إليك والا لا تشد الركائب
ومنك والا فالمؤمل خائب
وفيك والا فالعزم مضيع
وعنك والا فالمحدث كاذب
أخي المسلم لا تردَّد في أداء ركن الحجِّ الَّذي هو الرُّكن الخامس من أركان الإسلام، ومبانيه العظام.
ويا من تعدَّ الطَّعام والشَّراب لسفر الدُّنيا تذكَّر السَّفر إلى الدَّار الآخرة الَّذي لا تدري أي لحظة يحين موعده،
فاتَّقِ الله وأكثر من الأعمال الصَّالحة، وتذكر ركوب النَّعش إلى القبر الَّذي لا تدري في أيِّ ساعةٍ تحمل عليه، فأعد لذلك عدَّته.
واغتنم الفرصة قبل فوات الأوان كما قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
«اغتنم خمسًا قبل خمسٍ: حياتك قبل موتك، وصحَّتك قبل سقمك، و فراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك»
[صحَّحه الألباني 1077 في صحيح التَّرغيب].
ولا تكن من الَّذين شغلوا بزينة الحياة الدُّنيا وزخرفها وشهواتها وتذكَّر أنَّ هذه الدُّنيا زائلةٌ، قال -تعالى-:
{وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ۖ وَلَلدَّارُ* الْآخِرَ*ةُ خَيْرٌ* لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ} [الأنعام: 32]،
واعلم أنَّه لا يجوز للمسلم أن يتأخَّر عن أداء هذا الفرض عند الاستطاعة إليك هذه الأدلَّة من الكتاب والسُّنَّة،
الّتي تبيِّن وجوب الحجِّ وفضله، راجين من الله -سبحانه وتعالى- أن يوفق المسلمين لأداء هذه الفريضة.
قال -تعالى-: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَ*ةَ لِلَّـهِ} [البقرة: 196]،
وقال -تعالى-: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ* مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَ*ضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَ*فَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} [البقرة: 197].
أمَّا من السُّنَّة:
1- فعن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «تعجلوا إلى الحجِّ، فإنَّ أحدكم لا يدري ما يعرض له» [صحَّحه الألباني 2957 في صحيح الجامع].
* قال تعالى: { وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } [آل عمران :97]
* وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "تعجلوا إلى الحج، فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له " أحمد وأبو داود،.
* وقال صلى الله عليه وسلم : "من أراد الحج فليتعجل، فإنه قد يمرض المريض، وتضل الضالة، وتعرض الحاجة))
أحمد وابن ماجة وحسنه الألباني .
الحج المبرور من أفضل الأعمال
جزاء الحج المبرور
فضل المتابعة بين الحج والعمرة
الجهاد في الحج
فضل العمرة وجزاء الحج المبرور
منزلة الحج والمعمر
قضل العشر الأوائل من ذي الحجة
فضل عشرة ذي الحجة
التكبير في عشر ذي الحجة
فضل يوم عرفة
إليك إلهي قـد أتيت ملبيـا ----- فبارك إلهـي حجــتي ودعائيا
قصدتك مضطرا وجئتك باكيا ----- وحاشاك ربي أن ترد بكــائيا
كـفاني فخـرا أنني لك عابد ----- فيا فرحي إن صرت عبدا مواليا
أتيت بلا زاد وجودك مطمعي ----- وما خاب من يهفو لجودك ساعيا
إليك إلهي قد حضرت مؤملا ----- خلاص فؤادي من ذنوبي ملبـيا
تذكرت أيام الحجـيج فأَسْـبَلَتْ * * * جُـفُوني دماءً واستـجد بِيَ الوجدُ
وأيامنا بالـمَشْـعَرَيْنِ التي مضـتْ * * * وبالخَيْفِ إذ حادي الرِّكابِ بنا يحدو
فهل شممت عبيراً أزكى من غبار المحرمين؟.
هل رأيت لباساً قط أجْملُ وأجَلُّ من لباس الحُجَاجِ والمعتمرين؟.
هل رأيت رؤوساً أعزُّ وأكرمُ من رؤوس المحلقين والمقصرين؟
.هل مرّ بك رَكْبٌ أشرف من رَكْبِ الطائفين؟.
هل هزَّك نَغَمٌ أروع من تلبية الملبين وأنين التائبين , وتأوه الخاشعين ومناجاة المنكسرين؟.
تعليق