: يا أمة سيد ولد آدم ..
نبيكم يُهان ..
فماذا أنتم فاعلون ؟؟!!!!!!..
فمن لأعداء الله اليوم ؟؟؟!!!...
الحمد لله رب العالمين ..
والعاقبة للمتقين ..
ولا عدوان إلا على الظالمين ..
وصلى الله وسلم وبارك على
المبعوث رحمة للعالمين ..
وعلى آله ..
وأصحابه الغر الميامين..
وعلى أمهات المؤمنين ..
وعلى من استنَّ بسنته..
واهتدى بهديه إلى يوم الدين ..
أوصيكم ونفسي عباد الله بتقوى الله ..
أوصيكم ونفسي عباد الله بتقوى الله ..
فإن الله لا يتقبل إلا من المتقين ..
عباد الله..
بلد هناك في أوربا يسمى بالدانمارك ..
بيننا وبينهم سفارات وتجارة ومبادلات ..
وبيننا وبينهم عهود ومواثيق ..
لا آذيناهم ولا استعديناهم لا من قريب ولا من بعيد ..
لكن ملة الكفر واحدة ..
مُلئت قلوبهم حسداً وغلاً على المسلمين ..
وربنا أعلم بذلك وقد أخبرنا عنهم وكشف خباياهم وأسرارهم ..
قال الله : { وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} ..
وقال الله عنهم : { وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء } ..
سمعوا هم كما سمع العالم كله عن الإهانات التي تقدم للمسلمين ..
ورأوا ردود الفعل لا تليق بمن عندهم عزة وكرامه ..
سمعوا ..
عن فلسطيننا وأقصانا ، وكيف خذلنا أطفال الحجارة ..
سمعوا ..
أننا خذلنا العفيفات في البوسنة ، والشيشان ..
سمعوا ..
عن تطاول الصليبين الأمريكان على ثرواتنا ، وأعراضنا في العراق ..
بل داسوا قرآننا ..
بل داسوا قرآننا وأهانوه وما سمعوا منا إلا شجب واستنكار كما هي عادتنا ..
سمعوا ..
اليهود يرددون ويقولون عنا : محمد مات وخلَّف بنات ..
سمعوا ..
اليهود يرددون عنا ويقولون : محمد مات وخلَّف بنات ..
فأرداوا أن يأخذوا نصيبهم من القصعه التي تداعت عليها الأمم لما قُدف الوهن في قلوبنا فطعنونا طعنه أخرى في الصميم ..
وفي من !!
في سيد ولد آدم !!..
بالذي ..
لولا الله ثم لولاه ما اهتدينا ، ولا صمنا ، ولا صلينا ..
طعنونا ..
بالذي وجدنا ضلَّالاً فهدانا الله به ..
طعنونا ..
بالذي وجدنا عائلين فأغنانا الله به ..
طعنونا ..
بالذي وجدنا متناحرين فألَّف الله بين قلوبنا به ..
طعنونا ..
بالذي أحب إلينا من ..
أنفسنا ..
ووالدينا ..
وأهلينا ..
وأموالنا ..
والناس أجمعين ..
وليسوا هم بأول من فعل ذلك ..
فلقد سبقهم من سبقهم ولم يجدوا من يرد عليهم كرد مُعَوِّذ ومعاذ ابنا عفراء..
تطاولوا لأنهم لم يجدوا من يرد عليهم ..
كرد مُعَوِّذ ومعاذ ابنا عفراء أبناء السادسة عشر الذين خرجا يوم بدر بحثاً عن أبي جهل ..
فما صفت الصفوف – يقول عبد الرحمن بن عوف – فإذا أنا بين صبية صغار فضاق صدري لأني أردت رجالاً يحمون ظهري ، فلما تكلما علمت أنهما من أرجل الرجال ..
قالا : يا عم أين أبي جهل ؟..
قال : وماذا تريدان منه ؟! ..
قالا : سمعنا أنه كان يسبُّ النبي صلى الله عليه وسلم ..
قلت : فماذا تفعلان إن عرفتماه ؟!!
قالا بنبرة المحب الصادق الشجاع : والله إن رأيناه لا يفارق سوادنا سواده ..
والله إن رأيناه ..
الله لا يفارق سوادنا سواده ..
