الرسول فى الكتب السابقة
بقلم : الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر السابق
يقول الله سبحانه
( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ) .سوره أل عمران -أيه 81
تبين هذه الآية الكريمة أن الله سبحانه أخذ عهدا على كل نبى إذا أدرك نبيا بعده أن يؤمن به وينصره فى دعوته .
وقال كثير من المفسرين إن المراد بالرسول الذى أخذ الله العهد على الرسل أن يؤمنوا به هو محمد صل الله عليه وسلم وعليه فيكون معروفا لهم قبل أن يولد ويبعث وقد يكون هذا الميثاق مسطورا فى الكتب المنزلة على الأنبياء .
ويدل عليه قوله تعالى :
" الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ )سوره الاعراف-أيه 157
وجاء فى السنة ما يتفق مع القرآن ويوضحه، فقد أخرج البخارى عن عطاء بن يسار قال : لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت : أخبرنى عن صفة رسول الله صل الله عليه وسلم قال : أجل ، والله إنه لموصوف فى التوراة ببعض صفته فى القرآن : يا أيها النبى إنا أرسلناك شاهدا ومبشراً ونذيراً ، وحرزاً للأميين ، أنت عبدى ورسولى ، سميتك المتوكل ، ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب فى الأسواق . ولايجزى بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله ، ويفتح به أعينا عميا وآذانا صما ، وقلوبا غلفا . وزاد ابن اسحاق اسدده بكل جميل ، وأهب له كل خلق كريم . ثم أجعل السكينة لباسه ، والبر شعاره ، والتقوى ضميره ، والحكمة معقولة ، والصدق والوفاء طبيعته ، والعفو والمعروف خلقه ، والعدل سيرته والحق شريعته والهدى إمامه ، والإسلام ملته ، وأحمد اسمه أهدى به بعد الضلالة ، وأعلم به بعد الجهالة ، وأرفع به بعد الخمالة ، وأسمى به بعد النكرة ، وأكثر به بعد القلة ، وأغنى به بعد العيلة ، وأجمع به بعد الفرقة . وأؤلف به بين قلوب مختلفة ، وأهواء مشتتة ، وأمم متفرقة ، وأجعل أمته خير أمة أخرجت للناس .
إن اليهود بالذات كانوا يعرفون أن نبيا يبعث آخر الزمان بصفات محددة فى كتبهم ،
وكانوا يطمعون أن يكون من نسبهم فلما جاء من العرب سلالة إسماعيل حسدوه وأنكروه . وذلك الموقف مسطور فى القرآن الكريم .
يقول الله تعالى
( الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )سوره البقره ايه 146
ولما أسلم بعضهم قال والله إنى لأعرفه أكثر مما أعرف ابنى .
ويقول سبحانه
( وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ * بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ)سوره البقره-أيه89-90
ولقد ثبت أنهم حرفوا كل ما يدل على النبى صلى الله عليه وسلم فى كتبهم كما قال سبحانه
( أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) سوره البقره-أيه75
وقال سبحانه
( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ )سوره البقره-ايه79
وقال جلا وعلا
( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) .سوره البقره-71
لقد نجت بعض نصوص التوراة من تحريفهم ونقلها ابن ظفر فى كتابه
" البشر بخير البشر ومنها :
تجلى الله من سيناء وأشرق من ساعير واستعلن من جبال فاران ، فسيناء هو الجبل الذى كلم الله عليه موسى ، وساعير هو الجبل الذى كلم الله عليه عيسى ، وفاران اسم عبرانى يطلق على جبال بنى هاشم التى كان يتحدث فى بعضها رسول الله صل الله عليه وسلم وكانت فيها فاتحة الرسالة أن البشائر بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ورسالته كثيرة فى كتب الأقدمين ، تدل على شرف المبشر به ،
السلام عليك يا رسول الله فى الأولين والآخرين وسلام عليك فى العالمين
بقلم : الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر السابق
يقول الله سبحانه
( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ) .سوره أل عمران -أيه 81
تبين هذه الآية الكريمة أن الله سبحانه أخذ عهدا على كل نبى إذا أدرك نبيا بعده أن يؤمن به وينصره فى دعوته .
وقال كثير من المفسرين إن المراد بالرسول الذى أخذ الله العهد على الرسل أن يؤمنوا به هو محمد صل الله عليه وسلم وعليه فيكون معروفا لهم قبل أن يولد ويبعث وقد يكون هذا الميثاق مسطورا فى الكتب المنزلة على الأنبياء .
ويدل عليه قوله تعالى :
" الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ )سوره الاعراف-أيه 157
وجاء فى السنة ما يتفق مع القرآن ويوضحه، فقد أخرج البخارى عن عطاء بن يسار قال : لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت : أخبرنى عن صفة رسول الله صل الله عليه وسلم قال : أجل ، والله إنه لموصوف فى التوراة ببعض صفته فى القرآن : يا أيها النبى إنا أرسلناك شاهدا ومبشراً ونذيراً ، وحرزاً للأميين ، أنت عبدى ورسولى ، سميتك المتوكل ، ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب فى الأسواق . ولايجزى بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله ، ويفتح به أعينا عميا وآذانا صما ، وقلوبا غلفا . وزاد ابن اسحاق اسدده بكل جميل ، وأهب له كل خلق كريم . ثم أجعل السكينة لباسه ، والبر شعاره ، والتقوى ضميره ، والحكمة معقولة ، والصدق والوفاء طبيعته ، والعفو والمعروف خلقه ، والعدل سيرته والحق شريعته والهدى إمامه ، والإسلام ملته ، وأحمد اسمه أهدى به بعد الضلالة ، وأعلم به بعد الجهالة ، وأرفع به بعد الخمالة ، وأسمى به بعد النكرة ، وأكثر به بعد القلة ، وأغنى به بعد العيلة ، وأجمع به بعد الفرقة . وأؤلف به بين قلوب مختلفة ، وأهواء مشتتة ، وأمم متفرقة ، وأجعل أمته خير أمة أخرجت للناس .
إن اليهود بالذات كانوا يعرفون أن نبيا يبعث آخر الزمان بصفات محددة فى كتبهم ،
وكانوا يطمعون أن يكون من نسبهم فلما جاء من العرب سلالة إسماعيل حسدوه وأنكروه . وذلك الموقف مسطور فى القرآن الكريم .
يقول الله تعالى
( الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )سوره البقره ايه 146
ولما أسلم بعضهم قال والله إنى لأعرفه أكثر مما أعرف ابنى .
ويقول سبحانه
( وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ * بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ)سوره البقره-أيه89-90
ولقد ثبت أنهم حرفوا كل ما يدل على النبى صلى الله عليه وسلم فى كتبهم كما قال سبحانه
( أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) سوره البقره-أيه75
وقال سبحانه
( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ )سوره البقره-ايه79
وقال جلا وعلا
( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) .سوره البقره-71
لقد نجت بعض نصوص التوراة من تحريفهم ونقلها ابن ظفر فى كتابه
" البشر بخير البشر ومنها :
تجلى الله من سيناء وأشرق من ساعير واستعلن من جبال فاران ، فسيناء هو الجبل الذى كلم الله عليه موسى ، وساعير هو الجبل الذى كلم الله عليه عيسى ، وفاران اسم عبرانى يطلق على جبال بنى هاشم التى كان يتحدث فى بعضها رسول الله صل الله عليه وسلم وكانت فيها فاتحة الرسالة أن البشائر بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ورسالته كثيرة فى كتب الأقدمين ، تدل على شرف المبشر به ،
السلام عليك يا رسول الله فى الأولين والآخرين وسلام عليك فى العالمين
تعليق