الشمائل المحمدية
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}.
أما بعد: فإن الله سبحانه وتعالى إمتنا علينا ببعثة نبيه الكريم محمدصلى الله عليه وسلم قال الله جل وعلا :{لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}.
بعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم على فترة من الرسل، فهدى الله به من شاء إلى صراط مستقيم ، وأمر الله جل وعلا بطاعته، فقال :) وإن تطيعوه تهتدوا( وأمر ربنا سبحانه وتعالى باتباعه، فقال جل جلاله :) قل إن كنتم تحبون الله فاتبعون يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم( ، وأوصى ربنا بالتأسي بهذا النبي الكريم فقال:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }، وهذه الآية أصل عظيم في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله ،وأفعاله، وأحواله، فلنقف مع صفاته وشمائله صلى الله عليه وسلم.
من شمائله وصفاته عليه الصلاة والسلام :
التقشف في الطعام: قالت عائشة رضي الله عنها:« ماشبع آل محمد من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم »،
الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : مسلم
المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2970 خلاصة حكم المحدث : صحيح
قال بن عباس رضي الله عنهما:
كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يبيتُ اللَّياليَ المُتتابعةَ طاويًا هو وأهلُه ، لا يجِدون عشاءً ، وكان أكثرُ خبزِهم خبزَ الشَّعيرِ
الراوي : عبدالله بن عباس المحدث : الألباني
المصدر : مختصر الشمائل الصفحة أو الرقم: 125 خلاصة حكم المحدث : صحيح
ومنها التقشف في الفراش:
إنَّما كان فِرَاشُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الذي يَنامُ عليهِ من أَدَمٍ حَشْوُهُ لِيفٌ
الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : الألباني
المصدر : مختصر الشمائل الصفحة أو الرقم: 282 خلاصة حكم المحدث : صحيح
ومن شمائله وصفاته التواضع:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تُطْرُونِي كما أَطْرَتِ النَّصارَى ابنَ مريمَ ، إِنَّما أنا عَبْدٌ ، فَقولوا : عبدُ اللهِ ورسولُهُ
الراوي : عمر بن الخطاب المحدث : الألباني
المصدر : مختصر الشمائل الصفحة أو الرقم: 284 خلاصة حكم المحدث : صحيح
وعن أنس رضي الله عنه قال:
أنَّ امرأةً كان في عقلِها شيٌء . فقالت : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ لي إليكَ حاجةً . فقال " يا أم فلانٍ ! انظري أي السككِ شئتِ ، حتى أقضي لكَ حاجتِكِ " فخلا معها في بعضِ الطرقِ . حتى فرغتْ من حاجتِها .
الراوي : أنس بن مالك المحدث : مسلم
المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2326 خلاصة حكم المحدث : صحيح
وقال صلى الله عليه وسلم :
ما نقصت صدقة من مال ، و ما زاد الله عبد بعفو إلا عزا ، و ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله
الراوي : أبو هريرة المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 5809 خلاصة حكم المحدث : صحيح
أما خلقه عليه الصلاة والسلام: فقد كان يقبل بوجهه وحديثه على أشر القوم يتألفه بذلك، وخدمه أنس بن مالك رضي الله عنه عشر سنين، فما قال له أف قط ، وما قال لشيء صنعه لما صنعته، ولا لشيء تركه لما تركته، ولم يكنِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فاحشًا ولا مُتَفَحِّشًا ، وكان يقولُ : إن مِن خِيارِكم أحسنَكم أخلاقًا .
الراوي : عبدالله بن عمرو المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3559 خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
، وقال صلى الله عليه وسلم لعائشة : يا عائشةُ إنَّ من شرِّ الناسِ مَنْ تركَهُ الناسُ أوْ ودَعَهُ الناسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : الألباني
المصدر : مختصر الشمائل الصفحة أو الرقم: 301 خلاصة حكم المحدث : صحيح
، ونهى عن اللعن قال: لا ينبغي لصدِّيقٍ أن يكونَ لعَّانًا
الراوي : أبو هريرة المحدث : مسلم
المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2597 خلاصة حكم المحدث : صحيح
وقال عليه الصلاة والسلام : لا يَكونُ اللعَّانُونَ شُفعاءَ ، و لا شُهداءَ يومَ القيامةِ
الراوي : أبو الدرداء المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 7773 خلاصة حكم المحدث : صحيح
، ولما قيل له ادع على المشركين قال:« إني لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة ».