والله لا نجونا إن نجا ..
فلما ظهر له أنهما صادقين أخبرهما بمكانه فانطلقا إليه كالسهم ، وخرقوا الصفوف وابتدروه بأسيافهما حتى أردوه قتيلاً ، ورجعا للحبيب صلى الله عليه وسلم يزفان البشرى كلٌ يقول :
أنا قتلت عدو الله ..
فمن لأعداء الله اليوم ؟؟؟!!!...
من لهم ؟؟؟!!!..
ما الذي أغاظهم !!..
ونحن الذين لم نتعرض لهم لا من بعيد ولا من قريب ..
يقولون :نحن والآخر ..
لا تستعدونهم ..
لا تطلبوا عدواتهم ..
فما الذي فعلناه !!..
أغاظهم ..
زيادة أتباع محمد صلى الله عليه وسلم يوماً بعد يوم رغم كل الاتهامات الباطلة التي اتهموا فيها الإسلام والمسلمين ..
هم ..
ومنافقوا هذا الزمان ..
الذين يقيمون بيننا ..
ويكتبون للأسف في صحفنا وجرائدنا ..
ويخدمون مصالح الكفار ..
لا عجب ..
فلقد طُعن
في ..
ديننا ..
وفي ..
ربنا ..
وفي ..
ثوابتنا ..
في هذه الأوهان التي تصدر عندنا ..
واستهزأ أهل طاش ما طاش - أطاش الله عقولهم - استهزئوا من قبل بالدين وأهله ..
أغاظهم ..
أن امة محمد صلى الله عليه وسلم لا زالت قادرة على رد اعتداءاتهم ، وإفساد مخططاتهم رغم مكر الليل والنهار من الداخل والخارج ..
رغم الخيانات ..
ورغم كثرة العملاء الذين يعملون من أجلهم ..
أغاظهم ..
المقاومة الجهادية الشرسه التي تفاجؤوا بها في عراقنا ..
تناسوا ..
أن محمداً صلى الله عليه وسلم كان سيد المجاهدين ..
وأنَّ الشهادة في سبيل الله أغلى أمنية أتباع محمد صلى الله عليه وسلم ..
تناسوا ..
أن محمداً صلى الله عليه وسلم كان سيد المجاهدين ..
يقول علي : إذا حمي الوطيس لذنا بظهره صلى الله عليه وسلم يدفع عنا الرجال ..
علَّمنا أن الشهادة في سبيل الله أغلى أمنيات الصادقين ..
يقول – بأبي هو وأمي - :
( وددت أن أغزو في سبيل الله ثم أقتل ، ثم أغزو ، ثم أقتل )..
وذاك في ذات الإله وإن يشأ يبارك على أوصال شلو ممزع
ومحمد كان أمير الركب
إنَّ اسم محمدٍ الهادي
يقود الفوج لنصرتنا
روح الآمال لأمتنا
أغاظهم ..
رجوع آلاف الشباب في كل البقاع والبلاد وتمسكهم بهدي نبيهم ..
رغم سمومهم عبر شاشاتهم ، وقنواتهم التي أوجدوها لإفساد أخلاق الشباب ، وتدمير روح الفضيله في المجتمعات المسلمه ..
يا ويحهم ..
يا ويحهم ..
ما دروا أنَّ{ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ }..
أغاظهم والله ..
أصحاب اللحى ..
والثياب القصيره ..
وأصحاب القلوب الطاهرة ..
والنفوس الزكيه الشمّ الأباه ..
الذين يسيرون على خطى سيد المرسلين ..
أغاظهم ..
أن كثيراً من الدانماركيين أعلنوا إسلامهم ، واتخذوا محمداً صلى الله عليه وسلم نبياً لهم ..
فباعتراف كل العالم ..
الإسلام أكثر الأديان انتشاراً في الأرض ..
الإسلام أكثر الأديان انتشاراً في الأرض ..
ولا عجب ..
فهو{ فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} ..
أغاظهم ..
أنه رغم حملتهم الشرسة على نساء المسلمين ، ونساء هذا البلد خاصة أنَّ نساءنا وفتياتنا يأبين الانحلال والفساد والضياع ..
أغاظهم ..
أن الحجاب لُبس حتى في بلادهم ..
