( الله سيّدَها)
ماذا أقول لعصبة الفجّار ... من دنّسوا عرض النبي المختار
من كفّروا صحب الرسول وحرّفوا ... القرآن واجترأوا بغير ذِمار
بئساً لهم أو يقذفون بفريةٍ ... زوج الرسول وإبنة الأخيار ؟
بئساً لهم أيجاهرون بإفكهم ... والله سيَّدها على الأطهار ؟
تباً لأحفاد المجوس فإنّهم ... مردوا على الكذب البواح العار
لم يصدقوا يوماً وكلّ حديثهم ... محضِ إفتراءاتٍ ورهجِ غبار
جعلوا أدلّتَهم على أهوائهم ... فتباينوا بتعاقب الأطوار
وبنوا عقيدتَهم على أحقادهم ... فهوت عقيدتُهم بجرفٍ هار
ما يدّعون من الأدلة مخجلٌ ... كرواية لحـمـار إبن حـمـار
زعموا محبتهم لآل محمدٍ ... كي يخدعوا الضعفاء في الأمصار
والله ما سلم الرسول من الأذى ... وتقوّلوا أن بعضه في النار !
والله ما أعطوا علياً قدره ... بل أسرفوا في وصف ذي الفقّار
عذراً أمير المؤمنين فإنّهم ... أهل الضلال ومنبع الفجّار
والله لن يرضى الحسين بفعلهم ... إذ أشركوا بالواحد القهّار
جعلوا علياً و الحسين و غيرهم ... نداً لرب العالمين الباري
تباً لهم أو يفرحون بشركهم ... أو لا يخافوا غضبة الجبّار ؟
أو لا يخافوا أن ينزّل أمره ... بعذابهم في الليل أو بنهار ؟
مرقوا من الدين الحنيف لأنهم ... ما وحّدوه بذلّةٍ ووقار
ماذا أقول وقد تبين فسقهم ... ووعى تبجّحَهم أولو الأبصار
ولسوف يلقى الظالمون جزائهم ... ويصيبهم بمعرّةٍ وصغار
ويصيبهم رب العباد بنقمةٍ ... فالله لا يرضى على الكفّار
أو قد نسوا سعداً وكيف أذاقهم ... مرّ الهزيمة أو نسوا ذي قار ؟
أم قد نسوا القعقاع كيف أذلهم ؟ ... فالقادسية موعد الأحرار
ستكون إحدى الحسنيين فمرحباً ... بالنصر أو نحظى بخير جوار
هم يبغضون المسلمين لأنهم ... محقوا جيوش الفرس كالإعصار
تالله لن يأبى الشهادة مؤمنٌ ... وسنخرس الأنجاس بالبتّار
ممدوح لمفون
14/10/1431 هـ
تعليق