وصية لمن أراد أن يري النبي صلى الله عليه وسلمفي المنام:
إذا أردت أن ترى النبي في المنام فعليك بالآتي:-
· اتباع سنته، واقتفاء أثره، والاهتداء بهديه، والتمثل بهيئته.
· وأن يكون كلامك دائماً عنه، فمن أحب شيئاً أكثر من ذكره.
· وأن يكون صمتك تفكيراً فيه.
· وأن يكون همك نشر سنته.
· وأن يكون فعلك موافقاً لهديه.
ساعتها سيمُن الله عليك وترى هذا الحبيب الذي خالط حبه دمك ولحمك.
وهاهو أحدُ طلبة العلم يشكو إلي شيخه أنه يريد أن يري النبي صلى الله عليه وسلمولكن هناك ما يحول بينه وبين هذه الأمنية: فيعلمه هذا الشيخ كيف يري النبي صلى الله عليه وسلمفي المنام ؟!!
فقال له: أنت مدعو عندي لتناول العشاء هذه الليلة، وذهب الطالبُ لشيخه و أستاذه،
فقدم له الطعام، وأكثر في الطعام من الملح فكلما طلب الماء قال له: كُلّ ومنع عنه الماء،
وزاد له في الطعام حتى اشتاق للماء، ثم قال له: نم، فبات الطالب وقد تقطع عنقه من شدة العطش والظمأ، فلما أصبح سأله الأستاذ وقال له: قبل أن أعلمك كيف ترى النبي صلى الله عليه وسلمفي المنام هل رأيت الليلة شيئاً (أي في المنام)، قال: نعم. رأيت الأمطار تُمْطر، والأنهار تجري، وبحاراً تسير.
فقال الشيخ: صَدَقَتْ نِيُتك فصدقت رؤيتك ـ أي لما اشتقت للماء رأيتها في المنام ـ،
ولو صدق شوقك ومحبتك للنبي لرأيته في المنام
وها هو أنس بن مالك رضي الله عنهالذي بلغت محبته للنبي منتهاها يقول:
ما نمت ليلة إلا رأيت فيها النبي صلى الله عليه وسلمفي المنام.
أما اشتاقت النفوس أن تراه ولو للحظة حتى ولو كان الثمن أن ينخلع الإنسان من ماله وأهله.
وجواب المحب: نعم.
وصدق النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال كما عند البخاري من حديث أبى هريرة رضي الله عنه
"ليأتين على أحدكم زمان لئن يراني أحب إليه من مثل أهله وماله"
وعند مسلم بلفظ:
"إن من أشد أمتي حبّاً لي، ناس يكونون بعدى يود أحدهم لو يراني بأهله وماله"
فهذا المُحب على استعداد أن يخرج من ماله كله، فلا يكون له فلس واحد، وأن يموت أولاده فلا يرى أحداً منهم، يضم هذا لذاك ليتعرض لرؤية النبي صلى الله عليه وسلم
ها قد جاء هذا الزمان وتراني أنا وأخوتي...... نود أن نراك يا حبيب الرحمن.
فـواشـوقـــاه يـا رســول الله....
واشـوقـــاه يـا رســول الله...
واشـوقـــاه يـا رســول الله......
انظروا إلي هذا المشتاق المحب عبيدة السلمانى:
قال له محمد بن سيرين: إن عندنا شعرة من شعر النبي أصبتها من قِبَلْ أنس رضي الله عنهأومن قِبَلْ بعض آل أنس، فقال له عبيدة: لئن تكون هذه الشعرة عندي أحب إلىّ مما طلعت عليه الشمس
أو قال: أحبُ إليّ مما علي ظهر الأرض جميعا.
فهذه شعرةٌ من شعر النبي صلى الله عليه وسلمفكيف ولو أن النبي هو الذي معك بشحمه ولحمه وشعره في جنة الخلد.
وأخـيــراً أيـهـا المحـب !!!
حَنَّ واشتاق جزع النخلة للنبي صلى الله عليه وسلم
نعم كان يحبه، ويشتاق إليه الجماد فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أُحدٌ جبل نحبه و يحبنا"
فيا أصحاب القلوب...
هلا اشتقتم لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما اشتاق إليه الجماد، هل تحبونه كما يحبه الجماد.
يا أحباب رسول اللهصلى الله عليه وسلم
أما علمتم أن رسول يشتاق إليكم، وإلى رؤيتكم، فهلا اشتقتم إليه.
