إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

**::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء التاسع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ...

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • **::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء التاسع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ...



    #طرقات_على_باب_التدبر .... #سنحيا_بالقرآن




    · جهنم تزداد غيظًا وغيرةً عند انتهاك حرمات الله ، فكيف بك أنت ؟؟؟

    · مع الدنيا استعمل الله لفظ فامشوا بينما مع الآخرة استعمل لفظ وسابقوا ، وسارعوا ، اسعوا ... فلماذا؟؟؟

    · لتمام إطلاق الذهن في التدبر يذكر الله آيات ولا يذكر التفاصيل ...



    • كل هذا وأكثر نتعرف عليه اليوم في اللقاء التاسع والعشرين من سلسلة #طرقات_على_باب_التدبر مع " سور الجزء التاسع والعشرين " مع د محمد علي يوسف الساعة 4:45 م توقيت مصر بإذن الله على غرفة الهداية الدعوية ...ويليه فترة تفاعل مباشرة بإذن الله .




      كل تفاصيل برنامج طرقات على باب التدبر و مسابقات البرنامج :
      http://goo.gl/Ox8tdu


      كل ما تريد أن تعرفه عن فاعليه رمضان سنحيا بالقرآن -رمضان 2015
      http://goo.gl/3743wd


      فهرس سلسلة طرقات على أبواب التدبر ...
      http://goo.gl/ssdEHP


      التسجيلات الصوتية لفقرة التفاعل اليومية لـ د محمد علي يوسف

      http://goo.gl/qZ6AAh

      رابط الدخول المباشر للغرفة (( بدون باسورد أو برامج أو أكواد )) :
      http://goo.gl/URBqUF


      شرح الدخول للغرفة من خلال الموبايل والاجهزة الكفية بالصور : ( مجرب ومضمون )

      http://goo.gl/Y1h90c


      راديو غرفة الهداية الدعوية ( يعمل فقط وقت البث ) :


      http://mixlr.com/alhedaya-radio


      شرح الدخول للغرفة كزائر أو عضو (الغرفة تفتح يوميا قبل المغرب حتى 12ص)
      http://goo.gl/nVffqG


      جدول دروس الغرفة :
      http://goo.gl/J01FBw




      في انتظار استقبال تدبراتكم على هذا الموضوع بواسطة إضافة رد...





      أعتذر للتأخير وذلك لإنقطاع النت مرارًا أمس






    التعديل الأخير تم بواسطة آمــال الأقصى; الساعة 16-07-2015, 10:38 AM.


    رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

    اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


    ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

  • #2
    رد: **::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء التاسع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ...

    سورة القلم

    يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ 42 -43
    يوم القيامة سيدعونا الله للسجود له لكن فيه ناس مش حتعرف تسجد حيل بينهم وبين السجود
    لانهم كانوا بيسمعوا الاذان في الدنيا والنداء للصلاة وكانوا يستكبروا ولا يلبوا النداء ولا يسجدوا لله رب العالمين
    لو مش حتسجد في الدنيا لله يبقى اعرف انك مش حتعرف تسجد لله في الاخرة ربك حيحيل بينك وبينها في الاخرة
    الحق نفسك وحافظ على صلاتك في الدنيا واسجد لله حتى تفوز في الدنيا والاخرة


    سورة نوح

    رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ 28
    بعد 950 سنة دعوة لله وعمل لدين الله كان يوصل الليل بالنهار لهداية الناس لا ييأس ولا يسأم ويحاول الوصل للناس بكل طريقة ثم يدعو سيدنا بان يغفر الله له لان هو ده حال الانبياء الخوف والشفقة من عذاب الله وان يرجو رحمته ومغفرته دوما لا يصيبهم الغرور والعجب بسبب اعمالهم طيلة حياتهم ولكن بالرغم من انهم يقضوا حياتهم لله ومع الله لكنهم يظلوا خائفين من عذابه وغضبه فاين نحن منهم !! اين نحن من الخوف من عذاب الله وغضبه ليه آمنا مكر الله ليه بقينا عايشين بجانب الرجاء فقط ونسينا جانب الخوف ليه بنفتكر ان ربنا غفور رحيم وبننسى انه القادر المنتقم الجبار القهار بننسى انه شديد العقاب والعذاب لازم نعيش بالرجاء والخوف مع بعض مع محبة الله لازم نعمل الطاعات والعبادات
    والاعمال الصالحة وندعو الى الله ولا يصيبنا العجب والغرور بسبب هذه الطاعات بل نجعل ذنوبنا امام اعيننا دوما وندعو الله ان يغفر لنا هو ده الحال الصحيح للمسلم


    سورة المزمل

    قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلا * نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلا * أوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا 2-3-4
    لا سبيل للحياة بدون قيام الليل وتلاوة القرآن
    ساعة ساعتين او حتى نصف ساعة المهم ان احنا نقوم
    نقوم ولو بركعتين فقط نتلو كلام الرحمن ونتدبره وندعو الله ان ينجينا من عذابه بس المهم ان احنا نقوم
    وفي ختام السورة قال تعالى إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" 20

    عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ

    حتى المريض حتى من يسعى لطلب الرزق له ولاولاده ليل ونهار حتى من يجاهد وقاتل في سبيل الله ربنا قال فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ يعنى اقرأوا ولو آيات قليلة المهم انكم تقوموا الليل ولا تتركوه اذا كان الكلام ده للمريض وللساعي في رزقه وللمجاهد والمقاتل في سبيل الله فما بالكم بينا احنا !!! يجب ان نحافظ على قيام الليل ولو اقل القليل
    قيام الليل مهم جداا للانسان فهو يجمع بين الصلاة وتلاوة القرآن لذلك الله حثنا عليه كثيراا فلو تأملنا في بداية السورة حنعرف مدى اهمية قيام الليل قال تعالى إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا * إنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءًا وَأَقْوَمُ قِيلا 5-6
    انت عندك مهام ثقيلة في حياتك عبادتك وطاعتك ودعوتك الى الله ولو باقل القليل وحياتك ومشاغلك وهمومك وعبادتك وطاعتك كل ديه احمال عليك ومحتاج معونة ومساعدة ولن تجد المعونة والمساعدة على هذه المهام والهموم الا من الله ولن تجدها الا وقت الهدوء وهذا الوقت هو وقت قيام الليل لان اغلب الناس يكونوا نيام ناجي ربك واسأله المعونة والمساعدة في هذا الوقت الجميل فقال تعالى * إنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءًا وَأَقْوَمُ قِيلا قيام الليل وتلاوة كلام الرحمن حيساعدك ويقويك وحيقوي قلبك وعزيمتك لانه اكثر تأثير على القلب والنفس فلا تتركه والا تغفل وتضيع ولا تقوى على مهامك في الدنيا


    سورة القيامة

    بلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ * يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ 5-6
    عايش حياته بالطول والعرض معاصي ذنوب كبائر غفلة تقصير كل ده لانه ناسي يوم القيامة شايف انه بعيد اووي ونسى انه من مات قامت قيامته ياترى لو مت دلوقتي حتاخد معاك ايه في قبرك ؟؟ غفلة وذنوب ام حسنات وطاعات حاسب نفسك قبل فوات الاوان فالموت قريب ليس بعيد


