السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهمية التمسك بالسنة النبوية :
1- أن السنة مصدر من مصادر التشريع لأنها وحي من الله تعالى، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا وإني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه.. رواه أحمدولذا كان جاحدها ومنكرها كافرا كفرا مخرجا من الملة.
2- السنة شارحة للقرآن ومبينة له، قال شيخ الإسلام في الواسطية: فالسنة تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه.
وقال في مجموع الفتاوى: فعليك بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له؛
بل قد قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي :
كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن. قال الله تعالى: إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الكِتَابَ بِالحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا.وقال تعالى: وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ.وقال تعالى: وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ.
3- أن النبي صلى الله عليه وسلم حث على التمسك بالسنة ورغب فيها لاسيما وقت الفتن والاختلاف، فقال: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ.. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه.
4- أن التمسك بالسنة والحرص عليها -وليس مجرد الادعاء والكلام والعاطفة- هو الدليل الحقيقي على كمال محبة النبي صلى الله عليه وسلم، فكم من إنسان يدعي كمال محبة النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخالف سنته صباحا مساء ويرتكب ما يبغضه النبي صلى الله عليه وسلم ويبغض فاعله، فتجد مثلا بعض الناس يعلق على سيارته عبارة جميلة كدليل على محبة النبي صلى الله عليه وسلم: كلنا فداك يا رسول الله.ومع ذلك هو آكل للربا أو عاق لوالديه أو مضيع للصلوات، ولأمثال هؤلاء يقال :
تعصي النبي وأنت تزعم حبه ****هذا لعمرك في القياس شنيع.
لو كان حبك صادقا لأطعته ****إن المحب لمن يحب مطيع.
5- أن التمسك بالسنة سبب للنجاة وعصمة من الوقوع في الضلال؛ كما قال مالك رحمه الله: السنة كسفينة نوح من ركبها فقد نجا، ومن تخلف عنها غرق.
وقال الإمام الزهري: كان من مضى من علمائنا يقولون: الاعتصام بالسنة نجاة،
وكتب عمر بن عبد العزيز وصية لرجل فقال فيها : فعليك بلزوم السنة فإنها لك بإذن الله عصمة.
6- أن العمل بالسنة سبيل لمحبة الله تعالى للعبد ومغفرته لذنوبه، قال تعالى: " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ " {آل عمران:31}.
عقوبة تارك السنة :
عقوبة من لم يعظم السنة أو استهزاء بشيء منها ، فتعلمون قصة الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم : " كل بيمينك " قال : لا أستطيع .
قال له المصطفى عليه الصلاة والسلام : " لا استطعت ، ما منعه إلاّ الكبر " قال : فما رفعها إلى فيه ".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده لتدخلن الجنة كلكم إلا من أبى وشرد على الله كشراد البعير . قالوا : يا رسول الله ومن يأبى أن يدخل الجنة ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ".
واجبنا نحو السنة النبوية :
1 – العمل على نشر السنة النبوية من خلال – الكتب ومجال الانترنت والقنوات الفضائية والمساجد والمجالس الاجتماعية .
2- دراسة السيرة النبوية من جميع جوانبها .
- دراسة شمائلة وأخلاقه عليه الصلاة والسلام .
- دراسة تعامله مع خالقه وأهل بيته وأسرته .- دراسة تعامله مع الرجال والنساء ، والكبار والصغار، والضعفاء والأقوياء .- دراسة تعامله مع غير المسلمين في حالتي السلم والحرب .
3 – العمل بالسنة قولاً وعملاً و التمسك بها والتزامها، علماً واعتقاداً، وعملا وسلوكاً والتحلي بأخلاق أهلها .
فالسنة النبوية مفسرة ومفصلة لكثير من الفرائض والأحكام الواردة في القرآن بصورة عامة، كالصلاة والصيام والزكاة والحج وغيرها مما جاءت السنة مفصلة ومبينة لها .
4 – حفظها وحمايتها من التبديل والتغيير و الاجتهاد في تنقيتها من الكذب وتمييز صحيحها من ضعيفها .
5 – أن تتلقى السنة من مصادرها الأصلية وبتوجيه أهل العلم المختصين بها والموثوقين بهم، لقوله تعالى : { فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} (الأنبياء 7) وذلك من أجل أخذ الصحيح منها وترك الضعيف
نصيحة إلى كل مبتدع تارك للسنة غير متبع :
لنحكم سنة النبي صلى الله عليه وسلم في حياتنا ..
ولا نتعصب لمذهب مذموم.. أو بدعة محدثة.. أو قول كائن من كان... فالرجال يُعرفون بالحق وليس الحق يعرف بالرجال؛ فمن الذي تؤمن عليه الفتنة .
يقول ابن مسعود رضي الله عنه : " ألا لا يقلدن أحدكم دينه رجلاً إن آمن آمن وإن كفر كفر فإنه لا أسوة في الشر ، ولا يكن قول أحدنا إذا سمع سنة ثبتت عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ما سمعنا بهذا .. وما عرفناه من آبائنا ولا ذكره أجدادنا ".
قال تعالى : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ } (البقرة:170) .
إن الدين قد تمّ وكمل { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ } (المائدة: من الآية3) .
فمن يأتي ليضيف إليه شيء فكأنما يحدث بلسان حاله فيقول : إن الله أبقى في الدين نقصاً وأريد أن أتممه .