فقد أخرج مسلم في صحيحه من حديث أبى هريرة رضي الله عنهقال:
" إن رسول الله صلى الله عليه وسلمأتى المقبرة ([1])فقال: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون (وددت أن قد رأيت إخواننا ([2])) قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: أنتم أصحابي، إخواننا الذين لم يأتوا بعدُ، قالوا: كيف تعرف من لم يأت بعدُ من أمتك يا رسول الله ؟ فقال: أرأيت([3])لو أن رجلاً له خيلٌ غرٌ ([4])محجلةٌ ([5]) بين ظهري خيلٍ دُهم([6])بُهم ([7])ألا يعرف خيله؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: فإنهم يأتون غراً محجلين من الوضوء و أنا فرطُهُم على الحوض"
وذكر القرطبي ـ رحمه الله ـ في تفسيره:
إن ثوبان مولى رسول اللهصلى الله عليه وسلمكان شديد الحب له، قليل الصبر عنه، فأتاه ذات يوم وقد تغير لونهونحل جسمه، يُعرف في وجهه الحزن، فقال له النبي صلى الله عليه وسلميا ثوبان ما غير لونك؟ فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بي من ضر ولا وجع، غير أني إذا لم أرك اشتقت إليك، واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك، ثم ذكرت الآخرة، وأخاف أن لا أراك؛ لأني عرفت أنك ترفع مع النبيين، وإني وإن دخلت الجنة كنت في منزلة هي أدنى من منزلتك، وإن لم أدخلها فذاك حين لا أراك أبداً، فأنزل الله تعالى:
{وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً}
(النساء:69) فدعا به، فقرأها عليه.
ـ ويبقى السؤال: هل اشتقتم لرؤية حبيبكم ونبيكم، الذي جعله الله سبباً لسعادتكم؟
فإذا قلتم: نعم. نحن اشتقنا لرؤية هذا الوصف الجميل في جنة رب العالمين.
فأقول لكم:
فعليكم باتباع سنته، واقتفاء أثره، والاهتداء بهديه، حتى يكون موعودك معه على الحوض.
فاللهم اجعل عملي كله صالحاً ولوجهك خالصاً، ولا تجعل لأحد فيه نصيب
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إذا أردت أن ترى النبي في المنام فعليك بالآتي:-
· اتباع سنته، واقتفاء أثره، والاهتداء بهديه، والتمثل بهيئته.
· وأن يكون كلامك دائماً عنه، فمن أحب شيئاً أكثر من ذكره.
· وأن يكون صمتك تفكيراً فيه.
· وأن يكون همك نشر سنته.
· وأن يكون فعلك موافقاً لهديه.
ساعتها سيمُن الله عليك وترى هذا الحبيب الذي خالط حبه دمك ولحمك.
وهاهو أحدُ طلبة العلم يشكو إلي شيخه أنه يريد أن يري النبي صلى الله عليه وسلمولكن هناك ما يحول بينه وبين هذه الأمنية: فيعلمه هذا الشيخ كيف يري النبي صلى الله عليه وسلمفي المنام ؟!!
فقال له: أنت مدعو عندي لتناول العشاء هذه الليلة، وذهب الطالبُ لشيخه و أستاذه،
فقدم له الطعام، وأكثر في الطعام من الملح فكلما طلب الماء قال له: كُلّ ومنع عنه الماء،
وزاد له في الطعام حتى اشتاق للماء، ثم قال له: نم، فبات الطالب وقد تقطع عنقه من شدة العطش والظمأ، فلما أصبح سأله الأستاذ وقال له: قبل أن أعلمك كيف ترى النبي صلى الله عليه وسلمفي المنام هل رأيت الليلة شيئاً (أي في المنام)، قال: نعم. رأيت الأمطار تُمْطر، والأنهار تجري، وبحاراً تسير.
فقال الشيخ: صَدَقَتْ نِيُتك فصدقت رؤيتك ـ أي لما اشتقت للماء رأيتها في المنام ـ،
ولو صدق شوقك ومحبتك للنبي لرأيته في المنام
وها هو أنس بن مالك رضي الله عنهالذي بلغت محبته للنبي منتهاها يقول:
ما نمت ليلة إلا رأيت فيها النبي صلى الله عليه وسلمفي المنام.
أما اشتاقت النفوس أن تراه ولو للحظة حتى ولو كان الثمن أن ينخلع الإنسان من ماله وأهله.
وجواب المحب: نعم.
وصدق النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال كما عند البخاري من حديث أبى هريرة رضي الله عنه
"ليأتين على أحدكم زمان لئن يراني أحب إليه من مثل أهله وماله"
وعند مسلم بلفظ:
"إن من أشد أمتي حبّاً لي، ناس يكونون بعدى يود أحدهم لو يراني بأهله وماله"
فهذا المُحب على استعداد أن يخرج من ماله كله، فلا يكون له فلس واحد، وأن يموت أولاده فلا يرى أحداً منهم، يضم هذا لذاك ليتعرض لرؤية النبي صلى الله عليه وسلم
ها قد جاء هذا الزمان وتراني أنا وأخوتي...... نود أن نراك يا حبيب الرحمن.