فأعلنت فرنسا حربها ضد الحجاب ..
أما علم أولئك ..
أما علم أولئك ..
وعملائهم أنَّ نساءنا هنَّ حفيدات ..
خديجة ..
وعائشة ..
وسمية ..
وأم عماره ..
وأنَّ نساءنا ..
يفدينَّ رسولهنَّ بأرواحهنَّ قبل الرجال ..
يقول النبي صلى الله عليه وسلم يوم أُحد يوم أن انقلبت الموازين وفرَّ من فر ثبتت كوكبة مع النبي صلى الله عليه وسلم من بينهم امرأة ضعيفة..
ثبتت امرأة يا رجال !!..
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
ألتفتُ يمنه أم عماره تذود عني ..
ألتفتُ يسره أم عماره تذود عني ..
يقول لها النبي صلى الله عليه وسلم :
يا أم عماره .. يا أم عماره .. من يطيق ما تطيقين يا أم عماره !! ..
سليني .. تمني يا أم عماره ..
قالت :
نتمنى رفقتك في الجنه يا رسول الله..
نتمنى رفقتك في الجنه يا رسول الله..
نتمنى رفقتك في الجنه يا رسول الله..
قال لها :
( أنتم رفقائي في الجنه )..
لئن عرف التاريخ أوساً وخزرجاً
وإن كنوز الغيب تخفي طلائعاً
فلله أوسٌ قادمون وخزرج
صابرة رغم المكائد تخرج
جريدة دانماركية خبيثه حكوميه ..
تعرض صوراً كاريكاتيريه تصور فيها سيد ولد آدم بأبشع الصور فتارة تصوره وهو يضع على رأسه قبعة فيها قنبله ، وتاره تصوره وهو يحمل خنجراً بين النساء ، وتارة تصوره وهو يطارد النساء القُصَّر ، وفي أخرى يقول لأتباعه ليس عندنا من الحور مزيد ، وزادوا في وقاحتهم وصوروه على أنه ساجد وكلب على ظهره ،لم تسلم حتى أمعاؤه من سخريتهم واستهزائهم فصوروا بطنه مرسوماً وهو مفتوح ورسومات قبيحة في بطنه..
وتمادوا يوم أن احتج المسلمون هناك وطالبوا برد اعتبار واعتذار ..
فجعلوها مسابقه مفتوحه لأحسن رسمة كاريكاتيريه ..
هم يسخرون ويستهزئون ..
ثم ..
نتحدث نحن عن ..
سماحة الإسلام ..
هم يسخرون ويستهزئون ..
ونحن نتحدث ..
عن سماحة الإسلام ..
أما قال الله عن محمد ومن معه { أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ} ..
أما قال الله عن محمد ومن معه { أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ} ..
والله لا خير فينا ..
والله لا خير فينا إن مرت هذه القضيه بسلام ..
وأمه لا تستطيع أن تدافع عن قائدها ..
لا تستحق أن تنتصرعن أعدائها ..
ولنبكي على أنفسنا ..
وندعو الله أن ..
لا يجعل أجيالنا مثلنا ..
فقد رضعنا الذل والهوان ..
يوم أن رضعنا من حليبهم المغشوش..
وخير لنا أن نسير في الطرقات ونرتدي الخمار كالنساء ..
ولا أن يضحك علينا المخنثون من الغرب ..
ويقولون نحن نعبّر عن آرائنا بمطلق الحريه ..
ما سمعنا أنهم ..
استهزئوا ..
بيهود ..
أو هندوس ..
هل أصبح عبَّاد البقر أرجل منا ؟؟!!..
أين صدقنا ؟؟!!..
أين صدق محبتنا ؟؟!!..
أين مواقف الحكومات الإسلاميه ؟؟!!..
وأين مواقف أمة المليار ؟؟!!..
عباد الله ..
لقد أجمع المسلمون على وجوب ..
الانتصار للنبي صلى الله عليه وسلم ..
وبذل ..
الأنفس ..
والأموال ..
فداءً له ..
وحفظه ..
وحمايته ..
من كل من يؤذيه ..
وهذا أدنى ما له من الحق علينا { لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ}..
بعضنا ..
جبّار في الجاهليه ..
خوَّار في الإسلام ..
لقد أعلنوا الحرب والعداوه علينا ..
