بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده، والصَّلاة والسَّلام على من لا نبيَّ بعده نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فإنَّ المؤمن -كما قال ابن رجب- يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه:
1- جهادٌ بالنَّهار على الصِّيام.
2- وجهادٌ بالليل على القيام.
فمن جمع بين هذين الجهادين ووفى بحقوقهما وصبر عليهما وفِّي أجره بغير حسابٍ.
فضل قيام رمضان
وقد رغّب النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في قيام رمضان فقال: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه» [متفقٌ عليه].
ومعنى قوله «إيمانًا» أي إيمانًا بالله وتصديقًا بما أعدَّه من الثَّواب للقائمين.
ومعنى قوله «احتسابًا» أي طلبًا لثواب الله وإخلاصًا له من غير شوْب رياء ولا سمعة.
وقيام رمضان هو صلاة التَّراويح. "وسمِّيت تراويح؛ لأنَّ النَّاس فيما سبق كانوا يطيلونها، وكلما صلوا أربع ركعات -يعني بتسليمتين- استراحوا قليلًا، ثمَّ استأنفوا".مشروعيتها
تُشرع صلاة التَّراويح جماعة لحديث عائشة -رضي الله عنها-: «أن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- خرج ليلةً من جوف الليل، فصلَّى في المسجد، وصلَّى رجالٌ بصلاته، فأصبح النَّاس فتحدثوا، فاجتمع أكثر منهم فصلُّوا معه، فأصبح النَّاس فتحدثوا، فكثر أهل المسجد من الليلة الثَّالثة، فخرج رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- فصلَّى فصلُّوا بصلاته، فلمَّا كانت الليلة الرَّابعة عجز المسجد عن أهله، حتَّى خرج لصلاة الصُّبح، فلمَّا قضى الفجر أقبل على النَّاس، فتشهد ثمَّ قال: «أمَّا بعد، فإنَّه لم يخف علي مكانكم، ولكنِّي خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها» فتُوفي رسول الله -صلَّى الله عليه وسَّلم- والأمر على ذلك» [ متفقٌ عليه]، فلمَّا لحق رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بجوار ربِّه واستقرت الشَّريعة، زالت الخشية، وبقيت مشروعية صلاتها جماعة قائمة لزوال العلة.
وقد أحيا هذه السُّنَّة الخليفة الرَّاشد عمر ابن الخطاب -رضي الله عنه-، فقد رأى النَّاس يصلُّون متفرقين، فجمعهم على إمامٍ واحدٍ، فعلى المسلم أن يحافظ على هذه الصَّلاة في المسجد مع الجماعة ولا يضيّعها أو يتهاون بها، فقد كان السَّلف الصَّالح يحافظون عليها ويطيلونها جدًّا، فعن السَّائب بن يزيد -رضي الله عنه- قال: "كان القارئ يقرأ بالمئين- أي بمئات الآيات- حتَّى كنا نعتمد على العصي من طول القيام".. فأين نحن من هؤلاء؟عدد ركعاتها
أحسن الأقوال في عدد ركعات التَّراويح أنَّها إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة لحديث عائشة -رضي الله عنها- أنَّها سُئلت كيف كانت صلاة النَّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في رمضان؟ فقالت: «ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة» [متفقٌ عليه].وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: «كانت صلاة النَّبيّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- ثلاثة عشرة ركعة -يعني بالليل-» [رواه البخاري].
وهذا لا يمنع الزِّيادة على هذا العدد؛ لأنَّ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لما سُئل عن صلاة الليل قال: «مثنى مثنى، فإذا خشيت الصُّبح فأوتر بواحدة، توتر لك ما قد صلَّيت» [متفقٌ عليه].وإن كان الأمر فيه سعة، وقد أحصى الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح13 الأقوال في ذلك مع ذكر الأدلة، وهي:
1. إحدى عشرة ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
2. ثلاث عشرة ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
3. إحدى وعشرون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
4. ثلاث وعشرون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
5. تسع وثلاثون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
6. إحدى وأربعون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
7. تسع وأربعون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.وأفضل القيام في رمضان وغيره إحدى عشرة ركعة، وهو ما واظب عليه صلى الله عليه وسلم، كما صح عن عائشة رضي الله عنها وقد سئلت: كيف كانت صلاته صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً, فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً".
ولله در الشافعي ما أفقهه حيث قال، كما روى عنه الزعفراني: (رأيت الناس يقومون بالمدينة بتسع وثلاثين14، وبمكة بثلاث وعشرين، وليس في شيء من ذلك ضيق).