    سورة الانسان

    إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا" 9
    اوقات فيه ناس لما تطلع صدقة او تعطي لفقير بتتمنى انه يدعليها وبتطلب منه كده
    بس ربنا قال لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا
    حتى لو الشكر بالدعاء فمش مهم اننا نطلبه لان احنا عايزين ثوابنا من الله ولا نريد اي شئ اخر
    ********************
    تكرر حب العاجلة في الجزء 29 مرتين
    فذكر الله لنا في سورة القيامة "كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ "
    العاجلة هي الدنيا فذكر الله ان كل همنا هو الدنيا وحبنا لها وننسى الاخرة والعمل لها
    وفي سورة الانسان إِنَّ هَؤُلاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْمًا ثَقِيلا
    وصف الله يوم القيامة بانها يوم ثقيل وذلك لاهوالها وما سيمر به الانسان وقتها
    وذكر الله اننا نحب الدنيا وننسى ان وراءنا يوم ثقيل ننسى يوم القيامة والعمل له والسعي للفوز بالجنة لان كل همنا هو الدنيا والسعي وراء متاعها
    وذكر لنا لنا ان لو عايزين نبرهن على حبنا للاخرة والسعي ليها فسبيلنا هو قيام الليل هو ده برهانا
    فقال تعالى في سورة الانسان وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلا طَوِيلا وقتها حب الدنيا حيخرج من قلبك وحيكون كل همك هو الاخرة ورضى الله عنك فقم الليل ولا تتركه
    ولو تدبرنا سنلاحظ ان كلمة ثقيل جاءت في الجزء 29 مرتين
    مرة في سورة المزمل
    إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا * إنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءًا وَأَقْوَمُ قِيلا 5-6 - ان السبيل لتحمل اعباء الحياة الثقيلة ووالصبر على الطاعات والعبادات واوامر الله ونواهيه هو قيام الليل وتلاوة القرآن
    والمرة الثانية في سورة الانسان " وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلا طَوِيلا * إِنَّ هَؤُلاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْمًا ثَقِيلا "فايضا السبيل للنجاة من يوم ثقيل وهو يوم القيامة هو قيام الليل وتلاوة كلام الله فقد قرآت في التفسير ان القول الثقيل هو القرآن واوامره ونواهيه فلو عايز تنجو من اليوم الثقيل " القيامة " عليك بالقول الثقيل " القرآن "
    يعني السبيل للنجاة من اى حمل وعمل ثقيل سواء في الدنيا او في الاخرة هو قيام الليل وتلاوة القرآن فهلا اخذنا القرار ان نحافظ على قيام الليل ولا نهجر القرآن


    سورة المرسلات

    هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالأَوَّلِينَ 46
    يوم الفصل هو يوم القيامة
    يوم الفصل لان الله حيفصل بين المؤمن والكافر بين الطائع والعاصي حيفصل بين اهل الجنة واهل النار
    فياترى احنا فصلنا في الدنيا ولا لسه مذبذبين
    ياترى فعلا سلكنا طريق الطاعة والقرب من الله ولا لسه ماشيين بين الطاعة والمعصية
    لازم نفصل في الدنيا قبل يوم الفصل حتى يكون نصيبنا ان يجعلنا الله من اهل الجنة
    ********************
    كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلا إِنَّكُم مُّجْرِمُونَ 46 * وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ 48
    وصف الله من لا يركع ولا يصلي بانه مجرم
    قف مع نفسك يا من لا تركع لله الواحد الاحد ولا تستجيب لنداء الصلاة ربنا بيقول عنك مجرم فما بالك بعذابك يوم القيامة حيكون ازاي
    لسه فيه وقت طالما لسه فيك نفس وعايش في الدنيا عيد حساباتك واستجيب لنداء الصلاة واركع واسجد لله قبل فوات الاوان ويكون مكانك القبر وعذابه

    لنقف هنا ونتدبر في الجزء 29 فذكر الله عقاب من لا يصلي مرتين

    المرة الاولى
    يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ " القلم 42 -43
    فمن لا يصلي في الدنيا ولا يسجد لله سيكون عقابه ان يحرمه الله من السجود لله في الاخرة ويا له من عقاب
    المرة الثانية
    كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلا إِنَّكُم مُّجْرِمُونَ المرسلات46
    وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ
    المرسلات48

    وصف الله من لايصلي ولا يركع لله بانه مجرم ويا له من وصف وما بالنا بعقاب المجرم عند الله
    فهل بعد كل ذلك مازالت يا من لا تصلي مُصر على عدم ركوعك وسجودك لله
    تب الى الله وحافظ على صلاتك تنعم بحياتك في الدنيا والاخرة

    تعليق


    • #3
      رد: **::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء التاسع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ...

      سورة الحاقة

      الفرق بين الطائع والعاصي يوم القيامة
      تأمل حال الطائع والعاصي يوم القيامة

      فأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ * فهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ
      هو ده حال المؤمن الطائع لربه فهو يقول هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ
      فرحان ومش خايف وهو بيقرأ كتابه لانه عارف ما فيه من حسنات وطاعات وعبادات لانه كان فاكر داايما انه حيجي يوم يقابل ربنا فكان عامل حساب اليوم ده فكان جزاؤه
      فهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ
      اما العاصي
      وأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * ولَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَة * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَه * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ *
      خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ
      العاصي فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ مش عايز يشوف كتابه مش عايز يقراه لانه عارف اللي فيه عارف ان مفيهوش غير المعاصي والذنوب فكان عقابه خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ
      من دلوقتي تخيل حال الاتنين واختار لنفسك عايز تبقى ازاي يوم القيامة زي ما حتعيش في الدنيا زي ما حيبقى حالك في الاخرة حتملى كتابك طاعات وحسنات ولا حتملاه ذنوب ومعاصي ؟؟
      تأمل في هذه الايات واختار طريقك صح

      ***********************
      إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ
      ربط الله بين الايمان والانفاق
      لان من يؤمن بالله حق الايمان ويؤمن بكرمه وجزاءه الذي سيجازيه به لو انفق على الفقراء والمساكين اكيد حيكون في غاية الجود والكرم ولن يبخل بما اتاه الله
      اما من نسى ربه ونسى كرمه وتمسك بالدنيا وقتها حيبقى بخيل وحينسى الانفاق على عباد الله الفقراء
      فالغافل البخيل كان جزاءه جهنم ثمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ لانه نسى كرم الله وجزاؤه لمن ينفق في سبيله ويخرج صدقات


      سورة المعارج

      إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا
      وصف الله الانسان هنا بانه هلوع وفسر الهلوع في حالة الضراء او في حالة السراء
      فالانسان لو اصابه كرب او مرض او شدة او حزن وهم تجده يجزع ويتسخط ويقنط ولا يصبر على قضاء الله
      اما في السراء اذا اتاه الله نعمة ورزق تجده ينسى ربه ويجحد بالنعمة وينسى شكر النعمة وقد يوظفها في معصية الرحمن المُنعم عليه بهذه النعمة
      ولكن فيه ناس لا تنطبق عليها هذه الاوصاف فمن هم ؟ ذكرهم الله لنا في نفس السورة فقال
      إلاَّ الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ * وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ * للسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ * والَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ * وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ * إنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * والَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ * والَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ
      الاستثناء من الهلع والجزع وجحود النعمة هما المحافظين على الصلاة وينفقوا من اموالهم للسائل والمحروم والذين يتذكرون يوم القيامة دوما ويضعوه نصب اعينهم والذين يخافون من عذاب الله وغضبه وعقابه فلا يأمنوا مكر الله فلا يرتكبوا الكبائر ويحافظوا على الامانة والعج مع الله ومع خلق الله واذا شهدوا شهادة تكون شهادة حق وعدل
      ونلاحظ في هذه الصفات حاجتين
      اول حاجه
      الله ذكر لنا الصلاة مرتين جاءت في بداية الصفات وجاءت في الختام وذلك ليذكرنا الله ان الصلاة هي الاساس فجعل الله كأن اعمالنا الصالحة وعبادتنا محاطة بالصلاة من كل جانب فكانت البداية الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ دائما بيصلوا لا يتركوا صلاتهم مهما حدث ولا يقطعواف ي الصلاة بانهم يصلوا يوم ويوم بل يواظبوا على الفرائض وايضا يحاولوا القيام بالنوافل صلاتهم معهم دائمة في كل وقت وحال
      وكان الختام انهم ليسوا دائمين على الصلاة فقط بل ايضا في مواعيدها فلا يؤخروها بل يحافظوا عليها في اول وقتها والَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ
      فاين نحن من صلاتنا من الدوام عليها وجعلها اول اولوياتنا ومحاولة قضاء النوافل ايضا ومن المحافظة عليها في اول وقتها ولا نؤخرها لاخر الوقت اين نحن من كل ذلك !!
      الحاجه التانية
      ان الايات ذكرت لنا صفاتهم اعمالهم الصالحة والطاعات والعبادات وفي منتصف الصفات ذكر الله لنا صفة الخوف من عقاب الله وعذابه وانهم لا يأمنوا مكر الله ولا عقابه وده حال المسلم الحق انه يجمع بين الخوف والرجاء والعمل
      يسارع في الخيرات والاعمال الصالحة وفي نفس الوقت يتذكر دوما عقاب الله وعذابه ويجعل ذنوبه نصب اعينه دوما فجاءت صفة الخوف من عذاب الله وعقابه وغضبه في منتصف كل هذه الاعمال الصالحة حتى يُذكرنا الله دوما ان لا نغتر باعمالنا الصالحة وعبادتنا ولا نأمن مكر الله بل نعيش نسارع في الطاعات ونخاف من عقاب الله وعذابه فكما نجعل الرجاء والامنية والطمع في الجزاء والجنة من عند الله نصب اعيننا نضع ايضا عذاب الله وعذاب النار والخوف من ذنوبنا ويوم الحساب نصب اعيننا هو ده التوازن الصح
      ******************
      فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ 42
      اصعب شئ لو ربنا تركك لنفسك وشهواتك ورغباتك ومتاع الدنيا وملذاتها
      اصعب عقاب من الله لك لو تركك لمعاصيك وذنوبك فلا يرسل لك رسالة لتفوق من غفلتك ولا حتى ابتلاء لتتذكره بل قد يعطيك من النعم الكثير ويفتح عليك من ابواب الرزق الكثير وكل ده استدراج فيتركك تماما تعيش مع غفلتك وتقصيرك وطريق الضلال فتكون النتيجة انك تقابله وانت على هذا الحال
      فلا تأمن مكر الله واحذر من استدراج الله لك وتب الى الله وفق من غفلتك قبل لقاءه والله المستعان

      تعليق


      • #4
        رد: **::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء التاسع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ...

