""
وبه نستعين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين النبى الأمى الأمين
_صلى الله عليه وسلم_
أما بعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جئت لكم اليوم بأربعة أشياء مهمة
1- مطوية فرصة العمر(يرجى الرؤية و النشر و الطبع).
2- إسطوانة فرصة العمر ( تحت الرفع ).
3- موضوع فرصة العمر ( يرجى النشر ).
4- ملف صوتي لأخينا أبي عبد الملك المصري بعنوان "فرصة العمر ".( تحت الرفع).
من إعداد موقع الطريق إلى السعادة4- ملف صوتي لأخينا أبي عبد الملك المصري بعنوان "فرصة العمر ".( تحت الرفع).
نبدأ بإذن الله
مطوية فرصة العمر
من هنا إن شاء الله
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
من هنا إن شاء الله لتحميل المطوية
من هنا
جاهزة للطباعة إن شاء الله
صور مصغرة
(1)
اضغط على الصورة لرؤيتها بحجمها الطبيعي
أما الإسطوانة
( أنا صراحة لا أعرف موقع رفع إسلامي مسموح به حتى الآن فاتمنى أن أعرف لأرفع الإسطوانة)
نأتي لموضوع المنتديات
*فرصة العمر*
هل تريد أن تثبت لله أنك تحبه؟!
*طوق النجاة*
اسمح لي أن أسألك أسئلةً أتمنى أن تجيب عليها بصدق وألا تخدع نفسك،لِنُقَّوّم أنفسنا ونحاسبها ونرتقي بها قبل أن يأتي يوم نُحاسَب ولا نقدر أن نفعل شيئا:
2-هل ليس في صحائف أعمالك إلا قدر يسير من السيئات يجعلك تزهد في فرص تعويض الخسارة وغفران الذنوب ؟هل معك صك بمغفرة هذه الذنوب والأمن من مغباتها؟
المشكلة أننا نتذكر حسناتنا ونستكثرها ونستعظمها وننسى سيئاتنا ونستقلها ونحتقرها؟
فنشعر بالرضى عن أنفسنا ونعجب بحالنا فنزهد في كل نفحات الخير وأطواق النجاة التي تنتشلنا مما نحن فيه..لأننا لا نحاسب أنفسنا باستمرار ظنا منا أننا على خير حال وفي أمان.
قال الله "أحصاه الله ونسوه "..وقال:"وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم"..فاعمل بوصية بلال بن سعد:"لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر إلى عظمة من عصيت"..وأخشى عليك أن تكون ممن قال الله عنهم:"قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا"
3-فيما مضى من عمرك ، هل حققت المهمة التي خلقك الله لأجلها على الوجه الأكمل؟ هل كانت عبادة الله هي أعظم مايشغلك وأكثر ماتفعله؟ كم كانت مساحة الاهتمام بالدين والعمل للآخرة من وقتك وجهدك وفكرك؟ هل تعتقد أنك لو حُوسبت عليها ستكون من الفائزين؟..
قال الله:"وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون" فمرضاة الله وعبادته ينبغي أن تُقَدَم على كل شيء.
4-هل لو أتاك ملك الموت الآن تكون سعيدا بمقابلة الله على هذه الحال؟
انظر الى صفوان بن سليم وغيره من السلف كانوا يقولون عنه:"لو قيل له إن القيامة غدا ما زاد على عمله شيئا"..وأنت لو قيل لك إن الموت غدا هل ستزيد على عملك شيئا ؟
5-كيف سيكون حالك يوم القيامة؟ هل ستكون من الفائزين ؟كيف ستكون موازينك؟كيف سيكون مرورك على الصراط؟ قال الله:"وبدا لهم من الله مالم يكونوا يحتسبون"
6- هل أعمالك تؤهلك لدخول الجنة؟ألست بحاجة إلى أعمال أخرى لتحقق أمنيتك وتفوز بالجنة؟أين الفوز بالجنة من قائمة أهدافك وأولياتك؟ هل لديك عهد بأنك من أهل الجنة يزهدك في العمل لها بهذه الطريقة؟ أما اشتقت للجنة؟
7- هل أعمالك تؤهلك للنجاة من النار؟ألست بحاجة إلى أعمال أخرى لـتأمن من عقاب الجبار؟أين موقع العمل للنجاة من النار في قائمة الأشياء التي تخشاها وتجتهد في تجنبها؟هل لديك صك بالأمان من النار يزهدك في كل الأعمال التي تباعدك عنها؟
وبعد كل ذلك هل أنت راضٍ عن نفسك؟ ألست بحاجة إلى نفحة من كرم الكريم الحليم تأخذ بيدك إلى بر الأمان والفلاح والنعيم؟
*ما الهدف من تلك الأسئلة؟*
ولنا في رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أعظم أسوة فقد كان يبادر لكل خير ويقوم حتى تتورم قدماه ويقول :"أفلا أكون عبدا شكورا"رغم أنه قد غفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر وهو أقل خلق الله حاجة لذلك فهو أفضلهم.