وقال أيضاً: (إن أطالوا القيام وأقلوا السجود فحسن وإن أكثروا السجود وأخفوا القراءة فحسن، والأول أحب إلي).
إتمام الصَّلاة مع الإمام
"والأفضل لمن صلَّى مع الإمام قيام رمضان ألا ينصرف إلا مع الإمام لقول النَّبيَّ -صلّى الله عليه وسلّم-: «من قام مع الإمام حتَّى ينصرف كتب له قيام ليلة» [رواه التِّرمذي 806]، فالأفضل للمأموم أن يقوم مع الإمام حتَّى ينصرف سواءً صلَّى إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة، أو ثلاثًا وعشرين، أو غير ذلك" .
الخشوع والطَّمأنينة
ينبغي أن يُعلم أن المشروع للمسلم في قيام رمضان وفي سائر الصَّلوات هو الإقبال على صلاته والخشوع فيها والطَّمأنينة في القيام والقعود والرُّكوع والسُّجود، وترتيل التِّلاوة وعدم العجلة؛ لأنَّ روح الصَّلاة هو الإقبال عليها بالقلب والقالب والخشوع فيها، وأداؤها كما شرع الله بإخلاصٍ وصدقٍ ورغبةٍ ورهبةٍ وحضور قلبٍ، كما قال -سبحانه-: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 1-2]
الأسباب الميسِّرة لصلاة التَّراويح
-1 ألا يُكثر الأكل عند الإفطار، فيُكثر الشّرب فيغلبه النَّوم، ويثقل عليه القيام.
-2 ألا يُتعب نفسه بالنَّهار بما لا فائدة فيه.
-3 ألا يترك القيلولة بالنَّهار فإنَّها تُعين على القيام.
-4 أن يتخيَّر إمامًا حسن القراءة.
-5 أن يتدبر معاني الآيات الّتي تُتلى عليه؛ فإنَّ القرآن ما نزل إلا للتَّدبر والتَّفكر والعمل؛ قال -تعالى-: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ} [النِّساء: 82]، وقال: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ} [ص: 29].
-6 أن يجاهد نفسه على ملازمة الصَّفِّ الأول، حتَّى لا ينشغل بما يحدث في مؤخرة المسجد.
-7 أن يترك المعاصي بالنَّهار، حتَّى لا يُحرم القيام بالليل.
-8 أن يعلم الأجر العظيم المترتب على هذه الصَّلاة وأنَّ الصَّبر على طاعة الله يورث أعلى الدَّرجات في الجنَّة.
-9 أن يعلم أنَّ هذه الصَّلاة هي أفضل الصَّلاة بعد المكتوبة لقول النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: «وأفضل الصَّلاة بعد الفريضة صلاة الليل» [رواه مسلم 1163].
-10 أن يعلم أنَّّ في الليل ساعة إجابة كما قال النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: «إنَّ في الليل لساعةٌ، لا يوافقها رجلٌ مسلمٌ يسأل الله خيرًا من أمر الدُّنيا والآخرة، إلا أعطاه إيَّاه، وذلك كلّ ليلةٍ» [رواه مسلم 757]، فربما تكون ساعة الإجابة وهو قائم يصلِّي لله -عزَّ جلَّ-.
-11 أن يعلم أن ليالي رمضان ما هي إلا ليالٍ معدودة ينتهزها المؤمن العاقل قبل فواتها، وأنَّها سريعة الانقضاء، فإن لم يغتنمها في الخير بانت خسارته، وعظُمت مصيبته.
-12يصلِّي بها في ركعةٍ فمضى فقلت: يركع بها ثمَّ افتتح النِّساء فقرأها ثمَّ افتتح آل عمران فقرأها يقرأ مترسلًا، إذا مرَّ بآيةٍ فيها تسبيح سبح. وإذا مرَّ بسؤالٍ سأل. وإذا مرَّ بتعوذٍ تعوذ» [رواه مسلم 772]، فأين صلاتنا نحن من هذه الصَّلاة النَّبويَّة المباركة؟!من أخطاء النَّاس في صلاة التَّراويح
-1 إسراع بعض الأئمَّة في صلاة التَّراويح إسراعًا عظيمًا بحيث لا يتمكن النَّاس من الطَّمأنينة وراءه.
