قال تعالى:
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ...(56)}الذاريات
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا..(3)}المائدة
الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا،
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
الحمد لله الذي ميَّز أهل الإسلام على أهل الأوثان والشرك والكفر، وجعل أهل الإسلام كالشامة بين الناس،
يعرفون بعقيدتهم ودينهم، وسمتهم وخلقهم:
{ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا } [المائدة:48]
فحذرنا عز وجل عن اتباع الملل الأخرى وطرقها، ونهى نبيه صلى الله عليه وسلم عن ذلك،
وأمره بالحذر من أن يتبع الكفار في شيء من دينهم:
{ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ } [آل عمران:19]..
{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ ...} [آل عمران:85] ..
{والذي نفسُ محمدٍ بيده ، لا يَسْمَعُ بي أحدٌ مِن هذه الأمةِ يهوديٌّ ولا نصرانيٌّ ، ثم يموتُ ولم يُؤْمِنْ بالذي أُرْسِلْتُ به ، إلا كان مِن أصحابِ النارِ}
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 153 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
فهذه الأديان الموجودة في هذا العصر -سوى دين الإسلام- أديان باطلة لا تزيد متبعها من ربه إلا بعدًا.
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن فئه من أمته سيتبعون أعداء الله تعالى في بعض شعائرهم وعاداتهم ، وذلك في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
{لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر ، وذراعا بذراع ، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه . قلنا : يا رسول الله ، اليهود والنصارى ؟ قال : فمن} أي: من غير اليهود والنصارى أعني؟}
الراوي: أبو سعيد الخدري ، المحدث: البخاري، المصدر: الجامع الصحيح
الصفحة أو الرقم: 3456، خلاصة الدرجة: [صحيح]
وقد وقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وانتشر ذلك في الأزمنة المتأخرة، من اتباع كثير من المسلمين لأعداء الله تعالى في عاداتهم وتقاليدهم وسلوكياتهم وقدواتهم، قلدوهم في الشعائر، قلدوهم في الأعياد، وكان ذلك نتيجة لغلبة الكفار، والمغلوب مولع بتقليد الغالب، وكانت المتابعة للنصارى في كثير من الأحيان.
وكان ذلك نتيجة للفتح المادي، والتطور العمراني الذي فتح الله به على البشرية
وكان قصب السبق فيه في الأزمنة المتأخرة للبلاد الغربية النصرانية العلمانية مما كان سببا في افتتان كثير من المسلمين
بذلك لا سيما مع ضعف الديانة في القلوب وفشو الجهل بأحكام الشريعة بين الناس.
وزاد الأمر سوءا الانفتاح الإعلامي بين كافة الشعوب
حتى غدت شعائر الكفار وعاداتهم تنقل مزخرفة مبهرجة بالصوت والصورة الحية من بلادهم إلى بلاد المسلمين عبر الفضائيات والشبكة العالمية -الانترنت- فاغتر بزخرفها كثير من المسلمين.
وفي السنوات الأخيرة انتشرت ظاهرة بين كثير من شباب المسلمين -ذكورا وإناثا- لا تبشر بخير
تمثلت في تقليدهم للنصارى في الاحتفال بعيد الحب.
مما كان داعيا لأولي العلم والدعوة أن يبينوا شريعة الله تعالى في ذلك.
نصيحة لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم حتى يكون المسلم على بينة من أمره ولئلا يقع فيما يخل بعقيدته التي أنعم الله بها عليه.
http://www.saaid.net/flash/1202589667.swf
{ البعد عن الله، خلو القلب من محبة الله، التربية الخاطئة، التبرج، الاختلاط المحرم }
هذه كلها أسباب للوقوع في الحب المحرم.
وما الحل؟؟؟؟
أسباب وحلول، هذا ما سنعرفه من خلال هذه المقاطع إن شاء الله
فتنة الحب - الشيخ (محمود المصري)
الشباب وفتنة الحب ((1)) الشيخ محمود المصري
الشباب وفتنة الحب ((2)) الشيخ محمود المصري
الشباب وفتنة الحب ((3)) الشيخ محمود المصري
الشباب وفتنة الحب ((4)) الشيخ محمود المصري
تذكير:
قال ابن القيم رحمه الله: وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل: أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، ويقول: تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم عند الله وأشده مقتاً من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام، ونحو ذلك، وعند الشباب والشابات من الحركات الخفية والكلمات المقصودة ما يجب علينا أن نحاربه يا عباد الله!
اللهم إنا نسألك السلامة والعافية، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا،
اللهم سلمنا من الشرور والآثام، والبدع والشرك يا رب العالمين،
واجعل مجتمعنا هذا طاهرًا نقيًا وسائر مجتمعات المسلمين،
ورد المسلمين إلى الإسلام ردًا جميلاً، إنك سميع مجيب.
وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آل وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين.
دمتم في آمان الله وحفظه
ولا تنسونا من صالح دعائكم
تعليق