إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
حلقه الشيخ خالد عبد الله يرد فيها بكل أدب علي أخطاء داعية( فيديو )
تقليص
X
-
حلقه الشيخ خالد عبد الله يرد فيها بكل أدب علي أخطاء داعية( فيديو )
بسم الله والصلاه علي رسول الله محمد بن عبد الله وعلي اصحابه والتابعين الي يوم الدين
اليكم اخواني الكرام الرد الجميل من الشيخ خالد عبد الله حفظه الله علي داعية
واتمني من كل من يستمع الي الحلقه ان يراها بانصاف دون تعصب لاحد فالحق احق أن يتبع
الرابط اهو
الفيديو
http://www.archive.org/download/khaled-mostafa-hosney/khaled.wmv
الصوت
http://www.archive.org/download/khaled-mostafa-hosney/khaled.wma
وجزي الله خيرا من قام بتسجيل هذه الحلقه وانتظروا قريبا رد الدكتور مازن السرساوي والشيخ الزغبي حفظهما اللهالتعديل الأخير تم بواسطة dr_karmen; الساعة 19-05-2009, 03:01 AM.عباد اعرضوا عنا بلا جرم ولا معني اساءوا ظنهم فينا فهلا احسنوا ظنا؟؟فان خانوا فما خنا وان عادوا فقد عدنا وان كانوا قد استغنوا فان عنهم اغني
-
حياك الله أخي أُبي بن كعب..
أخي كما أخبرناك في نفس الموضوع المطروح أن يكون النقد بدون ذكر اسم المُخالِف...
و هذا ما يفعله المشايخ عندما يردوا على مَن وقع بخطأ.. يكون تلميح منهم لصحاب الخطأ و الكل سيعلم مَن هو..
حتى يكون للنصيحة أثرها دون أنْ يكون هناك جرح و اساءات ..التعديل الأخير تم بواسطة dr_karmen; الساعة 19-05-2009, 03:22 AM.
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة أبو بكر أشرف الشامي مشاهدة المشاركةحياك الله أخي أُبي بن كعب..
أخي كما أخبرناك في نفس الموضوع المطروح أن يكون النقد بدون ذكر اسم المُخالِف...
و هذا ما يفعله المشايخ عندما يردوا على مَن وقع بخطأ.. يكون تلميح منهم لصحاب الخطأ و الكل سيعلم مَن هو..
حتى يكون للنصيحة أثرها دون أنْ يكون هناك جرح و اساءات ..
بوركتالتعديل الأخير تم بواسطة dr_karmen; الساعة 19-05-2009, 03:22 AM.عباد اعرضوا عنا بلا جرم ولا معني اساءوا ظنهم فينا فهلا احسنوا ظنا؟؟فان خانوا فما خنا وان عادوا فقد عدنا وان كانوا قد استغنوا فان عنهم اغني
تعليق
-
تمام أخي.. فمَن سيسمع التسجيل سيعلم أنه للداعية المقصود..
لكن عدم ذكر الاسم هو ما يتبعه معظم الدعاة... و هذا ما فعله الشيخ محمد حسين يعقوب.. و فعله قبله الكثير.. حتى عندما ردوا على غيره ما نطقوا اسمه ..
و مَن لا يعلمه إذن هو لا يتبعه... و من يعلمه فقد علم أقواله و سيعلم أن كلام الشيخ رد عليه..
لأنه يا أخي الهدف هو إيصال النصيحة و تصحيح المعلومات.. ليس الهدف أشخاص بل أفكار.. و حتى لا تكون هناك مفاسد...التعديل الأخير تم بواسطة dr_karmen; الساعة 19-05-2009, 03:23 AM.
تعليق
-
رد: حلقه الشيخ خالد عبد الله يرد فيها بكل أدب علي أخطاء داعية( فيديو )
المشاركة الأصلية بواسطة أبو بكر أشرف الشامي مشاهدة المشاركةتمام أخي.. فمَن سيسمع التسجيل سيعلم أنه للداعية المقصود..
لكن عدم ذكر الاسم هو ما يتبعه معظم الدعاة... و هذا ما فعله الشيخ محمد حسين يعقوب.. و فعله قبله الكثير.. حتى عندما ردوا على غيره ما نطقوا اسمه ..
و مَن لا يعلمه إذن هو لا يتبعه... و من يعلمه فقد علم أقواله و سيعلم أن كلام الشيخ رد عليه..