-2 بعض الأئمَّة لا يُراعي أحوال المأمومين، فيطيل القراءة جدًّا حتَّى يشقّ على النَّاس، وكان أحدهم يبدأ صلاة التَّراويح بعد العشاء، ولا ينتهي إلا قبيل الفجر بدقائق، وهذا أيضًا مُخالفٌ للسُّنَّة.
-3 تهاون بعض النَّاس بصلاة التَّراويح، فيصلِّي تسليمتين وينصرف، والسُّنَّة ألا ينصرف حتَّى ينتهي الإمام من الصَّلاة.
-4 تكلُف البكاء بصوتٍ حتَّى وصل في بعض المساجد إلى الصُّراخ، وهذا الفعل مُخالفٌ للسُّنَّة، وقد يؤدِّي إلى الرِّياء المحبط للعمل.
-5 حمل بعض المصلِّين للمصاحف دون سببٍ، والتَّسابق في ردِّ الإمام إذا أخطأ، وهذا يؤدِّي إلى التَّشويش على الإمام وعلى المصلِّين.
-6 تنقل بعض المصلِّين بين المساجد، فيصلي في مسجدٍ تسليمةً أو اثنتين ثمَّ ينتقل إلى مسجدٍ آخرٍ، فيدرك فيه تسليمةً أو اثنتين، وربما فاته بسبب ذلك بعض الصلاة.
-7 اصطحاب الأطفال الصِّغار، وركضهم في المسجد وتشويشهم على المصلِّين.
ولمن ارد نشرها من الاخوة والاخوات
وهي سهلة الطبع باللونين الاسود والابيض
الورقة بقياس A4
ويمكن توزيعها في المساجد بعد صلاة الجمعة
والدروس والمحاضرات وجميع الاماكن العامة
وحقوقة لكل مسلم
والدال على الخير كفاعله
وسنضع في المستقبل الكثير من المواضيع النافعه في هذا المجال
نفعنا الله وإياكم بكل ما يحبه ويرضاه
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك
الوجه الاول
الوجه الثاني
رابط تنزيل pdf نسخة للطبع
رابط الوجه الاول نسخه للطبع
رابط الوجه الثاني نسخه للطبع
وتتم بفتح الصورة ثم الضغط باليمين للماوس
وحفظ الصورة بـ (save image as) وهي بجودة نسخة الطبع نرجوا من الاخوه نشرها
وجزاكم الله خير الجزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده، والصَّلاة والسَّلام على من لا نبيَّ بعده نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فإنَّ المؤمن -كما قال ابن رجب- يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه:
1- جهادٌ بالنَّهار على الصِّيام.
2- وجهادٌ بالليل على القيام.
فمن جمع بين هذين الجهادين ووفى بحقوقهما وصبر عليهما وفِّي أجره بغير حسابٍ.
فضل قيام رمضان
وقد رغّب النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في قيام رمضان فقال: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه» [متفقٌ عليه].
ومعنى قوله «إيمانًا» أي إيمانًا بالله وتصديقًا بما أعدَّه من الثَّواب للقائمين.
ومعنى قوله «احتسابًا» أي طلبًا لثواب الله وإخلاصًا له من غير شوْب رياء ولا سمعة.
وقيام رمضان هو صلاة التَّراويح. "وسمِّيت تراويح؛ لأنَّ النَّاس فيما سبق كانوا يطيلونها، وكلما صلوا أربع ركعات -يعني بتسليمتين- استراحوا قليلًا، ثمَّ استأنفوا".مشروعيتها
تُشرع صلاة التَّراويح جماعة لحديث عائشة -رضي الله عنها-: «أن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- خرج ليلةً من جوف الليل، فصلَّى في المسجد، وصلَّى رجالٌ بصلاته، فأصبح النَّاس فتحدثوا، فاجتمع أكثر منهم فصلُّوا معه، فأصبح النَّاس فتحدثوا، فكثر أهل المسجد من الليلة الثَّالثة، فخرج رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- فصلَّى فصلُّوا بصلاته، فلمَّا كانت الليلة الرَّابعة عجز المسجد عن أهله، حتَّى خرج لصلاة الصُّبح، فلمَّا قضى الفجر أقبل على النَّاس، فتشهد ثمَّ قال: «أمَّا بعد، فإنَّه لم يخف علي مكانكم، ولكنِّي خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها» فتُوفي رسول الله -صلَّى الله عليه وسَّلم- والأمر على ذلك» [ متفقٌ عليه]، فلمَّا لحق رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بجوار ربِّه واستقرت الشَّريعة، زالت الخشية، وبقيت مشروعية صلاتها جماعة قائمة لزوال العلة.