أرجو أن تكون قد أدركت كم أنت بحاجة ماسة لاغتنام هذه الأيام واستشعرت أنه لاينبغي أن تفوت خيرا من خيراتها أو بركة من بركاتها..
أخي! اعتبر هذا الأيام بالنسبة لك طوق النجاة الذي إن تركته ستغرق ولا تضمن أن يأتيك غيره مرة أخرى..اعتبرها فرصة العمر التي لن تأتي مرة أخرى،لكيلا تندم في الدنيا قبل الآخرة فالناس يوم القيامة لايندمون إلا على المخالفات وما فاتهم من الطاعات.
*هل تحبه؟هل تريد أن تفرحه؟*
قال صلى الله عليه و سلم: " ما من أيام العمل الصالح أحب فيها إلى الله من هذه الأيام " ( متفق عليه).
وقال أيضا:"مامن أيام أعظم عند الله تعالى ،ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه العشر..."(مسند أحمد وهو صحيح)
فهذه الأيام أحب إلى الله من غيرها وكل عمل في هذه الأيام أفضل وأعظم وأحب إلى الله من مثيله في غير هذه الأيام.
*جريمة نكراء*
وأحذرك فكما أن الأجر في هذه الأيام أكبر ، فالوزر على التفريط والمعاصي أكبر..وتأمل غضب الله عليك حين يراك تفرط في هذه الأيام بل لا تبالي بها من الأساس وغيرك يتنافسون على تحقيق أعظم فوز فيها..وفي الحديث:"أبغض الخلق إلى الله ثلاثة..وذكر منهم "ملحد في حرم" أي:مفرط في زمان أو مكان فاضل.ولتدرك بشاعة الأمر،تخيل أنك طلبت من صديقك شيئا وأخبرته أنك تحب هذا الشيء وستفرح كثيرا وتكافئه إن حقق ما طلبته وستغضب وتعاقبه إن لم يفعل..ورغم أن هذا الصديق في أمس الحاجة لذلك_ ورغم أن هذا الأمر لن يشق عليه بل سيسعد بفعله ولا عذر لديه _أهمل طلبك أو لم يبالِ به من الأساس..فكيف ستنظر إليه ؟ وكيف سيكون غضبك عليه؟هل تصدقه حينما يقول إنه يحبك أعظم ما يكون الحب؟
تعصي الإله وأنت تزعم حبه هذا وربي في القياس شنيع
لو كان حبك صادقا لأطعتـــه إن المحب لمن يحب مطيع
*هل تريد السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة؟*
وهذه وصية حبيبك عليه الصلاة و السلام لك :"افعلوا الخير دهركم، وتعرضوا لنفحات ربكم، فلعل أحدكم أن تصيبه نفحة فلا يشقى بعدها أبداً" ربنا العظيم جل جلاله لعظيم كرمه وجليل حلمه يمهلنا ولا يعجل لنا العقوبة ويمنحنا فرصا عديدة لنعوض خسارتنا ونقوم من رقدتنا ،والنبي – صلى الله عليه وسلم – لأنه يحبنا ويريد لنا الخير سمى هذه الفرص والمنح من الله"نفحات"ووصانا بالتعرض لها ،وتأملوا لفظة التعرض التي تفيد أنه لا ينبغي علينا أن نترك نفحة من هذه النفحات تفوتنا ولا ذرة خير من خيرات كل نفحة على حدة يذهب عنا..فقد يكون في نفحة واحدة من هذه النفحات السعادة والفلاح الأبديين..فقد يخرج المرء من العشر برضوان الله الذي لا سخط بعده وبالعتق من النيران.
