رد: كلمة رائعة جداً (حول مفهوم العبادة الحقة ) للدكتور : محمد قطب ، حفظه الله وشفاه .
حفظ الله الشيخ واطال في عمره مع احسانّ في عمله
ذروة الديــــــــــــــــن ***** جهــاد في الصميــــــــــم
قال ابو الوفاء بن عقيل:اذا أردت ان تعرف محل الاسلام من اهل الزمان ,فلا تنظر الي زحامهم علي ابواب المساجد ولا الي ضجيجهم بلبيك اللهم لبيك, ولكن (انظر لمواطئتهم لأعداء الشريعة ). انتهي
رد: كلمة رائعة جداً (حول مفهوم العبادة الحقة ) للدكتور : محمد قطب ، حفظه الله وشفاه .
عاد الإسلام غريباً كما بدأ ، فكل مفاهيمه لم تعد هي التي أنزلت من عند الله .
فأما لا إله إلا الله فقد صارت كلمة تنطق باللسان ، والقلب غافل عن دلالتها والسلوك مناقض لمقتضياتها ، وأما العبادة فقد انحصرت في الشعائر التعبدية ، وهذه ذاتها صارت إلى أداء تقليدي خاو من الروح ، ثم صارت إلى تقاعس وتكاسل حتى عن أدائها ، والاكتفاء بالنية الطيبة تجاهها .
وأما عقيدة القضاء والقدر فقد انقلبت تواكلاً سلبياً مريضاً بدل التوكل الصحيح مع العزيمة والأخذ بالأسباب ، وانقلبت تبريراً لكل ما يقع من خطأ وقصور وخطايا بأنها كلها من قضاء الله وقدره !
وأما الدنيا والآخرة فقد انفصلتا في حس الناس فأصبح العمل من أجل الدنيا إهمالاً للآخرة ، والعمل من أجل الآخرة إهمالاً للحياة الدنيا ولعمارة الأرض .
وأما مفهوم الجهاد فقد ظل ينحسر وينحسر حتى صار للدفاع فحسب ، ثم أصبح تقاعساً حتى عن الدفاع ، وهروباً من مقتضياته .
وأما مفهوم التربية فقد صار تعويداً على طقوس وتقاليد ، لا ينشئ روحاً مبدعة ولا همة عالية .
وأما مفهوم الصبر والتقوى فقد أصبح سلبية خانعة ترضى بالذل ، ولا تتحرك لإزالته .
وعندما حدث هذا الخلل الهائل في مفاهيم الإسلام حدث " التخلف " في جميع الميادين : التخلف العسكري ، والتخلف السياسي ، والتخلف العلمي ، والتخلف الفكري ، والتخلف الاقتصادي ، والتخلف الاجتماعي ، والتخلف الأخلاقي ... وكل أنواع التخلف التي تخطر على البال ، لأن العمل المتدفق في كل هذه الميادين كان يستمد في فترة التمكين من ذلك المنبع الضخم : من العقيدة الصحيحة في الله واليوم الآخر .
(من كتاب: كيف ندعو الناس؟) للدكتور : محمد قطب ، حفظه الله .
... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما،تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )
رد: كلمة رائعة جداً (حول مفهوم العبادة الحقة ) للدكتور : محمد قطب ، حفظه الله وشفاه .
" أرأيت حين تمرر المغنطيس على قطعة من الحديد، أتراه يغير طبيعتها؟ كلا! و لكنه يعيد ترتيب ذراتها فتصبح شيئًا آخر غير قطعة الحديد المبعثرة الذرات! تصبح كيانًا جديدًا له طاقة مغناطيسية كهربائية لم تكن له من قبل! و كذلك يفعل في نفوس البشر هذا الدين المنزل في كتاب الله، إنه يتخلل النفوس البشرية فيعيد ترتيب ذراتها، فتصبح قوى كونية و طاقات، بعد أن كانت مبعثرة من قبل، ضائعة في التيه " واقعنا المعاصر / د : محمد قطب .
... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما،تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )
تعليق