وقد أحيا هذه السُّنَّة الخليفة الرَّاشد عمر ابن الخطاب -رضي الله عنه-، فقد رأى النَّاس يصلُّون متفرقين، فجمعهم على إمامٍ واحدٍ، فعلى المسلم أن يحافظ على هذه الصَّلاة في المسجد مع الجماعة ولا يضيّعها أو يتهاون بها، فقد كان السَّلف الصَّالح يحافظون عليها ويطيلونها جدًّا، فعن السَّائب بن يزيد -رضي الله عنه- قال: "كان القارئ يقرأ بالمئين- أي بمئات الآيات- حتَّى كنا نعتمد على العصي من طول القيام".. فأين نحن من هؤلاء؟عدد ركعاتها
أحسن الأقوال في عدد ركعات التَّراويح أنَّها إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة لحديث عائشة -رضي الله عنها- أنَّها سُئلت كيف كانت صلاة النَّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في رمضان؟ فقالت: «ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة» [متفقٌ عليه].وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: «كانت صلاة النَّبيّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- ثلاثة عشرة ركعة -يعني بالليل-» [رواه البخاري].
وهذا لا يمنع الزِّيادة على هذا العدد؛ لأنَّ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لما سُئل عن صلاة الليل قال: «مثنى مثنى، فإذا خشيت الصُّبح فأوتر بواحدة، توتر لك ما قد صلَّيت» [متفقٌ عليه].وإن كان الأمر فيه سعة، وقد أحصى الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح13 الأقوال في ذلك مع ذكر الأدلة، وهي:
1. إحدى عشرة ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
2. ثلاث عشرة ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
3. إحدى وعشرون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
4. ثلاث وعشرون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
5. تسع وثلاثون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
6. إحدى وأربعون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
7. تسع وأربعون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.وأفضل القيام في رمضان وغيره إحدى عشرة ركعة، وهو ما واظب عليه صلى الله عليه وسلم، كما صح عن عائشة رضي الله عنها وقد سئلت: كيف كانت صلاته صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً, فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً".
ولله در الشافعي ما أفقهه حيث قال، كما روى عنه الزعفراني: (رأيت الناس يقومون بالمدينة بتسع وثلاثين14، وبمكة بثلاث وعشرين، وليس في شيء من ذلك ضيق).
وقال أيضاً: (إن أطالوا القيام وأقلوا السجود فحسن وإن أكثروا السجود وأخفوا القراءة فحسن، والأول أحب إلي).
إتمام الصَّلاة مع الإمام
"والأفضل لمن صلَّى مع الإمام قيام رمضان ألا ينصرف إلا مع الإمام لقول النَّبيَّ -صلّى الله عليه وسلّم-: «من قام مع الإمام حتَّى ينصرف كتب له قيام ليلة» [رواه التِّرمذي 806]، فالأفضل للمأموم أن يقوم مع الإمام حتَّى ينصرف سواءً صلَّى إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة، أو ثلاثًا وعشرين، أو غير ذلك" .
الخشوع والطَّمأنينة
ينبغي أن يُعلم أن المشروع للمسلم في قيام رمضان وفي سائر الصَّلوات هو الإقبال على صلاته والخشوع فيها والطَّمأنينة في القيام والقعود والرُّكوع والسُّجود، وترتيل التِّلاوة وعدم العجلة؛ لأنَّ روح الصَّلاة هو الإقبال عليها بالقلب والقالب والخشوع فيها، وأداؤها كما شرع الله بإخلاصٍ وصدقٍ ورغبةٍ ورهبةٍ وحضور قلبٍ، كما قال -سبحانه-: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 1-2]
الأسباب الميسِّرة لصلاة التَّراويح
-1 ألا يُكثر الأكل عند الإفطار، فيُكثر الشّرب فيغلبه النَّوم، ويثقل عليه القيام.
-2 ألا يُتعب نفسه بالنَّهار بما لا فائدة فيه.
-3 ألا يترك القيلولة بالنَّهار فإنَّها تُعين على القيام.
-4 أن يتخيَّر إمامًا حسن القراءة.
-5 أن يتدبر معاني الآيات الّتي تُتلى عليه؛ فإنَّ القرآن ما نزل إلا للتَّدبر والتَّفكر والعمل؛ قال -تعالى-: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ} [النِّساء: 82]، وقال: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ} [ص: 29].
-6 أن يجاهد نفسه على ملازمة الصَّفِّ الأول، حتَّى لا ينشغل بما يحدث في مؤخرة المسجد.