بدءاً بكلبتهم الفاجره ملكتهم الخبيثه التي ألَّفت كتاباً عن مذكراتها وقالت فيها ..
أنه لا بدَّ من التصدي للإسلام ..
وأنَّ المسلمين في الدنمارك كالغده السرطانيه ..
ألا قبح الله وجهها ..
لم يبقَ إلا النساء الكافرات ..
أما رئيس وزرائهم أفجر الفجَّار فقال : إن لصحافتنا الحرية في التعبير عن أرائها وشعورها ولن نوقف أحداً عن ذلك ..
ما أدري ماذا سيكون شعوره لو كان اليهود هم المعنيون !!!..
أما رئيس قضاتهم فرفض القضيه المرفوعه من المسلمين ضدَّ تلك الصحيفه ..
فالقضيه ..
عباد الله ..
ليست قضية ..
جريده تسيء إلينا ..
لكن ..
بلد كامل ..
بصحفه ..
وملكته ..
ورئيس وزرائه ..
فماذا بعد هذا ؟؟!!..
وماذا ننتظر ؟؟!!..
غارت حكومات العرب على رؤسائها وزعمائها ..
ولم تغار على سيد البشر ..
ما رأيكم لو أنَّ الذي اُستهزئ به ..
ملك من ملوك العرب !!..
أو رئيس من رؤسائها !!..
سأترك لكم الجواب !!..
فالجواب معروف !!..
يا أمة محمد ..
يا أمة محمد ..
يا أمة سيد ولد آدم ..
نبيكم يُهان ..
فماذا أنتم فاعلون ؟؟!!!!!!..
ستقاطعون حليب نيدو وزبدة لورباك !!..
أهذا الذي استطعتم عليه !!..
اسمعوا ..
من خبر غيرة الصادقين ..
في يوم الحديبيه ..
أرسلت قريش عروه بن مسعود ليفاوض النبي صلى الله عليه وسلم فكان مما قال للنبي صلى الله عليه وسلم : إنَّ قريشاً قد لبسوا جلود النمور يعاهدون الله تعالى أن لا تدخل مكه عليهم عنوه ..
يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : وأيم الله لكأني بهؤلاء الذين معك قد انكشفوا عنك غداً وتركوك ..
أنحن ننكشف عنه !!..
- قول وفعل -..
فقال : من هذا يا محمد ؟!..
فقال – بأبي هو وأمي – :
( هذا ابن قحافه ) ..- هذا الصديق -..
ثم أراد أن يتناول لحية النبي صلى الله عليه وسلم والمغيره بن شعبه واقف على رأس النبي صلى الله عليه وسلم قد لبس الحديد والمغفر ..
فلما مدَّ يده ..
قرع المغيره يده بنعل سيفه يده ، وقال له : أمسك يدك عن لحية رسول الله ..
أمسك يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل والله أن لا ترجع إليك ..
قال عروه : ويحك ما أفظك وأغلظك ..
فابتسم النبي صلى الله عليه وسلم ..
وقال عروه : من هذا يا محمد ؟!.
قال :
( هذا ابن أخي المغيره بن شعبه )..
رجع عروه إلى قريش بعد أن رأى ما يصنع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم مع نبيهم ..
كان لا يتوضأ وضوءاً إلا كادوا يقتتلون على وضوئه ..
وما تنخّم صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كفِّ رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده ..
- هنيئاً لهم والله -..
وإذا أمرهم ابتدروا أمره ..
وإذا تكلّم خفضوا أصواتهم عنده ..
وما يحدون النظر إليه تعظيماً ..
ولا يسقط من شعره شيء إلا أخذوه ..
فرجع يقول لقريش : إني جئت كسرى في ملكه ، وقيصر والنجاشي في ملكهما ..
والله ما رأيت مُلكاً قط مثل مُلك محمداً صلى الله عليه وسلم في أصحابه ..
ولقد رأيت قوماً لا يُسلمونه لشيء أبداً ..فأنتم ورأيكم ؟؟!!..
هكذا كان تعظيمهم ..
هكذا كان تعظيمهم ..
فكيف هو تعظيمنا ؟؟!!..
أين نحن من ..
سنته ..
واتباع هديه ..
