السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احذر خداع نفسك
http://www.youtube.com/watch?v=t0rsmSFMvJM
إذا خلوت إلى نفسك ، فأنت بين خيارين :
إما أن تناجي نفسك نجوى تشدها بها إلى الله سبحانه ،
وإما أن تكون الدائرة لها ، فتشرع هي تناجيك ..!
فإذا أخذت تناجيك ، فاحذر مناجاتها ، فإن لها بياناً ، وإن من البيان لسحرا !
احذر فإنها قد تستدرجك ، فتبدأ بحديث حلو شائق ، يطرب له قلبك ، ويدغدغ مشاعرك ، ثم إذا بها تعرج بك بمهارة ودهاء ، إلى منعطف خطر ، فإذا هي تزخرف لك أهواءها ، وتدعوك إليها ، وتحببك في السير معها إليها ، وتهوّن عليك الإقدام على الاقتحام ..!
وفي هذا المربع : خذ كامل حذرك ، فإن مبدأ حديثها الشائق أشبه شيء بجرعات تخدير عجيبة ، تسقيك إياها بلطف وهي تتبسم في وجهك ،
فإذا تشربت عروق قلبك سحرها ، قلبت لك ظهر المجن ، لتسوقك إلى حيث تشاء من دوائر هواها الخاص ، تتقحم بك بكل جرأة الدوائر المفخخة ، التي لا يحب الله أن يراك فيها ، بل ولا أن تحوم حولها ، فإذا أنت والغ فيها .. !
مرة أخرى أوصيك : أن تأخذ كامل حذرك ، من هذه النفس الأمارة بالسوء !
ولله در القائل :
وخالف النفس والشيطان واعصهما ** وإن هما محضاكَ النصحَ فاتهمِ
قل لها في حزم :
لن أقبل التناجي معك بالإثم والعدوان ، وإن جاء مزخرفاً بصنوف الألوان !
فإن كان ولابد من مناجاة بيني وبينك ، فلا تتعدى هذه المناجاة ، دائرة التناجي بالبر والتقوى ، ومن العمل ما يرضى ، والخير والمعروف ، والشوق للجنة والخوف من النار، ، وأي تخطٍ لهذه الدائرة ، فهو دخول في الممنوع ، وتجاوز لكل الخطوط الحمراء ، مما قد يترتب عليه ، فرض عقوبة صارمة أنزلها بك ، أو حصار مشدد أفرضه عليك ، أو مشقة عمل أكلفك به ، وأنت في غنى عن هذا كله .. فارعوي إن كان لك بقية من عقل !!
... وقل لها أيضاً :
إذا رغبت في مناجاتي ، فقدمي بين يديك برهانَ صدقك ، حتى أطمئن لما تتضمنه هذه المناجاة من خير لي في دنياي وأخراي ..!!
قدمي جرعة استغفار أو صلاة على رسول الله ، أو تهليل ، بما لا يقل عن مائة مرة في كل مرة ..!
فإن بخلت بذلك ، فذلك برهان من ربك على أنك تحاولين المكر بي ، فلا قربان ! ثم لا قربان ، ثم لا قربان ..ولا يبقى إلا أن أقول لك : هذا فراق بيني وبينك !
وثقتي ويقيني : أن من ترك شيئا لله ، عوضه الله خيرا منه
احذر خداع نفسك
http://www.youtube.com/watch?v=t0rsmSFMvJM
إذا خلوت إلى نفسك ، فأنت بين خيارين :
إما أن تناجي نفسك نجوى تشدها بها إلى الله سبحانه ،
وإما أن تكون الدائرة لها ، فتشرع هي تناجيك ..!
فإذا أخذت تناجيك ، فاحذر مناجاتها ، فإن لها بياناً ، وإن من البيان لسحرا !
احذر فإنها قد تستدرجك ، فتبدأ بحديث حلو شائق ، يطرب له قلبك ، ويدغدغ مشاعرك ، ثم إذا بها تعرج بك بمهارة ودهاء ، إلى منعطف خطر ، فإذا هي تزخرف لك أهواءها ، وتدعوك إليها ، وتحببك في السير معها إليها ، وتهوّن عليك الإقدام على الاقتحام ..!
وفي هذا المربع : خذ كامل حذرك ، فإن مبدأ حديثها الشائق أشبه شيء بجرعات تخدير عجيبة ، تسقيك إياها بلطف وهي تتبسم في وجهك ،
فإذا تشربت عروق قلبك سحرها ، قلبت لك ظهر المجن ، لتسوقك إلى حيث تشاء من دوائر هواها الخاص ، تتقحم بك بكل جرأة الدوائر المفخخة ، التي لا يحب الله أن يراك فيها ، بل ولا أن تحوم حولها ، فإذا أنت والغ فيها .. !
مرة أخرى أوصيك : أن تأخذ كامل حذرك ، من هذه النفس الأمارة بالسوء !
ولله در القائل :
وخالف النفس والشيطان واعصهما ** وإن هما محضاكَ النصحَ فاتهمِ
قل لها في حزم :
لن أقبل التناجي معك بالإثم والعدوان ، وإن جاء مزخرفاً بصنوف الألوان !
فإن كان ولابد من مناجاة بيني وبينك ، فلا تتعدى هذه المناجاة ، دائرة التناجي بالبر والتقوى ، ومن العمل ما يرضى ، والخير والمعروف ، والشوق للجنة والخوف من النار، ، وأي تخطٍ لهذه الدائرة ، فهو دخول في الممنوع ، وتجاوز لكل الخطوط الحمراء ، مما قد يترتب عليه ، فرض عقوبة صارمة أنزلها بك ، أو حصار مشدد أفرضه عليك ، أو مشقة عمل أكلفك به ، وأنت في غنى عن هذا كله .. فارعوي إن كان لك بقية من عقل !!
... وقل لها أيضاً :
إذا رغبت في مناجاتي ، فقدمي بين يديك برهانَ صدقك ، حتى أطمئن لما تتضمنه هذه المناجاة من خير لي في دنياي وأخراي ..!!
قدمي جرعة استغفار أو صلاة على رسول الله ، أو تهليل ، بما لا يقل عن مائة مرة في كل مرة ..!
فإن بخلت بذلك ، فذلك برهان من ربك على أنك تحاولين المكر بي ، فلا قربان ! ثم لا قربان ، ثم لا قربان ..ولا يبقى إلا أن أقول لك : هذا فراق بيني وبينك !
وثقتي ويقيني : أن من ترك شيئا لله ، عوضه الله خيرا منه
تعليق