*هل هناك أهم من ذلك؟*
*لا تتعلل فلا عذر لك*
إذن فلم تتأخر عن العمل للآخرة و تتعلل بالمشاغل وغيرها ؟" بل تؤثرون الحياة الدنيا، و الآخرة خير و أبقى "..هل أنت أعظم انشغالا من رسول الله وصحابته الذين كانوا يجتهدون في هذه الأيام؟ هل أنت أقل منهم حاجة للاجتهاد في هذه الأيام؟
*الفوز في خطوات*
1-استحضر دائما حاجتك الماسة إلى هذه النفحة الربانية فهي طوق النجاة وفرصة عمرك التي لن تعود مرة أخرى فربما كانت آخر فرصة.. إنها فرصتك لترضي الله ولتبرهن له على أنك تحبه ...
2- سابق جميع البشر إلى الفوز بكل بركات هذه النفحة واستشعر دائما أنك أحوج الناس إليها وأن ليس أحد أحق بالفوز بها منك .. وليكن شعارك "لن يسبقنى إلى الفوز بكل خيرات هذه النفحه أحد..لأكونن أعظم الناس فوزا في هذه الأيام"
قال الله " الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا " فلتكن أعمالك أحسن الأعمال ..
3-اصدق الله يصدقك فلو كنت صادقا فى طلب الفوز بهذه النفحة وفعلت لله ما يريد كان لك فوق ما تريد .. قال الله " فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم" ومن علامات الصدق العزيمة الصادقة والسعي المتواصل والأخذ بكل الأسباب الممكنة ..
4- استعن بالله ولا تعجز .. فلا تحول لك عما لا يحبه الله ولا يرضاه ولا قوة لك على ما يحبه و يرضاه إلا بعونه وتوفيقه سبحانه وتعالى ..
إذا لم يكن عون من الله للفتى فأول ما يجني عليه اجتهاده
5- أكثر من الدعاء والتوسل إلى الله ألا يحرمك خيرا من خيرات هذه الأيام وأن يجعلك أعظم الناس فوزا فيها.
6- أخلص تتخلص ،فلن يقبل الله منك من العمل إلا ما كان له وحده وحذارِ أن تنصب فى العمل فى الدنيا ولا يكون لك في الآخرة نصيب ..قال الله:"فاعبد الله مخلصا له الدين" ومتى ما أخلصت خَلَّصك الله من كل العوائق والأعذار ..
7-اطرح العلل والأعذار والمعوقات جانبا فليس هذا وقت التعلل.
8-لا بد من المجاهدة ، فلا تتخيل أن أعدائك سيتركونك تدحرهم.ماعليك إلا أن تصدق وتجتهد قدر طاقتك والله تكفل بإعانتك وتوفيقك.قال الله:"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"
9- اصبر وما صبرك إلا بالله ، فلا تيأس ولا تعجز ولاتتعجل وصابر في التمسك بالطاعات وتجنب المنكرات ، وإنه لوقت يسير ويستقيم الأمر لك بعون الله..قال الله :"اصبروا وصابروا ورابطوا"..قال بعض السلف:"لا زلت أسوق نفسي إلا الله وهي تبكي حتى صارت تسير إليه وهي تبكي"
10- انوِ الخير ، فلاتزال بخير ما نويت الخير ، وقد توصلك نواياك وآمالك إلى ما قصرت عنه مجهوداتك وأعمالك،بل قد تكون النوايا الصالحة سببا في تلافي القصور في العمل الواحد.فاستحضر كل النوايا الصالحة الممكنة واجعل شعارك:"لأكونن أعظم الناس استغلالا لهذه النفحة،ولا تقول لن أقدر بل أخلص واصدق واستفرغ وسعك وستأخذ أجرك على قدر نيتك إن شاء الله.
11- استعد وحدد أهدافك وما ينبغي عليك فعله في هذه الأيام وخطط جيدا لتحقيق هذه الأهداف..قال الله :"ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة"
12- كن شحيحا بكل لحظة من لحظات هذه الأيام المباركة أن تضيع في غير خير، فلحظات هذه الأيام أنفس من أن تضيع في مباح فضلا عن محرم.
