إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مغفرة الله وعفوه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مغفرة الله وعفوه




    الفرق بين العفو والغفران

    يتمثّل الفرق بين العفو والغفران في أمور عديدة أهمّها:

    · أنَّ الغفران يقتضي إسقاط العقاب ونيل الثّواب، ولا يستحقّه إلّا المؤمن ولا يكون إلّا في حقّ الباريء سبحانه وتعالى .. {.. وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ ..} [آل عمران: 135]

    · أمّا العفو فإنّه يقتضي إسقاط اللّوم والذَّمُّ، ولا يقتضي نيل الثَّواب ويستعمل في العبد أيضًا.

    · العفو قد يكون قبل العقوبة أو بعدها، أمّا الغفران؛ فإنّه لا يكون معه عقوبة البتَّة ولا يوصف بالعفو إلّا القادر عليه.

    · في العفو إسقاط للعقاب، وفي المغفرة ستر للذّنب وصون من عذاب الخزي والفضيحة.





    حظ العبد من اسم الله العَفْوُّ

    1) كثرة الدعـــاء باسم الله العَفْوُّ وسؤال الله العفو والعافية ..

    ورد دعاء المسألة بالاسم المطلق في حديث عائشة أنها قالت: قلت: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَدْعُو؟، قَالَ "تَقُولِينَ: اللهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي" [رواه ابن ماجه وصححه الألباني (3850)]

    وعن أبي بكر قال: قام رسول الله على المنبر ثم بكى، فقال "سلوا الله العفو والعافية، فإن أحدًا لم يعط بعد اليقين خيرًا من العافية" [رواه الترمذي وصححه الألباني، مشكاة المصابيح (2489)]

    وعن ابن عمر قال : لم يكن رسول الله يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح "اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بك أن أغتال من تحتي" [رواه ابن ماجه وصححه الألباني (3871)]






    2) الاستغفار والتوبـة والعمل الصالــح ..
    فمن كمال عفوه سبحانه أنه مهما أسرف العبد على نفسه ثمَّ تاب إليه ورجع، غفر له جميع جُرْمِهِ .. كما قال تعالى {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53]







    3) اعفُ يُعْفَ عنك ..
    وقد حثَّ الله تعالى عباده على العفو والصفح وقبول الأعذار، وقد كان أبو بكر الصديق يتصدَّق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه، فلما شارك المنافقين في اتهام أم المؤمنين عائشة بالإفك وبرأها الله عزَّ وجلَّ، قال أبو بكر "وَاللهِ لاَ أُنْفِقُ عَلى مِسْطَحٍ شَيْئًا أَبَدًا بَعْدَ مَا قَال لعَائِشَةَ"، فَأَنْزَل اللهُ سبحانه وتعالى {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور:22]، فَقَال أَبُو بَكْرٍ: "بَلى، وَاللهِ إِنِّي لأُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لي"، فَرَجَعَ إِلى مِسْطَحٍ الذِي كَانَ يُجْرِي عَليْهِ. [صحيح البخاري]

    وقال تعالى {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [الشورى: 40]

    فاعْفُ عن الظالمين، وأَعْرِض عن الجاهلين، ويَسِّر علي المعسرين طلبًا لعفو الله عند لقائه،،









    4) التجاوز عن المُعسِر والعفو عنه، وعدم مؤاخذته على عدم استطاعته سداد الدّين ..


    فعليك أن تتجاوز، حتى يتجاوز الله تعالى عنك .. عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ "أُتِيَ اللَّهُ بِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَقَالَ لَهُ: مَاذَا عَمِلْتَ فِي الدُّنْيَا؟، قَالَ: وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا، قَالَ: يَا رَبِّ آتَيْتَنِي مَالَكَ فَكُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ وَكَانَ مِنْ خُلُقِي الْجَوَازُ فَكُنْتُ أَتَيَسَّرُ عَلَى الْمُوسِرِ وَأُنْظِرُ الْمُعْسِرَ، فَقَالَ اللَّهُ: أَنَا أَحَقُّ بِذَا مِنْكَ، تَجَاوَزُوا عَنْ عَبْدِي". فَقَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ وَأَبُو مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ: هَكَذَا سَمِعْنَاهُ مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ . [صحيح مسلم]




    5) عدم المجاهرة بالذنــب ..


    عَنْ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ "كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنْ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَيَقُولَ: يَا فُلَانُ، عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ" [متفق عليه]







    من أعظم فوائد العفو

    1) أنه يستوجب محبة الله تعالى .. فإذا كنت من العافين عن الناس فإن الله تعالى سيحبك، ويجعلك من أهل الإحسان الذين هم أعلى الناس إيمانًا .. كما في قوله تعالى {.. وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134].

    2) من عفا، عُفِى عنه يوم القيامة .. إذ الجزاء من جنس العمل.

    3) يُورث التقوى .. يقول الله تعالى {.. وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ..} [البقرة: 237]، فالعفو عن الناس من الأسباب التي تجعل العبد تقيًّا نقيًّا.

    ) يقتضى غفران الله تعالى للذنب .. فالعبد إذا عفا وصفح، كان ذلك سببًا في مغفرة الله تعالى له.
    5) العفو يزيد الإنسان عزًّا .. فالنبي يقول ".. وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا" [صحيح مسلم] .. فكلما عفوت، ازددت عزًّا عند الله تعالى.