إن شرعة الله ومنهاجه ليس شركة أو مساهمة يدلي كل فيها بدلوه . ويخرص فيها بهرائه وافترائه وكذبه . إنها ملة قويمة .. وأصول ثابتة .. وأحكام عادلة
أهمية التمسك بالسنة النبوية :
1- أن السنة مصدر من مصادر التشريع لأنها وحي من الله تعالى، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا وإني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه.. رواه أحمدولذا كان جاحدها ومنكرها كافرا كفرا مخرجا من الملة.
2- السنة شارحة للقرآن ومبينة له، قال شيخ الإسلام في الواسطية: فالسنة تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه.
وقال في مجموع الفتاوى: فعليك بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له؛
بل قد قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي :
كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن. قال الله تعالى: إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الكِتَابَ بِالحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا.وقال تعالى: وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ.وقال تعالى: وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ.
3- أن النبي صلى الله عليه وسلم حث على التمسك بالسنة ورغب فيها لاسيما وقت الفتن والاختلاف، فقال: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ.. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه.
4- أن التمسك بالسنة والحرص عليها -وليس مجرد الادعاء والكلام والعاطفة- هو الدليل الحقيقي على كمال محبة النبي صلى الله عليه وسلم، فكم من إنسان يدعي كمال محبة النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخالف سنته صباحا مساء ويرتكب ما يبغضه النبي صلى الله عليه وسلم ويبغض فاعله، فتجد مثلا بعض الناس يعلق على سيارته عبارة جميلة كدليل على محبة النبي صلى الله عليه وسلم: كلنا فداك يا رسول الله.ومع ذلك هو آكل للربا أو عاق لوالديه أو مضيع للصلوات، ولأمثال هؤلاء يقال :
تعصي النبي وأنت تزعم حبه ****هذا لعمرك في القياس شنيع.
لو كان حبك صادقا لأطعته ****إن المحب لمن يحب مطيع.
5- أن التمسك بالسنة سبب للنجاة وعصمة من الوقوع في الضلال؛ كما قال مالك رحمه الله: السنة كسفينة نوح من ركبها فقد نجا، ومن تخلف عنها غرق.
وقال الإمام الزهري: كان من مضى من علمائنا يقولون: الاعتصام بالسنة نجاة،
وكتب عمر بن عبد العزيز وصية لرجل فقال فيها : فعليك بلزوم السنة فإنها لك بإذن الله عصمة.
6- أن العمل بالسنة سبيل لمحبة الله تعالى للعبد ومغفرته لذنوبه، قال تعالى: " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ " {آل عمران:31}.
عقوبة تارك السنة :
عقوبة من لم يعظم السنة أو استهزاء بشيء منها ، فتعلمون قصة الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم : " كل بيمينك " قال : لا أستطيع .
قال له المصطفى عليه الصلاة والسلام : " لا استطعت ، ما منعه إلاّ الكبر " قال : فما رفعها إلى فيه ".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده لتدخلن الجنة كلكم إلا من أبى وشرد على الله كشراد البعير . قالوا : يا رسول الله ومن يأبى أن يدخل الجنة ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ".
واجبنا نحو السنة النبوية :
1 – العمل على نشر السنة النبوية من خلال – الكتب ومجال الانترنت والقنوات الفضائية والمساجد والمجالس الاجتماعية .
2- دراسة السيرة النبوية من جميع جوانبها .
- دراسة شمائلة وأخلاقه عليه الصلاة والسلام .
- دراسة تعامله مع خالقه وأهل بيته وأسرته .- دراسة تعامله مع الرجال والنساء ، والكبار والصغار، والضعفاء والأقوياء .- دراسة تعامله مع غير المسلمين في حالتي السلم والحرب .
3 – العمل بالسنة قولاً وعملاً و التمسك بها والتزامها، علماً واعتقاداً، وعملا وسلوكاً والتحلي بأخلاق أهلها .
فالسنة النبوية مفسرة ومفصلة لكثير من الفرائض والأحكام الواردة في القرآن بصورة عامة، كالصلاة والصيام والزكاة والحج وغيرها مما جاءت السنة مفصلة ومبينة لها .
4 – حفظها وحمايتها من التبديل والتغيير و الاجتهاد في تنقيتها من الكذب وتمييز صحيحها من ضعيفها .
5 – أن تتلقى السنة من مصادرها الأصلية وبتوجيه أهل العلم المختصين بها والموثوقين بهم، لقوله تعالى : { فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} (الأنبياء 7) وذلك من أجل أخذ الصحيح منها وترك الضعيف
نصيحة إلى كل مبتدع تارك للسنة غير متبع :
لنحكم سنة النبي صلى الله عليه وسلم في حياتنا ..
ولا نتعصب لمذهب مذموم.. أو بدعة محدثة.. أو قول كائن من كان... فالرجال يُعرفون بالحق وليس الحق يعرف بالرجال؛ فمن الذي تؤمن عليه الفتنة .
يقول ابن مسعود رضي الله عنه : " ألا لا يقلدن أحدكم دينه رجلاً إن آمن آمن وإن كفر كفر فإنه لا أسوة في الشر ، ولا يكن قول أحدنا إذا سمع سنة ثبتت عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ما سمعنا بهذا .. وما عرفناه من آبائنا ولا ذكره أجدادنا ".
قال تعالى : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ } (البقرة:170) .
إن الدين قد تمّ وكمل { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ } (المائدة: من الآية3) .
فمن يأتي ليضيف إليه شيء فكأنما يحدث بلسان حاله فيقول : إن الله أبقى في الدين نقصاً وأريد أن أتممه .
إن شرعة الله ومنهاجه ليس شركة أو مساهمة يدلي كل فيها بدلوه . ويخرص فيها بهرائه وافترائه وكذبه . إنها ملة قويمة .. وأصول ثابتة .. وأحكام عادلة
تعليق