ونصرة دعوته .. صلى الله عليه وسلم
نبيكم يُهان ..
فماذا أنتم فاعلون ؟؟!!!!!!..
فمن لأعداء الله اليوم ؟؟؟!!!...
الحمد لله رب العالمين ..
والعاقبة للمتقين ..
ولا عدوان إلا على الظالمين ..
وصلى الله وسلم وبارك على
المبعوث رحمة للعالمين ..
وعلى آله ..
وأصحابه الغر الميامين..
وعلى أمهات المؤمنين ..
وعلى من استنَّ بسنته..
واهتدى بهديه إلى يوم الدين ..
أوصيكم ونفسي عباد الله بتقوى الله ..
أوصيكم ونفسي عباد الله بتقوى الله ..
فإن الله لا يتقبل إلا من المتقين ..
عباد الله..
بلد هناك في أوربا يسمى بالدانمارك ..
بيننا وبينهم سفارات وتجارة ومبادلات ..
وبيننا وبينهم عهود ومواثيق ..
لا آذيناهم ولا استعديناهم لا من قريب ولا من بعيد ..
لكن ملة الكفر واحدة ..
مُلئت قلوبهم حسداً وغلاً على المسلمين ..
وربنا أعلم بذلك وقد أخبرنا عنهم وكشف خباياهم وأسرارهم ..
قال الله : { وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} ..
وقال الله عنهم : { وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء } ..
سمعوا هم كما سمع العالم كله عن الإهانات التي تقدم للمسلمين ..
ورأوا ردود الفعل لا تليق بمن عندهم عزة وكرامه ..
سمعوا ..
عن فلسطيننا وأقصانا ، وكيف خذلنا أطفال الحجارة ..
سمعوا ..
أننا خذلنا العفيفات في البوسنة ، والشيشان ..
سمعوا ..
عن تطاول الصليبين الأمريكان على ثرواتنا ، وأعراضنا في العراق ..
بل داسوا قرآننا ..
بل داسوا قرآننا وأهانوه وما سمعوا منا إلا شجب واستنكار كما هي عادتنا ..
سمعوا ..
اليهود يرددون ويقولون عنا : محمد مات وخلَّف بنات ..
سمعوا ..
اليهود يرددون عنا ويقولون : محمد مات وخلَّف بنات ..
فأرداوا أن يأخذوا نصيبهم من القصعه التي تداعت عليها الأمم لما قُدف الوهن في قلوبنا فطعنونا طعنه أخرى في الصميم ..
وفي من !!
في سيد ولد آدم !!..
بالذي ..
لولا الله ثم لولاه ما اهتدينا ، ولا صمنا ، ولا صلينا ..
طعنونا ..
بالذي وجدنا ضلَّالاً فهدانا الله به ..
طعنونا ..
بالذي وجدنا عائلين فأغنانا الله به ..
طعنونا ..
بالذي وجدنا متناحرين فألَّف الله بين قلوبنا به ..
طعنونا ..
بالذي أحب إلينا من ..
أنفسنا ..
ووالدينا ..
وأهلينا ..
وأموالنا ..
والناس أجمعين ..
وليسوا هم بأول من فعل ذلك ..
فلقد سبقهم من سبقهم ولم يجدوا من يرد عليهم كرد مُعَوِّذ ومعاذ ابنا عفراء..
تطاولوا لأنهم لم يجدوا من يرد عليهم ..
كرد مُعَوِّذ ومعاذ ابنا عفراء أبناء السادسة عشر الذين خرجا يوم بدر بحثاً عن أبي جهل ..
فما صفت الصفوف – يقول عبد الرحمن بن عوف – فإذا أنا بين صبية صغار فضاق صدري لأني أردت رجالاً يحمون ظهري ، فلما تكلما علمت أنهما من أرجل الرجال ..
قالا : يا عم أين أبي جهل ؟..
قال : وماذا تريدان منه ؟! ..
قالا : سمعنا أنه كان يسبُّ النبي صلى الله عليه وسلم ..
قلت : فماذا تفعلان إن عرفتماه ؟!!
قالا بنبرة المحب الصادق الشجاع : والله إن رأيناه لا يفارق سوادنا سواده ..
والله إن رأيناه ..
الله لا يفارق سوادنا سواده ..
والله لا نجونا إن نجا ..
