إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قطوف من شمائل نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قطوف من شمائل نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قطوف من شمائل نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

    ***
    محمد الرسول -صلى الله عليه وسلم-رجل الأخلاق الحميدة


    كان رجلا عظيما , صنع العظمة ولم تصنعه، بل بنى عظمته من خلال ثقته وثباته على مبدئه في شخصية جلّلتها الأخلاق الحسنة و المعاملة المستقيمة مع العدوّ والصديق وظلّلتها صفة التواضع واليسر والسهولة بعيدا عن التعقيد وعقد التمظهر والتصنع والتكلّف .

    جمع جميع خصال الخير التي ترتضيها الفطرة وجميع صفات الكمال البشري الذي يأمله العقلاء ,

    جمال خلقي عانق جمالا أخلاقيا وجمالا عقليا فأزهر بدرا أنار العالم وفجّر ينبوعا أعاد الحياة لبشرية أماتها الجهل والأنانية ..
    علّم أتباعه أنّ خير الناس أحسنهم أخلاقا فهو القائل
    : (إنّ من خياركم أحسنكم أخلاقا )

    كما في الحديث

    لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا ، وكان يقول : ( إن من خياركم أحسنكم أخلاقا ) .

    الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3559
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    

    بل علّم أتباعه أنّ أقربهم منه منزلة في الجنة أحسنهم أخلاقا .
    فقال :
    إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا
    الراوي: جابر المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 3/354
    خلاصة حكم المحدث:
    [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]

    ولم يكن حسن خلق محمد الرسول -صلى الله عليه وسلم-حكرا على أتباعه فحسب , بل إنّه شمل أعداءه أيضا ، فعندما طلب منه الدعاء على المشركين كما في الحديث:

    قيل : يا رسول الله ! ادع على المشركين . قال " إني لم أبعث لعانا . وإنما بعثت رحمة " .
    الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2599
    خلاصة حكم المحدث: صحيح


    ***

    مـــع أسرتــــه

    فمحمد كان لأهله ينبوعا لا ينضب من الحبّ والحنان والدفئ ورقة المشاعر والعاطفية.

    وكان يمثلّ لأهله الحبيب المتودّد , حيث كان يلاعب أهله ويمازحهنّ و يخاطب دفئ مشاعرهنّ ، فها هو مثلا بأسلوب رقيق يلقي دفئ الحب في قلب زوجته عائشة إذ كان يتعمّد أن يضع فمه على موضع شربها من الإناء مرسلا برسالة خفيّة تسعد قلبها وتهزّ مشاعرها, ومثيلات هذه الشاعرية كثيرة في حياة الرسول-صلى الله عليه وسلم-.

    كما كان محمد الرسول-صلى الله عليه وسلم- أيضا يمثّل الحبيب الوفيّ في أسرة هانئة سعيدة , فهو لم ينس زوجته خديجة التي ماتت, بل كان يذكر فضلها ويحسن إلى أقاربها ، وغضب لها عندما انتقص منها في حضرته ,

    أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقرب إليه لحم فجعل يناولها قالت عائشة : فقلت : يا رسول الله لا تغمر يدك فقال صلى الله عليه وسلم : يا عائشة إن هذه كانت تأتينا أيام خديجة وإن حسن العهد من الإيمان فلما ذكر خديجة قلت : قد أبدلك الله من كبيرة السن حديثة السن فشدقني وقال : ما علي ( أو نحو هذا ) إن كان الله رزقها مني الولد ولم يرزقكيه فقلت : والذي بعثك بالحق لا أذكرها إلا بخير أبدا

    الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1/426
    خلاصة حكم المحدث: إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين لكنه منقطع


    ورغم أعباء محمد الرسول-صلى الله عليه وسلم- الثقيلة كرئيس للدولة وقائد للجيش ومرشد فكري وأخلاقي لأتباعه فإنّه لم يغفل أن يكون الحبيب المعين لأسرته , حيث كان يخدم زوجاته ويساعدهنّ في أعمالهنّ المنزلية مشعرا إيّاهنّ بأهمّية المرأة وقيمتها العالية في دينه الإسلامي .