        أعتذر للتأخير وذلك لإنقطاع النت مرارًا أمس
        يسر الله امورك اختي وجزاكِ خير الجزاء
        ما شاء الله عليكِ وعلى همتك معنا في هذه السلسلة انتى وكل القائمين على الغرفة الدعوية الله لا يحرمكم الاجر والثواب ويجازي الدكتور محمد يوسف خير الجزاء على هذه السلسلة المباركة القيمة
        كل عام وانتي بخير تقبل الله منا ومنك صالح الاعمال

        تعليق


        • #5
          رد: **::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء التاسع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ...

          بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
          سورة الملك

          تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ * الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ * ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ } { تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ } أي: تعاظم وتعالى، وكثر خيره، وعم إحسانه، من عظمته أن بيده ملك العالم العلوي والسفلي، فهو الذي خلقه، ويتصرف فيه بما شاء، من الأحكام القدرية، والأحكام الدينية، التابعة لحكمته، ومن عظمته، كمال قدرته التي يقدر بها على كل شيء، وبها أوجد ما أوجد من المخلوقات العظيمة، كالسماوات والأرض.
          وخلق الموت والحياة أي: قدر لعباده أن يحييهم ثم يميتهم؛ { لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } أي: أخلصه وأصوبه، فإن الله خلق عباده، وأخرجهم لهذه الدار، وأخبرهم أنهم سينقلون منها، وأمرهم ونهاهم، وابتلاهم بالشهوات المعارضة لأمره، فمن انقاد لأمر الله وأحسن العمل، أحسن الله له الجزاء في الدارين، ومن مال مع شهوات النفس، ونبذ أمر الله، فله شر الجزاء.
          { وَهُوَ الْعَزِيزُ } الذي له العزة كلها، التي قهر بها جميع الأشياء، وانقادت له المخلوقات.
          { الْغَفُورُ } عن المسيئين والمقصرين والمذنبين، خصوصًا إذا تابوا وأنابوا، فإنه يغفر ذنوبهم، ولو بلغت عنان السماء، ويستر عيوبهم، ولو كانت ملء الدنيا.
          { الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا } أي: كل واحدة فوق الأخرى، ولسن طبقة واحدة، وخلقها في غاية الحسن والإتقان { مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ } أي: خلل ونقص.
          وإذا انتفى النقص من كل وجه، صارت حسنة كاملة، متناسبة من كل وجه، في لونها وهيئتها وارتفاعها، وما فيها من الشمس والقمر والكواكب النيرات، الثوابت منهن والسيارات.
          ولما كان كمالها معلومًا، أمر [الله] تعالى بتكرار النظر إليها والتأمل في أرجائها، قال:
          { فَارْجِعِ الْبَصَرَ } أي: أعده إليها، ناظرًا معتبرًا { هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ } أي: نقص واختلال.
          { ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ } المراد بذلك: كثرة التكرار { يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ } أي: عاجزًا عن أن يرى خللًا أو فطورًا، ولو حرص غاية الحرص
          ثم صرح بذكر حسنها فقال:

          { 5 - 10 } { وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ * وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ * تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ * وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ }
          أي: ولقد جملنا { السَّمَاءَ الدُّنْيَا } التي ترونها وتليكم، { بِمَصَابِيحَ } وهي: النجوم، على اختلافها في النور والضياء، فإنه لولا ما فيها من النجوم، لكانت سقفًا مظلمًا، لا حسن فيه ولا جمال.
          ولكن جعل الله هذه النجوم زينة للسماء، [وجمالا]، ونورًا وهداية يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، ولا ينافي إخباره أنه زين السماء الدنيا بمصابيح، أن يكون كثير من النجوم فوق السماوات السبع، فإن السماوات شفافة، وبذلك تحصل الزينة للسماء الدنيا، وإن لم تكن الكواكب فيها، { وَجَعَلْنَاهَا } أي: المصابيح { رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ } الذين يريدون استراق خبر السماء، فجعل الله هذه النجوم، حراسة للسماء عن تلقف الشياطين أخبار الأرض، فهذه الشهب التي ترمى من النجوم، أعدها الله في الدنيا للشياطين، { وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ } في الآخرة { عَذَابِ السَّعِيرِ } لأنهم تمردوا على الله، وأضلوا عباده، ولهذا كان أتباعهم من الكفار مثلهم، قد أعد الله لهم عذاب السعير، فلهذا قال: { وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } الذي يهان أهله غاية الهوان.
          { إِذَا أُلْقُوا فِيهَا } على وجه الإهانة والذل { سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا } أي: صوتًا عاليًا فظيعًا، { وَهِيَ تَفُورُ } .
          { تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ } أي: تكاد على اجتماعها أن يفارق بعضها بعضًا، وتتقطع من شدة غيظها على الكفار، فما ظنك ما تفعل بهم، إذا حصلوا فيها؟" ثم ذكر توبيخ الخزنة لأهلها فقال: { كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ } ؟ أي: حالكم هذا واستحقاقكم النار، كأنكم لم تخبروا عنها، ولم تحذركم النذر منها.
          { قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ } فجمعوا بين تكذيبهم الخاص، والتكذيب العام بكل ما أنزل الله ولم يكفهم ذلك، حتى أعلنوا بضلال الرسل المنذرين وهم الهداة المهتدون، ولم يكتفوا بمجرد الضلال، بل جعلوا ضلالهم، ضلالًا كبيرًا، فأي عناد وتكبر وظلم، يشبه هذا؟
          { وَقَالُوا } معترفين بعدم أهليتهم للهدى والرشاد: { لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ } فنفوا عن أنفسهم طرق الهدى، وهي السمع لما أنزل الله، وجاءت به الرسل، والعقل الذي ينفع صاحبه، ويوقفه على حقائق الأشياء، وإيثار الخير، والانزجار عن كل ما عاقبته ذميمة، فلا سمع [لهم] ولا عقل، وهذا بخلاف أهل اليقين والعرفان، وأرباب الصدق والإيمان، فإنهم أيدوا إيمانهم بالأدلة السمعية، فسمعوا ما جاء من عند الله، وجاء به رسول الله، علمًا ومعرفة وعملًا.
          والأدلة العقلية: المعرفة للهدى من الضلال، والحسن من القبيح، والخير من الشر، وهم -في الإيمان- بحسب ما من الله عليهم به من الاقتداء بالمعقول والمنقول، فسبحان من يختص بفضله من يشاء، ويمن على من يشاء من عباده، ويخذل من لا يصلح للخير.
          قال تعالى عن هؤلاء الداخلين للنار، المعترفين بظلمهم وعنادهم: { فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ } أي: بعدًا لهم وخسارة وشقاء.
          فما أشقاهم وأرداهم، حيث فاتهم ثواب الله، وكانوا ملازمين للسعير، التي تستعر في أبدانهم، وتطلع على أفئدتهم!

          تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ * الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ * ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ } { تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ } أي: تعاظم وتعالى، وكثر خيره، وعم إحسانه، من عظمته أن بيده ملك العالم العلوي والسفلي، فهو الذي خلقه، ويتصرف فيه بما شاء، من الأحكام القدرية، والأحكام الدينية، التابعة لحكمته، ومن عظمته، كمال قدرته التي يقدر بها على كل شيء، وبها أوجد ما أوجد من المخلوقات العظيمة، كالسماوات والأرض.
          وخلق الموت والحياة أي: قدر لعباده أن يحييهم ثم يميتهم؛ { لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } أي: أخلصه وأصوبه، فإن الله خلق عباده، وأخرجهم لهذه الدار، وأخبرهم أنهم سينقلون منها، وأمرهم ونهاهم، وابتلاهم بالشهوات المعارضة لأمره، فمن انقاد لأمر الله وأحسن العمل، أحسن الله له الجزاء في الدارين، ومن مال مع شهوات النفس، ونبذ أمر الله، فله شر الجزاء.
          { وَهُوَ الْعَزِيزُ } الذي له العزة كلها، التي قهر بها جميع الأشياء، وانقادت له المخلوقات.
          { الْغَفُورُ } عن المسيئين والمقصرين والمذنبين، خصوصًا إذا تابوا وأنابوا، فإنه يغفر ذنوبهم، ولو بلغت عنان السماء، ويستر عيوبهم، ولو كانت ملء الدنيا.
          { الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا } أي: كل واحدة فوق الأخرى، ولسن طبقة واحدة، وخلقها في غاية الحسن والإتقان { مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ } أي: خلل ونقص.
          وإذا انتفى النقص من كل وجه، صارت حسنة كاملة، متناسبة من كل وجه، في لونها وهيئتها وارتفاعها، وما فيها من الشمس والقمر والكواكب النيرات، الثوابت منهن والسيارات.
          ولما كان كمالها معلومًا، أمر [الله] تعالى بتكرار النظر إليها والتأمل في أرجائها، قال:
          { فَارْجِعِ الْبَصَرَ } أي: أعده إليها، ناظرًا معتبرًا { هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ } أي: نقص واختلال.
          { ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ } المراد بذلك: كثرة التكرار { يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ } أي: عاجزًا عن أن يرى خللًا أو فطورًا، ولو حرص غاية الحرص.
          ثم صرح بذكر حسنها فقال:

          { 5 - 10 } { وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ * وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ * تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ * وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ }
          أي: ولقد جملنا { السَّمَاءَ الدُّنْيَا } التي ترونها وتليكم، { بِمَصَابِيحَ } وهي: النجوم، على اختلافها في النور والضياء، فإنه لولا ما فيها من النجوم، لكانت سقفًا مظلمًا، لا حسن فيه ولا جمال.
          ولكن جعل الله هذه النجوم زينة للسماء، [وجمالا]، ونورًا وهداية يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، ولا ينافي إخباره أنه زين السماء الدنيا بمصابيح، أن يكون كثير من النجوم فوق السماوات السبع، فإن السماوات شفافة، وبذلك تحصل الزينة للسماء الدنيا، وإن لم تكن الكواكب فيها، { وَجَعَلْنَاهَا } أي: المصابيح { رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ } الذين يريدون استراق خبر السماء، فجعل الله هذه النجوم، حراسة للسماء عن تلقف الشياطين أخبار الأرض، فهذه الشهب التي ترمى من النجوم، أعدها الله في الدنيا للشياطين، { وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ } في الآخرة { عَذَابِ السَّعِيرِ } لأنهم تمردوا على الله، وأضلوا عباده، ولهذا كان أتباعهم من الكفار مثلهم، قد أعد الله لهم عذاب السعير، فلهذا قال: { وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } الذي يهان أهله غاية الهوان.
          { إِذَا أُلْقُوا فِيهَا } على وجه الإهانة والذل { سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا } أي: صوتًا عاليًا فظيعًا، { وَهِيَ تَفُورُ } .
          { تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ } أي: تكاد على اجتماعها أن يفارق بعضها بعضًا، وتتقطع من شدة غيظها على الكفار، فما ظنك ما تفعل بهم، إذا حصلوا فيها؟" ثم ذكر توبيخ الخزنة لأهلها فقال: { كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ } ؟ أي: حالكم هذا واستحقاقكم النار، كأنكم لم تخبروا عنها، ولم تحذركم النذر منها.
          { قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ } فجمعوا بين تكذيبهم الخاص، والتكذيب العام بكل ما أنزل الله ولم يكفهم ذلك، حتى أعلنوا بضلال الرسل المنذرين وهم الهداة المهتدون، ولم يكتفوا بمجرد الضلال، بل جعلوا ضلالهم، ضلالًا كبيرًا، فأي عناد وتكبر وظلم، يشبه هذا؟
          { وَقَالُوا } معترفين بعدم أهليتهم للهدى والرشاد: { لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ } فنفوا عن أنفسهم طرق الهدى، وهي السمع لما أنزل الله، وجاءت به الرسل، والعقل الذي ينفع صاحبه، ويوقفه على حقائق الأشياء، وإيثار الخير، والانزجار عن كل ما عاقبته ذميمة، فلا سمع [لهم] ولا عقل، وهذا بخلاف أهل اليقين والعرفان، وأرباب الصدق والإيمان، فإنهم أيدوا إيمانهم بالأدلة السمعية، فسمعوا ما جاء من عند الله، وجاء به رسول الله، علمًا ومعرفة وعملًا.
          والأدلة العقلية: المعرفة للهدى من الضلال، والحسن من القبيح، والخير من الشر، وهم -في الإيمان- بحسب ما من الله عليهم به من الاقتداء بالمعقول والمنقول، فسبحان من يختص بفضله من يشاء، ويمن على من يشاء من عباده، ويخذل من لا يصلح للخير.
          قال تعالى عن هؤلاء الداخلين للنار، المعترفين بظلمهم وعنادهم: { فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ } أي: بعدًا لهم وخسارة وشقاء.
          فما أشقاهم وأرداهم، حيث فاتهم ثواب الله، وكانوا ملازمين للسعير، التي تستعر في أبدانهم، وتطلع على أفئدتهم!


          *********************سورة القلم**************

          ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ * مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ * وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ * وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ * فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ * بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ * إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }
          يقسم تعالى بالقلم، وهو اسم جنس شامل للأقلام، التي تكتب بها [أنواع] العلوم، ويسطر بها المنثور والمنظوم، وذلك أن القلم وما يسطرون به من أنواع الكلام، من آيات الله العظيمة، التي تستحق أن يقسم الله بها، على براءة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، مما نسبه إليه أعداؤه من الجنون فنفى عنه الجنون بنعمة ربه عليه وإحسانه، حيث من عليه بالعقل الكامل، والرأي الجزل، والكلام الفصل، الذي هو أحسن ما جرت به الأقلام، وسطره الأنام، وهذا هو السعادة في الدنيا، ثم ذكر سعادته في الآخرة، فقال: { وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا } .
          أي: لأجرا عظيمًا، كما يفيده التنكير، { غير ممنون } أي: [غير] مقطوع، بل هو دائم مستمر، وذلك لما أسلفه النبي صلى الله عليه وسلم من الأعمال الصالحة، والأخلاق الكاملة، ولهذا قال: { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } أي: عاليًا به، مستعليًا بخلقك الذي من الله عليك به، وحاصل خلقه العظيم، ما فسرته به أم المؤمنين، [عائشة -رضي الله عنها-] لمن سألها عنه، فقالت: "كان خلقه القرآن"، وذلك نحو قوله تعالى له: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ } [الآية]، { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيُصُ عَلَيْكُم بِالمْؤُمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } وما أشبه ذلك من الآيات الدالات على اتصافه صلى الله عليه وسلم بمكارم الأخلاق، [والآيات] الحاثات على الخلق العظيم فكان له منها أكملها وأجلها، وهو في كل خصلة منها، في الذروة العليا، فكان صلى الله عليه وسلم سهلًا لينا، قريبًا من الناس، مجيبًا لدعوة من دعاه، قاضيًا لحاجة من استقضاه، جابرًا لقلب من سأله، لا يحرمه، ولا يرده خائبًا، وإذا أراد أصحابه منه أمرًا وافقهم عليه، وتابعهم فيه إذا لم يكن فيه محذور، وإن عزم على أمر لم يستبد به دونهم، بل يشاورهم ويؤامرهم، وكان يقبل من محسنهم، ويعفو عن مسيئهم، ولم يكن يعاشر جليسًا له إلا أتم عشرة وأحسنها، فكان لا يعبس في وجهه، ولا يغلظ عليه في مقاله، ولا يطوي عنه بشره، ولا يمسك عليه فلتات لسانه، ولا يؤاخذه بما يصدر منه من جفوة، بل يحسن إلي عشيره غاية الإحسان، ويحتمله غاية الاحتمال صلى الله عليه وسلم.
          فلما أنزله الله في أعلى المنازل من جميع الوجوه، وكان أعداؤه ينسبون إليه أنه مجنون مفتون قال: { فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ } وقد تبين أنه أهدى الناس، وأكملهم لنفسه ولغيره، وأن أعداءه أضل الناس، [وشر الناس] للناس، وأنهم هم الذين فتنوا عباد الله، وأضلوهم عن سبيله، وكفى بعلم الله بذلك، فإنه هو المحاسب المجازي.
          و { هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } وهذا فيه تهديد للضالين، ووعد للمهتدين، وبيان لحكمة الله، حيث كان يهدي من يصلح للهداية، دون غيره.

