الســـلام عليكم ورحمـة الله وبركاته
( إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ )
مخنوق حزين طيب اسمع بهدوء التلاوة دى
http://www.youtube.com/watch?v=K7szpgc8a74
( إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ )
مخنوق حزين طيب اسمع بهدوء التلاوة دى
http://www.youtube.com/watch?v=K7szpgc8a74
( قَالَ ) يعقوب ( إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي ) أي: ما أبث من الكلام ( وَحُزْنِي ) الذي في قلبي ( إِلَى اللَّهِ ) وحده، لا إليكم ولا إلى غيركم من الخلق، فقولوا ما شئتم ( وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ) من أنه سيردهم علي ويقر عيني بالاجتماع بهم.
تفسير السعدى
قال ابن كثير في تفسير الآية :(إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي) أي : هَمِّي وما أنا فيه (إِلَى اللَّهِ) وَحْدَه . اهـ .
وقال ابن عادل الحنبلي : والبَثُّ : أشَدُّ الحزن ، كأنَّه لِقُوّته لا يُطاق حَمْله . اهـ .
وقال القاسمي : أي : لا أشكو إلى أحدٍ منكم ومِن غيركم ، إنما أشكو إلى ربي داعيًا له ، وملتجئا إليه ، فَخَلّوني وشِكايتي .(وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ) أي : لمن شكا إليه من إزالة الشكوى ، ومَزِيد الرحمة :(مَا لاَ تَعْلَمُونَ) ما يُوجب حُسن الظن به ، وهو مع ظنّ عَبْدِه بِه . اهـ .
ووقفتُ مع شكوى الْمُجادِلَة ..(قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ)، وفي بعض الآثار : " قالت :أشكو إلى الله فاقتي ووحدتي ووحشتي وفِراق زوجي " .
فالْهَمّ العظيم لا يُشكَى إلاّ إلى الله ؛ لأنه لا يَكشفه إلاّ الله .
فَشَكوى الْهَـمّ إلى الله مشروعة ، بل هي مطلوبة شرعا ..
واشتُهِر عن عليّ رضي الله عنه قوله :أشكو إلى الله عُجَري وبُجَري.
قال الأصمعي : يعني همومي وأحزاني
تعليق