وما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، وما انتقم لنفسه في شيء حتى تنتهك حرمات الله فينتقم لله تعالى، وما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده، لا امرأة، ولا خادِما، إلا أن يجاهد في سبيل الله تعالى، وما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم قط فقال : لا.
أما شجاعته صلى الله عليه وسلم : فقد قال أنس رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة، فا نطلق ناس قبل الصوت، فتلقاهم رسول صلى الله عليه وسلم راجعا، وقد سبقهم إلى الصوت وهو على فرس لأبي طلحة عري، في عنقه السيف وهو يقول لم تراعوا، لم تراعوا.
قال علي رضي الله عنه لما حضر البأس يوم بدر اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان من أشد الناس ولم يكن أحد أقرب إلى المشركين منه.
وأما حياؤه صلى الله عليه وسلم فقد قال أبو سعيد :« كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها فإذا رأى شيئا يكرهه، عرفناه في وجهه »، وقال صلى الله عليه وسلم:« الحياء لا يأتي إلا بخير»، وروى بن عمر أن النبي صلى اللعليه وه عليه وسلم:« مر على رجل وهو يعاتب أخاه في الحياء يقول إنك لتستحي، حتى كأنه يقول قد أضر بك، فقال صلى الله عليه وسلم :« دعه فإن الحياء من الإيمان»، وقال عليه الصلاة والسلام :« إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى، إذا لم تستحي فاصنع ماشئت»، ولم يكن صلى الله عليه وسلم يستحي من الحق، فقد روت أم سلمة :« أن أم سليم جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يارسول الله إن الله لا يستحي من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت؟، قال : نعم إذا رأت الماء».
و من شمائله وصفاته عليه الصلاة والسلام، التيسير والرفق: فهو القائل :« يسروا ولا تعسروا وبشروا و لاتنفروا».
قال أبو هريرة :« إن أعرابيا بال في المسجد فثار إليه الناس ليقعوا فيه، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلمدعوه وأهريقوا على بوله ذنوبا من ماء أو سَجْلا من ماء، فإنما بعثتم ميسيرين ولم تبعثوا معسرين».
وقال صلى الله عليه وسلم في الرفق:
إنَّ الرِّفقَ لا يكونُ في شيءٍ إلَّا زانه . ولا يُنزعُ من شيءٍ إلَّا شانه . وفي روايةٍ : بهذا الإسنادِ . وزاد في الحديثِ : ركِبتْ عائشةُ بعيرًا . فكانت فيه صعوبةٌ . فجعلت تُردِّدُه. فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : عليك بالرِّفقِ . ثمَّ ذكر بمثلِه .
الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : مسلم
المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2594 خلاصة حكم المحدث : صحيح
ومن ذلك الحذر من الغضب، قال الله جل وعلا في بيان بعض أوصاف المؤمنين: ) وإذا ما غضبوا هم يغفرون ( وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب»، ولما قال له رجل أوصني قال لا تغضب فردد مرارا قال لاتغضب صلوات ربي وسلامه عليه.
ومنها الحلم والأناة فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب هاتين الصفتين فقال لأشج بن عبد القيس:« إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة».
ومن ذلك الوصية بالجار: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« مازال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه » وقال لأبي ذر:« يا أبا ذر: إذا طبخت مرقة، فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك» وفي رواية « ثم انظر أهل بيت من جيرانك، فأصبهم منها بمعروف»، وقال عليه الصلاة والسلام:« من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يؤذي جاره »، وفي رواية « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره».
ومن ذلك رحمته بالأطفال: قال أنس :« إن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ ولده إبراهيم فقبله وشمه»، وبشربالجنة من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث بفضل رحمته إياهم ، وكانت تفيض عيناه لموتهم، وقد سأله مرة سعد بن عبادة فقال يارسول الله : ما هذا؟، فقال صلى الله عليه وسلم :« هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء »، ولما ذرفت عيناه لوفاة ابنه إبراهيم قال له بن عوف وأنت يارسول؟! الله فقال عليه الصلاة والسلام:« يابن عوف إنها رحمة» ثم أتبعها بأخرى وقال:« إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بفارقك يا إبراهيم لمحزنون ».
وخرج النبي صلى الله عليه وسلم على الصحابة وأمامة بنت ابنته على عاتقه، فصلى فإذا ركع وضعها وإذا رفع حملها، وقبل الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس، فقال الأقرع إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال:« من لا يرحم لا يرحم»، وجاءه أعرابي فقال تقبلون صبيانكم فما نقبلهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم :« أوَ أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة».