لأنه يا أخي الهدف هو إيصال النصيحة و تصحيح المعلومات.. ليس الهدف أشخاص بل أفكار.. و حتى لا تكون هناك مفاسد...
أكرمكم الله جماعة الخير وزادكم حرصا علي الخير
وكما تفضلتم بارك الله فيكم وقلتم الهدف ايصال النصيحة وتصحيح المعلومة لا المقصد الشخص بعينه لكن لعل لو عُيّنَ الشخص وذُكر اسمه لحدثٍ ما قد أحدثه ولم يسبقه غيره وافتتن الناس به وكان له أتباع وتلاميذ
ثُـمَّ تكثر بلايا هذا الشخص (يهديه الله) فلا يجد اهل الفضل المنصفين مفراً من ذكر اسمه والدعاء له وايضاح الحق علّه يبصره
ولاشك ولا ريب ان النصح بالتعريض ومن غير ذكر اسم بل وفي الخفاء يكن عينُ الخير ورأسه
وفي المقامِ هذا يُسـتأنس بقول امامنا الشافعي(رحمه الله):
تعمدني بنصحك في انفرادي ..... وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع ..... من التوبيخ لا أرضى استماعه
وإن خالفتني وعصيت قولي ..... فلا تجزع إذا لم تعط طاعه
واسمحوا لي باضافة يسيرة يا رحمكم الله
للشيخ الدكتور\\ محمد يسري .حفظه الله
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آل بيته الطاهرنين وصحابته أجمعين, اللهم آمين
ثم أما بعد...
فإن أمة الإسلام أمة ولّادة, لا يخلو زمن إلا وبه من العلماء ما الله به عليم ولكن شُهِرَ منهم من شُهِر, وحمد الله البقية على عدم الشهرة,
فما أطيب رَحِم أمة الإسلام فأتونى بمثله,
فا ممن خرج من رحم هذه الأمة المجيدة, هو فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور محمد يسرى -حفظه الله-, ولكن ليس المجال هاهنا للترجمة للشيخ, ولكن دونكم هذه الكلمات -التى هى من جوامع كلماته- لتعرفوا مَنْ كاتبها -فلله دره-
فقد سطّر فى درته كلمات تُكتب بماء العَيْن, إى والله
فقد جَمَعَ فأحسن, واختصر فأبدع
فدونكم متن فى التعامل مع أهل البدع -فاستمتعوا- ولا تنسونا من صالح دعائكم
معاملة أهل البدع
· وأهل السنةِ تتفاوتُ معاملتُهم مع المخالِفِ من أهلِ البدعِ:
فتارةً يُبيِّنون الحقَّ ويُبدون النُّصحَ بلا مُحاباةٍ, وتارةً يأخذونهم بالتألُّفِ والمداراةِ, وثالثةً يعاملونهم بالهجرِ والمُجافاةِ, وذلك بِناءاً على تفاوتِ مَراتِبِ البدعِ فى نفسها, واختلاف حالِ أهلها, ووفقاً للمصالحِ والمفاسدِ المترتبةِ فى الزمانِ والمكانِ; إذ كلُّ ذلك من مسائلِ السياسةِ الشرعيَّةِ التى تُبْنى على تحصيلِ المصالحِ وتكمِيلِها, ودَفعِ المفاسدِ وتقليلها.
· -ويَعتبِرون –أوَّل الأمر- أنَّ المخالفَ منهم مَحَلُّ دعوةٍ بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ, ويتلطَّفون بهم في ردِّهم إلى الجادَّةِ, وأنوارِ السُّنَّة.
· -ويَقبلون الحقَّ مِمَن جاءَ به, وبه يَعرفونَ الرِّجالَ, ويُنصِفون المخالِفَ, فَيقبَلُون ما في كلامِهِ من حقٍّ ويَردُّون الباطِل.
· -ويَضبِطون ردَّهم على أهلِ البدعِ بحُسن القَصدِ, ونُصرةِ الحقِّ, ونُصحِ وهدايةِ الخَلقِ, والرجمةِ والرِفق.
· -ويَنْهَون عن المناظرةِ مَن لم يكن في العلم مَتِيناً, وفى الفضهمِ عَمِيقاً, وفي الحُجَّةِ بليغاً, ويَردُّون البدعةَ بالحقَّ, وَينقُضونَ باطلها من الأصلِ.
