رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثامن والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....
لا تجد قوما يؤمنون بالله يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آبائهم أو أبنائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ...المفلحون )
سبحان الله الترتيب بحسب التعلق والحب
فقد فرض الله علينا طاعة الآباء ثم الأبناء لإن القلوب تتعلق بهم ثم الاخوان لانهم الرفقة ثم العشيرة لانها الاهل والاقارب
فهؤلاء لا نودهم إذا كانوا يحادون ويشاقون الله ورسوله فهنا يختبر الاخلاص والايمان الحقيقي
وجزاء اخلاصهم لله (رضي الله عنهم ورضوا عنه)
هل نستطيع أن نحب لله ونبغض لله ؟
قضية الولاء والبراء افتقدناها في يومنا هذا
(ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) الحشر
النفس بطبيعتها تميل للحرص والشح والمؤمن الفطن من يروض نفسه ويدربها على الكرم والجود والإيثار وهذا هو الفلاح في الآخرة
( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل ) الحشر
الجبل هو الوتد الذي يحفظ للأرض اتزانها وربنا عز وجل يقول لو أنزل القرآن على الجبل لتشقق من خشيتة اللهوخوفا من أن لا يؤدي حقه في تعظيم القرآن
فما بالنا قلوبنا قست ونسمع الآية تلو الآية ولا نتأثر ونقرأ الآيات ولا نتدبر
( ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا..) الممتحنة
قيل معناها ربنا لا تسلط علينا أعدائنا فيظنوا أنهم على الحق أو لا تبسط الرزق لهم دوننا فيفتنوا أو لا تعذبنا بأيديهم أو بعذاب من عندك فيقولوا هؤلاء لو كانوا على الحق ما أصابهم ذلك وقيل لا تجعلنا سبب يعذب به الكفرة
عندما تجد انسان ظالم وتدعو عليه ،هلا فكرت يوما أن تدعو الله يهديه أو لا تكون انت فتنة له
( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون )
ينفقون الأموال ويتصدرون الإعلام ويشوهون صورة الإسلام ومع ذلك تجد الآلآف يدخلون الإسلام
يحاربون النقاب وتجد حب النقاب يزيد والاقبال يزيد يوما بعد يوم
(و الله متم نوره) مهما فعلوا وحاولوا وشوهوا
(فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ) الجمعة
في الآية قبلها نادى ربنا للسعي للعبادة وترك ما في أيدينا إذا قامت الصلاة وبعدها في هذه الآية إذا انقضت الصلاة نسعى في طلب الرزق وأتى بعدها مرة أخرى (واذكروا الله كثيرا)
ربنا عز وجل أمرنا بالسعى في طلب الرزق ولكن قد يغفل الانسان وتلهيه الدنيا ومشاغلها ورغبته في جمع المال لذلك أمره مرة أخرى يذكر ربه حتى لا تشغله أمور الدنيا عن الآخرة
(فيقول ربي لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين ) المنافقون
قيل : لما رأى الميت من أثر الصدقة بعد موته فذكر هنا الصدقة من الأعمال الصالحة
(ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) الطلاق
أثر التقوى في الآخرة الفلاح ( أولئك هم المفلحون)
وفي هذه الآية أثرها في الدنيا والآخرة
قال ابن عباس : تنجيه من كل كرب في الدنيا والآخرة
(مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا) التحريم
كل الصفات بدون واو لانهم ممكن يجتمعوا في امرأة واحدة إلا أخر صفتين بينهما واو لان من كانت ثيب لا تكون بكر والعكس
صفات المرأة المسلمة:
مسلمة مؤمنة قانتة(طائعة) تائبة عابدة سائحة ( تسعى في طلب العلم لترفع الجهل عن نفسها وتحفظ دينها)
تعليق