اللهم ياحي ياقيوم ياذا الجلال والإكرام اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين.
أقول هذا وأستغفر الله.
------------------------- الخطبة الثانية ------------------------
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك إقرارا به وتوحيدا، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فمن شمائله وصفاته عليه الصلاة والسلام، بكاؤه عند المريض: لما اشتكى سعد بن عبادة عاده صلى الله عليه وسلم فقال قد قضى؟، قالوا: لا ، يا رسول الله، فبكى عليه الصلاة والسلام، فلما رأى القوم بكاءَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بَكَوْا، فقال عليه الصلاة والسلام :« إن الله لايعذب بدمع العين ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا - وأشار إلى لسانه - أو يرحم ».
ومن ذلك رحمته النساء والبنات: فقد شبه النساء بالقوارير، إشارة إلى ما فيهن من الصفاء، والنعومة،والرقة، وإشارة إلى ضعفهن، وقلة تحملهن، ولذا فإنهن يحتجن إلى الرفق والصبر.
قال عليه الصلاة والسلام :« من ابتلي من البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترا من النار» ، وكان صلى الله عليه وسلم يحب فاطمة رضي الله عنها حبا جما، فقد روي أنها كانت تأتيه فيقوم لها، ويأخذ بيدها، ويقبلها، ويجلسها في مكانه الذي كان يجلس فيه، قال الله جل وعلا :) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ(.
اللهم يا حي يا قيوم ياذا الجلال والإكرام،اللهم اللهم إنا نسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، اللهم منزل الكتاب مجري السحاب وهازم الأحزاب.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين.
اللهم آمنا في دورنا، اللهم آمنا في دورنا، اللهم آمنا في دورنا وأصلح أئمتنا ولاة أمورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يارب العالمين.
اللهم من أرادنا وعلماءنا وولاة أمرنا وجنودنا بسوء، اللهم رد كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميرا عليه ياسميع الدعاء.
اللهم سلط عليه عبادك المؤمنين، اللهم سلط عليه عبادك المؤمنين، اللهم يا حي يا قيوم ياذا الجلال والإكرام، اللهم عليك بهذه الفئة الضالة، التي أفسدت في بلاد الحرمين، اللهم إنهم قد سفكوا الدم الحرام، وأخافوا أهل الإسلام، اللهم فانتقم منهم يا حي يا قيوم ياذا الجلال والإكرام، اللهم عليك بهم، اللهم عليك بهم ،اللهم عليك بهم، اللهم فرق جمعهم، وشتت شملهم، وخالف بين قلوبهم، واجعل الدائرة عليهم إنك سميع الدعاء.
اللهم من مات أو قتل، اللهم من قتل من جنودنا، اللهم فاكتب له أجر الشهداء الصادقين، اللهم اكتب له أجر الشهداء الصادقين، اللهم اكتب له أجر الشهداء الصادقين، اللهم اخلفهم في عقبهم، اللهم أصلح ذرياتهم من بعدهم، ياحي يا قيوم ياذا الجلال والإكرام، اللهم منزل الكتاب، مجري السحاب، وهازم الأحزاب، اللهم عليك بمن أعان هؤلاء الظلمة، أو تعاطف معهم، أوأيدهم، أو رضي بفعلهم، اللهم من رضي بفعلهم فانتقم لنا منه، اللهم انتقم لنا منه، اللهم عجل عقوبته، اللهم عجل عقوبته، وانتقم لأهل الإسلام منه.
اللهم ياحي يا قيوم ياذا الجلال والإكرام، اللهم عليك بمن أفسد شباب المسلمين، اللهم عليك بمن أدخل عليهم هذه الأفكار المنحرفة، اللهم عليك به، اللهم عليك به، اللهم عليك به، اللهم اكفناهم بما تشاء، إنك أنت السميع العليم.
اللهم إنا نسألك الجنة، وما قرب إليها من قول و عمل، ونعوذ بك من النار، وما قرب إليها من قول وعمل.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات.
ربنا اغفر لنا، ولوالدينا، وللمؤمنين يوم يقوم الحساب.
ربنا هب لنا من أزواجنا، وذرياتنا، قرة أعين، واجعلنا للمتقين إماما.
ربنا اغفر لنا، ولوالدينا، وللمؤمنين يوم يقوم الحساب.
ربنا اغفر لنا، ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم.