          *************************************
          الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ * كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ * فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ * وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ * سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ * فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ }
          { الْحَاقَّةُ } من أسماء يوم القيامة، لأنها تحق وتنزل بالخلق، وتظهر فيها حقائق الأمور، ومخبآت الصدور، فعظم تعالى شأنها وفخمه، بما كرره من قوله: { الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ } فإن لها شأنا عظيما وهولا جسيما، [ومن عظمتها أن الله أهلك الأمم المكذبة بها بالعذاب العاجل]
          ثم ذكر نموذجا من أحوالها الموجودة في الدنيا المشاهدة فيها، وهو ما أحله من العقوبات البليغة بالأمم العاتية فقال: { كَذَّبَتْ ثَمُودُ } وهم القبيلة المشهورة سكان الحجر الذين أرسل الله إليهم رسوله صالحا عليه السلام، ينهاهم عما هم عليه من الشرك، ويأمرهم بالتوحيد، فردوا دعوته وكذبوه وكذبوا ما أخبرهم به من يوم القيامة، وهي القارعة التي تقرع الخلق بأهوالها، وكذلك عاد الأولى سكان حضرموت حين بعث الله إليهم رسوله هودا عليه الصلاة والسلام يدعوهم إلى عبادة الله [وحده] فكذبوه وكذبوا بما أخبر به من البعث فأهلك الله الطائفتين بالهلاك المعجل { فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ } وهي الصيحة العظيم ة الفظيعة، التي انصدعت منها قلوبهم وزهقت لها أرواحهم فأصبحوا موتى لا يرى إلا مساكنهم وجثثهم.

          { وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ } أي: قوية شديدة الهبوب لها صوت أبلغ من صوت الرعد [القاصف] { عَاتِيَةٍ } [أي: ] عتت على خزانها، على قول كثير من المفسرين، أو عتت على عاد وزادت على الحد كما هو الصحيح.

          { سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا } أي: نحسا وشرا فظيعا عليهم فدمرتهم وأهلكتهم، { فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى } أي: هلكى موتى { كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ } أي: كأنهم جذوع النخل التي قد قطعت رءوسها الخاوية الساقط بعضها على بعض.
          { فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ } وهذا استفهام بمعنى النفي المتقرر.
          { 9 - 12 } { وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ * فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً * إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ * لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ }
          أي: وكذلك غير هاتين الأمتين الطاغيتين عاد وثمود جاء غيرهم من الطغاة العتاة كفرعون مصر الذي أرسل الله إليه عبده ورسوله موسى [ابن عمران] عليه الصلاة والسلام وأراه من الآيات البينات ما تيقنوا بها الحق ولكن جحدوا وكفروا ظلما وعلوا وجاء من قبله من المكذبين، { وَالْمُؤْتَفِكَاتِ } أي: قرى قوم لوط الجميع جاءوا { بِالْخَاطِئَةِ } أي: بالفعلة الطاغية وهي الكفر والتكذيب والظلم والمعاندة وما انضم إلى ذلك من أنواع الفواحش والفسوق.
          { فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ } وهذا اسم جنس أي: كل من هؤلاء كذب الرسول الذي أرسله الله إليهم. فأخذ الله الجميع { أَخْذَةً رَابِيَةً } أي: زائدة على الحد والمقدار الذي يحصل به هلاكهم.
          ومن جملة أولئك قوم نوح أغرقهم الله في اليم حين طغى [الماء على وجه] الأرض وعلا على مواضعها الرفيعة.وامتن الله على الخلق الموجودين بعدهم أن الله حملهم { فِي الْجَارِيَةِ } وهي: السفينة في أصلاب آبائهم وأمهاتهم الذين نجاهم الله.
          فاحمدوا الله واشكروا الذي نجاكم حين أهلك الطاغين واعتبروا بآياته الدالة على توحيده ولهذا قال: { لِنَجْعَلَهَا } أي: الجارية والمراد جنسها، { لَكُمْ تَذْكِرَةً } تذكركم أول سفينة صنعت وما قصتها وكيف نجى الله عليها من آمن به واتبع رسوله وأهلك أهل الأرض كلهم فإن جنس الشيء مذكر بأصله.
          وقوله: { وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ } أي: تعقلها أولو الألباب ويعرفون المقصود منها ووجه الآية بها.
          وهذا بخلاف أهل الإعراض والغفلة وأهل البلادة وعدم الفطنة فإنهم ليس لهم انتفاع بآيات الله لعدم وعيهم عن الله، وفكرهم بآيات الله