فلما ظهر له أنهما صادقين أخبرهما بمكانه فانطلقا إليه كالسهم ، وخرقوا الصفوف وابتدروه بأسيافهما حتى أردوه قتيلاً ، ورجعا للحبيب صلى الله عليه وسلم يزفان البشرى كلٌ يقول :
أنا قتلت عدو الله ..
فمن لأعداء الله اليوم ؟؟؟!!!...
من لهم ؟؟؟!!!..
ما الذي أغاظهم !!..
ونحن الذين لم نتعرض لهم لا من بعيد ولا من قريب ..
يقولون :نحن والآخر ..
لا تستعدونهم ..
لا تطلبوا عدواتهم ..
فما الذي فعلناه !!..
أغاظهم ..
زيادة أتباع محمد صلى الله عليه وسلم يوماً بعد يوم رغم كل الاتهامات الباطلة التي اتهموا فيها الإسلام والمسلمين ..
هم ..
ومنافقوا هذا الزمان ..
الذين يقيمون بيننا ..
ويكتبون للأسف في صحفنا وجرائدنا ..
ويخدمون مصالح الكفار ..
لا عجب ..
فلقد طُعن
في ..
ديننا ..
وفي ..
ربنا ..
وفي ..
ثوابتنا ..
في هذه الأوهان التي تصدر عندنا ..
واستهزأ أهل طاش ما طاش - أطاش الله عقولهم - استهزئوا من قبل بالدين وأهله ..
أغاظهم ..
أن امة محمد صلى الله عليه وسلم لا زالت قادرة على رد اعتداءاتهم ، وإفساد مخططاتهم رغم مكر الليل والنهار من الداخل والخارج ..
رغم الخيانات ..
ورغم كثرة العملاء الذين يعملون من أجلهم ..
أغاظهم ..
المقاومة الجهادية الشرسه التي تفاجؤوا بها في عراقنا ..
تناسوا ..
أن محمداً صلى الله عليه وسلم كان سيد المجاهدين ..
وأنَّ الشهادة في سبيل الله أغلى أمنية أتباع محمد صلى الله عليه وسلم ..
تناسوا ..
أن محمداً صلى الله عليه وسلم كان سيد المجاهدين ..
يقول علي : إذا حمي الوطيس لذنا بظهره صلى الله عليه وسلم يدفع عنا الرجال ..
علَّمنا أن الشهادة في سبيل الله أغلى أمنيات الصادقين ..
يقول – بأبي هو وأمي - :
( وددت أن أغزو في سبيل الله ثم أقتل ، ثم أغزو ، ثم أقتل )..
وذاك في ذات الإله وإن يشأ يبارك على أوصال شلو ممزع
ومحمد كان أمير الركب
إنَّ اسم محمدٍ الهادي
يقود الفوج لنصرتنا
روح الآمال لأمتنا
أغاظهم ..
رجوع آلاف الشباب في كل البقاع والبلاد وتمسكهم بهدي نبيهم ..
رغم سمومهم عبر شاشاتهم ، وقنواتهم التي أوجدوها لإفساد أخلاق الشباب ، وتدمير روح الفضيله في المجتمعات المسلمه ..
يا ويحهم ..
يا ويحهم ..
ما دروا أنَّ{ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ }..
أغاظهم والله ..
أصحاب اللحى ..
والثياب القصيره ..
وأصحاب القلوب الطاهرة ..
والنفوس الزكيه الشمّ الأباه ..
الذين يسيرون على خطى سيد المرسلين ..
أغاظهم ..
أن كثيراً من الدانماركيين أعلنوا إسلامهم ، واتخذوا محمداً صلى الله عليه وسلم نبياً لهم ..
فباعتراف كل العالم ..
الإسلام أكثر الأديان انتشاراً في الأرض ..
الإسلام أكثر الأديان انتشاراً في الأرض ..
ولا عجب ..
فهو{ فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} ..
أغاظهم ..
أنه رغم حملتهم الشرسة على نساء المسلمين ، ونساء هذا البلد خاصة أنَّ نساءنا وفتياتنا يأبين الانحلال والفساد والضياع ..
أغاظهم ..
أن الحجاب لُبس حتى في بلادهم ..
فأعلنت فرنسا حربها ضد الحجاب ..