    سألت عائشة : ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته ؟ قالت : كان يكون في مهنة أهله ، تعني خدمة أهله ، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة .
    الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 676
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    

    محمد -صلى الله عليه وسلم-مع الناس في حال الحـــــــرب ( المحارب النبيل) _

    1- نبله مع جنود أعدائه في قلب المعركة :

    نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-بأخلاقه النبيلة وتعاليم كتابه المنزّل الرّاقية كان لا يغدر بأحد كائنا من كان ولو كان عدوّا ، ولا يخلف معاهدة مع أحد حتى يكون الطرف الثاني هو الذي ينقض , كما أنّه كان في حربه مع أعدائه سواء كانت له الجولة أو لعدوّه لا يعذب الجرحى والأسرى ولا يمثّل بجثثهم بل كان يحظر على جنوده وأركان جيشه فعل ذلك مهما كان الأمر .
    و ضرب بذالك هو وأتباعه أروع الأمثلة للإنسانية على نبل الأخلاق في الحروب
    .

    ***
    2ــ نبله مع المرأة وهي في صفوف العدوّ :

    إليك هذا المثال العجيب الذي يأخذ بمجامع الذهن ويهز الوجدان .

    ففي إحدى المعارك الحاسمة التي خاضها محمد-صلى الله عليه وسلم- مع أعدائه رأى أحدُ أركان جيشه الذي تربى في مدرسته العسكرية ـ وهو ابن عمه على بن أبي طالب ـ رأى جنديا ملثما من الأعداء ينتقل بين جثث الجرحى والقتلى من جيش محمد ويشوههم تشويها فظيعا ممثلا بجثثهم حتى بلغ به الأمر إلى التمثيل بأقرب الأقربين له ـ عمّه حمزة وعمّ قائده الأعلى محمد الرسول ـ فهال المشهد هذا القائد وعزم على الإنتقام من هذا الجندي والقضاء عليه، فقصده كالسهم , ولكنّه فوجئ وهو يرفع عليه سيفه ليقضي عليه بأنّه امرأة من العدوّ متسترة في زيّ رجل .

    هنا المشهد العجيب , وهنا المبادئ العظيمة , ففي لحظات رفع سيفه فوق رأس العدوّ وازن هذا القائد بين الإنتقام وبين المبادئ السامية التي تشرّبها في مدرسة محمد الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فغلب على نفسه الخلق المحمدي النبيل , فما كان منه إلاّ أن أنزل سيفه وكظم غيظه وترك هذه المرأة رغم أفعالها الشنيعة في أصحابه تسير في حال سبيلها !!!


    فأيّ خلق هذا ؟ وأيّ مبادئ سامية هذه ؟ وأيّ عظمة هي ؟ وأيّ احترام للمرأة ورحمة بها حتى ولو كانت في صفّ العدوّ ؟ ولكنّها عظمة محمد-صلى الله عليه وسلم- وأتباعه , وعظمة الإسلام الذي علّمهم ذلك .
    ***

    3ـــ نبله مع الأســـــــــــــــــرى :

    رغم مواثيق حقوق الإنسان والمعاهدات الدولية إلاّ أنّ الأسير وهو في القرن الواحد والعشرين لازال يئنّ تحت وطأة التعذيب النفسي والبدني والإنتهاك الصارخ لحقوق الإنسان .

    إلاّ أنّ محمدا الرسول ومنذ ما يزيد عن أربعة عشر قرنا شرّع للعالم منهجا عظيما لمعاملة الأسير لو طبقته البشرية لخرجت من أزمة الأسرى في هذا العالم الحيران , والتي مازالت تهزّ وجدان كلّ صاحب ضمير حيّ وخلق نبيل ، ذلك أنّ محمدا الرسول منع منعا باتا انتهاك حقوق الأسرى تحت أي تبرير .
    فلا يجوز عنده تعذيب الأسير جسديا أو معنويا ولا يجوز سبه ولاشتمه ولا قطع المأكل والمشرب عنه .


    بل بلغ الأمر بمحمد وأتباعه أن يقدّموا الأسير على أنفسهم في مأكلهم ومشربهم , و لك أن تحكم على هذا التصرف العظيم في هذا المشهد النبيل مع الأسير من قبل أتباع محمد .

    هذا المشهد نزل فيه قرآن من السماء يصفه ويثني عليه , فقال مادحا لأتباع محمد (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8))سورة الإنسان

    أي أنّ محمدا وأتباعه يؤثرون اليتيم والمسكين والأسير بطعامهم رغم قلته وشدة حاجتهم إليه !!!