          ********************************

          سورة نوح
          إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ } إلى آخر السورة لم يذكر الله في هذه السورة سوى قصة نوح وحدها لطول لبثه في قومه، وتكرار دعوته إلى التوحيد، ونهيه عن الشرك، فأخبر تعالى أنه أرسله إلى قومه، رحمة بهم، وإنذارا لهم من عذاب الله الأليم، خوفا من استمرارهم على كفرهم، فيهلكهم الله هلاكا أبديا، ويعذبهم عذابا سرمديا، فامتثل نوح عليه السلام لذلك، وابتدر لأمر الله، فقال: { يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ } أي: واضح النذارة بينها، وذلك لتوضيحه ما أنذر به وما أنذر عنه، وبأي: شيء تحصل النجاة، بين جميع ذلك بيانا شافيا، فأخبرهم وأمرهم بزبدة ما يأمرهم به فقال: { أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ } وذلك بإفراده تعالى بالتوحيد والعبادة، والبعد عن الشرك وطرقه ووسائله، فإنهم إذا اتقوا الله غفر ذنوبهم، وإذا غفر ذنوبهم حصل لهم النجاة من العذاب، والفوز بالثواب، { وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى } أي: يمتعكم في هذه الدار، ويدفع عنكم الهلاك إلى أجل مسمى أي: مقدر [البقاء في الدنيا] بقضاء الله وقدره [إلى وقت محدود]، وليس المتاع أبدا، فإن الموت لا بد منه، ولهذا قال: { إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } لما كفرتم بالله، وعاندتم الحق، فلم يجيبوا لدعوته، ولا انقادوا لأمره، فقال شاكيا لربه: { رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا } أي: نفورا عن الحق وإعراضا، فلم يبق لذلك فائدة، لأن فائدة الدعوة أن يحصل جميع المقصود أو بعضه.
          { وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ } أي: لأجل أن يستجيبوا فإذا استجابوا غفرت لهم فكان هذا محض مصلحتهم، ولكنهم أبوا إلا تماديا على باطلهم، ونفورا عن الحق، { جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ } حذر سماع ما يقول لهم نبيهم نوح عليه السلام، { وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ } أي تغطوا بها غطاء يغشاهم بعدا عن الحق وبغضا له، { وَأَصَرُّوا } على كفرهم وشرهم { وَاسْتَكْبَرُوا } على الحق { اسْتِكْبَارًا } فشرهم ازداد، وخيرهم بعد.
          { ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا } أي: بمسمع منهم كلهم.
          { ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا } كل هذا حرص ونصح، وإتيانهم بكل باب يظن أن يحصل منه المقصود ،{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ } أي: اتركوا ما أنتم عليه من الذنوب، واستغفروا الله منها.
          { إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا } كثير المغفرة لمن تاب واستغفر، فرغبهم بمغفرة الذنوب، وما يترتب عليها من حصول الثواب، واندفاع العقاب.
          ورغبهم أيضا، بخير الدنيا العاجل، فقال: { يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا } أي: مطرا متتابعا، يروي الشعاب والوهاد، ويحيي البلاد والعباد.
          { وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ } أي: يكثر أموالكم التي تدركون بها ما تطلبون من الدنيا وأولادكم، { وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا } وهذا من أبلغ ما يكون من لذات الدنيا ومطالبها.
          { مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا } أي: لا تخافون لله عظمة، وليس لله عندكم قدر.
          { وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا } أي: خلقا [من] بعد خلق، في بطن الأم، ثم في الرضاع، ثم في سن الطفولية، ثم التمييز، ثم الشباب، إلى آخر ما وصل إليه الخلق ، فالذي انفرد بالخلق والتدبير البديع، متعين أن يفرد بالعبادة والتوحيد، وفي ذكر ابتداء خلقهم تنبيه لهم على الإقرار بالمعاد، وأن الذي أنشأهم من العدم قادر على أن يعيدهم بعد موتهم.
          واستدل أيضا عليهم بخلق السماوات التي هي أكبر من خلق الناس، فقال: { أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا } أي: كل سماء فوق الأخرى.
          { وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا } لأهل الأرض { وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا } .
          ففيه تنبيه على عظم خلق هذه الأشياء، وكثرة المنافع في الشمس والقمر الدالة على رحمته وسعة إحسانه، فالعظيم الرحيم، يستحق أن يعظم ويحب ويعبد ويخاف ويرجى.
          { وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا } حين خلق أباكم آدم وأنتم في صلبه.
          { ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا } عند الموت { وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا } للبعث والنشور، فهو الذي يملك الحياة والموت والنشور.
          { وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا } أي: مبسوطة مهيأة للانتفاع بها.
          { لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا } فلولا أنه بسطها، لما أمكن ذلك، بل ولا أمكنهم حرثها وغرسها وزرعها، والبناء، والسكون على ظهرها.
          { قَالَ نُوحٌ } شاكيا لربه: إن هذا الكلام والوعظ والتذكير ما نجع فيهم ولا أفاد.
          { إِنَّهُمْ عَصَوْنِي } فيما أمرتهم به { وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا } أي: عصوا الرسول الناصح الدال على الخير، واتبعوا الملأ والأشراف الذين لم تزدهم أموالهم ولا أولادهم إلا خسارا أي: هلاكا وتفويتا للأرباح فكيف بمن انقاد لهم وأطاعهم؟!
          { وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا } أي: مكرا كبيرا بليغا في معاندة الحق.
          { وَقَالُوا } لهم داعين إلى الشرك مزينين له: { لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ } فدعوهم إلى التعصب على ما هم عليه من الشرك، وأن لا يدعوا ما عليه آباؤهم الأقدمون، ثم عينوا آلهتهم فقالوا: { وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا } وهذه أسماء رجال صالحين لما ماتوا زين الشيطان لقومهم أن يصوروا صورهم لينشطوا -بزعمهم- على الطاعة إذا رأوها، ثم طال الأمد، وجاء غير أولئك فقال لهم الشيطان: إن أسلافكم يعبدونهم، ويتوسلون بهم، وبهم يسقون المطر، فعبدوهم، ولهذا أوصى رؤساؤهم للتابعين لهم أن لا يدعوا عبادة هذه الآلهة .
          { وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا } أي: وقد أضل الكبار والرؤساء بدعوتهم كثيرا من الخلق، { وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا } أي: لو كان ضلالهم عند دعوتي إياهم بحق، لكان مصلحة، ولكن لا يزيدون بدعوة الرؤساء إلا ضلالا أي: فلم يبق محل لنجاحهم ولا لصلاحهم، ولهذا ذكر الله عذابهم وعقوبتهم الدنيوية والأخروية، فقال: { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا } في اليم الذي أحاط بهم { فَأُدْخِلُوا نَارًا } فذهبت أجسادهم في الغرق وأرواحهم للنار والحرق، وهذا كله بسبب خطيئاتهم، التي أتاهم نبيهم نوح ينذرهم عنها، ويخبرهم بشؤمها ومغبتها، فرفضوا ما قال، حتى حل بهم النكال، { فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا } ينصرونهم حين نزل بهم الأمر الأمر، ولا أحد يقدر يعارض القضاء والقدر.
          { وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا } يدور على وجه الأرض، وذكر السبب في ذلك فقال: { إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا } أي: بقاؤهم مفسدة محضة، لهم ولغيرهم، وإنما قال نوح -عليه السلام- ذلك، لأنه مع كثرة مخالطته إياهم، ومزاولته لأخلاقهم، علم بذلك نتيجة أعمالهم، لا جرم أن الله استجاب دعوته ، فأغرقهم أجمعين ونجى نوحا ومن معه من المؤمنين.
          { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا } خص المذكورين لتأكد حقهم وتقديم برهم، ثم عمم الدعاء، فقال: { وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا } أي: خسارا ودمارا وهلاكا.




          عمر عبد اللطيف

          تعليق


          • #6
            رد: **::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء التاسع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ...

            القلم
            قال تعالي ( وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم )
            أى يعينونك أو يحسدونك لأنهم يكرهونك فهذا دليل على أن العين إصابتها وتأثيرها حق بأمر الله عزوجل
            الحاقة
            سورة الحاقة واسمها اسم من أسماء يوم القيامة لأن فيه يتحقق الوعد والوعيد
            قال تعالي (فلا أقسم بما تبصرون ومالا تبصرون)
            هذا أعم قسم وقع فى القرآن الكريم
            يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافيه)
            تذكر خلواتك ومعاصيك وانتهاكك لحرمات الله فى السر والعلن وطهر نفسك بالتوبة والاستغفار قبل أن تقف أمام الملك الجبار
            ((إنى ظننت أنى ملاقٍ حسابيه))
            اليقين بلقاء الله عزوجل من أعظم أسباب النجاه
            المؤمن كان عارف إنه ها يلقى الله عزوجل فعمل لهذا اللقاء
            في قمة الصراع والجدل ومدافعة اهل الباطل ( فسبح باسم ربك العظيم ) فهو مصدر قوتك ورضاك وانشراح صدرك وثباتك
            (كلواواشربوا هنيئًابما أسلفتم في الأيام الخالية) اجتهد وجاهد نفسك كن في الدنيا وكأنك عابر سبيل في الآخرة أكمل النعيم
            المعارج
            قال تعالى ( يوم تكون السماء كالمهل وتكون الجبال كالعهن ) السماء اللى لا يعلم حجمها الا الله بما فيها ها تكون كالعهن فما حالنا نحن العبيد الضعفاء التى أثقلت الذنوب كاهلنا هذا منظر يخلع القلب سلم يارب


            قال الله تعالى (إن الإنسان خلق هلوعاً . إذا مسه الشر جزوعاً . وإذا مسه الخير منوعا . إلا المصلين . الذين هم على صلاتهم دائمون )
            هذه جبلة الانسان التى جبل عليها الا من رحمه الله ووفقه وهداه ويسر له أسبابه وهم المصلون الصلوات على أوقاتها وواجبتها فالصلاة تمنع من الاتصاف بالأخلاق السيئة وذلك بحسب القيام بها .
            القيامة
            قوله تعالى (بل الإنسان على نفسه بصيرة )
            كن بصيراً بعيوبك ولا تنظر الي عيوب الناس
            ولا تكن من الذين يحملون أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم
            الانسان
            [فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا . واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا , ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا ] مما يعين على الصبر الإكثار من الطاعة
            من سجود وتسبيح وغير ذلك من الطاعات
            نوح
            قال تعالي ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا--------الايه)
            هذا دليل على أن الاستغفار مفتاح لكل الابواب المغلقة من هداية ورزق وزواج وانجاب ونجنات وأمطار فاستمطروا ما عند الله بالاستغفار
            المزمل
            وهى سورة التبتل الي الله تعالي
            قال تعالي ( إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلا)
            فصلاة الليل هى وقت خلوة الحبيب بحبيبه وقت السكون إلا للمحبين
            وهي تعين على عدم نسيان القرآن وتدبره ولها مذاق خاص لمن قام بها الهم ارزقنا الانس بك
            قال تعالي ( واصبر علي ما يقولون واهجرهم هجراً جميلا)
            قيل الهجر الجميل هو الذى لا أذى معه
            والصفح هو الذى لا عتاب معه
            والصبر هو الذى لا شكوة معه
            المدثر
            قال تعالي(كل نفس بما كسبت رهينه إلا أصحاب اليمين)
            يعنى كل نفس مرتهنة بعملها السئ
            إلا أصحاب اليمين فأعمالهم تعود بركاتها على ذرياتهمحتى ولو لميشاركوهم فى هذه الاعمال ولكن شاركوهم فى الايمان
            كما قال تعالى (والذين ءامنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ)
            الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم والثبات على فعل الطاعات والدعوة الى الاسلام وترك
            المعاصى وأعمال الشرك كلها
            فى قوله تعالي(يا أيها المدثر *قم فأنذر*وربك فكبر* وثيابك فطهر*والرجز فاهجر*)
            يجب أن تكون العطية خالصة لمرضاة الله عز وجل دون انتظار مقابل أو مردود أكثر منها
            فى قوله تعالي( ولا تمنن تستكثر)
            الصبر علي الطاعات فى قوله تعالى(ولربك فاصبر)
            لا ينال شفاعة النبيين والملائكة والصالحين الا من كان يقيم الصلاة واطعام المساكين والايمان
            بالبعث والابتعاد عن الضلالات
            فى قوله تعالي(قالوا لم نك من المصلين *ولم نك نطعم المسكين *وكنا نخوض مع الخائضن*وكنا نكذب بيوم الدين*حتى أتانا اليقين*فما تنفعهم شفاعة الشافعين)