أما علم أولئك ..
أما علم أولئك ..
وعملائهم أنَّ نساءنا هنَّ حفيدات ..
خديجة ..
وعائشة ..
وسمية ..
وأم عماره ..
وأنَّ نساءنا ..
يفدينَّ رسولهنَّ بأرواحهنَّ قبل الرجال ..
يقول النبي صلى الله عليه وسلم يوم أُحد يوم أن انقلبت الموازين وفرَّ من فر ثبتت كوكبة مع النبي صلى الله عليه وسلم من بينهم امرأة ضعيفة..
ثبتت امرأة يا رجال !!..
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
ألتفتُ يمنه أم عماره تذود عني ..
ألتفتُ يسره أم عماره تذود عني ..
يقول لها النبي صلى الله عليه وسلم :
يا أم عماره .. يا أم عماره .. من يطيق ما تطيقين يا أم عماره !! ..
سليني .. تمني يا أم عماره ..
قالت :
نتمنى رفقتك في الجنه يا رسول الله..
نتمنى رفقتك في الجنه يا رسول الله..
نتمنى رفقتك في الجنه يا رسول الله..
قال لها :
( أنتم رفقائي في الجنه )..
لئن عرف التاريخ أوساً وخزرجاً
وإن كنوز الغيب تخفي طلائعاً
فلله أوسٌ قادمون وخزرج
صابرة رغم المكائد تخرج
جريدة دانماركية خبيثه حكوميه ..
تعرض صوراً كاريكاتيريه تصور فيها سيد ولد آدم بأبشع الصور فتارة تصوره وهو يضع على رأسه قبعة فيها قنبله ، وتاره تصوره وهو يحمل خنجراً بين النساء ، وتارة تصوره وهو يطارد النساء القُصَّر ، وفي أخرى يقول لأتباعه ليس عندنا من الحور مزيد ، وزادوا في وقاحتهم وصوروه على أنه ساجد وكلب على ظهره ،لم تسلم حتى أمعاؤه من سخريتهم واستهزائهم فصوروا بطنه مرسوماً وهو مفتوح ورسومات قبيحة في بطنه..
وتمادوا يوم أن احتج المسلمون هناك وطالبوا برد اعتبار واعتذار ..
فجعلوها مسابقه مفتوحه لأحسن رسمة كاريكاتيريه ..
هم يسخرون ويستهزئون ..
ثم ..
نتحدث نحن عن ..
سماحة الإسلام ..
هم يسخرون ويستهزئون ..
ونحن نتحدث ..
عن سماحة الإسلام ..
أما قال الله عن محمد ومن معه { أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ} ..
أما قال الله عن محمد ومن معه { أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ} ..
والله لا خير فينا ..
والله لا خير فينا إن مرت هذه القضيه بسلام ..
وأمه لا تستطيع أن تدافع عن قائدها ..
لا تستحق أن تنتصرعن أعدائها ..
ولنبكي على أنفسنا ..
وندعو الله أن ..
لا يجعل أجيالنا مثلنا ..
فقد رضعنا الذل والهوان ..
يوم أن رضعنا من حليبهم المغشوش..
وخير لنا أن نسير في الطرقات ونرتدي الخمار كالنساء ..
ولا أن يضحك علينا المخنثون من الغرب ..
ويقولون نحن نعبّر عن آرائنا بمطلق الحريه ..
ما سمعنا أنهم ..
استهزئوا ..
بيهود ..
أو هندوس ..
هل أصبح عبَّاد البقر أرجل منا ؟؟!!..
أين صدقنا ؟؟!!..
أين صدق محبتنا ؟؟!!..
أين مواقف الحكومات الإسلاميه ؟؟!!..
وأين مواقف أمة المليار ؟؟!!..
عباد الله ..
لقد أجمع المسلمون على وجوب ..
الانتصار للنبي صلى الله عليه وسلم ..
وبذل ..
الأنفس ..
والأموال ..
فداءً له ..
وحفظه ..
وحمايته ..
من كل من يؤذيه ..
وهذا أدنى ما له من الحق علينا { لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ}..
بعضنا ..
جبّار في الجاهليه ..
خوَّار في الإسلام ..
لقد أعلنوا الحرب والعداوه علينا ..