    فما أحوج الأسرى في هذا الزمان إلى محمد الرسول-صلى الله عليه وسلم- ليداوي جراحهم ويكفكف دموعهم ويرتجع لهم حقوقهم بل وإنسانيتهم التي نزعتها حضارة السلاح المدمّر والحروب القذرة تحت مسمّيات كاذبة .

    وبعد هذا نقول : لمحمد -صلى الله عليه وسلم-أن يفتخر بكل قوّة على المدنية المعاصرة لسبقه وتقدّمه الكامل في مجال حقوق الإنسان عمليّا , لا على مستوى الدعاية والشعارات فقط كما فعلت وتفعل الدول المعاصرة ، كيف لا وهو يتحدى البحث العلمي النزيه البعيد عن الإنفعال والإدعاء والأفكار المسبقة أن يجد ولو حالة واحدة في حياة محمد الرسول-صلى الله عليه وسلم- أنتهكت فيها حقوق الأسير بالتعذيب الجسدي أو المعنوي .


    ***

    محمد الرسول رجل التسامــــح

    حياة رسولنا الكريم مليئة بصور و أحداث التسامح الجمّ ، فمن ذلك أنّ بعض اليهود كانوا يدعون عليه بالموت ويوهمونه أنهم يسلّمون عليه , حيث كانوا يقولون السام (الموت) عليكم عوض السلام عليكم , فتفطّن محمد الرسول لذلك , ولكن تسامحه كان عجيبا لكل منصف.!!! فتصور نفسك في هذا الموقف وماذا سيكون رد فعلك ؟??


    ثم أخبرك برد فعل محمد الرسول ،
    تصور نفسك حاكما مطاعا وقائدا آمرا ثم يدعو عليك رجل بالموت وأنت تسمعه والأدهى من ذلك أنّه يخادعك.
    فإنّك في هذا الموقف حتى ولو تسامحت في الدعاء فلن ترضى لنفسك بالإستبلاه والمخادعة .

    والآن أيّها القارئ المنصف أخبرك بموقف محمد الرسول من هذا المشهد الإستفزازي لتكون بنفسك أنت الحكم .

    ففي يوم من الأيام كان محمد الرسول جالسا مع زوجته عائشة فمرّ به بعض اليهود وتظاهروا بالسلام عليه وهم يقصدون شتمه ففطنت زوجته وحبيبته وقرّة عينه عائشة لحقيقة كلامهم فبادلتهم المشاتمة في الحال .

    والسؤال الآن هل رضي محمد بذالك ؟ وهل فرح لأنها لعنت من شتمه ؟
    الجواب : أنّ شيئا من ذالك لم يكن , بل وقع العكس حيث عاتب محمد زوجته الحبيبة وأمرها بالتسامح والرفق ونهاها عن الشدة والعنف، فعن أم المؤمنين ,‏عائشة-رضي الله عنها- ‏ ‏قالت :‏
    استأذن رهط من اليهود على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : السام عليك ، فقلت : بل عليكم السام واللعنة ، فقال : ( يا عائشة ، إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله ) . قلت : أولم تسمع ما قالوا : قال : ( قلت : وعليكم ) .
    الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6927
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


    ***


    وصلى الله على سيدنا وحبيبنا وقائدنا وقرة أعيننا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    يُتبع إن شاء الله


    (اللهم ارزقنى شهادة فى سبيلك واجعل موتى فى بلد رسولك)



  • #2
    رد: قطوف من شمائل نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

    جزاكم الله خيرا اختنا
    فما أحوج الأسرى في هذا الزمان إلى محمد الرسول-صلى الله عليه وسلم- ليداوي جراحهم ويكفكف دموعهم ويرتجع لهم حقوقهم بل وإنسانيتهم التي نزعتها حضارة السلاح المدمّر والحروب القذرة تحت مسمّيات كاذبة .
    وما احوج الاحرار فى هذا الزمان الى محمد ليضع لهم مبادئ الرحمة ومكارم الاخلاق ويرسى لهم قواعد الحرية الديمقراطية التى يزعمونها

    تعليق


    • #3
      رد: قطوف من شمائل نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

      أسأل الله العلي العظيم أن يبارك فيكم وأن ينفع بكم
      فإن هذه الأخلاق الحميدة والصفات السامية النبيلة والسمات الرفيعة التي كان يتصف بها نبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام جعلته أجدر بكل تعظيم وتبجيل فإن هذه الصفات لم تخلع على أحد قبله أو بعده

      إن صفة الرحمة في تعامله مع المسلمين وحتى مع زوجاته في المنزل لها الأثر الأكبر في نشر الإسلام . إن أبرز موقف يصف رحمته صلى الله عليه وسلم هو عند فتح مكة حيث قال لقومه الذين عذبوه وأخرجوه من بلده وناصبوه العداء وكان الزمام في يده ويستطيع أن يقتل كل من تسبب في إيذائه ووقف في طريق الدين الناشئ ، فقال قولته المشهورة التي يتداولها التاريخ بكل تقدير وإعزاز : " ماذا تظنون أني فاعل بكم " .