· -ويَأمرون قبلَ المناظرةِ بمعرفةِ حالِ الخَصْمِ مذهباً وقولاً وأدِلَّةً وكُتُباً.
· -ويمتنعون عن مناظرةِ أهلِ السَّفسَطةِ والمغالطة.
· -ويُحرِّرون مواطنَ الخلافِ, ويُحيطون بردودِ أهلِ البدعِ بعضِهم على بعض.
· -ويُظهرون أوَّلاً تعارضَ الباطلِ, وتنَاقُضَ أدِلَّتِه وفسادَ لَوازِمه.
· -ويَعتنون بألفاظِ أدلَّتِهم وتَحريرِها, ومراعاةِ سِياقِها وسِباقِها ولحاقِها.
· -ويَجمعون بين المتماثلاتِ, ويُفرِّقون بين المختلفاتِ, ويستدلُّون بالأدلَّةِ المتَّفقِ على حُجِّيَّتِها.
· -ويتوقَّفون عندَ الإيهام.
· -ويستَفصِلون عندَ الإجمالِ.
· -ويعلمونَ أنَّ الاصطلاحاتِ الحادثةَ لا تُغيِّر من الحقائقِ الشرعيَّةِ شيئاً.
· -ويُسَوِّغون –عندَ الحاجةِ- مخاطَبةَ أهلِ الاصطلاح باصطلاحِهم الخاصِّ, وإقامةَ الحجَّةِ عليهم بجنسِ ما التزموهُ من الحججِ.
· -ويسكتونَ عما سكتَ عنهُ اللهُ ورسولُه.
· -وعند غلبةِ الظنِّ بعدمِ جدوى المناظرةِ والمحاوَرةِ فإنهم ينهَون عنها, ويأمرون بهَجرِهِم, وتَركِ مُجالسَتِهم حيث لم تَتَحقق مصلحةٌ, أو تحقَّقت المضرَّةُ, وعليه يُحمَل تحذِيرُهم من مُجالسةِ أهلِ الأهواءِ والبِدع.
· -ويَطلُبون من ولاةِ أمرِهم الأخذَ على أيدي أهلِ الأهواءِ بما يَنكَفُّ به شَرُّهم, وينقطعُ به عن أهلِ الإسلامِ ضَرَرُهم.
· -وبالجملةِ فأهلُ البِدَعِ هم من أهلِ القِبْلةِ, ما لم ينتَقِلوا ببدعتِهم عن الإسلام إلى غيرِه بدليلٍ واضح وبرهانٍ لائِح, إذ مِنهثم مَن بِدعَتُه مُكفِّرةٌ, ومنهم مَن بدعَتُهُ مُفسِّقةٌ, ولكلٍّ أحكامٌ.
· -وكما يجوزُ الدعاءُ لجُملتهم بالهدايةِ, فيجوز الدعاُ على جملتِهم من جهةٍ أخرى, وفي المُعيَّنِ منهم خلافٌ وتَفصيل.
· -وأهلُ السُّنةِ يُصَلُّون الجُمَعَ والأعيادَ خلفَ أهلِ القِبْلةِ, ومن لم يكن إلى بدعتِهِ داعياً وبها مُجاهراً.
· -ويُصلُّونَ على أهلِ القبلةِ, وقد يَتركُ بعَ أهلِ الفضلِ الصلاةَ على بعضِ أهلِ البِدَعِ زَجراً عن بِدعَتهِ.
· -ومن ثبت كفرُهُ لم تَجُزِ الصلاةُ خلفَهُ, ولا عليهِ.
· -ويعتقدونَ أن الأصلاَ فى المسلمينَ السلامةُ
· -وأنه لا يُشرعُ للمأموم أن يَسألِ عن حالِ إمامِهِ إن كان مستوراً.
· -والدَّاعِيةُ إلى البدعِ منهم تُردُّ شهادتُه إنكاراً عليه, ومن أهلِ السُّنةِ من قَبِلَها, ومن لم يكن داعِيةً فالرَّاجَحُ قَبولُ شهادتِه.
· -والأصلُ فى تلقِّي العلمِ عنهم المنعُ دَرْءاً للمفسدةِ, وَسَدّاً للذَّريعةِ, إلا عند الاضطرارِ إلى ذلك فيجوزُ مع الحَذَر.