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}.
أما بعد: فإن الله سبحانه وتعالى إمتنا علينا ببعثة نبيه الكريم محمدصلى الله عليه وسلم قال الله جل وعلا :{لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}.
بعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم على فترة من الرسل، فهدى الله به من شاء إلى صراط مستقيم ، وأمر الله جل وعلا بطاعته، فقال :) وإن تطيعوه تهتدوا( وأمر ربنا سبحانه وتعالى باتباعه، فقال جل جلاله :) قل إن كنتم تحبون الله فاتبعون يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم( ، وأوصى ربنا بالتأسي بهذا النبي الكريم فقال:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }، وهذه الآية أصل عظيم في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله ،وأفعاله، وأحواله، فلنقف مع صفاته وشمائله صلى الله عليه وسلم.
من شمائله وصفاته عليه الصلاة والسلام :
التقشف في الطعام: قالت عائشة رضي الله عنها:« ماشبع آل محمد من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم »،
الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : مسلم
المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2970 خلاصة حكم المحدث : صحيح
قال بن عباس رضي الله عنهما:
كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يبيتُ اللَّياليَ المُتتابعةَ طاويًا هو وأهلُه ، لا يجِدون عشاءً ، وكان أكثرُ خبزِهم خبزَ الشَّعيرِ
الراوي : عبدالله بن عباس المحدث : الألباني
المصدر : مختصر الشمائل الصفحة أو الرقم: 125 خلاصة حكم المحدث : صحيح
ومنها التقشف في الفراش:
إنَّما كان فِرَاشُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الذي يَنامُ عليهِ من أَدَمٍ حَشْوُهُ لِيفٌ
الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : الألباني
المصدر : مختصر الشمائل الصفحة أو الرقم: 282 خلاصة حكم المحدث : صحيح
ومن شمائله وصفاته التواضع:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تُطْرُونِي كما أَطْرَتِ النَّصارَى ابنَ مريمَ ، إِنَّما أنا عَبْدٌ ، فَقولوا : عبدُ اللهِ ورسولُهُ
الراوي : عمر بن الخطاب المحدث : الألباني
المصدر : مختصر الشمائل الصفحة أو الرقم: 284 خلاصة حكم المحدث : صحيح
وعن أنس رضي الله عنه قال:
أنَّ امرأةً كان في عقلِها شيٌء . فقالت : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ لي إليكَ حاجةً . فقال " يا أم فلانٍ ! انظري أي السككِ شئتِ ، حتى أقضي لكَ حاجتِكِ " فخلا معها في بعضِ الطرقِ . حتى فرغتْ من حاجتِها .
الراوي : أنس بن مالك المحدث : مسلم
المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2326 خلاصة حكم المحدث : صحيح
وقال صلى الله عليه وسلم :
ما نقصت صدقة من مال ، و ما زاد الله عبد بعفو إلا عزا ، و ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله
الراوي : أبو هريرة المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 5809 خلاصة حكم المحدث : صحيح
أما خلقه عليه الصلاة والسلام: فقد كان يقبل بوجهه وحديثه على أشر القوم يتألفه بذلك، وخدمه أنس بن مالك رضي الله عنه عشر سنين، فما قال له أف قط ، وما قال لشيء صنعه لما صنعته، ولا لشيء تركه لما تركته، ولم يكنِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فاحشًا ولا مُتَفَحِّشًا ، وكان يقولُ : إن مِن خِيارِكم أحسنَكم أخلاقًا .
الراوي : عبدالله بن عمرو المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3559 خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
، وقال صلى الله عليه وسلم لعائشة : يا عائشةُ إنَّ من شرِّ الناسِ مَنْ تركَهُ الناسُ أوْ ودَعَهُ الناسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : الألباني
المصدر : مختصر الشمائل الصفحة أو الرقم: 301 خلاصة حكم المحدث : صحيح
، ونهى عن اللعن قال: لا ينبغي لصدِّيقٍ أن يكونَ لعَّانًا
الراوي : أبو هريرة المحدث : مسلم
المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2597 خلاصة حكم المحدث : صحيح
وقال عليه الصلاة والسلام : لا يَكونُ اللعَّانُونَ شُفعاءَ ، و لا شُهداءَ يومَ القيامةِ
الراوي : أبو الدرداء المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 7773 خلاصة حكم المحدث : صحيح
، ولما قيل له ادع على المشركين قال:« إني لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة ».