      قالوا " أخ كريم وابن أخ كريم " . يقصدون استعطافه لما يعرفون عنه من الرحمة والأخلاق الرفيعة إنهم يعرفونه منذ نشأته فلم يعهدوا منه غدراً ولا خيانة .. إن هذا الموقف هو الذي يوضح الأبطال على حقيقتهم وهو الذي يبرز صفات القائد المحنك .

      لم ينتصر لنفسه لما وجد من تعذيب في بداية الدعوة .

      ولم ينتصر لأصحابه الذين بُطِشَ ونُكِّلَ بهم لكي يفارقوا دينهم . وإنما قال قولته العظيمة الخالدة التي وجلت القلوب إجلالاً لها :

      " إذهبوا فأنتم الطلقاء " .


      صلى الله عليك يا علم الهدى ما هبت النسائم وما ناحت على الأيك الحمائم " يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " .
      "إذا وجدت الأيام تمر عليك ، و ليس لكتاب الله حظ من أيامك و ساعات ليلك و نهارك ، فابك على نفسك ، و اسأل الله العافية، و انطرح بين يدي الله منيبا مستغفرا ، فما ذلك إلا لذنب بينك و بين الله ، فوالله ما حرم عبد الطاعة إلا دل ذلك على بعده من الله عز وجل"

      تعليق


      • #4
        رد: قطوف من شمائل نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

        صلى الله عليه وسلم

        جزاكم الله خيرا


        (اللهم ارزقنى شهادة فى سبيلك واجعل موتى فى بلد رسولك)


        تعليق


        • #5
          رد: قطوف من شمائل نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

          محمد الرسول-صلى الله عليه وسلم- رجل الحلم و الصفح الجميل


          من تصفح تاريخ العظماء والزعماء حين انتصاراتهم بعد هزيمة أو جولة خاسرة وجد فيهم صفة تجمعهم جميعا لم يسلم منها إلاّ الأنبياء ألا وهي الانتقام.
          ولكن محمدا الرسول-صلى الله عليه وسلم- ضرب أروع الأمثلة في نبل المنتصر، فرغم أنّه طُرد من مكة وصُودرت ممتلكاته وأُوذي من أهلها إذاءا شديدا في بداية نبوّته , إلاّ أنّه حينما دخلها منتصرا نصرا ساحقا تاما ما كانت عظمة شخصيته وكرم أخلاقه لتسمح له بالانتقام ، بل عفا عن كل من ظلمه وصفح عن جميع الناس عفوا عاما وهو قادر على الانتقام منهم انتقاما شديدا.
          فقال لهم: (اذهبوا فأنتم الطلقاء )
          وهكذا ربّى الإسلام محمدا -صلى الله عليه وسلم-وأتباعه على هذه الأخلاق الراقية التي تحرّرت من قيود الذاتية والأنانية.
          كيف لا وكتابه المنزّل يقول : (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين )

          ***

          محمد الرسول -صلى الله عليه وسلم-رجل السهولة واليسر

          ***


          كان نبينا محمد-صلى الله عليه وسلم- يحب التيسير على الناس وتسهيل أمورهم وكان لا يحب التشديد على البشر وتضييق الأمر عليهم.
          فهو القائل لأتباعه( بشّروا ولا تنفّروا ويسّروا ولا تعسّروا )


          وهو القائل أيضا: (إنّما بعثتم ميسّرين ولم تبعثوا معسّرين)