· -وتجوز الاستعانةُ بهم فى الجهادِ حيثُ دَعَت الحاجةُ, شَرِيطَةَ أن يكونوا ممن يُحسِنون الرَّأيَ فى أهل السُّنَّة, وأن يكونوا مأمونينَ ومؤتَمنينَ, وإَّلا فلا, وفي التاريخِ والواقعِ شاهدٌ وعِبرةٌ.
ياسلام... ياسلام
أولئك آبائى فأتنى بمثلهم, إن جمعتنا ياجارير الأيام
والحمد لله رب العالمين
والكل بفضل الله يعرف الغث من السمـين..وللحقِ نورٌ يا اهل الفضل
فالله أسأل ان يردنا جميعا الي الحق وأن يهدينا جميعا من الضلال
والحمدُ للهِ ربّ العالمــين
وجـزيتم الجنةاللهمَّ ارحم أبي واغفر له واجزه بصبره الجنهاللهمَّ تجاوز عن سيئاته وزد في حسناتهـــــــــــاللهمَّ واشفِ شيخنا أبو اسحاقبيمينك الشافيه ..وألبسه تاج العافيه
تعليق
-
رد: حلقه الشيخ خالد عبد الله يرد فيها بكل أدب علي أخطاء داعية( فيديو )
وهذا مقال للعلامة الفقيه\\بكر بن عبد الله أبو زيد.عليه سحائب الرحمات أجاد فيه شيخنا وأفاد
بسم الله الرحمن الرحيم ..
يقول الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد في كتابه " هجر المبتدع "
المبحث الثامن .. الضوابط الشرعية للهجر .
الأصل في الشرع هو
هجر المبتدع ،
لكن ليس عاماً في كل حال ومن كل إنسان ولكل مبتدع . وترك الهجر والإعراض عنه بالكلية ، تفريط على أي حال ، وهجر لهذا الواجب الشرعي المعلوم وجوبه بالنص ، والإجماع ، وأن مشروعية الهجر هي في دائرة ضوابطه الشرعية المبنية على رعاية المصالح ودرء المفاسد ، وهذا مما يختلف باختلاف البدعة نفسها واختلاف مبتدعها واختلاف أحوال الهاجرين ، واختلاف المكان والقوة والضعف ، والقلة والكثرة ، وهكذا من وجوه الاختلاف والاعتبار التي يرعاها الشرع .
وميزانها للمسلم الذي به تنضبط المشروعية هو : مدى تحقق المقاصد الشرعية من الهجر : من الزجر ، والتأديب ، ورجوع العامة ، وتحجيم المبتدع وبدعته وضمان السنة من شائبة البدعة ..
هذا محصل الضوابط الشرعية للهجر، لكن ليحذر كل مسلم من توظيف (هوى نفسه) وتأمير (حظوظها) على نفسه ، فإن هذا هلكة في الحق ، وهو شر ممن يترك الهجر عصياناً لأنه يعصي الله تعالى بترك الهجر الشرعي للمبتدع ، وإظهاره ترك الهجر باسم الشرع تحت غطاء وهمي باسم (المصلحة) و (تأليف القلوب) وهكذا ،
فالتزام الهجر الشرعي للمبتدع بضوابطه الشرعية لا غير . وعلى هذا التأصيل تتنزل كلمات الأئمة كالإمام أحمد وغيره .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله تعالى _ في المسلك الحق في الهجر :
( فإن أقواماً جعلوا ذلك عاماً ، فاستعملوا من الهجر والإنكار ما لم يؤمروا به ، فلا يجب ولا يستحب ، وربما تركوا به واجبات أو مستحبات وفعلوا به محرمات .
وآخرون أعرضوا عن ذلك بالكلية فلم يهجروا ما أمروا بهجره من السيئات البدعية ، بل تركوها ترك المعرض لاترك المنتهي الكاره ، أو وقعوا فيها ، وقد يتركونها ترك المنتهي الكاره ، ولا ينهون عنها غيرهم ، ولا يعاقبون بالهجرة ونحوها من يستحق العقوبة عليها ، فيكونون قد ضيعوا من النهي عن المنكر ما أمروا به إيجاباً أو استحباباً ، فهم بين فعل المنكر أو ترك المنهي عنه ، وذلك فعل ما نهوا عنه وترك ما أمروا به ، فهذا هذا ، ودين الله وسط بين المغالي فيه والجافي عنه ، والله سبحانه أعلم ) الفتاوى .. 28/213 .