    6) الأجر العظيم عند الله تعالى .. لقوله تعالى {.. فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ..} [الشورى: 40]

    7) العفو يُثْمِر محبة الناس ..
    8) وهو دليل على كمال الإيمان وحُسن الإسلام ..

    9) وهو مظهر من مظاهر حُسن الخلق، ودليل على سعة الصدر وحُسن الظن ..

    10) وطريق نورٍ وهدايةٍ لأهل الإيمان



    اسم الله الغفور:
    ·أصل الغفر في اللغة يجمع بين معنيين اثنين: الأول: الوقاية.
    الثاني: الستر , ومنه قيل للمغفر وهو ما يضعه المقاتل فوق رأسه ليتقي منه ضرب السيوف والحديد.
    وهذا المغفر يفيد المقاتل بشيئين اثنين:
    الشيء الأول:
    أنه يستر رأسه ,
    والشي الثاني:
    أنه يقيه الضربات.
    فالغفر يجمع بين الوقاية ويجمع بين الستر , فأنت إذا قلت ربي اغفر لي فأنت تسأل ربك أن يستر عليك الذنب والعيب , فلا تفتضح في الدنيا ولا في الآخرة , والأمر الثاني هو أنه يقيك شؤم هذه الذنوب والمعاصي فلا تؤاخذ فيها في الدنيا ولا في الآخرة.




    وكلام العلماء في تفسير العلماء لا يكاد يخرج عما ذكر والله أعلم.
    فإذا غفر الله عزوجل ذنوب عبد , فهذا يعني أنه يستر وأنه تجاوز عنه فلم يؤاخذه بهذه الجرائر وبهذه الجرائم والذنوب والمعاصي .
    فالله عزوجل هو الغفور الذي أظهر الجميل وستر القبيح في الدنيا , وتجاوز عن عقوبته في الآخرة , وستر عبده في ذلك الموقف العظيم , فلم يفضحه بين الخلائق.
    فهو الذي يغفر الذنوب وإن كانت كبارا , ويسترها وإن كانت كثيرة , فالله عزوجل ربنا غفور يستر عباده ويتجاوز عن ذنوبهم وسيئاتهم.
    · هذا الاسم الكريم الغفور فيه معنى المبالغة , أي أنه كثير الغفران.
    · الأسماء التي ترجع لمعناه: الغافر والغفار.







    · وقد وردت هذه الأسماء الكريمة مضافة إلى الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم:




    - فالغفور جاء في أكثر من تسعين موضعا في كتاب الله عزوجل ,
    - أما الغفار فقد جاء في خمس آيات , جاء مفردا مرتين , وجاء مقترنا بالعزيز ثلاث مرات.
    وأما الغافر فلم يرد إلا في موضع واحد ,في قوله تعالى: (غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ).






    الاقتران بين اسم الله الغفور واسم الله العفو:

    · ووجه هذا الاقتران ظاهر , وذلك أن العفو في احسن المعاني التي فسر بها والله تعالى أعلم هو الذي يمحو أثر الذنب فلا يبقى له أثر , كما تقول محت الريح الأثر أي لم تبقي له شيئا البتة , فلا يجد العبد هذه الذنوب في صحيفته في الآخرة فيستحي من ربه , وإنما يذهب ذلك جميعا ويمحوه من صحائف أعماله , هذا العفو , والغفور هو الذي يقيه شؤمها وتبعتها والمؤاخذة بها ويستر ذلك عليه جميعا .







    http://www.youtube.com/watch?v=ITujtSQD9CY


    http://www.youtube.com/watch?v=wxFKCOzPUJg

    http://www.youtube.com/watch?v=upKpZnMB7_I

    http://www.youtube.com/watch?v=WGUio3SVh4E

    http://www.youtube.com/watch?v=41gzDmhmBG0

    http://www.youtube.com/watch?v=1VPK81RZmNk
    http://www.youtube.com/watch?v=YwrVFMIJa9o

    http://www.youtube.com/watch?v=g5dijx026jw

    http://www.youtube.com/watch?v=T5yvCvSjKSI

    http://www.youtube.com/watch?v=TxKZu85trzg

    http://www.youtube.com/watch?v=i5_NY-aXyhQ

    http://www.youtube.com/watch?v=o-duMySe9eE

    التعديل الأخير تم بواسطة سهير(بنت فلسطين); الساعة 24-02-2013, 12:55 AM.
    مواضيعي
    أسألكم الدعاء

  • #2
    رد: مغفرة الله وعفوه

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله الرحمن الرحيم
    بارك الله فيك ونفعك بك، ووفقني وإياك لما يحب ويرضى.

    تعليق


    • #3
      رد: مغفرة الله وعفوه

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      جزاك الله خيرا اخيتي العزيزة , وبارك الله فيك , واسعدك الله في الدارين
      عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

      تعليق


      • #4
        رد: مغفرة الله وعفوه

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        جزاكم الله خيرا ونفع بكم
        أسأل الله لنا ولكم الاخلاص والقبول
        لا تنسوا ذكر الله
        والصلاة على رسول الله
        صلى الله عليه وسلم


        تعليق


        • #5
          رد: مغفرة الله وعفوه

          جزانا الله وإياكم
          بارك الله فيكم
          مواضيعي
          أسألكم الدعاء

          تعليق

          يعمل...
          X