وما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، وما انتقم لنفسه في شيء حتى تنتهك حرمات الله فينتقم لله تعالى، وما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده، لا امرأة، ولا خادِما، إلا أن يجاهد في سبيل الله تعالى، وما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم قط فقال : لا.
أما شجاعته صلى الله عليه وسلم : فقد قال أنس رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة، فا نطلق ناس قبل الصوت، فتلقاهم رسول صلى الله عليه وسلم راجعا، وقد سبقهم إلى الصوت وهو على فرس لأبي طلحة عري، في عنقه السيف وهو يقول لم تراعوا، لم تراعوا.
قال علي رضي الله عنه لما حضر البأس يوم بدر اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان من أشد الناس ولم يكن أحد أقرب إلى المشركين منه.
وأما حياؤه صلى الله عليه وسلم فقد قال أبو سعيد :« كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها فإذا رأى شيئا يكرهه، عرفناه في وجهه »، وقال صلى الله عليه وسلم:« الحياء لا يأتي إلا بخير»، وروى بن عمر أن النبي صلى اللعليه وه عليه وسلم:« مر على رجل وهو يعاتب أخاه في الحياء يقول إنك لتستحي، حتى كأنه يقول قد أضر بك، فقال صلى الله عليه وسلم :« دعه فإن الحياء من الإيمان»، وقال عليه الصلاة والسلام :« إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى، إذا لم تستحي فاصنع ماشئت»، ولم يكن صلى الله عليه وسلم يستحي من الحق، فقد روت أم سلمة :« أن أم سليم جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يارسول الله إن الله لا يستحي من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت؟، قال : نعم إذا رأت الماء».
و من شمائله وصفاته عليه الصلاة والسلام، التيسير والرفق: فهو القائل :« يسروا ولا تعسروا وبشروا و لاتنفروا».
قال أبو هريرة :« إن أعرابيا بال في المسجد فثار إليه الناس ليقعوا فيه، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلمدعوه وأهريقوا على بوله ذنوبا من ماء أو سَجْلا من ماء، فإنما بعثتم ميسيرين ولم تبعثوا معسرين».
وقال صلى الله عليه وسلم في الرفق:
إنَّ الرِّفقَ لا يكونُ في شيءٍ إلَّا زانه . ولا يُنزعُ من شيءٍ إلَّا شانه . وفي روايةٍ : بهذا الإسنادِ . وزاد في الحديثِ : ركِبتْ عائشةُ بعيرًا . فكانت فيه صعوبةٌ . فجعلت تُردِّدُه. فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : عليك بالرِّفقِ . ثمَّ ذكر بمثلِه .
الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : مسلم
المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2594 خلاصة حكم المحدث : صحيح
ومن ذلك الحذر من الغضب، قال الله جل وعلا في بيان بعض أوصاف المؤمنين: ) وإذا ما غضبوا هم يغفرون ( وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب»، ولما قال له رجل أوصني قال لا تغضب فردد مرارا قال لاتغضب صلوات ربي وسلامه عليه.
ومنها الحلم والأناة فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب هاتين الصفتين فقال لأشج بن عبد القيس:« إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة».
ومن ذلك الوصية بالجار: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« مازال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه » وقال لأبي ذر:« يا أبا ذر: إذا طبخت مرقة، فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك» وفي رواية « ثم انظر أهل بيت من جيرانك، فأصبهم منها بمعروف»، وقال عليه الصلاة والسلام:« من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يؤذي جاره »، وفي رواية « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره».
ومن ذلك رحمته بالأطفال: قال أنس :« إن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ ولده إبراهيم فقبله وشمه»، وبشربالجنة من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث بفضل رحمته إياهم ، وكانت تفيض عيناه لموتهم، وقد سأله مرة سعد بن عبادة فقال يارسول الله : ما هذا؟، فقال صلى الله عليه وسلم :« هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء »، ولما ذرفت عيناه لوفاة ابنه إبراهيم قال له بن عوف وأنت يارسول؟! الله فقال عليه الصلاة والسلام:« يابن عوف إنها رحمة» ثم أتبعها بأخرى وقال:« إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بفارقك يا إبراهيم لمحزنون ».
وخرج النبي صلى الله عليه وسلم على الصحابة وأمامة بنت ابنته على عاتقه، فصلى فإذا ركع وضعها وإذا رفع حملها، وقبل الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس، فقال الأقرع إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال:« من لا يرحم لا يرحم»، وجاءه أعرابي فقال تقبلون صبيانكم فما نقبلهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم :« أوَ أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة».