فباعتبار اختلاف مرتبة البدعة من الإثم هو من عدة جهات :
من جهة كونها كفراً أو غيركفر:
فالمكفرة مثل : البابية ، والبهائية ، والقاديانية .
وغير المكفرة مثل: عامة البدع في العبادات حقيقية كانت أو إضافية ، وتأتي .
ومن جهة كون صاحبها مستترا ًبها أو معلنا ًلها:
ففرق بين المعلن لبدعته الداعي لها ، وبين الكاتم لها ، لأن الداعية والمعلن لها ، أظهرها فاستحق العقوبة بخلاف الكاتم فإنه ليس شراً من المنافقين الذين كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقبل علانيتهم ويكل سرائرهم إلى الله تعالى ، هذا وهم في الدرك الأسفل من النار .. الفتاوى ( 14/175 ، 28/205 )
ومن جهة كونها حقيقية أو إضافية:
فالبدعة الحقيقية هي : البدعة التعبدية المحدثة استقلالاً كصلاة الرغائب ، وليست بدعة إضافية ، ومثل القول بالقدر ، وصلاة الألفية ليلة النصف من شعبان ، وبدعة الموالد ، والأعياد الحكومية ، وعيد غدير خم لدى الشيعة ، وهكذا .
والبدعة الإضافية : هي الأمر المبتدع مضافاً إلى ما هو مشروع أصلاً بزيادة أو نقص ، مثاله :
الدعاء الجماعي بعد الصلاة ، فالدعاء مشروع وجعله جماعياً بدعة مضافة لم يرد بها النص ، وبناء العبادات على التوقيف ، وسجود الشكر جماعة ، واتخاذ التبليغ خلف الإمام سنة راتبة مع عدم الحاجة إليه ، وهكذا .
ومن جهة كونها بينة أو مشكلة :
أي كونها ظاهرة المأخذ فهي بدعة متمحضة كبدع المآتم والموالد ، وصلاة الرغائب ...
أو بدعة فيها احتمال لاستشباه مأخذها ، مثاله : القنوت في صلاتي العشاء والصبح فإنه كان ثم نسخ وبقي المشروع فيها عند النوازل ، وشبهة الخلاف لا تصيره مشروعاً راتباً . والحقيقة أن هذا الوجه : صوري لا حقيقي إذ البدع مشكلة المأخذ يلحق بها من الإشاعة والتعصب ما يجعلها بينة ، والله أعلم .. انظر الاعتصام (1/172-173) .
ومن جهة اجتهاده فيها أوكونه مقلداً:
فالمجتهد مفترع للبدعة ، فالزيغ أمكن في قلبه من المقلد ، وإن كان كل منهما
موزوراً لكن أثم من سن سنة سيئة أعظم وزراً ، والله أعلم .
ومن جهة الإصرار عليها أو عدمه:
أما الإصرار عليها فيجعلها من باب : الدعوة إليها فيكون داعية معلناً لها .
وأما عدم الإصرار فهو من باب كونها : فلتة ، وزلة عالم ، إ
ذا كانت منه ثم لم يعاودها .
ويختلف باختلاف حال المبتدع وما فيه من خير وشر :
( وإذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشر ، وفجور وطاعة ، ومعصية وسنة وبدعة :
استحق من الموالاة والثواب بقدر ما فيه من الخير ،
واستحق من المعاداة والعقاب بحسب ما فيه من الشر ،
فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام والإهانة ، فيجتمع له من هذا وهذا ، كاللص الفقير تقطع يده لسرقته ، ويعطى من بيت المال ما يكفيه لحاجته ، هذا هو الأصل الذي اتفق عليه أهل السنة و الجماعة ... ) ا
لفتاوى ( 28/209) وانظر ص 228 بأبسط من هذا .
وفرق بين عالم تشربت نفسه بالبدع ، لكنه لم يختلط بعلماء أهل السنة ولم يتلق عنهم ،
وبين عالم تلقى عن المبتدعة فنالت منه منالاً ، ثم خالط أهل السنة وعلماءهم وجاورهم مدة بمثلها يحصل برد اليقين بل يكون عاشرهم عشرات السنين ، ثم هو يبقى على مشاربه البدعية يعملها ، ويدعو إليها ، ويصر عليها ،
فهذا قامت عليه الحجة أكثر ، واستبانت له المحجة فما أبصر . فهو من أعظم خلق الله فجوراً ، وغيضاً على أهل السنة .
