيام, ثم إن سلمان أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هل لك في ثعلبة, فإنه لما به قد هلك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقوموا بنا إليه. ودخل عليه الرسول, فوضع رأس ثعلبة في حجره, لكن سرعان ما أزال ثعلبة رأسه من على حجر النبي صلى الله عليه وسلم, فقال له: لم أزلت رأسك عن حجري؟ فقال: لأنه ملآن بالذنوب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تشتكي؟ قال: مثل دبيب النمل بين عظمي, ولحمي, وجلدي. قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: ما تشتهي؟ قال: مغفرة ربي. فنزل جبريل فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام, ويقول لك: لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطايا لقيته بقرابها مغفرة, فأعلمه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فصاح صيحة بعدها مات على أثرها. فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بغسله، وكفنه, فلما صلى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم جعل يمشي على أطراف أنامله، فلما انتهى الدفن قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله رأيناك تمشي على أطراف أناملك؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: والذي بعثني بالحق نبياً ما قدرت أن أضع قدمي على الأرض من كثرة ما نزل من الملائكة لتشييعه)).
182 - حديث: ((يوم نام إبراهيم ابن الرسول عليه الصلاة والسلام في حضن أمه مارية, وكان عمره ستة عشر شهراً, والموت يرفرف بأجنحته عليه, والرسول عليه الصلاة والسلام ينظر إليه ويقول له: يا إبراهيم, أنا لا أملك لك من الله شيئاً, ومات إبراهيم وهو آخر أولاده, فحمله الأب الرحيم, ووضعهُ تحت أطباق التراب, وقال له: يا إبراهيم إذا جاءتك الملائكة, فقل لهم: الله ربي, ورسول الله أبي, والإسلام ديني, فنظر الرسول عليه الصلاة والسلام خلفهُ, فسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يُنهنه بقلب صديع, فقال له: ما يبكيك يا عمر ؟ فقال عمر رضي الله عنه: يا رسول الله, ابنك لم يبلغ الحلم, ولم يجر عليه القلم, وليس في حاجة إلى تلقين, فماذا يفعل ابن الخطاب، وقد بلغ الحلم, وجرى عليه القلم, ولا يجد ملقناً مثلك يا رسول الله؟! وإذا بالإجابة تنزل من رب العالمين جل جلاله بقوله تعالى رداً على سؤال عمر: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}))
الدرجة : لا يصح
183 - ((قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: كنت في حجرتي أخيط ثوباً لي, فانكفأ المصباح, وأظلمت الحجرة, وسقط المخيط أي الإبرة .. فبينما كنت في حيرتي, أتحسس مخيطي, إذ أطل علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بوجهه من باب الحجرة, رفع الشملة وأطل بوجهه .. قالت: فوالله الذي لا إله إلا هو، لقد أضاءت أرجاء الحجرة من نور وجهه, حتى لقد التقطت المخيط من نور طلعته, ثم التفتُ إليه فقلت: بأبي أنت يا رسول الله ما أضوء وجهك! فقال: يا عائشة الويل لمن لا يراني يوم القيامة، قالت: ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا رسول الله؟ قال: الويل لمن لا يراني يوم القيامة، قالت: ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا رسول الله؟ قال: من ذكرت عنده فلم يصل عليّ)).