اللهم ياحي ياقيوم ياذا الجلال والإكرام اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين.
أقول هذا وأستغفر الله.
------------------------- الخطبة الثانية ------------------------
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك إقرارا به وتوحيدا، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فمن شمائله وصفاته عليه الصلاة والسلام، بكاؤه عند المريض: لما اشتكى سعد بن عبادة عاده صلى الله عليه وسلم فقال قد قضى؟، قالوا: لا ، يا رسول الله، فبكى عليه الصلاة والسلام، فلما رأى القوم بكاءَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بَكَوْا، فقال عليه الصلاة والسلام :« إن الله لايعذب بدمع العين ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا - وأشار إلى لسانه - أو يرحم ».
ومن ذلك رحمته النساء والبنات: فقد شبه النساء بالقوارير، إشارة إلى ما فيهن من الصفاء، والنعومة،والرقة، وإشارة إلى ضعفهن، وقلة تحملهن، ولذا فإنهن يحتجن إلى الرفق والصبر.
قال عليه الصلاة والسلام :« من ابتلي من البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترا من النار» ، وكان صلى الله عليه وسلم يحب فاطمة رضي الله عنها حبا جما، فقد روي أنها كانت تأتيه فيقوم لها، ويأخذ بيدها، ويقبلها، ويجلسها في مكانه الذي كان يجلس فيه، قال الله جل وعلا :) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ(.
اللهم يا حي يا قيوم ياذا الجلال والإكرام،اللهم اللهم إنا نسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، اللهم منزل الكتاب مجري السحاب وهازم الأحزاب.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين.
اللهم آمنا في دورنا، اللهم آمنا في دورنا، اللهم آمنا في دورنا وأصلح أئمتنا ولاة أمورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يارب العالمين.
اللهم من أرادنا وعلماءنا وولاة أمرنا وجنودنا بسوء، اللهم رد كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميرا عليه ياسميع الدعاء.
اللهم سلط عليه عبادك المؤمنين، اللهم سلط عليه عبادك المؤمنين، اللهم يا حي يا قيوم ياذا الجلال والإكرام، اللهم عليك بهذه الفئة الضالة، التي أفسدت في بلاد الحرمين، اللهم إنهم قد سفكوا الدم الحرام، وأخافوا أهل الإسلام، اللهم فانتقم منهم يا حي يا قيوم ياذا الجلال والإكرام، اللهم عليك بهم، اللهم عليك بهم ،اللهم عليك بهم، اللهم فرق جمعهم، وشتت شملهم، وخالف بين قلوبهم، واجعل الدائرة عليهم إنك سميع الدعاء.
اللهم من مات أو قتل، اللهم من قتل من جنودنا، اللهم فاكتب له أجر الشهداء الصادقين، اللهم اكتب له أجر الشهداء الصادقين، اللهم اكتب له أجر الشهداء الصادقين، اللهم اخلفهم في عقبهم، اللهم أصلح ذرياتهم من بعدهم، ياحي يا قيوم ياذا الجلال والإكرام، اللهم منزل الكتاب، مجري السحاب، وهازم الأحزاب، اللهم عليك بمن أعان هؤلاء الظلمة، أو تعاطف معهم، أوأيدهم، أو رضي بفعلهم، اللهم من رضي بفعلهم فانتقم لنا منه، اللهم انتقم لنا منه، اللهم عجل عقوبته، اللهم عجل عقوبته، وانتقم لأهل الإسلام منه.
اللهم ياحي يا قيوم ياذا الجلال والإكرام، اللهم عليك بمن أفسد شباب المسلمين، اللهم عليك بمن أدخل عليهم هذه الأفكار المنحرفة، اللهم عليك به، اللهم عليك به، اللهم عليك به، اللهم اكفناهم بما تشاء، إنك أنت السميع العليم.
اللهم إنا نسألك الجنة، وما قرب إليها من قول و عمل، ونعوذ بك من النار، وما قرب إليها من قول وعمل.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات.
ربنا اغفر لنا، ولوالدينا، وللمؤمنين يوم يقوم الحساب.
ربنا هب لنا من أزواجنا، وذرياتنا، قرة أعين، واجعلنا للمتقين إماما.
ربنا اغفر لنا، ولوالدينا، وللمؤمنين يوم يقوم الحساب.
ربنا اغفر لنا، ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم.
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تعليق