13-لاتدع بابا من أبواب الخير إلا وتدخله قدر طاقتك،وحقق العبودية بمفهومها الشامل ، فلا تهمل العمل مثلا أو الدراسة ولكن لا تنشغل بهما تماما عن غيرهما من أبواب الخير الأخرى،فهما عبادة أيضا لو نويت فيهما النوايا الصالحة وأطعت الله فيهما..قال الله :"يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة"
14-ابدأ بصفحة نظيفة،واجعل أول أعمال هذه الأيام التوبة النصوح،ولست فوق التوبة ..قال الله :"وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون".
15- أول خطوات المكسب سد منافذ الخسارة،فاعزم على ألا تعصي الله في هذه الأيام،غيرك ينافس على الدرجات العلى وأنت تعود القهقري؟ أي همة تلك؟ ألا تغار؟ أين عقلك؟..قال الله عن هذه الأيام وغيرها من بقية أيام الأشهر الحرم:"فلا تظلموا فيهن أنفسكم" فمن عصى الله في هذه الأيام فقد ظلم نفسه؛لأنه حرمها كل بركات هذه الأيام وخيراتها،وياليته اكتفى بذلك بل حملها مغبات التفريط في هذه الأيام التي أسلفت أنها أعظم من مغبات المخالفة في غيرها..فما أبشعه من ظلم!!..وكان من دعاء رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:"وأسألك الغنيمة من كل بر ، والسلامة من كل إثم".
16- اغتنم كل فرصة بر وخير في هذه الأيام،وخاصة هذه الفرص التي تتميز بها هذه الأيام،ويستحب الإكثار منها:
*صيام التسع، فقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصومها، و قال " من ختم له بصيام يوم دخل الجنة" ( صحيح).
*الذكر:كقراءة القرآن وأذكار الأحوال المختلفة ويستحب الإكثار من التحميد و التهليل و التكبير على وجه الخصوص... فمن أحب أحداً أكثر من ذكره ...قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:"فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد".. والله يقول :" و لذكر الله أكبر " أي : أفضل و أهم من أي شيء في الحياة.
* الأضحية،وإن لم تستطع التضحية بمفردك شارك غيرك..
* أكثر من الصدقات.. " ما نقص مال من صدقة " و " و الصدقة تطفئ غضب الرب"، " وما عند الله خير و أبقى "..
*اجتهد في التشبه بالحجيج ،في انقطاعهم لله وكثرة ذكرهم له واجهادهم في كل صنوف العبادات..وانو أنك لولا ماكان من أعذار لكنت معهم..فقد بين رسول الله – صلى الله عليه وسلم-أن من كان معذورا لكنه يقول مثلا :"لو كان لي مثل مال فلان لعملت مثل عمله"أخبر أنهما في الأجر سواء.
وقال لصحابته وهم عائدون من تبوك :"إن بالمدينة أقواما ماسرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم شركوكم في الأجر حبسهم العذر"
فاحرص على الأعمال التي تقوم مقام الحج والعمرة كجلسة الشروق وصلاة الضحى فى المسجد وصلات المكتوبة اذا خرجت متوضا ومجالس العلم ، ليكتب الله لك أجرهم.
*اليوم الجليل(يوم عرفة):ومما يسن ويستحب فيه من الأعمال:
- الصوم: وصومه يكفر ذنوب سنتين ماضية و مستقبلة.فمن يغب عن هذا الفضل إلا مغبون؟ -- الدعاء :فالدعاء فيه مستجاب ،وخاصة من العصر إلى المغرب .
ويستحب الدعاء بالعتق من النيران والحرص على الأعمال التي تكون سببا في في تحريم العبد على النيران ونجاته منها؛فهذا اليوم أكثر يوم يعتق الله فيه عباده من النار .
وأفضل الدعاء: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير "..وقد صرحت بكل ذلك الأحاديث.
- بقية أعمال الخير التي تسن في العشر وغيرهاوبعض الناس يعتكفون بالمساجد من ليلة عرفة ولابأس بذلك مع عدم اعتقاد سنيته.