            اللهم اشفي كل مريض وارحم كل ميت واهدي كل عاصي وألف بين قلوب المؤمنين

            تعليق


            • #7
              رد: **::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء التاسع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ...

              (هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون) الملك
              ربنا عز وجل خلقنا ووهبنا نعمة السمع والبصر والقلوب لنتعرف بها عليه سبحانه وتعالى
              لماذا لم يقل هو الذي خلقكم؟
              عندما نرى بنيان ضخم عظيم نتساءل كيف انشأ (اتبنى ازاي ده )؟
              وهكذا انظر في حال نفسك وتجد أنك تمشي على رجلين وليس أربع وتتكون عظامك من 365مفصل والتي تتناسب مع وزنك أي كان وأجهزة الجسم والخلايا ونبضات القلب و.... ومع كل هذا النعم قليلا ما تشكرون
              (إني ظننت أني ملاق حسابيه ) الحاقة
              كان يعيش في الدنيا ويعمل الطاعات وهو خائف من عذاب ربه وغضبه ويرجو رحمته (والذين هم من عذاب ربهم مشفقون) ( والذين يؤتون ماآتوا وقلوبهم وجلة)
              من خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة
              (والذين هم على صلاتهم دائمون ) ( والذين هم على صلاتهم يحافظون)
              دائمون: ملازمون لها أبدا ومواظبون عليها ، وقيل سكونهم ولا يلتفتون أثناء الصلاة
              والمحافظة عليها: أدائها على أكمل وجه بأركانها وسننها وواجبتها


              (ولا تزد الظالمين إلا ضلالا) نوح
              سيدنا نوح دعا على قومه عندما علم من الله عز وجل أنهم لا يؤمنون ، فالأصل أننا ندعو لكل شخص بالهداية ونبغض معصيته وليس هو ، لإننا لا نعلم نصرة الدين تأتي من أين


              (قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا إنا سنلقي إليك قولا ثقيلا) المزمل
              الله عز وجل أمر نبيه بقيام الليل وورد القرآن (ترتيله) ليهئ قلبك لتحمل ثقل الدعوة
              فكذلك لابد أن يكون لنا حال في الليل وورد القرآن
              والداعية لابد أن يحافظ على ثوابته الإيمانيةمن قيام الليل وورد القرآن لكي يتحمل ويثبت


              (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) الانسان
              من أسباب دخول الجنة إطعام الطعام
              وهنا القرآن ذكر أنهم يطعمون الطعام وهم يحبون ذلك غير كارهين
              للمسكين الذي يعجز عن اكتساب قوت يومه ، واليتيم الذي فقد أبويه والأسير الذي لا حول له ولا قوة
              (ويل يومئذ للمكذبين) المرسلات
              جاءت بعد آيات قدرة الله عز وجل في الدنيا وفي الآخرة وحال المجرمين والمؤمنين ومآلهم
              تكررت 10 مرات للتنبيه والتحذير والترهيب من الكذب وإدعاء الباطل


              (ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر....ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم) التكاثر
              الانسان يسعى في الدنيا ويعمر فيها ولكن لا تلهيه الدنيا وينسى ربه إلى أن يموت ويلقى ربه لانه وقتها سيسأل عن كل نعيم ذاقه ولم يؤدي حقه
              تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله
              دورة ايمـانــية جـديدة .. سبــاق بلا حدود ♥ خطــوة للجــنــة ♥
              المتابعة الإيمانية لدورة خطوة للجنة >>صـُحبة ثبات للإستعداد لشهــر رمضان

              دورات تعليمية في اللغة العربية .. سارع بالتسجيل

              أنت مسلم اذا انت داعية....

              تعليق


              • #8
                رد: **::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء التاسع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ...

                كلمة (المخلَصين) بفتح اللام وكلمة (المخلِصين) بكسر اللام
                المخلَصين بفتح اللام تعني من أخلصه الله لعبادته وطاعته، أما المخلِصين بكسر اللام فتعني من أخلص نفسه لعبادة الله وطاعته


                ================


                لفظ الفؤاد استعمل في السور المكية : الإسراء – الأنعام _النحل – إبراهيم – القصص – هود
                في العهد المكي كان بيخاطب الفؤاد دون القلب

                والفؤاد محل سماع ومحل ذكر
                في سورة القصص
                لم يقل أصبح قلب موسى فارغا
                ربنا وعد ام موسى برجوع ابنها لها (إنا رادوه إليك) فاطمأن قلبها ولكن القرآن الكريم يحترم عاطفة الأمومة فهي تنتظر اللقاء ولكن تردد ذكر موسى حبا له
                فالفؤاد محل الذاكرة فقال بعض المفسرون أن فؤادها أصبح فارغ لم تتذكر إلا موسى فقط
                والفؤاد غشاء يحيط بالقلب
                قال تعالى (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون)
                القلب محل التكليف والمحاسبة والجنين في هذه المرحلة غير مكلف ولا يحاسب فالقضية معرفة حواس الإدارك وهي من نعم الله عز وجل لذلك ذكر الفؤاد
                وفي قوله تعالى (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم)
                هنا الانسان محاسب ومكلف وتم ذكر القلب (موضع محاسبة).
                تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله
                دورة ايمـانــية جـديدة .. سبــاق بلا حدود ♥ خطــوة للجــنــة ♥
                المتابعة الإيمانية لدورة خطوة للجنة >>صـُحبة ثبات للإستعداد لشهــر رمضان

                دورات تعليمية في اللغة العربية .. سارع بالتسجيل

                أنت مسلم اذا انت داعية....

                تعليق


                • #9
                  رد: **::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء التاسع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ...

                  قال تعالي

                  وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا}[الفرقان : 23]
                  إنها حقا من أكثر آيات القرآن تخويفا للمؤمنين وتتحدث عن فئة من المسلمين تقوم بأعمال كجبال تهامة من حج صدقات وقراءة قرآن وأعمال بر كثيرة وقيام ليل ودعوة وصيام وغيرها من الأعمال . وإذ بالله تعالى ينسف هذه الأعمال فيكون صاحبها من المفلسين
                  كم من عابد يفعل الطاعات ولا يؤجر عليها
                  إما لعدم المتابعة أو لسوء أخلاقه وقد شتم هذا وسب هذا وسفك دم هذا

                  . يقول ابن كثير: فأخبر أنه لا يتحصل لهؤلاء من الأعمال -التي ظنوا أنها منجاة لهم -شيء؛ وذلك لأنها فقدت الشرط الشرعي، إما الإخلاص فيها، وإما المتابعة لشرع الله. فكل عمل لا يكون خالصا وعلى الشريعة المرضية، فهو باطل.ولهذا قال تعالى:{ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا}[الفرقان : 23]
                  تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله
                  دورة ايمـانــية جـديدة .. سبــاق بلا حدود ♥ خطــوة للجــنــة ♥
                  المتابعة الإيمانية لدورة خطوة للجنة >>صـُحبة ثبات للإستعداد لشهــر رمضان

                  دورات تعليمية في اللغة العربية .. سارع بالتسجيل

                  أنت مسلم اذا انت داعية....

                  تعليق


                  • #10
                    رد: **::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء التاسع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ...