فـواشـوقـــاه يـا رســول الله....
واشـوقـــاه يـا رســول الله...
واشـوقـــاه يـا رســول الله......
انظروا إلي هذا المشتاق المحب عبيدة السلمانى:
قال له محمد بن سيرين: إن عندنا شعرة من شعر النبي أصبتها من قِبَلْ أنس رضي الله عنهأومن قِبَلْ بعض آل أنس، فقال له عبيدة: لئن تكون هذه الشعرة عندي أحب إلىّ مما طلعت عليه الشمس
أو قال: أحبُ إليّ مما علي ظهر الأرض جميعا.
فهذه شعرةٌ من شعر النبي صلى الله عليه وسلمفكيف ولو أن النبي هو الذي معك بشحمه ولحمه وشعره في جنة الخلد.
وأخـيــراً أيـهـا المحـب !!!
حَنَّ واشتاق جزع النخلة للنبي صلى الله عليه وسلم
نعم كان يحبه، ويشتاق إليه الجماد فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أُحدٌ جبل نحبه و يحبنا"
فيا أصحاب القلوب...
هلا اشتقتم لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما اشتاق إليه الجماد، هل تحبونه كما يحبه الجماد.
يا أحباب رسول اللهصلى الله عليه وسلم
أما علمتم أن رسول يشتاق إليكم، وإلى رؤيتكم، فهلا اشتقتم إليه.
فقد أخرج مسلم في صحيحه من حديث أبى هريرة رضي الله عنهقال:
" إن رسول الله صلى الله عليه وسلمأتى المقبرة ([1])فقال: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون (وددت أن قد رأيت إخواننا ([2])) قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: أنتم أصحابي، إخواننا الذين لم يأتوا بعدُ، قالوا: كيف تعرف من لم يأت بعدُ من أمتك يا رسول الله ؟ فقال: أرأيت([3])لو أن رجلاً له خيلٌ غرٌ ([4])محجلةٌ ([5]) بين ظهري خيلٍ دُهم([6])بُهم ([7])ألا يعرف خيله؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: فإنهم يأتون غراً محجلين من الوضوء و أنا فرطُهُم على الحوض"
وذكر القرطبي ـ رحمه الله ـ في تفسيره:
إن ثوبان مولى رسول اللهصلى الله عليه وسلمكان شديد الحب له، قليل الصبر عنه، فأتاه ذات يوم وقد تغير لونهونحل جسمه، يُعرف في وجهه الحزن، فقال له النبي صلى الله عليه وسلميا ثوبان ما غير لونك؟ فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بي من ضر ولا وجع، غير أني إذا لم أرك اشتقت إليك، واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك، ثم ذكرت الآخرة، وأخاف أن لا أراك؛ لأني عرفت أنك ترفع مع النبيين، وإني وإن دخلت الجنة كنت في منزلة هي أدنى من منزلتك، وإن لم أدخلها فذاك حين لا أراك أبداً، فأنزل الله تعالى:
{وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً}
(النساء:69) فدعا به، فقرأها عليه.
ـ ويبقى السؤال: هل اشتقتم لرؤية حبيبكم ونبيكم، الذي جعله الله سبباً لسعادتكم؟
فإذا قلتم: نعم. نحن اشتقنا لرؤية هذا الوصف الجميل في جنة رب العالمين.
فأقول لكم:
فعليكم باتباع سنته، واقتفاء أثره، والاهتداء بهديه، حتى يكون موعودك معه على الحوض.
فاللهم اجعل عملي كله صالحاً ولوجهك خالصاً، ولا تجعل لأحد فيه نصيب
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
هذا والله تعالى أعلى وأعلم.........
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك
[1])) أتى المقبرة: أي البقيع..
[2])) رأينا إخواننا: رأيناهم في الحياة الدنيا.
[3])) أرأيت: أخبرني.
[4])) الغرة: بياض في وجه الفرس.
[5])) التحجيل: بياض في قوائمه.
[6])) الدهم: السود.
[7])) البهم: أي الذي لا يخالطهم لون غير السواد .
[1])) أتى المقبرة: أي البقيع..
[2])) رأينا إخواننا: رأيناهم في الحياة الدنيا.
[3])) أرأيت: أخبرني.
[4])) الغرة: بياض في وجه الفرس.
[5])) التحجيل: بياض في قوائمه.
[6])) الدهم: السود.
[7])) البهم: أي الذي لا يخالطهم لون غير السواد .
تعليق