          ***

          محمد الرسول-صلى الله عليه وسلم- رجل الذوق والجمال

          ***
          لو سألت عن أحبّ الأشياء إلى محمد الرسول ؟ لجاءك الجواب بأنها ثلاثة أشياء بدأها بذكر الطيب , فقد كان شديد الحب للروائح الطيبة وكان يكثر استعمال العطور، ولا يتصوّر أبدا أن يشمّ منه أحد ريحا غير طيّبة.
          إلى هذا أضاف محمد الرسول -صلى الله عليه وسلم-ذوقا رفيعا لم يضاهه فيه أحد فكان أجمل الناس مظهرا وأحسنهم مطلعا يتلألأ في ثيابه كالبدر متربعا على عرش السماء .
          ومما يزيد هذا الأمر عظمة أن يظهر محمد الرسول-صلى الله عليه وسلم- بهذا المظهر الأخّاذ في عالم يموج بانحطاط الذوق والزهد في النظافة والتجمل.
          حيث كان كالزهرة الجميلة الساحرة في الأرض الصحراء الجدباء القاحلة .
          وكالنار الدافئة في الصحراء الجليدية المتجمدة ، وكينبوع الحياة في الأرض الموات.

          ***
          محمد الرسول-صلى الله عليه وسلم- رفيق رقيق

          كان يعالج كل حادثة بأفق واسع ونظرة بعيدة ، وإليك هذه الحادثة التي تبرهن على ما نقول .
          فهاهو رجل يأتي من البادية لم يكن له احتكاك بالمدنية الجديدة التي بناها نبينا محمد-صلى الله عليه وسلم- بين أتباعه في عاصمته الجديدة , تصرف هذا البدوي تصرّفا عجيبا على أهل المدينة المتحضرة ,


          ترى ماهو هذا التصرّف والسلوك الغريب ؟


          نعم إنّ من أغرب السلوكيات أن يأتي إنسان في مكان عام ومحترم ويبول أمام العموم , وهذا ما فعله ذالك البدوي في مكان تجمع نبينا محمد-صلى الله عليه وسلم- وأتباعه , حيث قام هذا الرجل يبول في المسجد وهو أقدس مكان عندهم , كان منظرا فظيعا ومشهدا مريعا لم يتماسك بسببه أتباع محمد -صلى الله عليه وسلم-أنفسهم من أن يصيحوا به بشدّة مطالبين إيّاه بالإنقطاع عن سلوكه المقزّز ,
          ولكن ورغم أنّ الحدث استغرق لحظات إلاّ أنّ ذلك الزمن اليسير ماكان ليسبق فيه انفعال نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-عقله ، ففي تلك اللحظات حلّل نبينا محمد -صلوات ربي وسلامه عليه- شخصية البدوي الذي قام يبول في موضع عبادته وموضع تسيير شؤون دولته ، فأراه عقله أنّه رجل غير متعلّم وفعله لا يحمل أيّ نيّة عدوانية , فلا يعدو أن يكون ذالك التصرف تخلف عن حضارة النظافة واللياقة والأدب التي بناها نبينا محمد-صلى الله عليه وسلم- في عاصمته , فما كان منه إلاّ أن أمر أتباعه بترك البدوي والسكوت عنه وعدم تعنيفه ، ثم بعد انتهاء البدوي من بوله ، جاءه نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-بنفسه في لطف ومسامحة ورقّة وسهولة وعلّمه أنّ هذا المكان لا يصلح لمثل ما فعل .
          ففرح البدوي من حسن تعليم نبينا محمد-صلى الله عليه وسلم- وحسن معاملته وجمال أخلاقه


          ***

          صلى الله على نبينا وحبيبنا وقائدنا وقرة أعيننا محمد صلى الله عليه وسلم,, جمعنا الله به في جنات النعيم

          **
          يُتبع إن شاء الله



          (اللهم ارزقنى شهادة فى سبيلك واجعل موتى فى بلد رسولك)


          تعليق


          • #6
            رد: قطوف من شمائل نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

            جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
            متابعين معكِ اختنا

            تعليق


            • #7
              رد: قطوف من شمائل نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم




              صلى الله على سيدنا وحبيبنا وقائدنا وقرة أعيننا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


              جزاك الله خيرا اختي وبارك فيك


              (اللهم ارزقنى شهادة فى سبيلك واجعل موتى فى بلد رسولك)


              تعليق


              • #8
                رد: قطوف من شمائل نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

                جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
                اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

                تعليق


                • #9
                  رد: قطوف من شمائل نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                  جزاك الله خيرًا ورفع قدركم
                  [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#FF0000][SIZE=36px][FONT=times new roman]مشروع تحفيظ القرآن الكريم للشباب بشبكة الطريق إلى الله[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]
                  [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#0000CD][SIZE=36px][FONT=times new roman](القرآن حياتي)[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]

                  تعليق

                  يعمل...
                  X