الدرجة : ليس بحديث، وهو من كلام الوعاظ
184 - حديث: ((بعدما ينفخ إسرافيل عليه السلام في الصور النفخة الأولى تستوي الأرض من شدة الزلزلة فيموت أهل الأرض جميعا وتموت ملائكة السبع سموات والحجب والسرادقات والصافون والمسبحون وحملة العرش وأهل سرادقات المجد والكروبيون ويبقى جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل ملك الموت عليهم السلام . يقول الجبار جل جلاله: يا ملك الموت من بقي - وهو أعلم-؟ فيقول ملك الموت: سيدي ومولاي, أنت أعلم؛ بقي إسرافيل, وبقي جبريل, وبقي ميكائيل, وبقي عبدك الضعيف ملك الموت, خاضع ذليل, قد ذهلت نفسه لعظيم ما عاين من الأهوال؛ فيقول له الجبار تبارك وتعالى: انطلق إلى جبريل فاقبض روحه. فينطلق ملك الموت إلى جبريل عليه السلام, فيجده ساجدا راكعا, فيقول له: ما أغفلك عما يراد بك يا مسكين, قد مات بنو آدم, وأهل الدنيا والأرض, والطير, والسباع, والهوام, وسكان السموات, وحملة العرش والكرسي, والسرادقات, وسكان سدرة المنتهى, وقد أمرني المولى بقبض روحك, فعند ذلك يبكي جبريل عليه السلام ويقول متضرعا إلى الله تعالى: يا الله هون علي سكرات الموت, فيضمه ملك الموت ضمة يقبض فيها روحه, فيخر جبريل منها صريعا, فيقول الجبار جل جلاله: من بقي يا ملك الموت - وهو أعلم -؟ فيقول: مولاي وسيدي, بقي ميكائيل, وإسرافيل, وعبدك الضعيف ملك الموت, فيقول الجبار جل جلاله: انطلق إلى ميكائيل فاقبض روحه, فينطلق ملك الموت إلى ميكائيل كما أمره الله تعالى, فيجده ينتظر الماء ليكيله على السحاب, فيقول له: ما أغفلك يا مسكين عما يراد بك, ما بقي لبني آدم رزق, ولا للأنعام, ولا للوحوش, ولا للهوام, قد مات أهل السموات, وأهل الأرضين, وأهل الحجب, والسرادقات, وحملة العرش والكرسي, وسرادقات المجد, والكروبيون, والصادقون, والمسبحون, وقد أمرني ربي بقبض روحك, فعند ذلك يبكي ميكائيل, ويتضرع إلى الله, ويسأله أن يهون عليه سكرات الموت, فيحضنه ملك الموت, ويضمه ضمة يقبض فيها روحه, فيخر صريعا ميتا لا روح فيه؛ فيقول الجبار جل جلاله: من بقي - وهو أعلم - يا ملك الموت؟ فيقول: مولاي وسيدي, أنت أعلم, بقي إسرافيل وعبدك الضعيف ملك الموت, فيقول الجبار تبارك وتعالى: انطلق إلى إسرافيل فاقبض روحه, فينطلق كما أمره الجبار إلى إسرافيل, فيقول له: ما أغفلك يا مسكين عما يراد بك, قد ماتت الخلائق كلها, وما بقي أحد, وقد أمرني ربي ومولاي أن أقبض روحك، فيقول إسرافيل: سبحان من قهر العباد بالموت, سبحان من تفرد بالبقاء, ثم يقول: مولاي هون علي مرارة الموت, فيضمه ملك الموت ضمة يقبض فيها روحه, فيخر ميتا صريعا، فلو كان أهل السموات في السموات, وأهل الأرض في الأرض, لماتوا كلهم من شدة رجة وقعته, فيقول الجبار تبارك وتعالى: من بقي يا ملك الموت؟ - وهو تعالى أعلم – فيقول: مولاي وسيدي, أنت أعلم بمن بقي, بقي عبدك الضعيف ملك الموت, فيقول الجبار تعالى: وعزتي وجلالي لأذيقنك ما أذقت عبادي, انطلق بين الجنة والنار ومت, فينطلق بين الجنة والنار, فيصيح صيحة لولا أن الله تبارك وتعالى أمات الخلائق لماتوا من عند آخرهم من شدة صيحته؛ فيموت, فتبقى السموات خالية من أملاكها, ساكنة أفلاكها, وتبقى الأرض خاوية من إنسها, وجنها, وطيرها, وهوامها, وسباعها, وأنعامها, ويبقى الملك لله الواحد القهار, الذي خلق الليل والنهار, فلا ترى أنيساً, ولا تحس حسيساً, قد سكنت الحركات, وخمدت الأصوات, وخلت من سكانها الأرضون والسموات, ثم يطلع الله تبارك وتعالى إلى الدنيا فيقول: يا دنيا أين أنهارك؟ أين أشجارك؟ وأين عمارك؟ أين الملوك وأبناء الملوك؟ وأين الجبابرة وأبناء الجبابرة؟ أين الذين أكلوا رزقي, وتقلبوا في نعمتي, وعبدوا غيري؟ لمن الملك اليوم؟ فلا يجيبه أحد, فيرد الله عز وجل فيقول: الملك لله الواحد القهار)).