-7 أن يترك المعاصي بالنَّهار، حتَّى لا يُحرم القيام بالليل.
-8 أن يعلم الأجر العظيم المترتب على هذه الصَّلاة وأنَّ الصَّبر على طاعة الله يورث أعلى الدَّرجات في الجنَّة.
-9 أن يعلم أنَّ هذه الصَّلاة هي أفضل الصَّلاة بعد المكتوبة لقول النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: «وأفضل الصَّلاة بعد الفريضة صلاة الليل» [رواه مسلم 1163].
-10 أن يعلم أنَّّ في الليل ساعة إجابة كما قال النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: «إنَّ في الليل لساعةٌ، لا يوافقها رجلٌ مسلمٌ يسأل الله خيرًا من أمر الدُّنيا والآخرة، إلا أعطاه إيَّاه، وذلك كلّ ليلةٍ» [رواه مسلم 757]، فربما تكون ساعة الإجابة وهو قائم يصلِّي لله -عزَّ جلَّ-.
-11 أن يعلم أن ليالي رمضان ما هي إلا ليالٍ معدودة ينتهزها المؤمن العاقل قبل فواتها، وأنَّها سريعة الانقضاء، فإن لم يغتنمها في الخير بانت خسارته، وعظُمت مصيبته.
-12يصلِّي بها في ركعةٍ فمضى فقلت: يركع بها ثمَّ افتتح النِّساء فقرأها ثمَّ افتتح آل عمران فقرأها يقرأ مترسلًا، إذا مرَّ بآيةٍ فيها تسبيح سبح. وإذا مرَّ بسؤالٍ سأل. وإذا مرَّ بتعوذٍ تعوذ» [رواه مسلم 772]، فأين صلاتنا نحن من هذه الصَّلاة النَّبويَّة المباركة؟!من أخطاء النَّاس في صلاة التَّراويح
-1 إسراع بعض الأئمَّة في صلاة التَّراويح إسراعًا عظيمًا بحيث لا يتمكن النَّاس من الطَّمأنينة وراءه.
-2 بعض الأئمَّة لا يُراعي أحوال المأمومين، فيطيل القراءة جدًّا حتَّى يشقّ على النَّاس، وكان أحدهم يبدأ صلاة التَّراويح بعد العشاء، ولا ينتهي إلا قبيل الفجر بدقائق، وهذا أيضًا مُخالفٌ للسُّنَّة.
-3 تهاون بعض النَّاس بصلاة التَّراويح، فيصلِّي تسليمتين وينصرف، والسُّنَّة ألا ينصرف حتَّى ينتهي الإمام من الصَّلاة.
-4 تكلُف البكاء بصوتٍ حتَّى وصل في بعض المساجد إلى الصُّراخ، وهذا الفعل مُخالفٌ للسُّنَّة، وقد يؤدِّي إلى الرِّياء المحبط للعمل.
-5 حمل بعض المصلِّين للمصاحف دون سببٍ، والتَّسابق في ردِّ الإمام إذا أخطأ، وهذا يؤدِّي إلى التَّشويش على الإمام وعلى المصلِّين.
-6 تنقل بعض المصلِّين بين المساجد، فيصلي في مسجدٍ تسليمةً أو اثنتين ثمَّ ينتقل إلى مسجدٍ آخرٍ، فيدرك فيه تسليمةً أو اثنتين، وربما فاته بسبب ذلك بعض الصلاة.
-7 اصطحاب الأطفال الصِّغار، وركضهم في المسجد وتشويشهم على المصلِّين.
ولمن ارد نشرها من الاخوة والاخوات
وهي سهلة الطبع باللونين الاسود والابيض
الورقة بقياس A4
ويمكن توزيعها في المساجد بعد صلاة الجمعة
والدروس والمحاضرات وجميع الاماكن العامة
وحقوقة لكل مسلم
والدال على الخير كفاعله
وسنضع في المستقبل الكثير من المواضيع النافعه في هذا المجال
نفعنا الله وإياكم بكل ما يحبه ويرضاه
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك
الوجه الاول
الوجه الثاني
رابط تنزيل pdf نسخة للطبع
رابط الوجه الاول نسخه للطبع
رابط الوجه الثاني نسخه للطبع
وتتم بفتح الصورة ثم الضغط باليمين للماوس
وحفظ الصورة بـ (save image as) وهي بجودة نسخة الطبع
وجزاكم الله خير الجزاء
تعليق