طريـقُ التقـرب إلى الله
لمن يسأل عن طريق التقرب إلى الله ، إليك الجواب الشافي بإذن الرحمن:
بين الله عز وجل لنا في كتابه المحكم طريق التقرب إلى الله بيانا واضحا شافيا ،
وبعث إلينا نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ، المعلم القدوة الذي لم يترك خيرا إلا ودلنا عليه ، ولا ترك شرا إلا وحذرنا منه ،
و من بين الأحاديث الجامعة و أهمها التي بَيَّن فيها النبي صلى الله عليه وسلم
الطريق التي تقربنا إلى الله عز وجل بأحسن أسلوب وأبينه ،
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللَّهَ قَالَ : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ) .
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله في "جامع العلوم والحكم" (2/335) : "ذكر في هذا الحديث ما يتقرب به إليه ، وأصل الولاية القرب ، وأصل العداوة البعد ، فأولياء الله هم اللذين يتقربون إليه بما يقربهم منه" انتهى بتصرف.
"إذن أولياء الله هم اللذين يتقربون إليه بما يقربهم منه"
سؤال ، بماذا يُتقرب إلى الله عز وجل ؟
يقول الحافظ ابن رجب رحمه الله في بيان ما تضمنه الحديث السابق من كتابه "جامع العلوم والحكم" :
"فَقَسَّم أولياءه المقربين قسمين : أحدهما : من تقرب إليه بأداء الفرائض ، ويشمل ذلك فعل الواجبات ، وترك المحرمات ، لأن ذلك كله من فرائض الله التي افترضها على عباده . والثاني : من تقرب إليه بعد الفرائض بالنوافل" انتهى.
الطريق التي تقربنا إلى الله عز وجل بأحسن أسلوب وأبينه ،
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللَّهَ قَالَ : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ) .
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله في "جامع العلوم والحكم" (2/335) : "ذكر في هذا الحديث ما يتقرب به إليه ، وأصل الولاية القرب ، وأصل العداوة البعد ، فأولياء الله هم اللذين يتقربون إليه بما يقربهم منه" انتهى بتصرف.
"إذن أولياء الله هم اللذين يتقربون إليه بما يقربهم منه"
سؤال ، بماذا يُتقرب إلى الله عز وجل ؟
يقول الحافظ ابن رجب رحمه الله في بيان ما تضمنه الحديث السابق من كتابه "جامع العلوم والحكم" :
"فَقَسَّم أولياءه المقربين قسمين : أحدهما : من تقرب إليه بأداء الفرائض ، ويشمل ذلك فعل الواجبات ، وترك المحرمات ، لأن ذلك كله من فرائض الله التي افترضها على عباده . والثاني : من تقرب إليه بعد الفرائض بالنوافل" انتهى.
1- فالمسلم عليه أولا أن يحمل نفسه على القيام بالفرائض التي افترضها الله عليه ، من الفرائض العملية و القلبية ،
كالصلوات الخمس، وهي أعظم الفرائض العملية ، وأداء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا ، وكذا باقي الفرائض العملية الأخرى كبر الوالدين ، وصلة الأرحام ، وأداء حق الزوجة ، والأبناء ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فيما يقدر عليه ، ونحو ذلك من العبادات الجليلة التي تزيده قربا من الله ،
وكذا العبادات القلبية من الإخلاص لله تعالى وحبه ، وحب رسوله وشرعه وحب المؤمنين والتوكل على الله والخوف منه إلى غير ذلك من عبادات القلب المفروضة عليه .
2- وعليه أن يجاهد نفسه أيضا للقيام بحق الله تعالى في النوع الثاني من الفرائض ، وهي فرائض الترك ، كترك الزنى ، والربا وشرب الخمر والسرقة والظلم والغيبة والنميمة إلى غير ذلك من المحرمات ، فإذا فعل شيئا من ذلك بادر بالتوبة والإصلاح و العمل الصالح .
وهو في كل ذلك محتاج إلى العلم الشرعي ليعبد الله على بصيرة .
ثم ينبغي للمؤمن بعد ذلك أن يكثر من نوافل الأعمال ، فإنه بها ينال الدرجة الرفيعة عند الله ، ويحصل بذلك محبة الله تعالى كما سبق في الحديث .
وهذه النوافل كثيرة ينبغي للمسلم أن يبدأ بالأهم فالأهم منها ، وأفضلها وأجلها تعلم العلم الشرعي وتعليمه للناس .
ومن ذلك : النوافل المؤكدة من الصلوات كالرواتب وقيام الليل وصلاة الوتر .
وكذا الإكثار من ذكر الله تعالى والصدقات ،
ومما يعين المسلم على القيام بهذا أن يرتب ساعات يومه وليلته فيجعل للفريضة وقتها وللنافلة وقتها ويستعين على ذلك بمجالسة الصالحين والأخيار .
المصدر : الإسلام سؤال وجواب بتصرف
|كلمات مؤثرة للشنقيطي في القرب من الله
http://www.youtube.com/watch?v=mKxbPPR6eD8
|كيف أتقرب إلى الله؟ - الشيخ محمد حسين يعقوب
http://www.youtube.com/watch?v=I_UJniSvDDA
المصدر : الإسلام سؤال وجواب بتصرف
|كلمات مؤثرة للشنقيطي في القرب من الله
http://www.youtube.com/watch?v=mKxbPPR6eD8
|كيف أتقرب إلى الله؟ - الشيخ محمد حسين يعقوب
http://www.youtube.com/watch?v=I_UJniSvDDA
|أولويات العمل الصالح الذي يقرب إلى الله-الشيخ محمد حسين يعقوب
http://www.youtube.com/watch?v=uQ-NHhIryUw
|ماذا ستفعلون للقرب من الله ؟ للشيخ محمد حسين يعقوب
http://www.youtube.com/watch?v=9blJi7Ks3qU
|جنة الإلتزام و القرب من الله .. قرب ما تخفش للشيخ حازم شومان
http://www.youtube.com/watch?v=1uUaRXMIhcQ
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى .
والله أعلم
والله أعلم
تعليق