بدءاً بكلبتهم الفاجره ملكتهم الخبيثه التي ألَّفت كتاباً عن مذكراتها وقالت فيها ..
أنه لا بدَّ من التصدي للإسلام ..
وأنَّ المسلمين في الدنمارك كالغده السرطانيه ..
ألا قبح الله وجهها ..
لم يبقَ إلا النساء الكافرات ..
أما رئيس وزرائهم أفجر الفجَّار فقال : إن لصحافتنا الحرية في التعبير عن أرائها وشعورها ولن نوقف أحداً عن ذلك ..
ما أدري ماذا سيكون شعوره لو كان اليهود هم المعنيون !!!..
أما رئيس قضاتهم فرفض القضيه المرفوعه من المسلمين ضدَّ تلك الصحيفه ..
فالقضيه ..
عباد الله ..
ليست قضية ..
جريده تسيء إلينا ..
لكن ..
بلد كامل ..
بصحفه ..
وملكته ..
ورئيس وزرائه ..
فماذا بعد هذا ؟؟!!..
وماذا ننتظر ؟؟!!..
غارت حكومات العرب على رؤسائها وزعمائها ..
ولم تغار على سيد البشر ..
ما رأيكم لو أنَّ الذي اُستهزئ به ..
ملك من ملوك العرب !!..
أو رئيس من رؤسائها !!..
سأترك لكم الجواب !!..
فالجواب معروف !!..
يا أمة محمد ..
يا أمة محمد ..
يا أمة سيد ولد آدم ..
نبيكم يُهان ..
فماذا أنتم فاعلون ؟؟!!!!!!..
ستقاطعون حليب نيدو وزبدة لورباك !!..
أهذا الذي استطعتم عليه !!..
اسمعوا ..
من خبر غيرة الصادقين ..
في يوم الحديبيه ..
أرسلت قريش عروه بن مسعود ليفاوض النبي صلى الله عليه وسلم فكان مما قال للنبي صلى الله عليه وسلم : إنَّ قريشاً قد لبسوا جلود النمور يعاهدون الله تعالى أن لا تدخل مكه عليهم عنوه ..
يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : وأيم الله لكأني بهؤلاء الذين معك قد انكشفوا عنك غداً وتركوك ..
أنحن ننكشف عنه !!..
- قول وفعل -..
فقال : من هذا يا محمد ؟!..
فقال – بأبي هو وأمي – :
( هذا ابن قحافه ) ..- هذا الصديق -..
ثم أراد أن يتناول لحية النبي صلى الله عليه وسلم والمغيره بن شعبه واقف على رأس النبي صلى الله عليه وسلم قد لبس الحديد والمغفر ..
فلما مدَّ يده ..
قرع المغيره يده بنعل سيفه يده ، وقال له : أمسك يدك عن لحية رسول الله ..
أمسك يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل والله أن لا ترجع إليك ..
قال عروه : ويحك ما أفظك وأغلظك ..
فابتسم النبي صلى الله عليه وسلم ..
وقال عروه : من هذا يا محمد ؟!.
قال :
( هذا ابن أخي المغيره بن شعبه )..
رجع عروه إلى قريش بعد أن رأى ما يصنع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم مع نبيهم ..
كان لا يتوضأ وضوءاً إلا كادوا يقتتلون على وضوئه ..
وما تنخّم صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كفِّ رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده ..
- هنيئاً لهم والله -..
وإذا أمرهم ابتدروا أمره ..
وإذا تكلّم خفضوا أصواتهم عنده ..
وما يحدون النظر إليه تعظيماً ..
ولا يسقط من شعره شيء إلا أخذوه ..
فرجع يقول لقريش : إني جئت كسرى في ملكه ، وقيصر والنجاشي في ملكهما ..
والله ما رأيت مُلكاً قط مثل مُلك محمداً صلى الله عليه وسلم في أصحابه ..
ولقد رأيت قوماً لا يُسلمونه لشيء أبداً ..فأنتم ورأيكم ؟؟!!..
هكذا كان تعظيمهم ..
هكذا كان تعظيمهم ..
فكيف هو تعظيمنا ؟؟!!..
أين نحن من ..
سنته ..
واتباع هديه ..
ونصرة دعوته .. صلى الله عليه وسلم
تعليق