                    ققال تعالى
                    "أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ۚ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَـٰنُ ۚ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ"

                    ما يمسكهن إلا الرحمن
                    تفكروا في كل ما يطير في الهواء ؛ كيف يحفظ الله عليها توازنها. بل في اتزان أنفسنا كما أمرنا الله حين قال : "أو لم يتفكروا في أنفسهم"
                    إن الآية تدعونا إلى التفكر في نعمة "الاتزان" بكل أنواعه؛ الاتزان الجسدي في الحركة والسكون، والاتزان النفسي بين الانقباض والانبساط، والاتزان الوجداني بين الفرح والحزن، والاتزان القلبي بين الحب والكره ؛ والاتزان العضوي المتعلق بنسب السوائل والأكسجين والعناصر المختلفة في داخل كل خلية.
                    إن الآية تذكرنا بأن الله هو المتفرد بالملك ؛ فهو وحده الذي يملك حفظ اتزان المخلوقات ويقوم على استقرارها.
                    إن الآية تدعونا للافتقار إلى الله والاستعانة به والتوكل عليه في حفظ نعمة الاتزان.
                    سبحان الله!!!
                    تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله
                    دورة ايمـانــية جـديدة .. سبــاق بلا حدود ♥ خطــوة للجــنــة ♥
                    المتابعة الإيمانية لدورة خطوة للجنة >>صـُحبة ثبات للإستعداد لشهــر رمضان

                    دورات تعليمية في اللغة العربية .. سارع بالتسجيل

                    أنت مسلم اذا انت داعية....

                    تعليق


                    • #11
                      رد: **::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء التاسع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ...



                      سورة القلم
                      وإنك لعلى خلقٍ عظيم
                      الله عز وجل سمى الدين خلق لأن الدين كله خلق أصلاً ، ما هو الدين بيعلمك كيف تتعامل مع الله ، أو كيف تتعامل مع نفسك ، أو
                      كيف تتتعامل مع الناس ، الدين كله أخلاق ، الدين هو الأخلاق ، الإسلام معجزته الأساسية معجزة الأخلاق .


                      سورة الملك
                      " ليبلوكم أيكم أحسن عملًا "
                      مش أيكم أكثر "ليبلوكم أيكم أحسن عملًا " الله إله عظيم أحسن إليك فى كل شىء لازم أنت تحسن معاه فى العبادة سبحانه وتعالى ،
                      وربنا قال " ليبلوكم أيكم أحسن عملًا " ده أحسن ده أفعل تفضيل ، يعنى مين أحسن من مين ؟ مين أحسن واحد هيصلى التراويح
                      الليلة ؟ مين أحسن واحد هيخشع فى التهجد الليلة ؟ مين أحسن واحد هيعبد ربنا الليلة ؟
                      مين أحسن واحد هيودع رمضان فعلاً فعلاً وداع يستحقه هذا الضيف الكريم ؟ مين أحسن واحد صلى فينا العصر
                      بخشوع ؟ مين أحسن واحد فينا هيدعو إلى الله ؟ مين اللى أحسن ياجماعة ؟؟؟ ربنا خلقنا عشان تبقى مسابقة ،
                      مسابقة بينا فى التنافس فى العمل الصالح .




                      الجزء الـ 30
                      سورة عبس
                      بداية السورة تتكلم عن ملامح وجه الداعية إلى الله وأثرها الكبير على دعوته بين الناس
                      نزلت السورة تعاتب النبي صلى الله عليه وسلم لاعراضه وتغير ملامح وجهه لرؤيته للأعمى
                      الأعمى سيدنا عبد الله ابن أم مكتوم رضي الله عنه جاء للنبي صلى الله عليه وسلم ليتعلم منه ! بالرغم من أنه أعمى لم يمنعه ذلك عن طلب العلم! لم يجلس مكانه ويأتي إليه من يعلمه! بل سعى وبذل الجهد !
                      لذلك حينما أعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم نزلت سورة تعاتبه على هذا .
                      فليس العبرة بمن له مكانة ومركز بين الناس ولكن العبرة بمن صدق وبذل الجهد في الوصول إلى الله .




                      رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

                      اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


                      ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: **::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء التاسع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ...

                        مواضيع التدبرات المفتوحة من يوم 21 ليوم 29

                        سيتم غلقها يوم الإثنين بإذن الله كحد أقصى ليتم تجميعها .

                        فالهمة بارك الله فيكم وكل عام أنتم بخير


                        رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

                        اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


                        ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

                        تعليق


                        • #13
                          رد: **::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء التاسع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ...

                          الجزء 30

                          سورة المطففين

                          كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ * كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ
                          .كما حٌجبت عن ربنا في الدنيا ستُحجب عنه في الآخرة والمشكلة في قلبك
                          لو اتحجب قلبك عن ربك في الدنيا بسبب ذنوبك ومعاصيك يبقى انت حتُحجب عن ربك في الآخرة

                          سورة الغاشية

                          فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ * لسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ
                          دورنا في الحياة هو ان ندعو الناس الى الله وطريق الهداية ونذكرهم بالجنة والنار دوما
                          ولكن لا نيأس ولا نحزن لعدم استجابتهم فالله هو الهادي لندعو دائما ان يهدي الله المسلمين جميعا ويهدي غير المسلمين للاسلام ونستمر في دعوتنا لله

                          سورة الفجر

                          يقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي
                          حياتنا لم تبدأ بعد فنحن في مرحلة يجب ان نعبرها لنصل الى حياتنا الحقيقية فلنحسن العمل ونقف مع انفسنا لنرى ماذا قمنا لهذه الحياة الحقيقية الاخرة حتى تكون حياتنا ونهايتنا سعيدة

                          تعليق


                          • #14
                            رد: **::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء التاسع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ...

                            سورة الملك
                            وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)
                            اعترفوا انهم كانوا لاعقل لهم عندما اختاروا طريق الضلال والمعاصى
                            ربما كان الواحد منهم شديد الذكاء يبتكر ويخترع ويؤلف
                            ولكن لا عقل له
                            لانه لو كان عاقلا لختار طاعه الله وترك المعاصى
                            فكن من اصحاب العقول فى الدنيا قبل ان تندم فى الاخرة
                            *****************************
                            سورة القلم

                            يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ
                            السجود لله والخضوع له سبحانه لذه تركها اهل الكفر والبعد عن الله فى الدنيا باختيارهم
                            فحرموا منها فى الاخرة
                            ويكفى هذا عقاب

                            ***************************
                            سورة المعارج
                            وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ
                            على الرغم من صلاتهم وزكاتهم وصدقاتهم وكل صفاتهم الطيبه
                            لم يتكلوا عليها ويغتروا بها ويأمنوا عذاب الله
                            فكان خوفهم من الله من اهم صفاتهم الدافعه لهم على العمل
                            هذا حال المؤمن
                            فكيف بقلب غافل عاصى لايخشى الله !
                            اغتر فظن نفسه انه من اهل الجنه
                            اى سبب واى عمل تطمع به دخول الجنه
                            وهو لم يقدم سوى المعاصى والذنوب
                            أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ

                            ***********************
                            سورة الجن

                            وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا
                            كل استعاذه ولجوء لغير الله خوف وفزع وخسران

                            وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19)
                            قمه الحرص والرغبه فى سماع القرآن والهدى
                            فكان نجاه لهم من الضلال والكفر
                            فلنحرص على سماع القرآن ودروس العلم والوعظ
                            لتطهر القلوب وننجوا من الضلال



                            يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ


                            تعليق


                            • #15
                              رد: **::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء التاسع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ...

                              تَبَارَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١) ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلْمَوْتَ وَٱلْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْغَفُورُ (٢) ٱلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ ٱلرَّحْمَـٰنِ مِن تَفَاوُتٍ فَٱرْجِعِ ٱلْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ (٣) ثُمَّ ٱرجِعِ ٱلبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ ٱلبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ (٤) وَلَقَدْ زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنْيَا بِمَصَٰبِيحَ وَجَعَلْنَٰهَا رُجُوماً لِّلشَّيَٰطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ ٱلسَّعِيرِ (٥)
                              من هدايات الايات :

                              1- تقرير ربوبية الله تعالى بعرض دلائل القدرة والعلم والحكمة والخير والبركة وهي موجبة لألوهيته أي عبادته دون من سواه عزوجل.

                              2- بيان الحكمة من خلق الموت والحياة.

                              3- بيان الحكمة من خلق النجوم وهي في قول قتادة رحمه الله: أن الله جل ثناؤه إنما خلق هذه النجوم لثلاث خصال: زينة لسماء الدنيا، ورجوماً للشياطين، وعلامات يهتدى بها.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X