17- كن مهاجرا..كنت تتمنى طبعا أن تكون ممن هاجر إلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم-أليس كذلك؟قد جاءتك الفرصة..قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم -:"عبادة في الهرج كهجرة إليّ" فالمنشغل بعبادة الله وقت انشغال الناس وغفلتهم عن الله بالمنكرات أو حتى بالمباحات، له ثواب المهاجر..فلاتدخر وسعا في أن تثبت لله انك لست غافلا عنة، ولاتغفل عما يحب أبدا وإن غفل كل الناس.فمن له رب كربنا كيف يغفل عنه طرفة عين؟ سامحنا با ولي نعمتنا وارض عنا.
18-لاتكن أنانيا..انقل هذا الخير لمن تعرف وتحب من الأهل والأصحاب وغيرهم..قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:"الدال على الخير له مثل أجر فاعله" فأضف لأجرك أجورا كثيرة.
19-ألا تغار لله..وأنت ترى الناس منصرفة عما أخبر أنه يحبه،وعما وصى به وطلبه؟ ألا تغار لله وأنت ترى الناس تسعى فيما يغضبه،في الوقت الذي ينبغي أن يسعى الجميع فيما يفرحه؟ألا تغار لله أن ينشغل الناس عنه بمباراة؟
يعمل كثير من الناس بكل ما أوتوا من قوة للدعوة للمباراة،وأنت لا زلت متقاعسا عن دعوة الناس للإقبال على ما يحبه الله؟
لئن كان غضب الله على مَن لا يعرف يشتد،فغضبه على مَن يعرف ولا يتحرك أشد .
ألا تحب الله؟! فكيف تترك أحدا من عباده يغضبه ويفعل ما لا يحب؟
اجتهد إلى الدعوة إلى هذا المعروف بالمعروف،ولاتنه عن منكر يترتب عليه منكر أكبر،فكثير من الناس غافل عن هذا الخير الكبير.واستفرغ وسعك فالدعوة من أحب الأعمال إلى الله،وماأسعدك حين يراك الله من فوق سبع سماوات تغار لله وتتحرك لأجله.
20- حاسب نفسك وقومها أولا بأول..لكي تؤتي هذه الأيام ثمرتها وتكون بداية انطلاقة راشدة راسخة إلى الله.. ومما يعينك على ذلك أن تجعل لك جدولا تحاسب من خلاله نفسك.
قبل الرحيل:
وختاماً لو أتاك ملك الموت بعد انقضاء هذه الأيام ولم تفزت فيها .. ما ستكون أمنيتك ؟! لا شك ستتمنى أن تعود إلى الدنيا لاستغلالها .. و أنت الآن فيمَ تتمناه، فلا تضيع الفرصة .. فلربما كانت آخر فرصة ... وهكذا تستفيد من هذه الأيام .
و بعد كل هذا ربما لا يعمل بما أوصينا به أحد بل ربما لا ينوي أصلاً العمل، و ما ذاك إلا لأنه لا يدرك قيمة هذه الأيام و هذه الأعمال و حاجته إليها، و البعض يعرف و لكن لازالت رغبته في الدنيا و ما فيها أعظم من رغبته في الآخرة و ما فيها " فأما من طغى و آثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى" فإلى متى هذه الغفلة؟
هذه الكلمات تكون حجة لك إن أديت حقوقها فعملت بما فيها ودعوت غيرك إليها،وتكون حجة عليك إن أهملت حقوقها..فأيهما تختار؟ ألا هل بلغت اللهم فاشهد.بادر قبل أن تُبَادَر.
ها قد دعوتك إلى الاهتمام بما يحبه الله .. والله يراك الآن .. هل تحب أن يرى الله منك أنك تأخرت عنه و أهملت ما يحبه ؟ لا تهمله فيهملك .. لا تتأخر عنه فيتأخر عنك ويؤخرك وليكن شعارك دائماً " وعجلت إليك رب لترضى".
وأذكرك بأنك حين تهمل الاستجابة لكلماتي،فأنت تهمل الاستجابة لله وليس لي..ولا تؤجل بل طبق مادعتك إليه الكلمات الآن ..إلا إذا كنت تضمن أن تعيش إلى الوقت الذي تريد..ومن يضمن ذلك؟
أيهما أولى بالانتظار والاستعداد والاهتمام ..المباراة أم هذه الأيام؟
تعليق