دائما ما يكون اتباع شرع الله سبحانه بابا للسعادة في الدنيا والآخرة ومدخلا لتنزل رحمات الله سبحانه على عباده، ودائما ما تكون الشقاوة والعنت والمشقة في مخالفة أمره والابتداع في دينه بالزيادة أو النقصان، فلا أحد أعلم بالخلق من خالقهم سبحانه الذي شرع لهم ما يصلحهم شأنهم في الدارين.
إن ما يعرف بعيد الأم، والذي يحتفل به كثير من الناس في الحادي والعشرين من مارس هو من جملة البدع والمحدثات التي دخلت ديار المسلمين، لغفلتهم عن أحكام دينهم وهدي شريعة ربهم، وتقليدهم واتباعهم للغرب في كل ما يصدره إليهم.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" متفق عليه.
ولم تأت بدعة محدثة من البدع إلا وهجرت أو أميتت سنة من السنن ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "ما أحدث قوم بدعة إلا رفع مثلها من السنة فتمسك بسنة خير من إحداث بدعة" رواه أحمد. مصداق ذلك أنك ترى الرجل غير بار بأمه، لا يصلها إلا قليلاً ، فإذا كان هذا اليوم، جاءها بهدية، أو قدم لها وردة، ويظن في نفسه أنه بذلك قد عمل الذي عليه تجاهها.
و الاحتفال بالأم وتكريمها على هذه الطريقة المحدثة لن يعطيها عشر معشار ما كفلت لها الشريعة المطهرة من الحقوق، وكيف يمكن ذلك ، وقد أمر الله جل وعلا ببرها والإحسان إليها الدهر كله، وجعله حقا لها وهي على قيد الحياة، وعندما تكون في عالم الأموات ، ولم يجعل لهذا الإحسان يوما أو وقتا واحدا يحتفل فيه بها، ولم تأت شريعة من الشرائع بمثل ما جاءت به شريعة الإسلام.
بطاقات دعوية خاصة بالموضوع
إن البر دين
هل البر يوم؟!
هل ستبر أمك يوم؟
البر ليس يوم!!
عـيـد الأم!!
بر أم عقوق؟!
إن (عيد ) الأم ليس إلا تقليدا أعمى للغرب الذين لطالما سعوا إلى تحديد كل شيء جميل وتحجيمه
في ثوان تمضي، إن القلوب الحية التي تنبض بحب الأم تلعق تراب قدمها الثمين وتجد الحلاوة في
الخضوع لها لتقبيل يدها وتتزين الحياة في ثوب جديد حينما تنزل إلى العمل بدعوات متتاليات من
قلب صادق ليس بينها وبين الله حجاب .
اوقفوا هذه الاحتفالات في بيوتكم وحدثوا غيركم بها حتى يضمحل أثرها بيننا وتختفي
ولا اختفاء لها الا بعدم المشاركة فيها لعدم مشروعيتها ولأضرارها ولآثارها السلبية على المجتمع.
يجب على المسلم أن يغتنم حياة والديه بالبر والإحسان، ولكن من كان مقصرا ثم تاب بعد وفاتهما، تاب الله -عز وجل- عليه…
والباب لا زال مفتوحًا أمامه لتدارك ما فاته من بر والديه بأعمال الخير على نيتهما… ولكن يبقى البر في حال الحياة أعظم وأفضل وأبرك وأكثر أجرًا…. فانتبهوا يا مسلمون وتداركوا…
تعليق