فالأول في تأليف قلبه وتودده للرجوع إلى السنة مجال .
أما الثاني : فلا والله ، بل يتعين هجره ، ومنابذته وإبعاده ، وإنزال العقوبات الشرعية للمبتدعة عليه ، وأن يُهجر ميتاً كما هُجر حياً فلا يصلي أهل الخير عليه ، ولا يشيعون جنازته .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- في حق بعض العصاة المظهرين لفجورهم :
( وأما إذا أظهر الرجل المنكرات ، وجب الإنكار عليه علانية ، ولم يبق له غيبة ، ووجب أن يعاقب علانية بما يردعه عن ذلك من هجر وغيره ، فلا يسلم عليه ، ولا يرد عليه السلام ، إذا كان الفاعل لذلك متمكناً من ذلك من غير مفسدة راجحة .
وينبغي لأهل الخير والدين أن يهجروه ميتاً ، كما هجروه حياً ، إذا كان في ذلك كف لأمثاله من المجرمين فيتركون تشييع جنازته ، كما ترك النبى - صلى الله عليه وسلم - على غير واحد من أهل الجرائم ، وكما قيل لسمرة ابن جندب : إن ابنك مات البارحة ، فقال : لو مات لم أصل عليه ، يعني لأنه أعان على قتل نفسه ، فيكون كقاتل نفسه ، وقد ترك النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلاة على قاتل نفسه . وكذلك هجر الصحابة الثلاثة الذين ظهر ذنبهم في ترك الجهاد الواجب حتى تاب الله عليهم ، فإذا أظهر التوبة أظهر له الخير ... ) الفتاوى ( 28/217-218 ) .
وفرق في حال المهجور : بين القوي في الدين وبين الضعيف فيه ، فإن القوي يؤاخذ بأشد مما يؤاخذ به الضعيف في الدين كما في قصة كعب بن مالك وصاحبيه -رضي الله عنهم-
وكذلك بالنسبة للأماكن : ففرق بين الأماكن التي كثرت فيها البدع ، كما كثر القدر بالبصرة ، والتنجيم بخراسان ، والتشيع بالكوفة ، وبين ما ليس كذلك . وهذا على ما أفتى به الأئمة أحمد وغيره بناء على هذا الأصل : رعاية المصالح الشرعية .
( ويختلف باختلاف الهاجرين أنفسهم في قوتهم وضعفهم وقلتهم وكثرتهم ) .. الفتاوى 28/206
فإذا كانت الغلبة والظهور لأهل السنة كانت مشروعية هجر المبتدع قائمة على أصلها ، وإن كانت القوة والكثرة للمبتدعة - ولا حول ولا قوة إلا بالله - فلا المبتدع ولا غيره يرتدع بالهجر ولا يحصل المقصود الشرعي ، لم يشرع الهجر وكان مسلك التأليف ، خشية زيادة الشر .
وهذا كحال المشروع مع العدو ( القتال تارة ، والمهادنة تارة ، وأخذ الجزية تارة ، كل ذلك بحسب الأحوال والمصالح ) .
ومن أهم المهمات هنا : إذا كانت الواجبات لدى أهل السنة مثل : التعليم ، والجهاد ، و الطب ، والهندسة ، ونحوها متعذر إقامتها إلا بواسطتهم ، فإنه يعمل على تحصيل مصلحة الجهاد ، ومصلحة التعليم وهكذا ، مع الحذر من بدعته ، واتقاء الفتنة به وبها ما أمكن ، وبقدر الضرورة ، فإذا زالت عاد أهل السنة إلى الأصل في الهجر ، وأبعد المبتدع .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- في جوابه المحرر في الهجر المشروع :
( .. فإذا تعذر إقامة الواجبات من العلم والجهاد وغير ذلك إلا بمن فيه بدعة مضرتها دون مضرة ترك ذلك الواجب : كان تحصيل مصلحة الواجب مع مفسدة مرجوحة معه خيراً من العكس ، ولهذا كان الكلام في هذه المسائل فيه تفصيل ) الفتاوى 28/212.اللهمَّ ارحم أبي واغفر له واجزه بصبره الجنهاللهمَّ تجاوز عن سيئاته وزد في حسناتهـــــــــــاللهمَّ واشفِ شيخنا أبو اسحاقبيمينك الشافيه ..وألبسه تاج العافيه
تعليق
تعليق