الدرجة : لا يصح
185 - ((كان ثعلبة بن عبد الرحمن رضي الله عنه يخدم النبي في جميع شئونه, وذات يوم بعثه رسول الله في حاجة له؛ فمر بباب رجل من الأنصار؛ فرأى امرأة تغتسل, وأطال النظر إليها, فأخذته الرهبة, وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما صنع, فلم يعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم, ودخل جبالاً بين مكة والمدينة، ومكث فيها قرابة أربعين يوماً, فنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا محمد، إن ربك يقرئك السلام ويقول لك: إن رجلاً من أمتك بين حفرة في الجبال يتعوذ بي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب وسلمان الفارسي: انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن، فليس المقصود غيره. فخرج الاثنان من أنقاب المدينة, فلقيا راعيا من رعاة المدينة يقال له زفافة, فقال له عمر: هل لك علم بشاب بين هذه الجبال يقال له ثعلبة؟ فقال: لعلك تريد الهارب من جهنم؟ فقال عمر: وما علمك أنه هارب من جهنم؟ قال: لأنه كان إذا جاء جوف الليل. خرج علينا من بين هذه الجبال, واضعا يده على أم رأسه وهو ينادي: يا ليتك قبضت روحي في الأرواح, وجسدي في الأجساد, ولم تجددني لفصل القضاء. فقال عمر: إياه نريد, فانطلق بهما, فلما رآه عمر غدا إليه واحتضنه؛ فقال: يا عمر هل علم رسول الله بذنبي؟ قال: لا علم لي إلا أنه ذكرك بالأمس, فأرسلني أنا وسلمان في طلبك, قال: يا عمر لا تدخلني عليه إلا وهو في الصلاة, فابتدر عمر وسلمان الصف في الصلاة, فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا عمر, يا سلمان، ماذا فعل ثعلبة؟ قال: هو ذا يا رسول الله. فقام الرسول فحركه وانتبه, فقال له: ما غيبك عني يا ثعلبة؟ قال: ذنبي يا رسول الله. قال: أفلا أدلك على آية تمحوا الذنوب والخطايا؟ قال: بلى يا رسول الله, قال: قل: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}. قال ذنبي أعظم, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل كلام الله أعظم. ثم أمره بالانصراف إلى منزله. فمر من ثعلبة ثمانية أيام, ثم إن سلمان أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هل لك في ثعلبة, فإنه لما به قد هلك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقوموا بنا إليه. ودخل عليه الرسول, فوضع رأس ثعلبة في حجره, لكن سرعان ما أزال ثعلبة رأسه من على حجر النبي صلى الله عليه وسلم, فقال له: لم أزلت رأسك عن حجري؟ فقال: لأنه ملآن بالذنوب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تشتكي؟ قال: مثل دبيب النمل بين عظمي, ولحمي, وجلدي. قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: ما تشتهي؟ قال: مغفرة ربي. فنزل جبريل فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام, ويقول لك: لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطايا لقيته بقرابها مغفرة, فأعلمه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فصاح صيحة بعدها مات على أثرها. فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بغسله، وكفنه, فلما صلى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم جعل يمشي على أطراف أنامله، فلما انتهى الدفن قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله رأيناك تمشي على أطراف أناملك؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: والذي بعثني بالحق نبياً ما قدرت أن أضع قدمي على الأرض من كثرة ما نزل من الملائكة لتشييعه)).
الدرجة : موضوع
تعليق